نسب عشيرة آل العبود الحسن الجاسم العبيد من العائلات العريقة في مدينة دير الزور
مرحباً بكم زوارنا الكرام في موقعنا باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من الحلول الثقافية والتاريخية والاخبارية والتعليمية إجابة السؤال ألذي يقول.. نسب عشيرة آل العبود الحسن الجاسم العبيد من العائلات العريقة في مدينة دير الزور
عائلات عريقة من مدينة دير الزور .. الحلقة الرابعة
(( آل العبود الحسن الجاسم العبيد ))
من عشيرة البو عبيد التي ترجع بالنسب إلى قبيلة البقارة
وكانت هذه العشيرة ضمن تحالف عشائر الوسطيين في مدينة دير الزور
وهي من كبرى العائلات العريقة و النبيلة في دير الزور
مؤسس هذه العائلة هو الوجيه عبود أفندي الحسن الجاسم العبيد
عضو مؤسس في المجلس المحلي لإدارة لواء الزور عام ١٨٦٤ م ،، وهو أرفع مجلس إداري في المتصرفية
ومن كبار وجهاء المدينة و من أصحاب الدواوين المعروفة و القديمة فيها ومن زعاماتها البارزة (( إذ كان زعيم تحالف الوسطيين العشائري يقابله عبد العزيز المحسن البْشَار على زعامة الشرقيين و منديل الأسعد الحرَّان على زعامة الغربيين ))
وله من الأبناء ثلاثة :
○ جدعان أفندي العبود :
عضو المجلس المحلي لإدارة لواء الزور
○ فنوش أفندي العبود :
عضو المجلس المحلي لإدارة لواء الزور ، و عضو مجلس العشائر في الدولة العثمانية ، وعضو مجلس الإشراف على الغرف الإدارية في المتصرفية ، و عضو مجلس بلدية دير الزور ، وقد كلفته الدولة العثمانية مع عدد من زملائه في مجلس إدارة اللواء بفض المنازعات بين العشائر ، و حاز على الوسام العسكري السلطاني الفضي ثم الذهبي في الحرب العالمية الأولى ، مع الوجيه أحمد بك العبد العزيز ، و مع شيوخ العقيدات (( تبان بك الهفل و عبد الكريم باشا النجرس )) الذين حصلوا على الوسام المجيدي من الرتبة الرابعة ،، وذلك لدور هذه الشخصيات الأربعة في دعم الدولة العثمانية وجيشها في الحرب العالمية الأولى ضد جيوش الدول الاستعمارية عام ١٩١٤ م
كما وحصل الوجيه فنوش أفندي العبود على الوسام المجيدي من الرتبة الرابعة عام ١٩١٨ م ، مع الوجيهين محمد صالح أفندي الهنيدي و عياش أفندي الحاج حسين ، لحسن الخدمة و الإخلاص في الواجب الوطني
وكذلك حصل الوجيه فنوش أفندي العبود على عدد من الأوسمة التكريمية من الدولة السورية بعد تأسيسها عام ١٩٢٠ وإلى وفاته
وقد شغل عضوية مجلس شورى حكومة الرؤساء الثلاثة عام ١٩١٨ م ، التي كانت برئاسة (( عمر بك العبد العزيز و شلاش أفندي المنديل و حاج فاضل أفندي العبود ))
وكذلك مجلس شورى حكومة دير الزور الأهلية (( أو كما تسمى حكومة الحاج فاضل أفندي العبود الثانية )) عام ١٩٢٠
وحكومته الأولى كانت عام ١٩١٩ والتي عرفت في نَصِّها باسم (( الحكومة الملكية )) و التي رُشح فيها الأمير زيد بن الشريف حسين كملك على الجزيرة الفراتية السورية ،، لكنها لم تبصر النور
يعتبر الوجيه فنوش أفندي العبود من كبار أعيان مدينة دير الزور و المنطقة عموما و من زعاماتها البارزين
○ الحاج فاضل أفندي العبود :
أحد أشهر زعامات دير الزور و المشرق السوري و سوريا عموما
