0 تصويتات
في تصنيف ثقافة وعلوم اسلامية بواسطة (627ألف نقاط)

خطبة اول جمعة في شوال 1444. مكتوبة خطبه الجمعه بعنوان( من ثمار المداومة على الأعمال الصالحة)2023

خطب مكتوبة ومختصرة ملتقى الخطباء 

خطبة بعد عيد الفطر المبارك صيد الفوائد 

خطبة الجمعة في يوم عيد الفطر المبارك لسنة 1444هـ 

مرحباً اعزائي الزوار في موقع باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم خطبة مكتوبة ومؤثرة مختصرة بعنوان خطبة اول جمعة في شوال خطبه الجمعه بعنوان( من ثمار المداومة على الأعمال الصالحة) 

الإجابة هي كالتالي

خطبة اول جمعة في شوال  

خطبه الجمعه بعنوان( من ثمار المداومة على الأعمال الصالحة)

الحمدلله و كفي والصلاة والسلام علي النبي المجتبي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وبعد

لقد انقضي شهر رمضان،وطويت صحائفه،وفاز فيها من فاز،وحرم فيها من حرم،فياليت شعري من المقبول فنهنيه،ومن المحروم فنعزيه.

عباد الله:إن للعبادة أثرا في سلوك صاحبها قال تعالي (إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر) العنكبوت

وقال تعالي (وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون)

فمن اجتهد في رمضان،وتحصل منه على غاية الصيام وهي تقوي الله فليستبشر،ومن تغير حاله بعد رمضان إلي حال أفضل في علاقته بربه فليستبشر.

وأما من تغير حاله إلي الأسوء،فهذا حاله حال المرأة الحمقاءالتي غزلت بقوة غزلا وبعد تعبها نقضت غزلها (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا)النحل

فمن تعب في رمضان ثم انتكس من الطاعة إلي المعصية

ومن الهدي إلي الضلالة،فهو مثل تلك المرأة الحمقاء.

فما أحسن الحسنة بعد السيئة تمحها،وأحسن منهاالحسنة بعد الحسنة تتبعها،وما أقبح السيئة بعد الحسنة تمحقها وتمحوها.

فالثبات الثبات علي الطاعة،والاستقامة الاستقامة علي البر و المداومة على الأعمال الصالحة.

قال تعالي (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموافلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) الأحقاف

يا أيها المسلم (قل آمنت بالله ثم استقم)

واعلموا عباد الله أن للمداومة علي العمل الصالح ثمارا عظيمة،وآثارا حسنة.

١-دوام اتصال قلب العبدبالله فهو في معيه دائمة مع الله

فمن داوم علي ذكر الله،داوم الله علي ذكره (فاذكروني أذكركم)البقرة،وفي الحديث القدسي (وانا مع عبدي إذا ذكرني،فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي،وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير من ملائه)

٢-مداومتك علي العمل الصالح سببا فى نيل محبة الله عزوجل عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال:قال رسول الله صل الله عليه وسلم:من عاد لي وليا فقد آذنته بالحرب،وما تقرب إلي عبدي بشئ أحب إلي مما افترضت عليه،ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتي أحبه)رواه البخاري

فقوله (ولا يزال)أي يستمر،وهي تفيد الاستمرارية والمداومة علي فعل النوافل والطاعات.

٣-مداومتك علي العمل الصالح تنقذك من الوقوع في الفواحش قال تعالي (إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر)

روي الامام أحمد أن رجلا جاء إلى النبي صل الله عليه وسلم فقال:إن فلانا يصلي بالليل فإذا أصبح سرق،قال إنه سينهاه ما تقول)أي سينهاه قيامه بالليل عن السرقة بالنهار.

٤-مداومتك علي العمل الصالح تكفر لك السيئات والخطايا

في الصحيحين عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال:أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقي من درنه (وسخه)

 شئ قالوا:لا يبقي من درنه شئ.قال:فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا)هذا من بركة الوضوء عند كل فريضة وهي سنة مؤكدة داوم عليها النبي صل الله عليه وسلم طيلة حياته،ولم يجمع الصلوات بوضوء واحد إلا يوم فتح مكة.

ألا تستطيع أن تداوم علي الوضوء عند كل فريضة.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم:من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر)

٥-مداومتك علي العمل الصالح تكن سبباللنجاة من الشدائد والمحن

( احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك تعرف إلي في الرخاء يعرفك في الشدة)ومعني الحديث أن مداومتك علي العمل الصالح في حال الرخاء

 (حال الصحة،والغني،والفرح،والقوة والشباب)ينجيك عند الشدة (كالمرض،والفقر،والحزن،والضعف،والشيخوخة)

وتأمل في قوله تعالى (فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون)لما وقع يونس عليه السلام في الشدة

شفع له سابق عمله ومداومته عليه.

٦-و من بركة المواظبة وداومك علي عمل صالح يكتب لك أجره كاملا حتي وإن لم يفعله لمرض أو سفر،

روي البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول اللّه صل الله عليه وسلم قال:إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل مقيما صحيحا.

وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال:ما من امرئ تكون له صلاة بليل (أي مواظب علي ركعات بليل)فغلبه عليه نوم،إلا كتب الله له أجر صلاته،وكان نومه صدقة عليه.رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني

٧-من أراد حسن الخاتمة ودخول جنات النعيم،عليه بالمداومة علي العمل الصالح،والتركيز في عمل صالح يكون سببا فى دخول الجنة.

(من أنفق زوجين في سبيل الله دعي من أي باب من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير،فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة،ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد،ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان،ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة)

وكأني أري بلالا رضي الله عنه يدعي من باب الصلاة،يابلال حدثني بأرجي عمل عملته في الإسلام (أي أكثر عمل واظبت عليه وداومة علي فعله منذ أن أسلمت)فإني سمعت دف نعليك في الجنة،قال:ما عملت عملا أرجي عندي أني لم أتطهر طهورا في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي.

وفي رواية عند الترمذي:ما أذنت قط إلا صليت ركعتين،وما أصابني حدث قط إلا توضأت عندها ورأيت أن لله علي ركعتين.

وكأني أري خالد بن الوليد رضي اللّه عنه ينادي عليه من باب الجهاد،لما أمسك بالمصحف قال شغلنا بالجهاد عنك (وهذا يدل على اجتهاده في الجهاد عن حفظ القران.

وكأني أري عثمان بن عفان رضي الله عنه ينادي عليه من باب الصدقة (اشتري بئر رومة وجعلها صدقة للمسلمين،ولما أنفق وتصدق في تجهيز جيش العسرة قال له النبي ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم)

وكأني أري عبد الله بن مسعود وقد تميز بدقة التلاوة (من أراد أن يقرأ القرآن غضا طريا كما أنزل فليقرأ قراءة ابن أم عبد)

وكأني أرى معاذ بن جبل وقد تميزبالعلم،فهو يأتي يوم القيامة أمام العلماء.

وكأني أرى عبد الله بن عباس رضي الله عنه وقد تميز في علم التفسير فهو حبر الأمة وترجمان القرآن

في أي باب من الأبواب تميزت؟ومن أي باب تحب أن تدعي؟

أخي الحبيب:

أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل.

ألا تستطيع أن تداوم علي ركعتين قبل أن تنام تقرأ فيهما عشر آيات فلا تكتب من الغافلين قال صل الله عليه وسلم (من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين،ومن قام بمائة آيه كتب من القانتين،ومن قام بالف آية كتب من المقنطرين)

ألا تستطيع صيام ثلاثة أيام من كل شهر قال صل الله عليه وسلم (صيام ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر)

ألا تستطيع أن تقرأ كل يوم جزء من القرآن الكريم فتختم كل شهر،فإن كنت لا تستطيع فاقرأ نصف جزء تختم كل شهرين

فلا تحرم نفسك من حسنات تلاوة القرآن،أومن حسنات سماعه،فلك بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها.

ألا تستطيع أن تخصص نسبة ثابتة من راتبك كل شهر ولو خمسون جنيها تخرجها صدقة كل شهر (كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة)

ألا تستطيع كلما علمت بمريض زرته،أوجنازة تصلي عليها أو تتبعها،تلقي السلام علي من تعرفه ومن لا تعرفه.

         (وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين)

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (627ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
**الخطبة الأولى (المداومة بعد رمضان) مختصرة**

**الحمد لله رب العالمين .وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين**

**أما بعد أيها المسلمون**

## **روى الإمام مسلم في صحيحه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ». وفي رواية للإمام أحمد :«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَسِتَّةَ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ السَّنَةَ كُلَّهَا».**

