الدولة بين الحق والعنف مجزوءة السياسة مفهوم الدولة
الدولة بين الحق والعنف
مجزوءة السياسة
مفهوم الدولة
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو ....... الدولة بين الحق والعنف مجزوءة السياسة مفهوم الدولة
وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
##المحور الثالث: الدولة بين الحق والعنف
الطرح الإشكالي للمحور: إذا كانت السلطة السياسية هي تلك البنية المؤسساتية التي تميز الدولة والتي تمكن هذه الأخيرة من فرض احترام النظام العام، وإذا كانت جميع الدول تلجأ للقوة والإكراه أثناء ممارستها للسلطة، فإلى أي حد يمكن اعتبار تلك القوة عنفا؟ وما طبيعة هذا الأخير؟ بتعبير آخر كيف تمارس الدولة سلطتها هل بالعنف والقوة أم بالحق والقانون؟ ألا يمكن الحديث عن عنف مشروع تحتكره الدولة؟ ومادولة الحق؟ وما هي أسسها ومرتكزاتها؟
• العنف كخاصية مميزة للدولة: ماكس فيبر .
في سياق حديثه عن السياسة وعلاقتها بمفهوم الدولة يعرف فيبر السياسة، بشكل حصري، بأنها "قيادة تجمع سياسي يسمى الدولة، أو التأثير الذي يمارس في هذا الاتجاه"، إنها "مجموع الجهود التي تصدر عن تجمع سياسي ما، للمشاركة في السلطة أو التأثير في توزيعها بين الدول، أو بين مختلف التجمعات السياسية داخل نفس الدولة"، من هذا المنطلق يؤكد فيبر بأن الدولة تعرف سوسيولوجيا من خلال الوسيلة الخاصة بها والمتمثلة في العنف الفيزيائي(المادي) المشروع (القانوني)، فهو أشهر ما ميزها عن باقي التجمعات السياسية الأخرى، ولذلك فماهية الدولة عبر التاريخ تحددت في ممارسة العنف، فعلاقتها حميمية معه، ولا يمكنها بأي حال الاستغناء عنه لأن في غياب ممارسته اختفاء للدولة واحلال للفوضى. وهو عنف مشروع، ولذلك لا يحق لأي فرد أو جماعة، كيفما كان نوعها، أن تمارس أي نوع من أنواع العنف، إلا بتفويض من الدولة. إن ممارسة العنف المادي من اختصاص الدولة، لأنها تعتبر المصدر الوحيد للحق في العنف المشروع القائم على القانون.
هكذا فالدولة كتجمع سياسي منظم إداريا وقانونيا، هي وحدها من لها الحق في ممارسة العنف المادي المشروع، فهي وحدها تمتلك هذا الحق وتحتكره، إنه الوسيلة المميزة لها.
• دولة الحق، مرتكزاتها وملامحها: جاكلين روس.
تمثل دولة الحق عند جاكلين روس ممارسة معقلنة للسلطة و صيغة قانونية قائمة على القانون والحق الخاضعين لمبدأ احترام الشخص، بما هو مبدأ يضمن الحريات الفردية ويراعي الكرامة الإنسانية؛ فدولة الحق تبعا لذلك تعمل على تجنب ومناهضة كل ما من شأنه أن يخل بهذا المبدأ من عنف و ظلم وطغيان وتعسف إلخ. كما أن دولة الحق ليست صورة ثابتة بل إنها "عملية سيرورة بناء وإبداع دائم للحرية"؛ ولتفادي التجاوزات الممكن حصولها إثر التمسك بهذا الحق، يلزم كذلك وضع حدود ممكنة تشكل الضامن الأساسي لحياة الفرد والجماعة من كل شطط في ممارسة السلطة واستغلالها. هكذا فالحق والقانون والفصل بين السلط واحترام الأشخاص وحمايتهم واحترام حرياتهم وكرامتهم ومصالحهم المشتركة هي أسس وملامح دولة الحق.
إن الدولة مع روس لا تتأسس على العنف، بل على الحق والقانون وفصل السلط، باعتبارها الضامن لاحترام الشخص وحفظ حريته وصيانة كرامته.
خلاصة
إن الدولة لا تقوم فقط على العنف المشروع، كما يرى فيبر، بل تقوم كذلك على فكرة الحق والقانون واحترام الشخص.