ما هي أنواع العادة في الفلسفة؟
تحضير وحل اسئلة درس العادة والارادة في الفلسفة من المقرر 2022 2023
موقع bac "نت
أهلاً بكم طلاب وطالبات الباك 2023 في موقعنا باك نت الموقع التعليمي المتميز عن بعد لجميع مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم إجابة السؤال //
ما هي أنواع العادة في الفلسفة؟
كما عودناكم طلاب وطالبات المستقبل في موقعنا باك نت أن نقدم لكم من كتاب الطالب الإجابة النموذجية بمنهجية صحيحة للسؤال القائل...
ما هي أنواع العادة في الفلسفة؟
.
وتكون على النحو التالي
ما هي أنواع العادة في الفلسفة
الإجابة هي
ب ـ أنواع العادة:
العادات الحركية: وهي استعداد مكتسب لأداء بعض الحركات والقيام ببعض الأفعال، مثل الكتابة باليد، قياد السيارة، طرق تناول الطعام.
العادات النفسية: وهي استعداد مكتسب يبعث على الإحساس أو التفكير أو الفعل على الصورة التي يحس أو يفكر أو يعمل بها الشخص من قبل، كعادة التفكير التي تساعد على الترتيب والتناسق في الأفكار والتعمق فيها وسرعة توجيهها، أو كعادة الصبر وضبط النفس وكظم الغيظ.
العادات الاجتماعية: وتتمثل في مجموع ما يبرز في الوسط الاجتماعي من عادات وتقاليد، تتفق عليها الجماعة، وتصير نموذجا للانسجام وحفظ النظام فيما بينهم مثل: طرق الاحتفال، طرق الحزن، أنواع الملابس، المأكولات...
3 ـ العادة كأداة في خدمة التكيف:
إن العادة كاستجابة آلية للظروف التي تتطلبها المواقف الحياتية المتعددة سواء تعلق الأمر بصنوف التفكير أو طرق التصرف أو التعبير عن النماذج الخلقية، كلها تبرز الدور الحيوي الذي تلعبه العادات في تحقيق التكيف والتوافق بين الفرد وبيئته الطبيعية والاجتماعية، فبالعادة يكون المرء مستعدا لمواجهة المواقف، والتعامل معها بمهارة وفعالية.
فالعادة تحرر الانتباه والإرادة، وتخفف من ضغط التفكير، وعمل الإدراك، نتيجة الترابط الآلي في أفعالها.
كما تكسبنا إتقان الأعمال والإبداع فيها، لأن التمرس على الشيء وخبر عناصره يمكن الذات من انجازه بأفضل الطرق، وأمهر الأساليب.
كما أن العادة تؤدي إلى الاقتصاد في الجهد والوقت والثقة في النفس والابتعاد عن التردد وهذا يساعد الذات على إبراز مواهبها وإمكاناتها.
كما أن للعادات اتصالا وثيقا بالأخلاق واكتساب الفضائل أو الرذائل، فصفة الأمانة مثلا: من وطن نفسه على سلوك الأمانة، واعتاد عليه، لا يقف مترددا في أحكامه، ولا ينفق جهدا أو عناء في اصطناع سلوكها، أما غيره الذي لم تغرس فيه صفة الأمانة فكثيرا ما تغريه الخيانة... ويستلزم الأمر عندهم جهدا كبيرا من قوة الإرادة وأحكام الإدراك، لالتزام الأمانة، ولهذا يقول جون ديوي: (كل العادات تدفع إلى القيام بأنواع معينة من النشاط، وهي تكون النفس، وهي تحكم قيادة أفكارنا فتحدد ما يظهر منها وما يقوى، وما ينبغي له أن يذهب من النور إلى الظلام).
غير أننا نشير إلى أن العادات إن لم يصحبها الوعي والانتباه ويراجع مسارها من حين إلى آخر فإنها تتحول بمرور الزمن إلى قدرة مستبدة تحكم سيطرتها على الذات ويصبح من الصعب الإفلات منها، ومن وحي هذا القبيل يقول برودوم: « إن جميع الذين تستولي عليهم قوة العادة يصبحون بوجوههم بشرا وبحركات آلات » لأنها تطبع الفكر برتابة وتحجر قاتل، وتمسك السلوك بروتين ممل وتقف عقبة أمام التغير والأفكار الجديدة، وتشجع على التقليد والتعصب للرأي وهذا ما يعيق إرادة الإنسان ويحد من فعاليته. وعليه يمكن أن نستنتج أن للعادة آثارا سلبية،وأخرى إيجابية، ولكن مهما قيل عن آثارها السلبية فإنها مع ذلك تبقى بلا منازع، أداة حيوية للتكيف، شريطة الانتباه للعادات السيئة وتقويمها بتدخل الإرادة، وإحلال عادات حسنة مكانها، لأن العادة ليست سلوكا آليا خالصا، بل تبقى تحت مراقبة الوعي والإرادة.لكن ماذا نقصد بالفعل الإرادي؟ وما هي طبيعته؟
.