0 تصويتات
في تصنيف ثقافة وعلوم اسلامية بواسطة (627ألف نقاط)

خطبة الجمعة بعنوان فضل الله علينا خطبة عن نعم الله 

خطبة عن فضل الله علينا مختصرة 

خطبة الجمعة بعنوان فضل الله علينا ملتقى الخطباء 

مرحباً اعزائي الزوار في موقع باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم خطبة الجمعة مكتوبة ومختصرة حول فضل الله علينا 

الإجابة هي 

**الخطبة الأولى (فضل الله علينا)**

**الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.**

**أما بعد أيها المسلمون**

**يقول الله تعالى في محكم آياته: (إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ) (243) البقرة، وقال تعالى: (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) (251) البقرة، وقال تعالى: (وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) (152) آل عمران، وقال تعالى: (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ) (73) النمل، وفي صحيح مسلم: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « قَارِبُوا وَسَدِّدُوا وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَنْ يَنْجُوَ أَحَدٌ مِنْكُمْ بِعَمَلِهِ ». قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ أَنْتَ قَالَ « وَلاَ أَنَا إِلاَّ أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ ».**

**إخوة الإسلام**

**إن الله عز وجل عظيم الفضل والعطاء، واسع الكرم والسخاء، يشمل بخيره الناس أجمعين، قال تعالى:( إن الله لذو فضل على الناس) (243) البقرة. ويعم بجوده العالمين، قال سبحانه:(وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) (251) البقرة . وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يبشر المؤمنين بفضله، ليحمدوه تعالى على نعمائه، ويشكرونه على عطائه، ويتبعون ما أمرهم به؛ تقربا إليه، وابتغاء مرضاته، فقال سبحانه:(وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا) الأحزاب (47). بل وأمر الله تعالى أن يسألوه من فضله ، فقال تعالى: (وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) (32) النساء، وفضل الله تعالى كرمه وجوده وإحسانه يمنحه من يشاء من عباده، قال سبحانه:(وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) يونس (107).**

**ومن فضل الله تعالى على عباده أن سخر لهم ما في السماء والأرض ليبتغوا من فضله، قال تعالى: (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً) لقمان (20)، وقال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) النحل (14)، وقال تعالى: (وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (11) وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ) (11)، (12) الزخرف**

**ومن فضل الله على عباده: أن حفظهم من كيد الشيطان، ورد عنهم كيد أعدائهم، ولم يعاجلهم بالعقوبة على الأخطاء، فقال تعالى: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا) (83) النساء، وقال تعالى: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ) النساء (113)، وقال تعالى: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (14) النور، ولولا فضل الله علينا ما زكى ولا طهر منا أحد، قال تعالى: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (21) النور**

**فالخير كل الخير في فضلِ الله علينا، ورحمتهِ بنا في الدنيا والآخرة. والإنسان العاقل لا ينسى فضل الله عليه، ويعلم أن فضل الله عليه عظيم، قال تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) (58) يونس، وقال تعالى: (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ) [الحجرات:17]. فالفضل لله جل وعلا الذي منَّ علينا بالإيمان والإسلام من غير اختيار منا ومن غير إرادة، ففي صحيح البخاري: (قَالَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – «مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ، كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ »**

**أيها المسلمون**

**وفضل الله على عباده المسلمين كبير؛ ولا يمكن لنا أن نحصي فضل الله علينا، فمن فضل الله على عباده: أن يسَّر لهم العبادات والطاعات، وعظَّم لهم الأجور، قال تعالى: (لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) (30) فاطر، وفي صحيح مسلم: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ)، ومن فضل الله علينا: أن جعل الأجر الكثير، والثواب العظيم، على العمل القليل الذي يقوم به العبد خالصاً لله تعالى، وموافقاً لسُنّة النبي محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-. فمن قرأ حرفا من كتاب الله، فله به حسنات، والحسنة بعشرة أمثالها، والله يُضاعف لمن يشاء. وفي سنن الترمذي: (أن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لاَ أَقُولُ الم َرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلاَمٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ »، ومن فضل الله -تعالى- أن ضاعف الصلوات: ففي صحيح مسلم: (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ صَلَّى عَلَىَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا »، ومن فضل الله علينا: أنه سبحانه يقبل توبة التائبين، ويعفو عن المسيئين: ففي صحيح مسلم: (عَنْ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ». ومن فضل الله علينا أن من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة (أي ثـمرها وجناها). ففي صحيح مسلم: (عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَزَلْ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ ». قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا خُرْفَةُ الْجَنَّةِ قَالَ « جَنَاهَا ». وأن من يسَّر على مُعسِرٍ يسّر الله له أمره في الدنيا والآخرة. ففي سنن ابن ماجه: (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ »**

