المحور الثالث الفن بين المحكاة والإبداع الفن والواقع الأولى باك
تحضير وتحليل نص المحور الثالث الفن بين المحكاة والإبداع الفن والواقع الأولى باك
درس مفهوم الفن: الفن والواقع، الأولى باكالوريا مادة الفلسفة.دلالات مفهوم الفن وإشكالياته
مرحباً اعزائي طلاب وطالبات العلم في موقعنا باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من كتاب الطالب اللغة العربية للتعليم المتوسط و البكالوريا 2023 شرح ملخص وحل تطبيقات دروس ونصوص مقترح كما نقدم لكم الأن أعزائي الطلاب...
الإجابة هي
المحور الثالث الفن بين المحكاة والإبداع الفن والواقع الأولى باك
تقديم؛ دلالات مفهوم الفن وإشكالياته؛
يعتبر مفهوم الفن من المفاهيم الفلسفية التي لا تحمل دلالة واحدة والتي إن صح القول من الصعب تحديدها، فإذا سألنا فنانا «لماذا ترسم؟» أو موسيقيا «كيف تبدع ألحانك؟» فلعنا سنتلقى جوابا عن سؤالينا، ولعلنا لن نجد في جوابهما ما يقنع بأن الفنان يعرف السبب الذي يدفعه إلى الرسم، ولا كيف يحقق أعماله الفنية، ولا ما هو الفن إجمالا. إن الفن يعني الإبداع للجمال الذي لا يمكن إعادة إنتاجه، إبداع متكيف مع ذاته بحيث يخلق شعورا أو أثرا جميلا، ويعني كذلك شكلا من أشكال التقنية ومجالا للممكن.
وعليه فمفهوم الفن من أكثر المفاهيم الفلسفية التي يصعب تحديد دلالتها، لذا، يمكن أن نتساءل؛ فيما تتحدد ماهية الفن أو العمل الفني؟ وكيف نحكم على عمل فني بأنه جميل؟ وما علاقة الفن بالواقع؟
المحور الثالث: الفن والواقع؛ الفن بين المحاكاة والإبداع،
تأطير إشكالي؛
إن التفكير في الفن عموما، وفي الفن في علاقته بالواقع خاصة، رافق التفكير الفلسفي عبر تاريخه منذ اليونان. ما يدل على غنى الموضوع والتباسه في نفس الوقت. فكيف كانت نظرة الفلاسفة ومقارباتهم لإشكالية العلاقة بين الفن والواقع؟ ومن أين يستمد العمل الفني تعبيره ودلالة؟ أمن قدرته على محاكاة الواقع، أم من قدرته على تجاوزه والابتعاد عنه؟ أو بالأحرى هل الفن إبداع حر ام أنه محاكاة للطبيعة؟
مطلب التحليل؛
موقف أفلاطون: تحليل نص؛ الفن محاكاة ووهم
يُعتبر العمل الفني محاكاة للعالم المحسوس، في نظر الفيلسوف اليوناني أفلاطون، بل إن العالم المحسوس بدوره مجرد محاكاة للعالم المعقول (عالم المثل)، أي أن عمل الفن هو إعادة إنتاج النماذج الطبيعية، وأن الجمال الفني تقليد للجمال الطبيعي وتشكيلٌ على مقاسه. إلا أن هذا التقليد يقوم على وهم، إذ أن الكائنات الطبيعية ذاتها ليست سوى محاكاة لموجودات حقيقية هي المثل. فالفن، {في نظر صاحب نظرية المثل أو المدينة الفاضلة} يوهم بتجسيد الواقع بينما هو يكتفي بإعادة إنتاج الظاهرة ولا ينفذ إلى ماهية الأشياء، وبالتالي فالفن نسخة مشوهة لواقع لا يمثل بدوه الحقيقة.
مطلب المناقشة
موقف فريدريك هيغل: تحليل نص «الفن ليس محاكاة للطبيعة»
إن الفن ليس محاكاة للواقع أو الطبيعة أي تقليدا آليا العناصر الواقع، بل إن الفن ابتكار للأشياء والنماذج، وذلك ليس بالعودة إلى الواقع الطبيعي، وإنما بالعودة إلى أعماق الروح البشرية. وإلا فما ضرورة تصوير ما هو موجود أصلا، وما ضرورة إعادة تشكيله؟ ألا يكون العمل الفني شيئا يُضاف إلى الواقع ولا يحاكيه؟ إن الفن إبداع خالص وليس محاكاة الطبيعة أو تعبيرا عن أي شيء يوجد في الخارج. ذلك لأن «الفن بتطلعه إلى منافسة الطبيعة بمحاكاتها، سيبقى أبد الدهر دون مستوى الطبيعية، وسيكون أشبه بدودة تجهد وأكد لتضاهي فيلا». ويضيف هيغل في إطار تأكيده رفض نظرية المحاكاة في الفن، «إن ما يمتعنا ويبهجنا هو محاكاة الطبيعة لما هو إنساني».
موقف أرسطو؛ تحليل نص: «الفن محاكاة»
في تناوله بمسألة الفن في علاقته بالواقع أهو محاكاة له أم إبداع، يذهب أرسطو مذهبا مغايرا الذي صار عليه أستاذه ومعلمه أفلاطون، فإذا كان افلاطون قد ابرز كيف أن الفن القائم على المحاكاة لا ينتج سوى أوهاما ونسخا مشوهة عن الواقع الحقيقي، فإن تلميذه أرسطو يعتبر المحاكاة التي يقوم عليها الإبداع الفني غريزة طبيعية في الإنسان، وأن الفن يجد جذوره في المحاكاة، «فالمحاكاة غريزة في الإنسان تظهر فيه منذ الطفولة، والإنسان يختلف عن سائر الحيوان في كونه أكثر استعدادا للمحاكاة، وبالمحاكاة يكتسب معارفه الأولية، كما أن الناس يجدون لذة في المحاكاة». فالإنسان يحاكي بالصوت أو باللون أو بالإيقاع، وعندما طور مهاراته في مجال المحاكاة ظهرت الأوزان. التقليد والمحاكاة إذن، حسب أرسطو خاصية ملازمة للطبيعة الإنسانية، وما النشاط البشري إلا تقليد للطبيعة