تحليل نص ما الثقافة نص تفسيري تحضير ملخص نص ما الثقافة جذع مشترك آداب
ما الثقافة ؟ | تحضير النص الحجاجي التفسيري 2 | جذع مشترك آداب
مرحباً اعزائي طلاب وطالبات العلم في موقعنا باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من كتاب الطالب اللغة العربية للتعليم المتوسط و البكالوريا 2023 شرح ملخص وحل تطبيقات دروس ونصوص مقترح كما نقدم لكم الأن أعزائي الطلاب... تحليل نص ما الثقافة نص تفسيري تحضير ملخص نص ما الثقافة جذع مشترك آداب
الإجابة هي
تحليل النص التفسيري
ما الثقافة؟
أولاـ تــمـهــيــد:
النص التفسيري هو النص الذي يهتم بقضية معينة فيحرص على شرحها وتفسيرها بغرض توضيحها للمتلقي، وذلك بتوفير المعلومات الضرورية والكافية للإحاطة بكل جوانب الموضوع المعالج.
يعتمد النص التفسيري على مجموعة من وسائل التفسير: كأسلوب التعريف والمقارنة والتمثيل، وطرح الأسئلة والإجابة عليها ثم تقديم الموضوع تقديما منطقيا وفق منهجية.
وينبني النص التفسيري الحجاجي وفق المنهجية التالية:
• المدخل: وهو المقدمة التي يطرح فيها موضوع القضية بشكل صريح أم مضمر.
• الشرح: وذلك بتقديم التفسير والاستدلال على مجموع الآراء.
النتيجة: وذلك بتركيب كل ما سبق والتأكيد عليه.
والنص الذي سندرسه ينتمي إلى نوع " التفسير" للكاتب محمد غانم الرميحي. فما هي مقومات النص التفسيري وخصائصه؟
*التعريف بالكاتب:
محمد غانم الرميحي، كاتب كويتي، وأستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت. ولد عام 1942. حصل على الدكتوراه في العلوم الاجتماعية ببريطانيا عام 1973.عمل كرئيس تحرير لمجلة العربي الكويتية. من مؤلفاته: الذئب السياسي، معوقات التنمية الاجتماعية في مجتمعات الخليج العربي المعاصر النفط والعلاقات الدولية وجهة نظر عربية.
مصدر النص:
النص مقتطف من كتاب "أحاديث عربية: العرب في عالم متغير"
تحليل نص ما الثقافة
ثانيا: مـــلاحــظــة الــنــص
أ- نوعية النص:
بناءً على مجموعة من المؤشّرات من قبيل: عنوان النص الذي جاء على شكل سؤال، يحاول الكاتب يجيب عنه، الجملة التي افتتح بها النص (من أصعب المفاهيم المستعصية) يتبين لنا أننا إزّاء نصّ حجاجي تفسيري، فالكاتب يفسر ويحلل مفهوم الثقافة.
أ- قراءة في العنوان:
تركيبيا: العنوان مركب من كلمتين ما الاستفهامية، ولفظة الثقافة.
دلاليا: ما: أداة استفهام، تفيد التساؤل والاستفسار عن مفهوم الثقافة.
أما الثقافة: هي نسيج من الأفكار والمعتقدات والتصورات والعادات والتقاليد في مجتمع ما.
ج- فرضيّة النصّ:
انطلاقا من هذه المشيرات نفترض أن النص سيفسر مفهوم الثقافة.
ثالثا: فـــهــم الــنــــص
1- المضمون العام :
يفسر الكاتب في نصه مفهوم الثقافة، ويشير إلى ما يكتنف هذا التفسير من صعوبات.
2- وحدات النص:
يمكن جرد الأفكار الواردة في النص كالآتي:
- اعتبار مفهوم الثقافة أحد المفاهيم المستعصية على الشرح والتفسير في العلوم الاجتماعية.
- اختلاف التفاسير المقدمة لمفهوم الثقافة، وتعدد معانيها.
- تحديد معنيين للثقافة: معنى واسع (الإنتاج المادي والمعنوي)، ومعنى ضيق (الإنتاج الفكري والأدبي)
- تبني الكاتب مفهوم الثقافة الوارد في إعلان مكسيكو 1982، والذي يعني الاهتمام بالعدالة والسلم العالميين وحقوق الإنسان في الديمقراطية والتنمية.
تحليل نص ما الثقافة
رابــعــا: تــــــحــلـــيــل الــنــص:
1- عناصر النص وبناؤه:
• تقسيم النص:
مقدمة: من (بداية النص) إلى قوله "ما الثقافة؟".
تحديد الموضوع وطرح المشكلة: محاولة إيجاد تعريف واضح لمفهوم الثقافة.
العرض: من قول الكاتب: "ضاعفت" إلى "هو أسمى على نفسه."
شرح ومناقشة وتفسير الموضوع: ويمكن التمييز في هذا الصدد بين محورين:
نقيض الأطروحة: تعريفات مفهوم الثقافة التي لا يتفق معها الكاتب.
الأطروحة: التعريف الذي يراه الكاتب الأنسب لمفهوم الثقافة.
الخاتمة: من قوله "من إعلان" إلى (آخر النص.)
