0 تصويتات
في تصنيف تعليم بواسطة (627ألف نقاط)

معلومات عن أنهار دمشق وينابيعها تضاريس سورية ( أنهارها) 

بحث حول تضاريس سورية ( أنهارها) أنهار دمشق وينابيعها 

عدد الأنهار ومواقعها الجغرافية 

مرحباً بكم زوارنا الكرام في موقعنا باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من الحلول الثقافية والتاريخية والاخبارية والتعليمية إجابة السؤال ألذي يقول.. بحث حول أنهار دمشق وينابيعها تضاريس سورية ( أنهارها) 

الإجابة هي كالتالي 

ماذا تعرف عن أنهار دمشق وينابيعها 

عرفت دمشق بأنها أول مدينة قامت بتمديد المياه الى منازلها منذ خمسة آلاف سنة، وفي عهد الآراميين عرفت (الطالع) الذي كان يوزع المياه على البيوت وهو اول ابتكار لتمديد الماء، ولقد برع الدمشقيون بتوزيع المياه الى الدور والقصور والمساجد والحمامات والمرافق العامة في قنوات ومسارب عديدة وكان في دمشق وظواهرها مايزيد على اربعين قناة، وهذا ماجعل دمشق جنة الأرض بلا منازع لكثرة مياهها فقلما تمر بحائط إلا والماء يخرج منه في انبوب الى حوض يشرب منه ويستقي المارة منه، ولا ترى مسجداً وكنيسة قديمة ومدرسة الا والماء يجري في بركة صحنها.

لقد استخدم أبناء دمشق كل ما أوتوا من حرص وذكاء واندفاع فطري من أجل توزيع المياه فحفروا الصخور ومرروا الأقنية وجروا المياه الى مبتغاهم، حتى لكأن تحت المدينة مدينة أخرى تحت الأرض لتصريف المياه في جداول ومسارب وقنوات. 

فالإنسان الدمشقي أينما حفر في دمشق القديمة وجد مجاري المياه تحته متشابكة.

 وهذا ابن عساكر يقول:” وقد برع الدمشقيون بتوزيع مياه تلك الفروع الى الدور والقصور والمساجد والحمامات والمرافق العامة الأخرى، في قنوات ومسارب عديدة، فقد كان في دمشق قني لها أوقاف معينة وهي عند متولي الأوقاف معلومات مبينة، حتى انه كان في دمشق وظاهرها ما يزيد على مائة واربعين قناة، وهذا ماجعل دمشق جنة الأرض بلا خلاف لكثرة مياهها”.

و أضاف ابن عساكر:” فهذه الأنهار التي ينتفع بها الداني والقاصي، وينقسم الماء الى الأرضين في الجداول من المواصي ويدخل من بعدها الى البلد في القني فينتفع به الناس الإنتفاع العام على الوجه الهني، ويتفرق إلى البرك والحمامات ويجري في الشوارع والسقايات، وذلك من المرافق الهنية، والمواهب الجزيلة السنية،

ًوقال ياقوت الحموي في مياه دمشق وسبلها: “من خصائص دمشق التي لم أر في بلد آخر مثلها كثرة الأنهار، وجريان الماء في قنواتها، قل أن تمر بحائط إلا والماء يخرج من انبوب الى حوض يُشرب منه ويستقي الوارد والصادر، ولا رأيت بها مسجداً ولا مدرسة ولا خانقاقاه إلا والماء يجري في بركة في صحن هذا المكان، كان الماء محكماً عليها من جميع نواحيها.”

اما ابن جبير فقال حين زار دمشق عام 1178م/580ه:

” دمشق جنة المشرق، ومطلع حسنه ، وهي خاتمة بلاد الاسلام التي استقريناها، وعروس المدن التي اجتليناها، وقد تحلت بأزهار الرياحين، وتجلت في حلل سندسية من البساتين، وحلت من موضوع الحسن بالمكان المكين، وتزينت في منصتها أجمل تزيين…منها ربوة ذات قرار ومعين،و ظل ظليل، وماء سلسبيل، تنساب مذانبه انسياب الأراقم بكل سبيل، فقد سئمت ارضها كثرة الماء حتى اشتاقت الى الظمأ، فتكاد تناديك بها الصم الصلاب ارفض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب”.كما ذكر وجود أربعين داراً للوضوء، أما السبل فقال عنها:” والبلد كلها سقايات قلما تخلو سكة من سككه أو سوق من اسواقه من سقاية”.

