0 تصويتات
في تصنيف ثقافة وعلوم اسلامية بواسطة (627ألف نقاط)

خطبة بعنوان فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا  خطبة مكتوبة عن لا سيما عند الشدائد والكربات،

خطبة جمعة بعنوان

فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا 

                  الخطبة الاولى

 الحمد لله الذي استخلص الحمد لنفسه ، واستوجبه على جميع خلقه ، 

الذي ناصية كل شيء بيديه ، 

ومصير كل شيء إليه ،

 القوي في سلطانه ، اللطيف في جبروته ، 

لا مانع لما أعطى ، ولا معطي لما منع ، 

أحمده وأشكره على ما أنعم به مما لا يحصيه غيره .. 

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، 

إلها واحدا صمدا ، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، 

ولم يكن له شريك في الملك ،

 ولم يكن له ولي من الذل ، 

وأشهد أن محمداً صفوته من خلقه ، 

وأمينه على وحيه ،

 أرسله بالمعروف آمرا ، وعن المنكر ناهيا ، وإلى الحق داعيا ، 

على حين فترة من الرسل ، وضلالة من الناس ، 

واختلاف من الأمور ، وتنازع من الألسن ، 

حتى أكمل به الدين ، وتمم به النعمة ..

اللهمّ صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين ...

 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102] 

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تََسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1] ؛ 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71]،...

أما بعد : 

عــــــباد الله : -

 إن الإنسان في هذه الحياة إذا أصابته نائبة من نوائب الدهر أو مشكلة أو مصيبة ؛ أول ما يفكر بمن يتصل ؛ ومع من يتواصل ليقف بجانبه ويعينه في محنته ويخفف عليه آثارها ...

والمسلم الحق يدرك أن له رباً عظيماً وحكيماً وقادراً لا يلجأ إلا إليه ، ولا يتواصل إلا معه ولا يرجو إلا إياه وقد أمر سبحانه بدعائه، والتضرع إليه،

 لا سيما عند الشدائد والكربات،

 وأخبر سبحانه أنه لا يجيب المضطر، ولا يكشف الضر إلا هو، 

فقال:( أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوء ) (النمل: 62)..

 وذم الذين يعرضون عن دعائه عند نزول المصائب، وحدوث البأساء والضراء، 

فقال:( وَمَا أَرْسَلْنَا فِى قَرْيَةٍ مّن نَّبِىٍّ إِلا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِٱلْبَأْسَاء وَٱلضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ)(الأعراف:94). 

وهذا من رحمته وكرمه سبحانه، فهو مع غناه عن خلقه، يأمرهم بدعائه ،لأنهم هم المحتاجون إليه، 

قال تعالى:( يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلْفُقَرَاء إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلْغَنِىُّ ٱلْحَمِيد) ( فاطر :15).

 وقال تعالى : ( وَٱللَّهُ ٱلْغَنِىُّ وَأَنتُمُ ٱلْفُقَرَاء ) (محمد: 38). 

وفي الحديث القدسي:(يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم، 

يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم،

 يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا، فاتسغفروني أغفر لكم) (رواه مسلم)..

 ها هو نبي الله نوح - عليه السلام - لما اشتدت عليه الكربة، وزادت عليه الغربة، رفع يديه إلى ربه (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ) (القمر/10) 

فجاء الفرج من الله سبحانه وتفاعل الكون لأجل هذا الدعاء وكتب الله لنوح عليه السلام ومن آمن معه وأهلك الله الظالمين قال تعالى :

(فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ * وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ * تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاء لِّمَن كَانَ كُفِرَ * وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ * فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ * وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ) (القمر11-17) 

عبــــــاد اللـه : - 

كم نحن بحاجة إلى اللجوء إلى الله والتضرع بين يديه ، وطلب المدد منه سبحانه في كل حين ، وفي هذا الوقت الذي تمر فيه بلادنا بمنعطف خطير ومرحلة صعبة ، 

والتي ينبغي لجميع أبناء الوطن أن يكونوا أكثر استيعابنا ولخطورتها على الوضع الإجتماعي والسياسي والإقتصادي والأمني،

 فقضية الوطن يجب أن تستحوذ على اهتمام الجميع ، حتى وإن كانت هناك خلافات ومشاكل وصراعات بين أبنائه والتي يجب أن تتوقف وتنتهي،

 فالوطن يتعرض إلى هدم داخلي من أبنائه وخلافاتهم ، وهدم خارجي من الدول الإقليمية والدول الغربية ، وأصبح الوطن ميدان لحرب وصراع وتصفية حسابات بينها ،

وأصبحنا جميعاً حطب لهذه الحرب ووقود لها ،

وإن حل مشاكلنا وأزمتنا التي نعيشها اليوم يبدأ عندما يفهم كل شخص أنه ليس أهم أو أفهم أو أكثر ثقافة من غيره ...

