0 تصويتات
في تصنيف مقالات ونصوص فلسفية باك 2024 بواسطة (466ألف نقاط)

مقالة حول حقيقة الاسرة هل تجد للوجود الاسري ما يبرره

بكالوريا 2022 2023 bac الجزائر 

أهلاً بكم طلاب وطالبات الباك 2023 في موقعنا باك نت .baknit.net الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية موضوع النص الفلسفي الجدلية والمقارنة والاستقصاء بالوضع كما نقدم لكم بقلم أستاذ الفلسفة الاجابة الصحيحة لجميع دروس والمقالات الفلسفية المتوقعة والمقترحة في باك جميع الشعب الفلسفية كما نقدم لكم الأن أعزائي الطلاب والطالبات مقالة مختصرة وهي إجابة السؤال .... 

مقالة حول حقيقة الاسرة هل تجد للوجود الاسري ما يبرره

وتكون اجابتة الصحية هي التالي

مقالة حول حقيقة الاسرة هل تجد للوجود الاسري ما يبرره

الإجابة هي

مقالة حول حقيقة الاسرة النموذج الاول . المشكلة الثالثة :

اولا : حقيقة الاسرة و وظيفتها

هل تجد للوجود الاسري ما يبرره ؟ هل وجود الاسرة ضروري يجب التقيد به ؟.هل في استطاعة الانسان ان يتخلى عن دور الاسرة ؟. ما دور الاسرة في بناء المجتمع ؟ 

طرح المشكلة : مما لا شك فيه ان كل التجمعات البشرية ، وخاصة في العصر الحالي تناشد الاسرة وتدفع بها تقدما الى ما كانت عليه في سابقها ، لإعادة وظيفتها الاخلاقية والتربوية في مواجهة الدعوة الى التفكك والانحلال، ذلك لان الاهتمام بالأسرة من اهم ما تطرق اليه علم الاجتماع في دراسته ، وهو ما ادى الى الاختلاف في احقية الاسرة ودورها. لذا فهناك من اعدها ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها ، وهناك من دع الى تفككها باعتبارها قيد وهذا ما يدعون الى التساؤل التالي : اذا كانت الاسرة هي الوحدة الاساسية للمجتمع وثمرة لنظام الزواج ، فما هو الدور الاساسي الذي تلعبه في النسق الاجتماعي ؟. واذا كانت الحياة الزوجية تتعرض لعوائق داخلية وخارجية تمثل تحديات أمام الاسرة ، فما هي هذه التحديات الجديدة ؟ وكيف السبيل الى مواجهتها ؟

محاولة حل المشكلة:

الاطروحة الاولى : الاسرة مؤسسة اجتماعية لا يمكن زوالها : يرى انصار هذا الموقف بان الاسرة مؤسسة اجتماعية لا يمكن زوالها ، ذلك لان الاسرة هي الوسيط الذي يمكن الفرد من الاندماج في المجتمع ، اذ تعمل هذه الاخير من اجل ان يبقى افرادها على وفاء دائم ، كما ان وحدة الاسرة وحدة محسوسة تقوم على الحب ، فالفرد يوجد داخل الاسرة بصفته عضوا من اعضائها ، وليس فقط بصفته فردا ، ولا تقوم للأسرة قيامة الا على اساس الزواج ، ذلك لان المجتمع لا يتكون الا عن طريقه باعتباره اقتران بين المرأة والرجل، ذلك لان المجتمع لا يستطيع باي شكل من الاشكال ان ينوب عن دور الاسرة ، فهي تلعب دور الريادة في الجانب البيولوجي والاجتماعي والنفسي . لذا اقرت العالمة الانثربولوجية الامريكية مارغريت ميد الدور الريادي للأسرة حينما قالت :" ان اسوء بيت يعادل احسن روضة في العالم" . في حين اعتبر روني سبنسر ان جل الاطفال الذين يتربون في احضان اسرهم يكون نموهم طبيعيا ، بينما اطفال الحضانات والروضات كأن في نموهم خللا ، ثم ان بعض العلماء اعتبروا الاسرة ضرورة من اجل ان يتمتع الافراد بالحياة ، لذا اعتقد أوغست كونت ان المجتمع الانساني يتألف من الاسر وليس من الافراد . ولا أدل من ذلك ان الاسلام اعتبر الاسرة مملكة مقدسة اذ أمر بالزواج ، وجعل بين الزوجين مودة ورحمة ثم أمر ببر الوالدين وطاعتهما ؛ وهذا حفاظا على الاسرة ، لان من واجباتها انجاب الاطفال وتربيتهم تربية اجتماعية واخلاقية ودينية وروحية قال تعالى ( والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ات يتم الرضاعة) فقد اكد العلماء ان الام عندما تسقي رضيعها لبنا فإنها تسقيه لبنا وحنانا وكرامة        

 النقد والمناقشة :من الملاحظ ان دور الاسرة ضروري ، لكن الجزم بوجودها في كل الحالات قد يترتب عنه اثرا خطيرا ، ودورا سلبيا، فما الجدوى من وجود اسرة شب فيها التفكك والانحلال ؟. وهل ننتظر جيلا صالحا من اسرة غاب فيها الرادع ؟. فالتجربة خير شاهد على واقع بعض الشباب والاطفال وما ال اليه مصيرهم نتيجة التفكك . فكيف نتصور نشأت طفل وهو في بيت لا يخلو من خصومات بين الزوجين ؟ او بيت تغيب فيه العدالة ؟  

