ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي عند علماء اللجنة الدائمة
ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي؟
الإجابة هي
#قال علماء اللجنة الدائمة:
#قَامَةُ مَوْلِدٍ لِلرَّسُول -ﷺ- بِدْعَةٌ لَمْ يَفْعَلْهَا -ﷺ- لِنَفْسِهِ، وَلَمْ يَفْعَلْهَا أَحَدٌ مِنْ خُلَفَائِهِ، وَلَا مِنْ صَحَابَتِهِ لَهُ -ﷺ- -وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ-، وَقَدْ صَحَّ عَنْهُ -ﷺ-
#أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»".أخرجه مسلم (١٧١٨)
(فَتَاوَى اللَّجْنَةِ الدَّائِمَةِ (١١٢٢)
#قال الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-:
أيها المسلمون: إن الاحتفال بمولد الرسول -ﷺ- باطل، ومحرم من عدة وجوه:
أولاً: أنه بدعة في الدين، وكل بدعة ضلالة، ولن يستطيع الذين يرون إقامته أن يقيموا عليه دليلاً من الشرع.
ثانياً: أنه مشابهة للنصارى في احتفالهم بمولد المسيح -عليه السلام-، وقد نهينا عن التشبه بهم.
ثالثاً: أنه كثيراً ما يقع فيه منكرات ومحرمات أعظمها الشرك بالله من نداء الرسول -ﷺ- والاستغاثة به، وإنشاد القصائد الشركية في مدحه كقصيدة البردة وأمثالها.
رابعاً: أنه ليس في الإسلام إلا عيدان. عيد الأضحى وعيد الفطر المبارك. فمن أحدث عيداً ثالثاً؛ فقد أحدث في الإسلام ما ليس منه،
#وقد روى أنس بن مالك -رضي الله عنه-
#قال قدم النبي -ﷺ- المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما. فقال: ما هذان اليومان – قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال رسول الله -ﷺ-: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما. الأضحى ويوم الفطر"
(رواه أبو داود وأحمد والنسائي، وإسناده على شرط مسلم)
فاتقوا الله عباد الله، واحذروا البدع والمخالفات والزموا السنن واتبعوا ولا تبتدعوا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
[الأنعام: ١٥٣].
#بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.
(من كتاب الخطب المنبرية، لمعالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان/ ج١)