. شرح وتحليل قصيدة قصيدة المطر للشاعر بدر شاكر السيَّاب أنشودة المطر
. ملخصات ونماذج وحل دروس اللغة العربية المنهاج الجديد سوريا
أهلاً بكم طلاب وطالبات في موقعنا باك نت baknit.net يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من المناهج الدراسية تحضير وتحليل وتلخيص وحل اسئلة دروس لجميع مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط الإعدادي والثانوي وجميع شعب البكالوريا 2022 2023 كما نقدم لكم في مقالنا هذا من الدروس المقترحة والمتوقعة لهذا العام وهو..
شرح وتحليل قصيدة قصيدة المطر للشاعر بدر شاكر السيَّاب أنشودة المطر
وكما عودناكم أعزائي طلاب وطالبات الوطن العربي أن نقدم لكم الأجابة الصحيحه والنموذجية في شرح ملخصات دروس كتاب الطالب وهو المطلوب في صفحتنا هذه كالتالي
شرح وتحليل قصيدة قصيدة المطر للشاعر بدر شاكر السيَّاب أنشودة المطر
وتكون الإجابة هي
شرح وتحليل قصيدة قصيدة المطر للشاعر بدر شاكر السيَّاب أنشودة المطر
الإجابة هي
الشاعر: بدر شاكر السيَّاب أنشودة المطر
مدخل إلى النصّ: سادَ الواقعَ شعورٌ بالغربةِ والضياعِ في المدينةِ الحافلةِ التي تختلف اختلافاً كبيراً عن محيط القريةِ وحياة الريف، واطلاعٌ عن كثبٍ على الطبقيّةِ المُروِّعة التي كانت تجثُم على أنفاسِ المجتمع آنذاك؛ فقلَّةٌ مترفة ترفل في حُلل الغنى، وتمارسُ حقَّ السيادةِ على كثرةٍ حُرِمَت أبسط مقوّمات الحياة. وفي ظلِّ هذا الواقعِ يبرُز السيَّاب ثائراً عنيفاً يهاجمُ المستغلِّينَ، ويبعدُ اليأس عن النفوسِ العطشى، مبشِّراً ببزوغِ الفجرِ ونزولِ الغيثِ، فالمطرُ في شعرِه هو الثورةُ، وأنشودةُ المطر هي أنشودةُ قافلةِ الأحرار المتطلِّعين إلى الحياةِ الكريمة.
النصّ:
الشرح: .
عينا المحبوبة والمقصود الوطن، كغابتي نخيل قبل الصبح حيث الهدوء، وسواد العينين كسواد النخيل في هذا الوقت، وكشرفتي بيت ابتعد عنهما القمر، هما لم يبتسما، ولكن حين تبسمان تخرج أوراق الكروم وتخضرّ وتتمايل الأنوارُ، وفي رقصتها تشبه الأقمار التي ينعكس شعاعها ويتموج على النهر، هذا النهر يحرِّكه المجداف بضعفٍ وقت السحر، كأنما تتحرك في عمق هاتين العينين النجوم التي في السماء.
- مناجاة الوطن وأثر جماله:
عيناكِ غابَتا نخيلٍ ساعَةَ السَّحَرْ
أو شُرفَتَانِ راحَ (ينأَى) عنهُما القَمَرْ
عيناكِ حينَ (تبسِمانِ) تورِقُ الكُرومْ
وترقُصُ الأَضْواءُ كالأقمارِ في نَهَرْ
يرجُّهُ المِجذافُ وَهْناً ساعَةَ السَّحَرْ
كأنَّما تنبِضُ في غَورَيهِما النُّجُومْ
وقام النخل بامتصاص كميّات المطر النازلة عليه جميعَها، كما يتخيّل، بل يسمع صوت أنين أهل القرى وشكواهم، ويرى من هاجر ورحل عن الوطن وهم يرجعون إليه، يصارعون عواصف الخليج العاتية بمجاذيفهم وصواري القوارب، هدفهم الوصول إلى شطّ الأمان، يُغنّون للمطر الذي يُشكّل عنوان خلاصهم من المآسي التي تحيط بهم.
ورغم إيمان الشاعر وإيمانهم بأن المطر سينزل بالتأكيد، إلا أنّ نزوله لن يحلّ ما يواجهونه من مشكلات، كالفقر، والقهر، والجوع ، فبالرغم من سقوط المطر، وجودة مواسم الحصاد، إلا أنهم مازالوا يعانون من الجوع والفقر، لأنَّ خيرات المحاصيل لن تعود على المزارعين والحصّادين، بل سيجنيها الغربان والجراد المستعمرين للبلاد، ليشبعوا ويزيدوا من ثرواتهم، بينما يحصل الشعب على الفتات.
- الصراعَ الحادَّ بين الكادحين والمستغلِّين:
أكاد (أسمعُ) النَّخيلَ (يَشْرَبُ) المَطَرْ
وأسمعُ القُرى تَئِنُّ والمُهاجِرينْ
يصارِعُونَ بالمجاذيفِ وبالقُلُوع
عواصفَ الخليجِ والرُّعودَ مُنشِدينْ
مَطَرْ.. مَطَرْ.. مَطَرْ
وفي العراقِ جوعْ
وينْثُر الغِلالَ فيه موسِمُ الحَصادْ
لتَشْبَعَ الغِربانُ والجَرادْ
وتطْحَنَ الصَّوَّانَ والحَجَرْ
رحىً (تدورُ) في الحُقُولِ حولَها بشرْ
مَطَرْ.. مَطَرْ.. مَطَرْ
ورغم كلّ الظروف التي تحيط بالشعب العراقي إلا أنهم مازالوا يفرحون بالمطر، وكأنه في نظرهم سيغسل أرض العراق ويطهّرها من معاناة الظلم والقهر، فتجد أن المطر آتٍ لا محالة، وأن طيف ألوان هذا المطر بدأت ترتسم على الأزهار ونباتات البلاد بجميع ألوانها، كما بدت ترتسم على وجوه أبناء الشعب الجياع، وستتحوّل كلُّ قطرة من الدماء إلى أمل على ثغر الطفل الذي سيولد، ذلك الذي يحمل في دمائه الإصرار على التغيير، والثورة على الواقع، لهدم مجد الظالمين، وبناء مستقبل جديد مفعم بالحياة والحرية.
التفاؤل بعالم يسوده الفرح والعدل:-
في كلِّ قطرةٍ مِنَ المَطَرْ
حمراءَ أو صفراءَ من أجِنَّةِ الزَّهَرْ
وكلِّ دمعةٍ من الجِياعِ والعُراةْ
وكلِّ قطرةٍ (تُراقُ) منْ دمِ العبيدْ
فهْيَ ابْتِسامٌ في انْتِظارِ مَبْسَمٍ جديدْ
أو حَلْمَةٍ تَوَرَّدتْ على فَمِ الوليدْ
في عالمِ الغَدِ الفَتِيِّ، واهِبِ الحَياةْ
مَطَرْ.. مَطَرْ.. مَطَرْ
.