أو سبيل من السبل الكثيرة في دمشق القديمة 

وهكذا فإن سبل المياه كانت منتشرة في مدينة دمشق قبل عام 1178م وفق ماذكره ابن جبير قال ابن فضل الله العمري الدمشقي في “مسالك الأبصار”: “ويجري الماء في قني مدفونة في الأرض الى أن يصل الى مستحقاتها وتتسع في منافعها، ثم تنصب فضلات الماء والبُرك ومجاري الميضاوات والمرتفعات الى قني وسخ معقودة تحت أزجات الماء المشروب. ثم تتجمع وتنتهر وتخرج الى ظاهر المدينة لسقي الغيطان.

ً نهرالفيجة

هو نبع يقع عند قرية عين الفيجة في سهل الزبداني، ويُعتقد انه كان مكاناً للعبادة لوجود معبد قديم فوق النبع ولوجود حجرة توزيع قديمة يُعتقد أنها كانت تصب المياه في قناة رومانية قديمة لتنقل المياه الى مدينة دمشق وربما الى سهول الضمير، وقيل ان أساس الكلمة (بجة) اي فار الماء وهدر. وفي عهد الرومان تم حفر نفق في الصخور بين نبع الفيجة الذي يغذي دمشق، ويعد نبع الفيجة من انقى ينابيع الشرب 

ولماء الفيجة أفضل المواصفات العالمية، فهي عذبة خالية من جميع العناصر التي تسبب تلوث المياه.

ثانياً نهر بردى

يقع على سفوح سلسلة جبال لبنان الشرقية على بعد 40 كم من مدينة دمشق قرب الزبداني، وعلى ارتفاع (1102) م عن سطح البحر، وينساب عبر سهل الزبداني إلى وادي بردى حيث تتفرع عنه في هذا الوادي قنوات صغيرة (رواضع) اعتباراً من قرية سوق بردى لإرواء أراضي الوادي وعددها بحدود خمسة وأربعون قناة، ويستمر النهر الى الفيجة حيث العين المعروفة باسم (عين الفيجة)، والتي تبعد 20 كم عن مدينة دمشق، إذ تصب مياهها في مجرى نهر بردى ليشكل نهراً كبيراً.

يبلغ طول هذا النهر 65 كم من منبعه في سهل الزبداني الى مصبه في بحيرة العتيبة.

فروع بردى

عند قرية الهامة التي تبعد عن دمشق 12 كم يبدأ بردى بتفرعه وينتهي بفروع سبعة عند خانق الربوة أو (ربوة المنشار) حيث تبدأ فروعه هذه بالتباعد بشكلها المروحي ويتم هذا التفرع حسب الشكل التالي:

1- نهر يزيد

يتفرع شمالاً على يسار بردى بعد 400 م جنوب قرية الهامة عند نقطة ترتفع 749,5م عن سطح البحر.

يجري نهر يزيد في أراضي الصالحية حيث تمر أجزاء منه عبر قنوات تحت الأرض، ويتفرع عنه فروع كثيرة لسقاية أراضي الصالحية، ويصب الفائض من هذه المياه ثانية في نهر تورا باعتباره أخفض منسوباً، ثم يدخل يزيد في أراضي القابون، ويتابع الى حرستا ودوما، ويخرج من النهر كثير من المواصي مثل (ماصية الزغبي) تمر من شارع عدنان المالكي، و(ماصية أبي العلاء)، و(ماصية الرشيد) التي توزع مياهها على البيوت القديمة في جادة (عطا الأيوبي)

2- نهر المزاوي ويتفرع جنوباُ على يمين نهر بردى قبل دمر ب(350) م عند نقطة ترتفع (725)م عن سطح البحر.

تجري مياه نهر المزاوي في قناة مكشوفة وتخرج منه بعض الجداول حيث تشكل مجرى محفور تحت الأرض هي (القناية) تطل عليها كل مسافة فتحات تسمى (ضوايات) تطل على القناة، وتنتهي مياه هذا النهر في أراضي المزة وكفرسوسة.