ترأس ثلاث حكومات طارئة في دير الزور ، وساهم فيها بفرض الأمن و الأمان بالمنطقة وهي :
- حكومة الرؤساء الثلاثة عام ١٩١٨ بالتشارك مع عمر بك العبد العزيز و شلاش أفندي المنديل ، في رئاستها ، و بتكليف من الدولة العثمانية
- الحكومة الملكية عام ١٩١٩ بتكليف من الأمير زيد بن الشريف حسين و بترشيح كوكبة كبيرة من شيوخ العشائر في المشرق السوري للحاج فاضل برئاستها
- الحكومة الأهلية عام ١٩٢٠ أيضا بتكليف كوكبة كبيرة من شيوخ العشائر في المشرق السوري و ذلك قبل اتحاد لواء دير الزور مع دولة حلب ، حيث تم تعيينه وقتها متصرف على لواء دير الزور بعد ذلك الاتحاد ، و ألغيت تلك الحكومة ،، وأصبح فاضل العبود أول متصرف في حقبة العشرينات لدير الزور من أبنائها
ويذكر جان هانوبير في دراسته عن دير الزور و نقلا عن مذكرات العزاوي ، بأنه تجنبا لحالة الانقسام بين الشرقيين و الوسطيين على رئاسة الحكومة الأهلية عام ١٩٢٠ كما حدث في حكومة الرؤساء الثلاثة عام ١٩١٨ م ، تم الاتفاق على أن تكون رئاسة الحكومة للوسطيين و أن تكون قائم مقامية جميع الأقضية في المتصرفية للشرقيين ، فكان تركي أفندي المحمود الناصر قائم مقام البوكمال و عمر بك العبد العزيز قائم مقام الميادين و الحال نفسه كان سينفذ في باقي الأقضية (( الرقة و الجزيرة )) لكن الحكومة لم تستمر أيامها كثيرا إذ سرعان ما تم ضم لواء دير الزور إلى دولة حلب و أعيد ترتيب الأوراق في المشرق السوري من جديد
وقد شغل الحاج فاضل أفندي العبود في العهد العثماني رئاسة بلدية دير الزور لعدة مرات ، و رئاسة مجلس القضاء (( المحكمة )) بالتقاسم مع عمر بك العبد العزيز عام ١٩٠٦ ، و عضوية المجلس المحلي لإدارة لواء الزور لعدة مرات أيضاً
وكذلك شغل عضوية المؤتمر الوطني التأسيسي للدولة السورية الحديثة عام ١٩١٩ - ١٩٢٠ ممثلا عن دير الزور مع ابراهيم أفندي الحاج حسين و محمد نوري أفندي الفتيح و سعيد عبد الكريم المنديل و حسن أفندي المحمد الجاسم وآخرين.. قيل بلغوا عشرة ممثلين عن لواء الزور وكلهم من الدير المدينة
وكذلك كان فاضل العبود نائب عن دير الزور لعدة دورات ، وشارك بلجنة كتابة الدستور السوري الثاني عام ١٩٢٨ م ، الدستور الذي حول سوريا إلى جمهورية و كانت اللجنة مؤلفة من ستين عضو مثل دير الزور فيها كل من ياسين أفندي الطبال و حاج فاضل أفندي العبود
وفي رسالة مشعل بك الجربا إلى الدولة العثمانية ذكر الدور الهام الذي لعبه كل من الحاج فاضل العبود و عياش الحاج حسين في مقاومة الاحتلال الإنكليزي لدير الزور عام ١٩٢٠ م
توفي الحاج فاضل العبود عام ١٩٣٦ م ، لكنه ترك أثراً واضحاً وبصمة قوية عبر الزمن كواحد من أشهر رجالات السياسة في المشرق السوري ، وما يزال يضرب المثل في (( حكومة الحاج فاضل ))
ومن أشهر رجالات عائلة العبود نذكر :
وزير الصحة السوري و صاحب مشفى بدري عبود
الوزير الدكتور بدري الحاج فاضل العبود
و المحامي اللامع و الوجيه البارز في دير الزور الأستاذ توفيق الفنوش عضو مجلس بلدية دير الزور في الخمسينات
ويطول الحديث في ذكر مفاخر هذه العائلة ورجالاتها و أياديهم البيضاء في البلاد
آل العبود الحسن الجاسم العبيد