الاطروحة الثانية : الاسرة كيان يمكن زواله : يرى مجموعة من الفلاسفة وعلماء الاجتماع ان الاسرة ما هي الا تصور يمكن ان يزول اثره مستقبلا ، ذلك لأنه بإمكان الدولة ان تنزع الابناء من ابائهم ، ومن بين دعاة هذا الموقف نجد كلا من: مورغان ،ماركس دوركايم ، وهربرت ، وانجلز، حيث يرى الفيلسوف اندري جيد من رواد النزعة الفوضوية ان الفرد لا بد له ان يتحرر من الاسرة كونها عائق لا اكثر . في حين دعت سيمون دوبو فوار الى نوع من التحرر وبالتالي التفكك الاسري وفي ذلك دعوة صريحة ، مما جعلها تلقى رفضا لما جاءت به من قبل المجتمع الفرنسي نفسه ، هذا ويضاف الى ذلك رواد المذهب الماركسي ولعل ما يبرر ذلك هو ان دور الاسرة قديما كان شاملا واعظم شأنًا . اما الان فقد اخذ المجتمع يتنصل منها شيئا فشيئا بدعوى النظرية التطورية ، وبالتالي فان تطور الاسرة من الحياة الطبيعية الى الحياة المدنية حكم عليها بالزوال والشاهد على ذلك ان الاسرة انتقلت من الحياة العشائرية الى الحياة الاموسية ثم الحياة الابوسية ثم الحياة الزوجية، اما على المستوى الفردي فان الاسرة تقتل في الفرد الروح الابداعية . يقول انجلز :" فاليوم وعندما تنتقل وسائل الانتاج الى الملكية الجماعية المشتركة ، فلا يبقى ان تصبح الاسرة الوحدة الاقتصادية والضرورية للمجتمع ". ثم ان الاسرة اذا حافظت على بقاءها بالوجود فلا بد لوجود صراع طبقي . هذا ويضاف الى ذلك موقف الفيلسوف دوركايم حينما اعتقد بان الاسرة تطورت من العشير الطوطمي الى الحياة الزوجية ثم ان وجود الاسرة يعمل على ازالت الفوارق الموجودة بين الافراد وبالتالي انتفاء القدرات الفردية . وبما ان الاسرة تقضي على امال الفرد فهي بمثابة القيد، واذا ما مُرس على الفرد الخناق وصل الامر الى حد الانهيار والتفكك وبالتالي زوال الاسرة

النقد : والمناقشة : لكن يمكننا ان نتساءل : هل من الواجب ان نتنكر لدور الاسرة بحيث نهمل كل القيم والواجبات ؟. الا يمكن في المقابل ان نجعل الاسرة نواة يتحرر فيها الابناء؟ ان اصحاب النزعة الفردية تنكروا لكل هذه القيم وهذا ما يُعاب عليهم. ان الاسرة قبل ان تكون مدرسة اجتماعية ، فهي الغذاء الروحي للطفل خاصة. قال لوبلاي :" ان الفرد لا يتمتع بالحياة لذاته مادام بحاجة الى الاخرين" . فالعلم يثبت ان الاطفال اذا تخلوا عن اسرهم ، فانهم يصابون بالتخلف في النمو العاطفي

التركيب : " توفيق بين الموقفين" : وعموما نعزز مقالنا هذا براي المنظر الجزائري مالك بن نبي حينما قال : " ان الاسلام عزز روابط الاسرة ، وجعل لها اسس متينة ، فها هو يحث على التواد والتراحم من خلال التزاور وصلة الارحام ..." . فبالرغم من المخاطر التي تهدد اسرنا اليوم ، الا ان الاسرة الاسلامية تدرك جيدا عواقب التفكك والانحلال، فاذا كانت الاسرة تحفظ توازن المجتمع فهي تلعب دورا اساسيا في تنشئة وتربية الاطفال . ذلك لان هذه الوظيفة لا تستطيع اي مؤسسة القيام بها يقول ماك افر :" كثير من الوظائف تفتقدها الأسرة اليوم لكنها عاكفة على وظيفتها الخاصة والحقيقية

حل المشكلة : الخاتمة : وفي الاخير يمكننا أن نقول ان الاسرة ضرورية للوجود الانساني لا يمكن الاستغناء عنها، هذا ما اكد عليه علماء التربية وبعض المصلحين لان وجود الاسرة يعد شرطا والزاما يقتضيه الواقع ، وهو ما يُثبت ان الحضارة البشرية لا توجد الا في احضان الاسرة كما ان مستقبل الاجيال متوقف على الدور الأساسي للأسرة ، ومدى فاعليتها في الاوساط الاجتماعية. لأنـها المؤسسة الاكثر اهمية في الحياة الانسانية.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (466ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
مقالة حول حقيقة الاسرة هل تجد للوجود الاسري ما يبرره

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...