يتبع في الأسفل 

أنهار دمشق وينابيعها 

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (627ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
أنهار دمشق وينابيعها

3- نهر داراني يتفرع جنوباً على يمين نهر بردى بعد قرية دمر قبل الشادروان وقبل تقاطع الطريق العام مع السكة الحديدية عند نقطة ترتفع 723 م عن سطح البحر.

تجري مياه هذا النهر في قناة عميقة محفورة بالصخر تختفي في أنفاق بأكثر من موقع وتقترب كثيراً من مياه المزة، ثم تنعطف نحو الجنوب الى داريا، وذهب جزء منها لتغذية خزائن مياه الميدان أوسبل الماء

4- نهر تورا يتفرع شمالاً على يسار بردى جنوب دمر عند نقطة ترتفع (715)م فوق سطح البحر، وهو يوازي نهر يزيد ويبعد عنه بين 300 و400 م وبفرق منسوب بين 15 الى 20 م وكثيراً مايصب فيه فائض سقايات يزيد، تجري مياهه باتجاه الصالحية حيث عليه بعض المواصي، أهمها (ماصية النصاري أو العمري) عند ساحة أبي العلاء المعري التي تمر بشارع الجلاء، و(ماصية الشباك) تمر بطريق الأكراد، و (ماصية السبع قاعات) و (ماصية الكزبري) التي تنتهي في بردى. كما وتجري مياهه في البساتين الممتدة شمالي سور المدينة القديمة، ثم يجتاز طريق دمشق حمص القديم حتى جسر تورا حيث يتابع الى الغوطة ودوما، ويتفرع عنه حصة ماء لسبيلين خاصة وقف الجامع الأموي، ونهر تورا من أهم الفروع لسقاية الغوطة.

5- نهر القنوات يتفرع جنوباً على يمين بردى عند متنزه الشادروان على بعد 200 م شمالي شرق الخط الحديدي، وعند نقطة ترتفع 710 م عن سطح البحر ونهر القنوات هو الفرع الرئيس الذي يزود أحياء دمشق القديمة بالمياه، ويتفرع النهر قرب جامعة دمشق الى فرعين فرع يتجه الى الجنوب ماراً بطريق دمشق المزة عند مقسم الخلخال وينقسم هذا الفرع بدوره الى خمسة فروع تروي: كفر سوسة والقدم والأحياء الجنوبية من دمشق قبل باب السريجة وقبر عاتكة وباب مصلى والميدان، والقسم الآخر يجري شرقاً ويدخل في قناة جوفية تمر من الحلبوني عند (بستان الأعجام) وتوزع المياه الى الطوالع، وتوزع منها المياه الى البيوت والحدائق والمساجد والكنائس والحمامات والسبل، كما يتفرع نهر القنوات عند محطة الحجاز حيث يتجه فرع منه نحو جامع تنكز والتكية المولوية، ويتابع النهر الى حي القنوات حيث يتوزع بالطوالع الى الشارع المستقيم وأحياء الخراب ومئذنة الشحم وطاحونة السجن

6- نهر بانياس ويتفرع جنوباً على يمين بردى عند خانق الربوة، وعند نقطة ترتفع 702 م يغذي هذا النهر بفروعه منطقة كبيرة من دمشق القديمة، ويسير موازياً لجبل المزة، وينحدر الى أسفل الجامعة ثم يواصل سيره شرقاً حيث يغذي تكية السلطان سليمان، ويتفرع عنه قسم يجري لسقاية جامع التكية المولوية وجامع تنكز ثم الى السنجقدار حيث ينقسم الى فرعين

آ- فرع الطريق ويجري نحو الحميدية فالعصرونية وينتهي في باب توما ومجراه مرتفع ومعلق على الجدران.

ب- فرع بانياس ويغذي منطقة سيدي خليل ويتابع سيره الى القلعة، حيث ينقسم الى قسمين، قسم يسير نحو العصرونية ثم باب البريد والسبع طوالع والنقاشات والنوفرة والقيمرية وينتهي عند باب توما، وقسم يتجه نحو الشاغور، حيث يتفرع في الحريقة الى فرعين الأول يتجه نحو باب الصغير، والثاني الى بساتين الشاغور والباب الشرقي حيث يخرج بالمياه المالحة من المدينة.

نهر الفيجة

7- فرع بردى يستمر نهر بردى الأصلي بعد ان يتفرع الى فروعه السابقة ويبقى أقلهم مياهاً، ثم يسترد جزءاً من مائه بعد مسافة من تفرعه إذ تصب فيه كل المياه الفائضة من باقي الفروع بإعتباره أكثرها انخفاضاً.