وعندما يستوعب الجميع أن التعايش سمة حضارية للشعوب الراقية ... وعندما يفهم الجميع أن الاختلاف في الرأي لا يعني الكراهية والحقد ، ولا يستوجب القتل ولا الاعتقال ولاالإقصاء.. وعندما نكون جميعاً خداما و عملاء فقط للوطن ..

 وعندما نستوعب أن الوطن يتسع للجميع ..

 وعندما ندرك أن الحروب بالوكالة لا يجني مآسيها غيرنا ، 

فالخارج مهما كان لا يبحث إلا عن مصالحة فقط ..

 فحافظوا على مصالحكم أنتم ولا تركنوا على غيركم .. 

ويبدأ حل الأزمة عندما نحتكم للشرع والقانون والمؤسسات لا للعنف والقوة .. 

وعندما نعلم أن التاريخ سيلعن كل متآمر وكل خائن .. 

وعندما نتنازل عن حظوظ أنفسنا وأحزابنا وجماعاتنا لأجل الوطن .. 

وعندما نتكاتف ونتآخى ونتعاون من أجل إزدهار وتطوير هذا الوطن والدفاع عنه ضد أي مخرب أو معتدي .. 

وعندما نستشعر مسئوليتنا أمام الله والأجيال القادمة ...

لذا فنحن محتاجون إلى عون الله ورعايته وحفظه لهذا البلاد الطيبة ويجب أن نستمطر رحماته سبحانه بالعمل الصالح والدعاء والتضرع بين يديه ،

قال تعالى (فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأنعام/43) ..

أيها المؤمنون / عبــــــاد اللـه : 

 لما نزل قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ] (المائدة: 54)..

 قال عياض الأشعري رضي الله عنه : أومأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي موسى الأشعري بشيء كان معه، فقال: هم قوم هذا» (صححه الألباني في الصحيحة/ 3368).

أي منزلة هذه وأي تشريف هذا ؟!

 لقد أحب الله أهل اليمن لأنهم حملوا دينه وجاهدوا مع رسوله صلى الله عليه وسلم وتواضعوا للمؤمنين ، وقالوا كلمة الحق لم يخافوا لومة لائم أمراً بمعروف ونهياً عن منكر ..

 فهم لا يجاملون ولا يداهنون ، لأنه عندما تبدأ قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالإنحسار والضعف فأبشر بفساد المجتمع وانحلال أخلاقه .. 

ولما نزل قوله تعالى (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا )(النَّصر1-2).

قال عليه الصلاة والسلام : أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوباً، الإيمان يمان، والفقه يمان، والحكمة يمانية ) (صححه الألباني في الصحيحة (3369) 

يا لها من قلوب قوىٌ إيمانها رحيمة ولينة صفاتها حكيمة في تصرفاتها ..!

 وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا إن الإيمان يمان، والحكمة يمانية، وأجد نفس ربكم من قبل اليمن» صحيح: أخرجه الإمام أحمد (2/541) (10978) ..

 ففي هذا الحديث شرف عظيم لأهل اليمن، فهم من هبوا من البراري والقفار والجبال، وركبوا المهالك والأخطار، وأنزلوا بأسهم بالكفار، وفتحوا الأمصار، فبهم نفس الله عن المؤمنين الكربات ..

 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وهؤلاء هم الذين قاتلوا أهل الردة، وفتحوا الأمصار، فبهم نفس الرحمن عن المؤمنين الكربات". الفتاوى لابن تيمية (6/398)..

 فأين نحن اليوم من هذه الصفات والمآثر العظيمة وغيرها الكثير؟!

