معلومات عن أنهار دمشق وينابيعها تضاريس سورية ( أنهارها)
بحث حول تضاريس سورية ( أنهارها) أنهار دمشق وينابيعها
عدد الأنهار ومواقعها الجغرافية
مرحباً بكم زوارنا الكرام في موقعنا باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من الحلول الثقافية والتاريخية والاخبارية والتعليمية إجابة السؤال ألذي يقول.. بحث حول أنهار دمشق وينابيعها تضاريس سورية ( أنهارها)
الإجابة هي كالتالي
ماذا تعرف عن أنهار دمشق وينابيعها
عرفت دمشق بأنها أول مدينة قامت بتمديد المياه الى منازلها منذ خمسة آلاف سنة، وفي عهد الآراميين عرفت (الطالع) الذي كان يوزع المياه على البيوت وهو اول ابتكار لتمديد الماء، ولقد برع الدمشقيون بتوزيع المياه الى الدور والقصور والمساجد والحمامات والمرافق العامة في قنوات ومسارب عديدة وكان في دمشق وظواهرها مايزيد على اربعين قناة، وهذا ماجعل دمشق جنة الأرض بلا منازع لكثرة مياهها فقلما تمر بحائط إلا والماء يخرج منه في انبوب الى حوض يشرب منه ويستقي المارة منه، ولا ترى مسجداً وكنيسة قديمة ومدرسة الا والماء يجري في بركة صحنها.
لقد استخدم أبناء دمشق كل ما أوتوا من حرص وذكاء واندفاع فطري من أجل توزيع المياه فحفروا الصخور ومرروا الأقنية وجروا المياه الى مبتغاهم، حتى لكأن تحت المدينة مدينة أخرى تحت الأرض لتصريف المياه في جداول ومسارب وقنوات.
فالإنسان الدمشقي أينما حفر في دمشق القديمة وجد مجاري المياه تحته متشابكة.
وهذا ابن عساكر يقول:” وقد برع الدمشقيون بتوزيع مياه تلك الفروع الى الدور والقصور والمساجد والحمامات والمرافق العامة الأخرى، في قنوات ومسارب عديدة، فقد كان في دمشق قني لها أوقاف معينة وهي عند متولي الأوقاف معلومات مبينة، حتى انه كان في دمشق وظاهرها ما يزيد على مائة واربعين قناة، وهذا ماجعل دمشق جنة الأرض بلا خلاف لكثرة مياهها”.
و أضاف ابن عساكر:” فهذه الأنهار التي ينتفع بها الداني والقاصي، وينقسم الماء الى الأرضين في الجداول من المواصي ويدخل من بعدها الى البلد في القني فينتفع به الناس الإنتفاع العام على الوجه الهني، ويتفرق إلى البرك والحمامات ويجري في الشوارع والسقايات، وذلك من المرافق الهنية، والمواهب الجزيلة السنية،
ًوقال ياقوت الحموي في مياه دمشق وسبلها: “من خصائص دمشق التي لم أر في بلد آخر مثلها كثرة الأنهار، وجريان الماء في قنواتها، قل أن تمر بحائط إلا والماء يخرج من انبوب الى حوض يُشرب منه ويستقي الوارد والصادر، ولا رأيت بها مسجداً ولا مدرسة ولا خانقاقاه إلا والماء يجري في بركة في صحن هذا المكان، كان الماء محكماً عليها من جميع نواحيها.”
اما ابن جبير فقال حين زار دمشق عام 1178م/580ه:
” دمشق جنة المشرق، ومطلع حسنه ، وهي خاتمة بلاد الاسلام التي استقريناها، وعروس المدن التي اجتليناها، وقد تحلت بأزهار الرياحين، وتجلت في حلل سندسية من البساتين، وحلت من موضوع الحسن بالمكان المكين، وتزينت في منصتها أجمل تزيين…منها ربوة ذات قرار ومعين،و ظل ظليل، وماء سلسبيل، تنساب مذانبه انسياب الأراقم بكل سبيل، فقد سئمت ارضها كثرة الماء حتى اشتاقت الى الظمأ، فتكاد تناديك بها الصم الصلاب ارفض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب”.كما ذكر وجود أربعين داراً للوضوء، أما السبل فقال عنها:” والبلد كلها سقايات قلما تخلو سكة من سككه أو سوق من اسواقه من سقاية”.
