0 تصويتات
في تصنيف مقالات ونصوص فلسفية باك 2024 بواسطة (627ألف نقاط)

الموضوع : هل الإدراك محصلة لنشاط الذات أو تصور لنظام الأشياء ؟الطريقة : جدلية ( بين النظرية العقلية والجشطالتية)

مقالة فلسفية باك 2023 2024 

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت  أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو ......هل الإدراك محصلة لنشاط الذات أو تصور لنظام الأشياء

 وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي 

هل الإدراك محصلة لنشاط الذات أو تصور لنظام الأشياء

 

الطريقة : جدلية ( بين النظرية العقلية والجشطالتية)

الإدراك عملية نفسية تتم بواسطتها الإتصال بيننا وبين العالم الخارجي و معرفة الأشياء في هذا العالم وهو التابع لاهتماماتنا و لقدرتنا العقلية و على هذا الأساس حدث إختلاف حول طبيعة الإدراك بين كل من النظرية الكلاسيكية التي تجعل من الإدراك نشاط ذاتي وبين نظرية الجش طالت التي تزعم بضرورة الموضوع المدرك ومن هنا نتساءل :

هل يعود الإدراك إلى فعالية الذات أم إلى طبيعة الموضوع المدرك ؟

v يرى الفلاسفة العقلانيون ومن بينهم ديكارت بأن العقل مصدر الإدراك أي أن الإدراك نشاط غايته الإتـصال بالعالم الخارجي وتحصيل المعرفة وقد برروا هذه الموقف بعدة حجج :

أن الإدراك عملية عقلية لا دخل للموضوع المدر ك فيها ، فهو ليس فقط مجموعة من الإحساسات وإ نما هو نشاط عقلي تساهم فيه عمليات ووظائف عقلية : التذكر ، التخيل ، الحكم ، التفسير كإدراكي للمكعب على الرغم من أنني لا أرى كم سطح في حين أن للمكعب 6 أوجه يقول ألالان : الشيء يدرك و لا يحس به كما يقول ديكارت وإذن فأنا أدرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت أحس أني أراه بعيني ، فالإحساس وحده لا يحقق لنا معرفة مجردة لإن المعرفة الحسية مهما كانت درجتها لا تبلغ مرتبة الإدراك لأنها معرفة جزئية لأن كل حاسة تنقل لنا معرفة خاصة بها ، بالإضافة إلى أن الإحساس حالة ذاتية لهذا فالمعرفة الحسية قد تكون خاطئة كما يؤكد ديكارت أن الإحساس مشترك بين الإنسان والحيوان و المعرفة فيه احتمالية وغامضة بينما الإدراك يقتضي إعمال العقل في الأشياء وبالتالي فهو خاص بالعقل وتظهر فعاليته في مختلف الأحكام يقول ألالان وجود الشيء قائم في إدراك أنا له

النقد: لكن أنصار هذه النظرية لم يصيبوا حين ميزوا بين الإحساس والإدراك وفصلوا بين وظيفة كل منهما ،لأن كل إدراك يحمل في ثناياه بذورا حسية متنوع لأن الإحساس يساهم في عملية الإدراك بدليل أن المعرفة لدى الطفال الصغير تبدأ من الجانب الحسي قبل العقل لأن العقل نسبي قد يخطأ بدليل تتطور المعارف الرياضية لهذا فعمليا هناك صعوبة في التمييز بين الإحساس والإدراك

v يرى أنصار هذه النظرية ومن بينهم كهلر 1881/1967 كوفكا ، بوهلر بأن الإدراك يعود إلى الموضوع الخارجي وليس بالاستعدادات العقلية فالشكل الخارجي وبناءه العام هو الذي يحدد الإدراك ، وبالتالي فالعالم الخارجي نظم بفعل قوانين موضوعية وهي التي تؤثر على ادر اكنا وتقوم هذه النظرية على مبادئ منها :

نفي دور العقل في عملية الإدراك لأنه فكرة غامضة وعلى هذا الأساس وجدة نظرية الجش طالت حلا لإشكالية الإدراك وكشفت قوانين ( الشروط الذي ينتظم بها العالم الخارجي و تعرف بقوانين تنظيم الإدراك) ومنها :

قانون التقارب والتجاوز : إن الموضوعات المتقاربة في الزمان والمكان تكون سهلة الإدراك