ويغذي نهر بردى منطقة وسط المدينة إذ يتفرع الى:

آ- فرع العقرباني ويتفرع عند جسر المرجة ويمتد بموازاة بردى شمالاً ويستمر شمالي القلعة حتى باب الفرج (المناخلية) والعمارة وباب السلام ملاصقاً السور الى أن يصل مقبرة الشيخ رسلان.

دمشق اول مدينة بتوزيع الماء

ب- فرع الداعياني ويتفرع قرب باب السلام وياخذ بردى نصف مياهه عند خروجه في الصوفانية.

ج- فرع المليحي وينفصل عن بردى قرب باب توما متجهاً نحو الجنوب الشرقي.

أهمية نهر بانياس ونهر القنوات

لهما أهمية خاصة فهما يسقيان مدينة دمشق القديمة، وقد كان موقع دخولهما الى المدينة جيد التحصين، ونجد أن بانياس يدخل المدينة من جانب القلعة ونهر القنوات يدخلها عند سور المدينة الغربي.

حدد كارل ولتسينجير شبكة توزيع المياه وتصريفها في مدينة دمشق القديمة:

آ- القناة تعود الى الفترة الرومانية وهي فرع القنوات بحيث تغذي مساحة كبيرة من المدينة تتكاثر حولها الحمامات قبل دخول السور، تتوزع بوجود (تقسيم) في صحن السنانية حيث تمتد منه فروع الى الميدان التحتاني، وقناة باتجاه الشارع المستقيم وامتداده واستغل ارتفاع منسوب هذا الطريق للتوزيع على طرفي هذا الفرع، ويوجد نقط تقسيم رئيسة أخرى عند (طالع الفضة) وتقسيم يبعد 280 م يمين باب شرقي يتفرع عنده الى ثلاث قنوات تغذي ثلاثة أحياء.

حرم نبع الفيجة من الداخل

ب- القناة وهي فروع بانياس حيث يغذي منطقة أقل من المنطقة التي يغذيها فرع القنوات، يخترق محطة الحجاز ويظهر في جامع تنكز ثم تصل الى القلعة محاذياً برجها الشمالي الغربي ويمر داخل القلعة، ويخرج منه فرعان يلتفان حول الجامع الأموي وفرع ثالث يدخل صحن الجامع الأموي من نقطة تقسيم عند باب البريد، وتعود هذه الفروع الثلاثة للالتقاء شرقي الجامع حيث حمام ومقهى النوفرة.

ج- قنوات تصريف المياه المالحة

غالباً مايكون منسوبها اخفض من منسوب قنوات مياه الشرب ولا تصب هذه القنوات في مياه فرعي بردى، ووجود قناة بين السورين ساهمت في إبعاد التلوث عن بردى حيث تكثر المقاهي والمراحيض.

_عيون مياه الشرب في دمشق القديمة

تشرب أحياء شمال نهر بردى من سبعةعيون هي:

العين التي تصب في بركة جامع الطاووسية.

وثانية هي عين الكرش..

وثالثة هي عين علي…

ورابعة هي عين جامع النوفرة…

وخامسة وسادسة وهما قناتان تغذيان بئرين غزيرين بالماء…

وسابعة هي عين الزينبية.. وهي في منطقة القصاع خارج باب توما.

_الآبار داخل دمشق القديمة

هناك عدد قليل من آبار الشرب يوجد منها داخل الجامع الأموي، وفي مطابخ الدور وباحات البيوت والبساتين المحيطة وتستخدم في حال انقطاع الماء عن القنوات في فصل الصيف.