أو سبيل من السبل الكثيرة في دمشق القديمة
وهكذا فإن سبل المياه كانت منتشرة في مدينة دمشق قبل عام 1178م وفق ماذكره ابن جبير قال ابن فضل الله العمري الدمشقي في “مسالك الأبصار”: “ويجري الماء في قني مدفونة في الأرض الى أن يصل الى مستحقاتها وتتسع في منافعها، ثم تنصب فضلات الماء والبُرك ومجاري الميضاوات والمرتفعات الى قني وسخ معقودة تحت أزجات الماء المشروب. ثم تتجمع وتنتهر وتخرج الى ظاهر المدينة لسقي الغيطان.
ً نهرالفيجة
هو نبع يقع عند قرية عين الفيجة في سهل الزبداني، ويُعتقد انه كان مكاناً للعبادة لوجود معبد قديم فوق النبع ولوجود حجرة توزيع قديمة يُعتقد أنها كانت تصب المياه في قناة رومانية قديمة لتنقل المياه الى مدينة دمشق وربما الى سهول الضمير، وقيل ان أساس الكلمة (بجة) اي فار الماء وهدر. وفي عهد الرومان تم حفر نفق في الصخور بين نبع الفيجة الذي يغذي دمشق، ويعد نبع الفيجة من انقى ينابيع الشرب
ولماء الفيجة أفضل المواصفات العالمية، فهي عذبة خالية من جميع العناصر التي تسبب تلوث المياه.
ثانياً نهر بردى
يقع على سفوح سلسلة جبال لبنان الشرقية على بعد 40 كم من مدينة دمشق قرب الزبداني، وعلى ارتفاع (1102) م عن سطح البحر، وينساب عبر سهل الزبداني إلى وادي بردى حيث تتفرع عنه في هذا الوادي قنوات صغيرة (رواضع) اعتباراً من قرية سوق بردى لإرواء أراضي الوادي وعددها بحدود خمسة وأربعون قناة، ويستمر النهر الى الفيجة حيث العين المعروفة باسم (عين الفيجة)، والتي تبعد 20 كم عن مدينة دمشق، إذ تصب مياهها في مجرى نهر بردى ليشكل نهراً كبيراً.
يبلغ طول هذا النهر 65 كم من منبعه في سهل الزبداني الى مصبه في بحيرة العتيبة.
فروع بردى
عند قرية الهامة التي تبعد عن دمشق 12 كم يبدأ بردى بتفرعه وينتهي بفروع سبعة عند خانق الربوة أو (ربوة المنشار) حيث تبدأ فروعه هذه بالتباعد بشكلها المروحي ويتم هذا التفرع حسب الشكل التالي:
1- نهر يزيد
يتفرع شمالاً على يسار بردى بعد 400 م جنوب قرية الهامة عند نقطة ترتفع 749,5م عن سطح البحر.
يجري نهر يزيد في أراضي الصالحية حيث تمر أجزاء منه عبر قنوات تحت الأرض، ويتفرع عنه فروع كثيرة لسقاية أراضي الصالحية، ويصب الفائض من هذه المياه ثانية في نهر تورا باعتباره أخفض منسوباً، ثم يدخل يزيد في أراضي القابون، ويتابع الى حرستا ودوما، ويخرج من النهر كثير من المواصي مثل (ماصية الزغبي) تمر من شارع عدنان المالكي، و(ماصية أبي العلاء)، و(ماصية الرشيد) التي توزع مياهها على البيوت القديمة في جادة (عطا الأيوبي)
2- نهر المزاوي ويتفرع جنوباُ على يمين نهر بردى قبل دمر ب(350) م عند نقطة ترتفع (725)م عن سطح البحر.
تجري مياه نهر المزاوي في قناة مكشوفة وتخرج منه بعض الجداول حيث تشكل مجرى محفور تحت الأرض هي (القناية) تطل عليها كل مسافة فتحات تسمى (ضوايات) تطل على القناة، وتنتهي مياه هذا النهر في أراضي المزة وكفرسوسة.
يتبع في الأسفل
أنهار دمشق وينابيعها