 ومن ينفس كرباتنا ونحن سببها بتقصيرنا وتفريطنا بحق الله سبحانه وتعالى وبحق بعضنا البعض من الأخوة والتعاون والتراحم وسلامة الصدر ، إلى جانب ضعف الإيمان وغياب الحكمة التي تميزنا بها ، وإتباع الكثير لأهوائهم ، 

فسلكوا سبلاً مهلكة وطرقاً معوجة واتجاهات خاطئة تجاه بعضهم بعضاً وتجاه الوطن.

 وقد آن الأوان أن نعود إلى الله ونتوب إليه توبة نصوح ، وأن نرد لهذا الوطن بعض الجميل الذي منحنا إياه طوال حياتنا بالمحافظة عليه والعمل على استقراره وبناء مؤسساته ونبذ العنف والتطرف والإرهاب والقتل وسفك الدماء .. 

ألا يكفي الضحايا والدماء التي تسقط في المواجهات في المحافظات ..!!

ألا يكفى القتلى والضحايا من النساء والأطفال والرجال الذي يسقطون بضرب الطائرات ..!!

 ألا يكفي الرعب والخوف الذي يعيشه الناس من الإنفجارات إلى جانب الحالة الإقتصادية الخانقة في كل البيوت ..!!

 يكفي ذلك ..

 وعلينا جميعاً أن نساهم في الحل وأن نصلح فساد ذات بيننا ،

فقد حذر عليه الصلاة والسلام من ذلك فقال (فإن فساد ذات البين هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدِّينَ)[غاية المرام للألباني (414).]... 

اللهم ارحم ضعفنا وألف بين قلوبنا وخذ بنواصينا إلى كل خير ... 

قلت ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

            

يتبع في الأسفل تابع قراءة 

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (627ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم...

أما بعد:

عبــــــــاد الله :

مضت سنة الله عز وجل أن يذيق عباده العصاة بعض بأسه لعلهم يرجعون

﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 42، 43] فما وقعت مصيبة إلا بذنب ولا رفعت إلا بتوبة.

أيها المصلون:

 تفكروا ما بال سمائنا أمسكت قطرها؟

وما لأرضنا لا تخرج زرعها؟

 لماذا يتصايح العالم اليوم من مشكلة المياه؟

 ولماذا تهب الدول لحماية مياهها كما تقوم بحماية حدودها؟

 لماذا يهدر الجوع قارات بأكملها، ألا ترون أن السحب تتجمع في سمائنا فتشرئب إليها أعناق الخلائق، ثم تتفرق دون أن تنزل قطرة ماء،

 إنها الخطايا والذنوب،

إنها الأنفس الآسنة والقلوب الميتة لا تتعظ ولا تتذكر ولا تشكر إذا غمرتها النعم،

ولا تتذكر إذا تتابعت عليها المصائب والنغم،

وقد تكون الأمة متلبسة ببعض المعاصي،

 ولكن إذا مسهم القحط ولفحهم سموم الجدب تابوا ورجعوا وخافوا وأقلعوا ، فأولئك فيهم بقية خير،

 ولكن الخوف كل الخوف لو غارت المياه وجفت الآبار واصفرت المواشي فلا يرجعون ولا يتذكرون

﴿ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 43].

 إن التوبة النصوح والاستسقاء الحق هو نزوع القلب والجوارح عن المعاصي، والندم على ما سلف منها،

إن طلب الغيث لا يأتي بالدعوات التي تخرج من قلوب عابثة لاهية،

 عن عمر بن عامر البجلي قال (أوحي الله إلى نبي من الأنبياء أن مر قومك لا يناجوني والآثام في أجفانهم ، ليلقوها ثم ليرفعوا إلي حاجاتهم)

نعم أيها المسلمون :

 إن طلب الغوث يتطلب مراجعة كاملة يقوم بها الفرد وتقوم بها الأمة ،

إنه يتطلب إقراراً بالذنب وانكسار للجبار ورجوعاً للحق،

 إن القحط يكشف عن الأبصار غشاوتها وعن القلوب عمايتها عندئذ يشعر الخلق بالفقر للخالق،

 ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [فاطر: 15].

إن الجدب قد يكون نعمة إذا ذكر بالله وذكر بالحاجة إليه ، ورجع الناس إلى خالقهم،

 فالقحط درس بليغ وخير للناس أن يعوه...

قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت

        ️ ويبتلي الله بعض القوم بالنعم

وهو بلاء وكرب وموت بطيء إذا لم يسرع الناس إلى التوبة النصوح ، إذا لم يؤوبوا إلى خالقهم ﴿ أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ ﴾ [الملك: 21]..