_الطوالع

الطالع(ج طوالع) وهو الموزع الذي يقيس الماء ويوزعه بحصص مقاسة بدقة وتقدر هذه الحصص بأجزاء من 24 قيراط، إذ توزع الى اصحاب الحق فيها وهذا دليل على القيمة العالية للمياه عند الدمشقيين وعلى مبادىء العدالة والمساواة في الحقوق، وقد كان الماء يباع للعائلات الغنية إذ تزداد الكمية للعائلات المترفة وكلها مقابل ثمن حسب الحصة، أما السبل فقد كان يتبرع بها لتكون مياهه ملك عام بدون ثمن. وقد عرفت دمشق توزيع المياه بواسطة الطوالع منذ زمن الآراميين…اي منذ الفي سنة قبل الميلاد…

الطالع

والطالع هو عبارة عن قطعة حجرية مستطيلة الشكل منحوتة بشكل احواض متصلة بعمق 10 سم يتوسط هذه الأحواض ثقوب لأخذ المياه وتوزيعها، أبعاده بين 50-250 سم اشكاله مستطيلة او مربعة، وقد يرتفع الطالع عن منسوب الطريق وذلك حسب منسوب القناة المغذية تغذيه بالماء ماصات توصل المياه اليه بواسطة أنابيب من الفخار وتوزع المياه من الطالع الى الدور والمساجد والكنائس والحمامات والسبل والطوالع الأخرى وهناك عدد من الطوالع الرئيسة الهامة في دمشق القديمة تتفرع عنها الماصات التي تغذي الجزء الأكبر من المدينة القديمة حسب المناطق التالية: القيمرية والشاغور الجواني والخراب وباب شرقي.
0 تصويتات
بواسطة (627ألف نقاط)
وهذه الطوالع هي

- طالع الفضة، طالع الجواني، شارع الجواني،طالع القلقاسية، طالع القبة، طالع التلاج، وهذه كلها في الشارع المستقيم ومتفرعاته في محيط المريمية، وطالع سوق الجمعة، طالع الجامع.

ويمثل طالع الفضة أنموذجا وكانت مياهه توصف بالفضة لشدة نقائها، وهو بجانب بطركية الروم الأرثوذكس والكاتدرائية المريمية بمنطقة الخراب، وهو من الطوالع الرئيسة والهامة، تصل اليه المياه بواسطة ماصيتان تصبان المياه فيه من فتحتين بقطر 28 و37مم، وتنقلان الماء اليه من نهر القنوات، كما يوجد طالع ثانوي بين طالع الفضة والموزع الرئيس في سوق القطن يساعد بمراقبة المياه وأعطال القساطل والطوالع الفرعية الأخرى…

وتتوزع مياه طالع الفضة المتكون من طالعين حيث تستقبل المياه وتوزعها وتغذي طالع آخر هو الطالع الجواني في محلة الجوانية الغنية بقصورها وكأنها مدينة داخل مدينة والطالع الثاني يوزع الماء بدوره للحي كله وعلى 20 طالع وهكذا…

تصل المياه الى مقاسمها في الطوالع بواسطة القسطل والقسطل هو ماصنع من التراب الأحمر(فخار)، وهو أنواع منها مايعرف بالزمر وهو أصغرها قياساً غير ان توزيع المياه بعد الفتح الاسلامي لدمشق، تغير عن شكله أيام الآراميين لجر المياه الى المساجد من اجل الوضوء ما ادى الى تطوير في الشبكة القديمة، كما ان تطور المدينة العمراني وخروجها عن الأسوار واتساعها أدى الى تحويل شبكات قساطل المياه،بالأضافة للتوسع العمودي للدور في دمشق والذي أدى الى الاستغناء لتلك الدور عن حقوقها في الطوالع، واعتمادها على مياه الفيجة بعد جر المياه بقساطل معدنية زمن الوالي العثماني ناظم باشا اواخر القرن 19 وقد سميت “قساطل ناظم باشا”.فقل الاعتماد على الطوالع فأهملت وانسد معظمها.

البيوت الدمشقية

الليوان في بيت شامي حيث فسقية الماء

ان البيوت في دمشق وترتيب بنائها على اجمل طرز وتخطيط لم يمكن له نظير في جميع البلدان، وهو أن كل بيت لايخلو من وجود إيوان قبلي وفيه بركة ماء في منتصف دياره ويأتي اليها الماء ضمن قساطل فخار محكمة من مقاسم الأنهار، وتحيط بأرض الديار حجرات وقاعات تعلوها غرف جميلة، ولابد للقاعات من وجود برك الماء فيها لأجل التبرد أيام الصيف، ومافاض عن البرك من الماء يجري ضمن قساطل أيضاً الى محل قضاء الحاجة داخل هذه الدور.