قانون التشابه : الأشياء المتشابهة في الشكل والحجم أو اللون تذكرها كصيغ متميزة عن غيرها

قانون الإغلاق : الأشياء الناقصة نميل إلى إدراكها كأشياء كاملة أي نميل إلى سد الفجوات الموجود بينها

قانون الشمول: الإنسان بإمكانه أن يدرك الموضوع كاملا رغم وجود بعض النقص فيه فمثلا نستطيع قراءة كلمة رغم أن هناك حرف ناقص

النقد: أهملت هذه النظرية دور العوامل الذاتية وجعلت من عقل الإنسان مجرد جهاز استقبال سلبي و إذا كانت الذات لا تتدخل في عملية الإدراك فكيف نفسر ا اختلاف الناس في ادراك الشيء الواحد ؟ وكيف نفسر الخلل الذي يطرأ على الأدراك إذا أصيب الجهاز العصبي للإنسان بإصابة ما ، ولماذا لا ندرك الأشياء التي تنتبه إليها ؟ وكيف يمكن للإنسان أن يدرك شيئا إذا يكن قادرا على التمييز بين ذاته التي تدرك والموضوع المدرك .

التركيب : وقد اتضح لنا بكل جلاء ، من خلال ما أثبته هؤلاء أنه لا جدوى واقعيا من تمييز الإحساس عن الإدراك ، وأن ما نسميه بالإحساس الخالص أو العقل المحض وهم فرضه النزوع المذهبي للحسيين والعقليين على السواء وأن الإحساس ليس منبعا للإدراك بصورة آلية بقدر ما هو فعل ناتج عن نشاط ذهني مسبق بصورة جزئية أو كلية ، شكلية أو أساسية ولكن في علاقة تكامل دائمة لا تنفــصم .

الخاتمة :

وخلاصة القول ، أن الإحساس بوصفه علاقة أولية بالعالم الخارجي ، والإدراك باعتباره معرفة مجردة بهذا العالم ، إن هما إلا تصوران فلسفيان ا فتراضيان مذهبية وذاتية . ولكن واقع الحال ، علاوة على نتائج الأبحاث العلمية الباهرة في علوم الحياة والإنسان ، أثبت استحالة هذا الفصل ، سيما من جهة اعتبار الإحساس مسبوقا بشيء من فعاليات العقل العليا التي تستنده و تبرر له التوحد توحدا تاما مع المعرفة الإدراكية التي يخلص إلى تحصيلها ، ذلك أن حواسنا تنفعل لمداركنا وتشكل لها معينا لا ينفذ من المعلومات و المعطيات ، وفي نفس الوقت تتفاعل مداركنا معها قبل و أثناء وبعد الإتصال الأولي بالعالم الخارجي ، وهنا تكمن خصوصية المعرفة الحسية – الإدراكية التي ينفرد بها الإنسان على سائر المخلوقات الأخرى .

الموضوع : هل الإدراك تجربة ذاتية نابع من الشعور أم من محصلة نظام الأشياء ؟

الطريقة : جدلية ( بين الظواهرية و الجش طالت )

الإدراك عملية نفسية تتم بواسطتها الإتصال بيننا وبين العالم الخارجي و معرفة الأشياء في هذا العالم وهو التابع لاهتماماتنا و لقدرتنا العقلية و على هذا الأساس حدث إختلاف حول طبيعة الإدراك بين كل من الظواهرية التي تربط الإدراك بالشعور وبين الجشطالت الي تربطه بنظام الأشياء و من هنا نتساءل : هل أساس الإدراك الشعور أم نظام الأشياء ؟

يعتقد أصحاب هذه النظرية ومن بينهم هسرل ، سارتر ، مير وبونتي الذي يبني المدركات وينظمها ولذلك فهو يدعونا إلى ضرورة الإكتفاء بوصف ما يظهر للشعور قصد الكشف عن المعطى دون أي اعتماد على فروض أو نظريات سابقة مثل فكرة الجوهر عند ديكارت وفكرة المكان عند كانط وغيرهما ، و هكذا فالإدراك عندهم هو امتلاك المعنى الداخلي لشيء المحسوس بمعنى أن الإدراك هو علاقة بين الذات المدركة والموضوع المدرك فالذات من غير موضوع لا تدرك والموضوع من دون ذات لا معنى له وفي هذا يقول مير بونتي : لا يحق لنا أن نتساءل فيما إذا كنا ندرك العالم حقا ، بل يجب أن نقول بأن العالم هو ما ندركه ،