 وإن من العبث أن يوغل أهل القلوب المطموسة في غيهم بالبحث عن أسباب البلاء في الماديات، وينسون الذي خلق هذه الماديات وأجرى فيها أحكامه، ويذوقون الكرب والشدة فيلتمسون كشفها عند غير الله والعياذ بالله ،

﴿ قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ ﴾ [الأنعام: 64].

أيها المسلمون:

مهما عظمت الذنوب فإن باب التوبة مفتوح ومهما كان الإسراف فإن القنوط من رحمة الله ممنوع، ويبقى الرجوع إلى الله ودعاؤه بكشف الضر ورفع المعاناة

﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60]...
0 تصويتات
بواسطة (627ألف نقاط)
عبــــــــاد الله :

أكثروا من الأعمال الصالحة ، وثقوا بربكم وقوموا بواجبكم ، واحفظوا دمائكم وأموالكم وأعراضكم، وكونوا عباد الله إخوانا ، واستشعروا مسئولياتكم تجاه دينكم وأوطانكم ومجتمعاتكم ، و أصلحوا ذات بينكم ، وادعوا ربكم وتضرعوا بين يديه ، واحذروا الفتن بكل صورها وتراحموا بينكم ..

اللهم احقن دمائنا وألف بين قلوبنا وأصلح فساد ذات بيننا..

اللهم رد كيد عدونا في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه ..

اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن و احفظنا بحفظك الذي لا يرام واحرسنا بعينك التي لا تنام ..

اللهم من أراد بلادنا وديننا وأخوتنا بسوء أو مكروه .. اللهم عجل بزواله وانتقم منه شر نقمة واجعله عبرة لغيره ..

اللهم وارحم الشهداء الذين سقطوا في هذه الحرب والذين سقطوا في غارات الطائرات واشفي الجرحى وعاف المبتلى وأمن الخائف وأشبع الجائع واجبر قلوبنا بفرج قريب يارب العالمين...

 هـــذا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ؛ حَيْثُ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ؛ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]،  

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، واخْذُلْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ.

اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَحوالنا وردنا إلى دينك رداً جميلاً..

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَهُمْ.

اللهم اغفر لنا ذنوبا علمتها أنت ولم يعلم بها أحد من العباد،

اللهم اغفر لنا الجهر والسر والعلن،

 اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك، ونبوء لك بنعمتك علينا، ونبوء بذنوبنا، فاغفر لنا، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين.

اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين،

اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا،

 اللهم ارحم ضعفنا، اللهم اجبر كسرنا، اللهم ارحم تذللنا.

اللهم إنا عبيد من عبيدك، وخلق من خلقك،

 اللهم لا تحرمنا بذنوبنا فضلك، ولا تمنعنا بمعاصينا رحمتك،

 اللهم لا تعذبنا بذنوبنا، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا،

 اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الحليم العظيم، رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين.

اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك، مما نسمعه، ونستغفرك ونتوب إليك مما نراه بأعيننا من المنكرات والمحرمات،

ونستغفرك ونتوب إليك مما اجترحته أيدينا من السيئات، ومشت أرجلنا إلى الخطيئات، نستغفرك اللهم ونتوب إليك.

اللهم اغفر لنا، اللهم تجاوز عنا،

 اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا،

اللهم أغثنا غيثا هنيئا مريئا سحا غدقا طبقا نافعا مجللا غير ضار.

اللهم اسق العباد والبهائم والبلاد،

 اللهم اسق البهائم الرتع، والشيوخ الركع، والأطفال الرضع،

 اللهم إن بنا من الجهد واللأواء ما لا يعلمه إلا أنت، وما لا يكشفه إلا أنت، ولا غنى لنا عن فضلك، يا رب العالمين.

اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا وأغث قلوبنا،

اللهم أغث قلوبنا بالتوبة،

اللهم أغث قلوبنا بالإنابة،

 اللهم أغث قلوبنا بالرجوع إلى أمرك وسنة نبيك.

اللهم أغثنا، واعطنا ولا تحرمنا، وكن لنا ولا تكن علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، لا إله إلا أنت، لا غنى لنا عن فضلك، ولا طاقة لنا بأنفسنا إن وكلتنا إليها..