تقديم وجهة نظر المؤلف: إن الاهتمام بالثقافة يعني الاهتمام بالعدالة والسلام العالميين، وحقوق الإنسان في الديمقراطية والتنمية.
• التفاسير المقدمة لمفهوم الثقافة:
التفاسير المقدمة لمفهوم الثقافة:
الثقافة هي المعلومات العامة، فهم وتذوق الفنون، معرفة فرع أو أكثر من فروع المجالات الأدبية، وجود الكتب والمجلات ونشرهما، إقامة المباني وقاعات السينما، وجود المعارض الفنية، قرض الشعر وحفظه.
تفسير الكاتب:
الاهتمام بالعدالة العالمية والسلم العالمي، وحقوق الشعب والأفراد في الديمقراطية والتنمية
انطلاقا من التعريفات السابقة، يتبين لنا أن الكاتب تبنى تفسيرا اجتماعيا سياسيا لمفهوم الثقافة.وهو تفسير مقنع نظرا للعلاقة الوثيقة بين الثقافة والمؤسسات الاجتماعية والسياسية
2- لغة النص وبلاغته:
• طبيعة الأسلوب:
يطغى على النص الأسلوب الخبري وذلك لأن الكاتب يهدف إلى إقناع المتلقي بتفسير الكاتب لمفهوم الثقافة.
كما نجد أن الكاتب ينحو في أسلوبه منحى الشرح والتفسير وهذا بديهي، لأن النص تفسيري حجاجي، فالنص التفسيري يفسر ويشرح مجموعة من الأفكار. وقد اعتمد الكاتب لتحقيق ذلك
أسلوب التعريف: تعريف مفهوم الثقافة.
أسلوب المقارنة : ويتجلى ذلك في مقارنة الكاتب بين التعاريف المقدمة لمفهوم الثقافة.
أسلوب الاستشهاد: استشهد بالتعريف الوارد في إعلان مكسيكو لمفهوم الثقافة.
• لغة النص:
نلاحظ من خلال قراءة النص أنه نظم بصيغة مباشرة واضحة، أي استعمل الكاتب فيه لغة تقريرية إذ وظف الكاتب أسلوبا تقريريا مباشرا خاليا من الاستعارات والمجازات والتشبيهات، ولذلك نلفيه يميل إلى لغة سهلة وواضحة تؤهله للتواصل مع المتلقي تواصلا فعالا، وحقيقيا.
• الروابط اللغوية:
توسل لكاتب بمجموعة من الروابط اللغوية لإحكام الربط بين أفكاره، نميز فيها بين الربط الداخلي، والربط الخارجي:
الربط الداخلي: ونجد مجموعة من الروابط اللغوية كالنفي والاستدراك والاستنتاج والنفي.. الربط الخارجي: يتكون النص من فقرات مترابطة فيما بينها بواسطة روابط لغوية منطقية:
التأكيد: "نعتقد أن"، "لقد تعددت"... التقليل: "قد تعني، قد يتبادر..."
التفسير: "يعني الاهتمام، ويعني ما ينتجه، أي كل، أي طريق الثقافة، المعنى الآخر..."
الاستنتاج: من إعلان مكسيكو نتبين.. الاستدراك: لكن لنبدأ أولا
دور هذه الروابط الإيضاح والتفسير، والربط بين الجمل والفقرات.
• طريقة بناء النص
اعتمد الكاتب على المنهج الاستنباطي في عرضه للأفكار وفق نظام المقدمة، والعرض، والخاتمة، إذ استهل نصه باعتبار مفهوم الثقافة مستعص وغير دقيق، ثم ناقش في العرض محورين، يمكن عدهما الأطروحة، ونقيضها، حيث عرض في الأول التعريفات التي لا يتفق معها (نقيض الأطروحة)، ثم في الثاني التعريف الذي يراه الأنسب، خاتما نصه بتبني تعريف الثقافة الوارد في إعلان مكسيكو.
3- مقاصد النص وغاياته:
يهدف النص إلى تفسير مفهوم الثقافة، فهي بالنسبة للكاتب تعني المجتمع، نظرا للعلاقة الوثيقة بين الثقافة والمؤسسات الاجتماعية الأخرى مثل المدرسة والمنزل والمسجد …
تحليل نص ما الثقافة خامــســا: تــــــركـــــيــب الــنــص:
نصل أخيرا إلى النص المدروس آنفا مقتطف من كتاب “الأحاديث العربية: العرب في عالم متغير” للكاتب الكويتي محمد الرميحي، يشرح فيه مفهوم الثقافة، وقد اعتمد الكاتب في سبيل ذلك على بناء منطقي محكم يشتمل على المقدمة والبنية الاستدلالية والعرض، متوسلا بمجموعة من الأساليب الحجاجية كالتفسير والتعريف والمقارنة اللغوية، دون نسيان الروابط المنطقية كالتوكيد والنفي والاستدراك والاستنتاج، وقاطعا مراحل متسلسلة ومنطقية للإقناع.
متوخيا من خلال ذلك إثبات أن الثقافة هي النسيج الكلي للأفكار والمعتقدات والعادات والتقاليد والاتجاهات في المجتمع.