**إخوة الإسلام**

**لقد مر شهر رمضان الكريم ،وانقضت أيامه ولكن السعيد من استودعه الأعمال الصالحة والشقي من حُرم فيه الغفران والسؤال :هل تقبل الله منا رمضان؟ هل تقبل منا الصلاة والصيام والقيام؟ ،يقول الله تعالى: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) المائدة: 27. وكان السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل وإكماله وإتقانه، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ، ويخافون من رده، فهم يؤتون ما آتوا** **وقلوبهم وجلة، فيعطي أحدهم ،ويتصدق ، ويخشى أن لا يُقبل منه، ويصوم ويقوم ويخشى أن لا يُكتب له الأجر، لذا قال بعض السلف في وصفهم: (كانوا لقبول العمل أشد منهم اهتماماً بالعمل ذاته)، ويقول آخر: (لو أعلم أن الله تقبل مني ركعتين لا أهتم بعده؛ لأنه يقول:(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) ،** **وإذا كان الله تبارك وتعالى لا يتقبل العمل الصالح إلا من المتقين، فمن علامات التقوى : الاستمرار والمداومة على عمل الطاعة ،والامتناع عن المعاصي والموبقات ،والله تعالى لما ذكر صفات المؤمنين لم يقيدها بوقت ،ولم يخصها بزمان ،فقال الله تعالى :(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ) (1): (5) المؤمنون ،فالمؤمنون باستمرار يفعلون ذلك ، وليس في رمضان فقط ،فنحن مطالبون بالعمل إلى الموت، قال الله تعالى: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) الحجر: 99. واليقين هو الموت، وقال الله تعالى: (فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ) مريم: 65. فلا بد من الصبر والمصابرة ،والاستمرار على الطاعة ولعل هذا يكون هو السبب في أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بصيام الست من شوال، وذلك حتى لا تنقطع هذه العبادة ،فقال صلى الله عليه وسلم :«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَسِتَّةَ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ السَّنَةَ كُلَّهَا».ففضل الله عظيم، وكرمه واسع وهباته مستمرة، وعطاؤه لا ينقطع، ولكن أين العاملون؟ فمن صام رمضان ثم صام ستاً من شوال يكون قد صام العمر كله ، والعبد مهما عمل من الطاعات، والاعمال الصالحات ،فلن يوفي حق نعمة واحدة من نعم الله تعالى عليه ،ففي مسند أحمد :(إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «لَوْ أَنَّ رَجُلاً يُجَرُّ عَلَى وَجْهِهِ مِنْ يَوْمِ وُلِدَ إِلَى يَوْمِ يَمُوتُ هَرَماً فِي مَرْضَاةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَحَقَّرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، ولذلك فإن الناس لا يدخلون الجنة بأعمالهم، وإنما يدخلونها برحمة الله تعالى، فليست الأعمال ثمناً للجنة ،ولكنها سبب لدخول الجنة، فبدون رحمة الله فالأعمال لا تؤهل لدخول الجنة ،بل ولا تعدل نعمة واحدة من نعمه تعالى علينا .**

**أيها المسلمون**

**ونحن لا نقول كونوا كما كنتم في رمضان من الاجتهاد ،فالنفس لا تطيق ذلك، ولكن نقول لا للانقطاع عن الأعمال بالكلية، فلا تترك الصيام بالكلية ،ولا تترك القيام بالكلية ولا تترك ختم القرآن بالكلية ،ولا تترك الدعاء والذكر والصدقة، ولكن استمر على العمل ،وإن كان أقل مما كان في رمضان، وفي الصحيحين :(سئلت أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ كَيْفَ كَانَ عَمَلُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَتْ كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً)،وفيهما(سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ قَالَ « أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ »،وفي صحيح مسلم  كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا عَمِلَ عَمَلاً أَثْبَتَهُ وَكَانَ إِذَا نَامَ مِنَ اللَّيْلِ أَوْ مَرِضَ صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً).**

**أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم**

**الخطبة الثانية ( المداومة بعد رمضان )**

**أما بعد أيها المسلمون**

**وأول ثمار المداومة على العمل الصالح :أنها سبب لطهارة القلب من النفاق، وصلة القلب بربه الخلاق، ومن أعظم ثمار المداومة على العمل الصالح: أنها سبب لمحبة الله للعبد ،فالمداومة على العمل الصالح بفروضه ونوافله سبب لمحبة الله للعبد. ومن ثمار المداومة: أنها سبب لتفريج الكربات والمصائب والأزمات، ففي سنن الترمذي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمًا فَقَالَ « يَا غُلاَمُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ»، وفي رواية لأحمد :«احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ). فيا من داومت على العمل الصالح في الرخاء ، فلن يتخلى الله عز وجل عنك في وقت الشدة والبلاء، فالمداومة على العمل الصالح من أعظم الأسباب للنجاة من الكروب والشدائد ،والبلايا والمصائب؛ ومن ثمار المداومة على العمل الصالح، أنها سبب لحسن الخاتمة ،والفوز بالجنات ،يقول الحافظ ابن كثير :(لقد أجرى الله الكريم عادته بكرمه أن من عاش على شيء مات عليه، ومن مات على شيء بعث عليه)؛ فإن عشت على طاعة ،وعلى عمل صالح ،اقتضى عدل الله أن يتوفاك على ذات الطاعة ،ونفس العمل الصالح؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم من حديث جابر :« يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ ». وفي مسند أحمد : (عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لاَ عَلَيْكُمْ أَنْ لاَ تَعْجَبُوا بِأَحَدٍ حَتَّى تَنْظُرُوا بِمَ يُخْتَمُ لَهُ فَإِنَّ الْعَامِلَ يَعْمَلُ زَمَاناً مِنْ عُمْرِهِ أَوْ بُرْهَةً مِنْ دَهْرِهِ بِعَمَلٍ صَالِحٍ لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ ثُمَّ يَتَحَوَّلُ فَيَعْمَلُ عَمَلاً سَيِّئاً وَإِنَّ الْعَبْدَ لِيَعْمَلُ الْبُرْهَةَ مِنْ دَهْرِهِ بِعَمَلٍ سَيِّئٍ لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ دَخَلَ النَّارَ ثُمَّ يَتَحَوَّلُ فَيَعْمَلُ عَمَلاً صَالِحاً وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْراً اسْتَعْمَلَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ ». قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ قَالَ « يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ ».**

**الدعاء**

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...