وبهذا إدراكنا للعالم الخارجي لا يكون ثابتا بل متغيرا حسب حالتنا النفسية ففي الحزن نرى العالم كئيبا وفي الفرح نراه جميلا وكذلك يقول مير بونتي ليس العالم من أفكر فيه بل ما أعيشه و أحياه

النقد : اعتبر الظواهرين الإدراك عملية بسيطة لا تحليل فيها ولا تفسير ، ورغم أن هذه النظرية شفت عن الكيفيات التي تتجلى فيها الأشياء للشعور إلا أنه لا يجب القول بهذا فقط لأن الأحوال النفسية ليست التي تتغير بل الأشياء الخارجية أيضا في تغير مستمر غير أن نتائج التحليل النفسي أثبت معطيات الشعور ناقصة جدا ، والكثير من الأفعال ترد إلى مصدر آخر هو اللاشعور الذي يؤثر بلا شك في عملية الإدراك أن العاطفة تخفي عنا الحقيقة

· يرى أنصار هذه النظرية ومن بينهم كهلر 1881/1967 كوفكا ، بوهلر بأن الإدراك يعود إلى الموضوع الخارجي وليس بالاستعدادات العقلية فالشكل الخارجي وبناءه العام هو الذي يحدد الإدراك ، وبالتالي فالعالم الخارجي نظم بفعل قوانين موضوعية وهي التي تؤثر على ادراكنا وتقوم هذه النظرية على مبادئ منها :

نفي دور العقل في عملية الإدراك لأنه فكرة غامضة وعلى هذا الأساس وجدة نظرية الجش طالت حلا لإشكالية الإدراك وكشفت قوانين ( الشروط الذي ينتظم بها العالم الخارجي و تعرف بقوانين تنظيم الإدراك) ومنها :

قانون التقارب والتجاوز : إن الموضوعات المتقاربة في الزمان والمكان تكون سهلة الإدراك

قانون التشابه : الأشياء المتشابهة في الشكل والحجم أو اللون تذكرها كصيغ متميزة عن غيرها

قانون الإغلاق : الأشياء الناقصة نميل إلى إدراكها كأشياء كاملة أي نميل إلى سد الفجوات الموجود بينها

قانون الشمول: الإنسان بإمكانه أن يدرك الموضوع كاملا رغم وجود بعض النقص فيه فمثلا نستطيع قراءة كلمة رغم أن هناك حرف ناقص

النقد: أهملت هذه النظرية دور العوامل الذاتية وجعلت من عقل الإنسان مجرد جهاز استقبال سلبي و إذا كانت الذات لا تتدخل في عملية الإدراك فكيف نفسر ا اختلاف الناس في ادراك الشيء الواحد ؟ وكيف نفسر الخلل الذي يطرأ على الأدراك إذا أصيب الجهاز العصبي للإنسان بإصابة ما ، ولماذا لا ندرك الأشياء التي تنتبه إليها ؟ وكيف يمكن للإنسان أن يدرك شيئا إذا يكن قادرا على التمييز بين ذاته التي تدرك والموضوع المدرك .

التركيب : إن الظواهرية لا تحل لنا إشكالية لأن تركيز على الشعور هو تركيز على جانب واحد من الشخصية والحديث على بنية الأشياء يجعلنا نهمل دور العوامل الذاتية وخاصة الحدس لذلك قال باسكال إننا ندرك بالقلب أكثر مما ندرك بالعقل

 

وكحل الإشكالية نقول الإدراك محصلة لتفاعل وتكامل العوامل الذاتية مع العوامل الموضوعية فمن جهة يتكامل العقل مع التجربة الحسية كما قال كانط ومن جهة أخرى يتكامل الشعور مع بنية الأشياء.