ربنا لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، ولا أقل من ذلك،

اللهم إنا مساكين إلا برحمتك، ضعفاء إلا بقوتك، فقراء إلا بغناك، أذلاء إلا بعزتك،

 اللهم لا تمنع عنا فضلك، واسقنا واستجب لنا واعطنا.

اللهم افتح لنا من بركات السماء، وأنبت لنا من بركات الأرض، ما تنبت لنا به الزرع وتدر لنا به الضرع، برحمتك يا رب العالمين.

اللهم اسقنا وأغثنا، وأغث المجدبين أجمعين من أمة محمد يا رب العالمين.

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا وَوَالِدِينَا عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ.

عبــاد الله:

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ؛

فاذكروا اللهَ يذكُرْكم، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنعون...

والحمد لله رب العالمين

تابع قراءة في الأسفل
بواسطة (627ألف نقاط)
الخطبة الثانية



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم...



أما بعد:



عبــــــــاد الله :



مضت سنة الله عز وجل أن يذيق عباده العصاة بعض بأسه لعلهم يرجعون

﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 42، 43] فما وقعت مصيبة إلا بذنب ولا رفعت إلا بتوبة.



أيها المصلون:



 تفكروا ما بال سمائنا أمسكت قطرها؟

وما لأرضنا لا تخرج زرعها؟

 لماذا يتصايح العالم اليوم من مشكلة المياه؟

 ولماذا تهب الدول لحماية مياهها كما تقوم بحماية حدودها؟

 لماذا يهدر الجوع قارات بأكملها، ألا ترون أن السحب تتجمع في سمائنا فتشرئب إليها أعناق الخلائق، ثم تتفرق دون أن تنزل قطرة ماء،



 إنها الخطايا والذنوب،

إنها الأنفس الآسنة والقلوب الميتة لا تتعظ ولا تتذكر ولا تشكر إذا غمرتها النعم،

ولا تتذكر إذا تتابعت عليها المصائب والنغم،

وقد تكون الأمة متلبسة ببعض المعاصي،

 ولكن إذا مسهم القحط ولفحهم سموم الجدب تابوا ورجعوا وخافوا وأقلعوا ، فأولئك فيهم بقية خير،



 ولكن الخوف كل الخوف لو غارت المياه وجفت الآبار واصفرت المواشي فلا يرجعون ولا يتذكرون



﴿ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 43].



 إن التوبة النصوح والاستسقاء الحق هو نزوع القلب والجوارح عن المعاصي، والندم على ما سلف منها،

إن طلب الغيث لا يأتي بالدعوات التي تخرج من قلوب عابثة لاهية،



 عن عمر بن عامر البجلي قال (أوحي الله إلى نبي من الأنبياء أن مر قومك لا يناجوني والآثام في أجفانهم ، ليلقوها ثم ليرفعوا إلي حاجاتهم)



نعم أيها المسلمون :

 إن طلب الغوث يتطلب مراجعة كاملة يقوم بها الفرد وتقوم بها الأمة ،

إنه يتطلب إقراراً بالذنب وانكسار للجبار ورجوعاً للحق،

 إن القحط يكشف عن الأبصار غشاوتها وعن القلوب عمايتها عندئذ يشعر الخلق بالفقر للخالق،



 ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [فاطر: 15].



إن الجدب قد يكون نعمة إذا ذكر بالله وذكر بالحاجة إليه ، ورجع الناس إلى خالقهم،

 فالقحط درس بليغ وخير للناس أن يعوه...



قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت♦

        ️ ويبتلي الله بعض القوم بالنعم



وهو بلاء وكرب وموت بطيء إذا لم يسرع الناس إلى التوبة النصوح ، إذا لم يؤوبوا إلى خالقهم ﴿ أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ ﴾ [الملك: 21]..



 وإن من العبث أن يوغل أهل القلوب المطموسة في غيهم بالبحث عن أسباب البلاء في الماديات، وينسون الذي خلق هذه الماديات وأجرى فيها أحكامه، ويذوقون الكرب والشدة فيلتمسون كشفها عند غير الله والعياذ بالله ،

﴿ قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ ﴾ [الأنعام: 64].



أيها المسلمون:

مهما عظمت الذنوب فإن باب التوبة مفتوح ومهما كان الإسراف فإن القنوط من رحمة الله ممنوع، ويبقى الرجوع إلى الله ودعاؤه بكشف الضر ورفع المعاناة



﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60]...