الحمامات الدمشقية

في العصرين الروماني والرومي (البيزنطي) كثرت الحمامات العامة وقام بعض الأباطرة ببناء الكثير منها في دمشق وفي المدن السورية، وهي تتألف من عدة غرف وتشاهد قرب أقنية مايدل على وجود وصلة للأقنية المائية بالحمامات، وكانت مزدهرة بشكل رائع كما في بصرى،

وشهبا، والمدن المنسية وريف حماه وحلب… وفي العصور الاسلامية أصبحت الحمامات ذات أهمية كبيرة، وقد عرفت دمشق بحماماتها العامة والخاصة في الدور والقصور، وكان أهل دمشق دوماً يفخرون بحماماتهم منذ العهد الآرامي وماسبقة، وخاصة في العهد الأموي، وقد ورثوا حمامات رومانية بديعة. ويُذكر ان الخليفة الوليد تحدث الى أهل دمشق بقوله:” تفخرون على الناس بأربع خصال، تفخرون بمائكم وهوائكم وفاكهتكم وحماماتكم فأحببت ان يكون مسجدكم الخامسة.

وكانت هذه المياه تصل الى الحمامات في عدانات(حصص) موقوتة معلومة، ويجري توزيعها بنظام (الطالع )السالف الذكر.

واشتهرت الحمامات هذه في المشرق كله، وتفنن الدمشقيون بالحمامات منذ العهد الآرامي،و الروماني والرومي ثم الأموي، وجعلوها آية فنية معمارية وذات فائدة جمة صيفاً وشتاء، وأقاموا البحرات التي تتشامخ فيها نواعير الماء على أشكال بديعة، وكان الناس يرتادون هذه الحمامات ليمضوا وقتاً هنياً في الاغتسال وتناول الطعام والاستشفاء من بعض الأمراض، فالحمامات لم تكن في العصر الرومي فقط للاغتسال، وإنما كانت ايضاً بمثابة نواد رياضية ومجتمعات يتبادل فيها الناس مختلف الأحاديث.

تعتبر سبل المياه في دمشق واحدة من أهم المعالم التاريخية والحضارية التي سمحت لسكان دمشق وعابريها على مر الزمن بالتزود بالماء.

1- السقايات تعني في عرف ابن جبير مانسميه بسبيل الماء.

2- يعني السبل.

3- الرواضع: السواقي التي تفرع عن النهر ثم يعود الفائض منها الى النهر في مناسيب أخفض.

- يزيد كان هذا النهر موجوداً منذ عهد الرومان وحين ولي يزيد بن معاوية الخلافة في العهد الأموي، أمر بحفره وتوسيعه، ولذا تسمى باسمه.

5- القيراط: هو جزء من اربعة وعشرين بحيث توزع المياه بمقادير هذه الأجزاء.

6- المواصي: ج ماصية وهي قناة تخرج عن النهر لتوزع الى الأحياء والطوالع، وهي قساطل من الفخار، كما أنها تصل الطوالع بعضها ببعض، وعلى العموم فإن فتحة تأخذ الماء من النهر دون انقطاع هي ماصية.

7- المزاوي: نسبة الى المزة، وهي المنطقة التي يرويها وتاريخه مرتبط بتوسع مدينة دمشق خارج السور.

8- قناية: (قناة) (جقنوات أو قني) وهي كل مجرى ماء يسيل تحت الأرض وله ضوايات كل مسافة.

9- ضوايات: هي الفتحات الممتدة في الأرض شاقولياً حتى تصل الى مجرى القناة تحت الأرض، وهي بشكل بئر محفور.

10- الداراني: سمي بالداراني نسبة الى قرية داريا التي تشرب من هذا النهر.

11- الشادروان: اوالشاذروان: وهو متنزه قديم قرب قرية دمر.

12- نهر تورا، الاسم الآرامي (ثورا) وهو من فروع بردى القديمة.

13- القنوات: يعود تاريخ هذا النهر الى العهد الروماني ويعتقد أنه نهر قينية وقد طرأت عليه تبدلات في عهدي المماليك والعثمانيين، وقد كان مكشوفاً ومرفوعاً على قناطر زمن الرومان.

14- بانياس : هو أول الأقنية المتفرعة عن بردى، وكانت هذه القناة تغذي المعبد والمدينة واسمه القديم أبانة.

15- العقرباني نسبة الى قرية عقربا.

16- الداعياني: نسبة الى قرية داعية.

17- المليحي: نسبة الى قرية المليحة

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...