الخاتمة :

وخلاصة القول ، أن الإحساس بوصفه علاقة أولية بالعالم الخارجي ، والإدراك باعتباره معرفة مجردة بهذا العالم ، إن هما إلا تصوران فلسفيان ا فتراضيان مذهبية وذاتية . ولكن واقع الحال ، علاوة على نتائج الأبحاث العلمية الباهرة في علوم الحياة والإنسان ، أثبت استحالة هذا الفصل ، سيما من جهة اعتبار الإحساس مسبوقا بشيء من فعاليات العقل العليا التي تستنده و تبرر له التوحد توحدا تاما مع المعرفة الإدراكية التي يخلص إلى تحصيلها ، ذلك أن حواسنا تنفعل لمداركنا وتشكل لها معينا لا ينفذ من المعلومات و المعطيات ، وفي نفس الوقت تتفاعل مداركنا معها قبل و أثناء وبعد الإتصال الأولي بالعالم الخارجي ، وهنا تكمن خصوصية المعرفة الحسية – الإدراكية التي ينفرد بها الإنسان على سائر المخلوقات الأخرى .

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (627ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
هل يعود الإدراك إلى فعالية الذات أم إلى طبيعة الموضوع المدرك ؟
بواسطة (627ألف نقاط)
✓مقالة الإحساس والإدراك.             هل تعتقد أن عملية الإدراك ترتبط بفاعلية الذات ؟ هل الإدراك محصلة لنشاط العقل أم تصور لنظام الأشياء ؟هل الإدراك تابع لعوامل ذاتية أم موضوعية ؟ كلها أسئلة تجري في سياق واحد وهو العوامل التي تتحكم في عملية وهذي العوامل تتمثل في عاملين العوامل الذاتية التي تدرك بالعقل انصارها النظرية الظواهرية  والعوامل الموضوعية الخارجة عن نطاق الذات تسمى بالمدرسة الجشتالتية.(هذا كشرحفقط).                        ✓المقدمة:.اذا كان الإدراك هو تلك العملية العقلية النفسية المعقدة التي يتم بواسطتها الإتصال بيننا وبين العالم الخارجي ومعرفة الأشياء،فهذا يعني أنه مرتبط بعدة عوامل ،غير أن المفكرين لم يتفقو حول العوامل المساعدة على الإدراك ،ففي الوقت الذي ركز فيه البعض على فاعلية الذات ربطه البعض الأخر بعوامل موضوعية ،مما يجعلنا نتسائل هل تتوقف عملية الإدراك على عوامل شخصية مرتبطة بالذات العارفة ؟أم على الموضوع الخارجي وما يحمله من تنظيمات متعددة؟       ✓الموقف1: إن عملية الإدراك ترتبط بعوامل ذاتية أي عوامل نفسية وعقلية وهذا ما أكده بعض المفكرين والفلاسفة لاسيما أنصار النظرية الذهنية أمثال ديكارت ،آلان،كانط،هذه الأخيرة (العامل الذاتي)تتعلق بالذات العارفة وما تحمله من قدرات فائقة ولاسيما العقل ،الذي قال عنه ديكارت:"إنه الملكة التي تصمدأمام قوة الشك"،فوثق به جاعلا منه الطريق الأنسب لبلوغ المعرفة حتى أنه قال:"إني أدرك بمحض ما في ذهني ماكنت أحسب أني أراه بعيني"،هنا يوضح لنا ان العقل هو اساس الإدراك ضف إلى ذالك أن الفرد يدرك بسهولة الأشياء التي تتفق مع ميولاته ورغباته ،وتنسجم مع طبعه أما الأشياء التي لايميل إليها نفسيا وعقليا فلا يتم إدراكها إلا بصعوبة ،كما ان قوة الذاكرة وسعة المخيلة والإنتباه عوامل ذاتية أخرى تسهل لنا عملية الإدراك ،من هذا المنطلق نفهم أن الإدراك الصحيح للأشياء يقتضي تماسك الذهن ويستلزم الإنتباه والإهتمام ،فكلما كان إلا هتمام كبيرا كان الإدراك قويا ،وبرغسون هو الآخر نصح بضرورة الإعتماد على العامل النفسي كطريقة أنسب لحدوث عملية الإدراك كالميول والاهتمام والتذكر ،هذا ما يفسر مقولته:"إن الإدراك تذكر"،مايثبت ارتباط الإدراك بعمليات نفسية معقدة الذكاء ،والذاكرة، والتخيل،نجد أيضا هوسرل الذي اسس مذهب الظواهرية يقول:"لانعرف إلا الظواهر"،ومعنى ذالك أن

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...