عبــــــــاد الله :



أكثروا من الأعمال الصالحة ، وثقوا بربكم وقوموا بواجبكم ، واحفظوا دمائكم وأموالكم وأعراضكم، وكونوا عباد الله إخوانا ، واستشعروا مسئولياتكم تجاه دينكم وأوطانكم ومجتمعاتكم ، و أصلحوا ذات بينكم ، وادعوا ربكم وتضرعوا بين يديه ، واحذروا الفتن بكل صورها وتراحموا بينكم ..



اللهم احقن دمائنا وألف بين قلوبنا وأصلح فساد ذات بيننا..

اللهم رد كيد عدونا في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه ..

اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن و احفظنا بحفظك الذي لا يرام واحرسنا بعينك التي لا تنام ..



اللهم من أراد بلادنا وديننا وأخوتنا بسوء أو مكروه .. اللهم عجل بزواله وانتقم منه شر نقمة واجعله عبرة لغيره ..

اللهم وارحم الشهداء الذين سقطوا في هذه الحرب والذين سقطوا في غارات الطائرات واشفي الجرحى وعاف المبتلى وأمن الخائف وأشبع الجائع واجبر قلوبنا بفرج قريب يارب العالمين...



 هـــذا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ؛ حَيْثُ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ؛ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]،  



اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، واخْذُلْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ.

اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَحوالنا وردنا إلى دينك رداً جميلاً..



اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَهُمْ.



اللهم اغفر لنا ذنوبا علمتها أنت ولم يعلم بها أحد من العباد،

اللهم اغفر لنا الجهر والسر والعلن،

 اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك، ونبوء لك بنعمتك علينا، ونبوء بذنوبنا، فاغفر لنا، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين.



اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين،

اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا،

 اللهم ارحم ضعفنا، اللهم اجبر كسرنا، اللهم ارحم تذللنا.



اللهم إنا عبيد من عبيدك، وخلق من خلقك،

 اللهم لا تحرمنا بذنوبنا فضلك، ولا تمنعنا بمعاصينا رحمتك،

 اللهم لا تعذبنا بذنوبنا، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا،



 اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الحليم العظيم، رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين.



اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك، مما نسمعه، ونستغفرك ونتوب إليك مما نراه بأعيننا من المنكرات والمحرمات،

ونستغفرك ونتوب إليك مما اجترحته أيدينا من السيئات، ومشت أرجلنا إلى الخطيئات، نستغفرك اللهم ونتوب إليك.



اللهم اغفر لنا، اللهم تجاوز عنا،



 اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا،



اللهم أغثنا غيثا هنيئا مريئا سحا غدقا طبقا نافعا مجللا غير ضار.



اللهم اسق العباد والبهائم والبلاد،

 اللهم اسق البهائم الرتع، والشيوخ الركع، والأطفال الرضع،



 اللهم إن بنا من الجهد واللأواء ما لا يعلمه إلا أنت، وما لا يكشفه إلا أنت، ولا غنى لنا عن فضلك، يا رب العالمين.



اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا وأغث قلوبنا،



اللهم أغث قلوبنا بالتوبة،

اللهم أغث قلوبنا بالإنابة،

 اللهم أغث قلوبنا بالرجوع إلى أمرك وسنة نبيك.



اللهم أغثنا، واعطنا ولا تحرمنا، وكن لنا ولا تكن علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، لا إله إلا أنت، لا غنى لنا عن فضلك، ولا طاقة لنا بأنفسنا إن وكلتنا إليها..



ربنا لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، ولا أقل من ذلك،



اللهم إنا مساكين إلا برحمتك، ضعفاء إلا بقوتك، فقراء إلا بغناك، أذلاء إلا بعزتك،



 اللهم لا تمنع عنا فضلك، واسقنا واستجب لنا واعطنا.



اللهم افتح لنا من بركات السماء، وأنبت لنا من بركات الأرض، ما تنبت لنا به الزرع وتدر لنا به الضرع، برحمتك يا رب العالمين.



اللهم اسقنا وأغثنا، وأغث المجدبين أجمعين من أمة محمد يا رب العالمين.



رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا وَوَالِدِينَا عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ.



عبــاد الله:



إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ؛



فاذكروا اللهَ يذكُرْكم، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنعون...

والحمد لله رب العالمين

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...