**ومن فضله علينا: أن من كظم غيظاً دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة يُخيِّره من الحور العين. ففي سنن الترمذي: (عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَفِّذَهُ دَعَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلاَئِقِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ فِي أَيِّ الْحُورِ شَاءَ »، ومن فضل الله علينا: أن الوضوء يغسل الخطايا والذنوب، ففي صحيح مسلم: (عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ ». ومن فضله تعالى أن جعل للمجالس كفارات: ففي سنن الترمذي: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ. إِلاَّ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ »، ومن كريم فضله أن من بنى مسجداً لله بنى الله له مثله في الجنة. ففي الصحيحين: (أن النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ « مَنْ بَنَى مَسْجِدًا – قَالَ بُكَيْرٌ حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ – يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ ، بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ »، وفي الصحيحين: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ وَرَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنَ الْجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ »، ومن فضله تعالى: أن من صلى في اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعةً تطوعاً ، بنى الله له بيتاً في الجنة. ففي صحيح مسلم: (أن رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّى لِلَّهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلاَّ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ أَوْ إِلاَّ بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ »، وفي سنن الترمذي: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ »، ومن فضله -سبحانه- أن من صلى البردين دخل الجنة. وأن من شهد العشاء في جماعة كان له قيام نصف ليلة، ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان له كقيام ليلة. ومن فضله -جل جلاله- أن من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله حتى يُمسي. وأن من صلى قبل الظهر أربعا وبعدها أربعا حرمه الله على النار. ومن فضل الله وكرمه أن من أتى الجمعة مُبكراً؛ فأنصت واستمع وتأدب بآداب الجمعة؛ غفر الله له ما بينها وبين الجمعة الأُخرى، وزيادة ثلاثة أيام. وأن من وقع في ذنبٍ من الذنوب، فندم واستغفر الله تعالى، ثم صلى لله ركعتين، غفر الله له ذلك الذنب. وأن من صام من كل شهرٍ ثلاثة أيامٍ فقد صام الدهر كله، وأجر الصيام عند الله عظيم. ومن فضل الله علينا: أن من صام شهر رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه، وأن من أتبعه بصيام ستة أيامٍ من شهر شوال؛ فكأنما صام الدهر (أي السنة كلها). ومن صام يوم (عرفة) كفّر الله عنه السنة الماضية والباقية، وأن من صام يوم (عاشوراء) كفّر الله عنه السنة الماضية.**

**أيها المسلمون**

**والمسلم لا يكون من أهل الجنة بمجرد عمله، بل بفضل الله تعالى وبرحمته، وإن كانت الأعمال من جملة الأسباب لدخول الجنة، ففي الصحيحين: (أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ « لَنْ يُدْخِلَ أَحَدًا عَمَلُهُ الْجَنَّةَ » . قَالُوا وَلاَ أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « لاَ ، وَلاَ أَنَا إِلاَّ أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِفَضْلٍ وَرَحْمَةٍ)، ومن فضله سبحانه- أن من شهد الجنازة حتى تُدفن كان له قيراطان من الأجر والثواب، وكلُ قيراطٍ مثل الجبل العظيم. وأن من قال: “سُبحان الله العظيم وبحمده”، غُرست له بها نخلةٌ في الجنة. ومن قال: “بسم الله الذي لا يضُر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم”، ثلاث مراتٍ لم يضُره شيءٌ، ولم يُصبه فجأة بلاء. ومن سبّح الله -تعالى- بعد كل صلاةٍ مكتوبة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبّر الله ثلاثاً وثلاثين، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، غُفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر. ومن أعظم فضائله -عز وجل- أن من كان آخر كلماته لا إله إلا الله عند الموت دخل الجنة. ومن سأل الله الشهادة صادقا بلَّغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه. ومن سأل الله الجنة ثلاث مرات، قالت الجنة: اللهم أدخله الجنة، ومن استجار من النار ثلاث مرات، قالت النار: اللهم أجره من النار. ومن بات طاهرا بات في شعاره ملكٌ، فلم يستيقظ إلا قال الملك: اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهرا. ومن أكل طعاما ثم قال: الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. ومن لبس ثوبا فقال: الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه من غير حولٍ مني ولا قوةٍ، غُفر له ما تقدم من ذنبه.**

**أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم**

تابع قراءة الخطبة الثانية على مربع الاجابة اسفل الصفحة التالية 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (627ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
خطبة الجمعة بعنوان فضل الله علينا

**الخطبة الثانية (فضل الله علينا)**

**الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.**

أما بعد أيها المسلمون

إن الله تعالى يذكر عباده دائماً بفضله، فيقول سبحانه: {وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا} [النور:٢١]، فنحن نعترف بفضل الله تعالى علينا، ونحمده على أن هدانا للإسلام ،ونسأله أن يَمُنَّ علينا بكمال النعم، وأن يعمنا بواسع رحمته وبفضله، وأن يتجاوز عن أخطائنا ونقصنا وتقصيرنا، ففضل الله -تعالى- عظيم، وخيره عميم، ورحمته واسعة، ونعمه لا تُعدُ ولا تُحصى، وما أكثر ما أتاحه لنا هذا الدين من أبواب الخير في كل شأنٍ من شؤون الحياة، وفي كل جزئيةٍ من جزئياتها.**

**والسؤال: كيف ننال فضل الله تعالى؟، والجواب: فضل الله تعالى يناله العبد بعد الإيمان بطاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فهي سبب للفوز بفضل الله، ومرافقة الأنبياء والصالحين في الجنة، قال تعالى:( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا) (69)، (70) النساء، وننال فضل الله تعالى بالتمسك بكتابه العظيم، قال تعالى: ( يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا) (174)، (175) النساء، ويؤتينا الله سبحانه من فضله بالاستغفار والتوبة، قال تعالى وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ) هود (3)، ومن أسباب نيل فضل الله: التقرب إليه بالأعمال الصالحة، قال سبحانه: ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) الشورى (22)، ومن الأعمال الصالحة إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وذكر الله، قال تعالى: ( رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) النور (37)، (38)، ومن أسباب نيل فضل الله: تلاوة القرآن الكريم، قال تعالى:( إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) فاطر(29)، (30)، ومن أسباب نيل فضل الله: الإنفاق في أوجه الخير والبر، قال سبحانه:( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) (274) البقرة، وقال تعالى: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (268) البقرة، ومن أسباب نيل فضل الله: السعي والجد في تحصيل الرزق الحلال، قال تعالى: ( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (10) الجمعة**

**الدعاء**

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...