مهارة تحليل نص نظري ، الثانية باك اداب و علوم انسانية / باك حر
خطوات المهارة مع التطبيق:
سنة 2 باك حر
مرحباً اعزائي طلاب وطالبات العلم في موقعنا باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من كتاب الطالب اللغة العربية للتعليم المتوسط و البكالوريا 2023 شرح ملخص وحل تطبيقات دروس ونصوص مقترح كما نقدم لكم الأن أعزائي الطلاب... شرح مهارة تحليل نص نظري ، الثانية باك اداب و علوم انسانية / باك حر خطوات المهارة مع التطبيق
الإجابة هي
مهارة تحليل نص نظري ، الثانية باك اداب و علوم انسانية / باك حر
خطوات المهارة مع التطبيق
أولا: المقدمة:
- تحديد عام لجنس النص: النص مقالة أدبية.
- تحديد عام للموضوع: تتناول قضية كذا وكذا (مثلاً قضية الجديد والقديم في الشعر).
- تعريف المقالة الأدبية (باختصار) :
أ. السياق التاريخي لظهور فن المقالة :
والمقالة الأدبية فن أدبي ظهر في أوروبا بعد الثورة الصناعية وتطور فن الطباعة، بسبب ضيق وقت القراء نتيجة الالتزام بساعات العمل، وبسبب طلب الذهن المعاصر للاختصار. وقد انتقل هذا الفن إلى العالم العربي في نهاية القرن التاسع عشر وبداية العشرين بفضل الاحتكاك مع أوروبا.
ب. خصائص المقالة الأدبية :
ومن أهم خصائص هذا الفن: الاختصار والابتعاد عن الزيادات والإطناب، والموضوعية والاعتماد على العقل واللغة التقريرية.
ت. رواد فن المقالة :
من أهم روادها في العالم العربي : طه حسين ومصطفى صادق الرافعي وأحمد حسن الزيات ومحمود أمين العالم، الحسين واد وعبد الله كنون. إلخ
- تعريف القضية الأدبية باختصار :
وقد ظهرت قضية الصراع بين القديم والجديد منذ العصر العباسي، مع شعراء أمثال بشار بن برد وأبي نواس والمتنبي، واستمرت إلى حدود بداية القرن العشرين حيث اشتد الصراع بين المحافظين والمجددين في صورة الصراع بين طه حسين ومصطفى صادق الرافعي، ولازلت مستمرة إلى يومنا هذا بين الاتجاه السلفي والحداثيين، وهي قضية تجلت في الشعر في مستويات التعبير الشكلي : الإيقاع والصور واللغة وفي مستويات المضمون: موضوعات الشعر.
- الأسئلة (الإشكال) :
فيا ترى، ما هي قضية النص المحورية، وما أهم عناصرها (القضايا الجزئية)؟ وكيف تم بناء هذه القضية؟ وما طريقة العرض التي اتبعها الناقد في تقديم القضايا؟ وما أهم الحجج والأدلة التي استعملها؟ وأهم المصطلحات النقدية الواردة في النص؟ وما أشكال الاتساق والانسجام التي اعتمد عليها؟
ثانيا: العرض (التحليل):
- قراءة في العنوان:
تحديد دلالة العنوان : (نموذج صراع القديم والحديث: يتضمن عنوان النص أربع كلمات أساسية دالة: كلمة الشعر وتدل على مجال المقالة أو القضية الأدبية التي سيطرحها النص، وكلمتا الجديد والقديم، وتدلان على مقابلة بين نمطين من الكتابة الشعرية، نفهم منها أن المقالة ستعرض لخصائص كليهما وأوجه التعارض بينهما، خاصة وأن كلمة "صراع" توضح اتجاه المقالة والفكرة التي ستقوم عليها.
- تحديد القضية الأساسية:
يتم في هذا السياق تحديد الفكرة الأساسية من النص والرهان الذي يتغياه.
(يمكن أن نقول في مثال صراع القديم والجديد: يتناول هذا النص الأدبي قضية الصراع بين الجديد والقديم في الشعر العربي، ويبين مفاصل هذا الصراع الذي ينشأ على عدة مستويات، حيث يدافع المجددون على أحقية الأديب في حرية اختيار المواضيع التي تناسب العصر والشعور الفردي، في حين يدافع التقليديون على ضرورة الالتزام بمواضيع الشعر الكلاسيكية وإعادة صياغتها. كما يدافع المُحدثون عن أهمية التنويع في الأوزان وتحرير المقدمة الشعرية من الطلل وتحرير القصيدة من التقسيم المتبع في "تعدد الأغراض" في حين يرى الكلاسيكيون أن الحفاظ على تعدد الأغراض أساسي وضروري للشعرية العربية.
- تحديد عناصر القضية (القضايا الجزئية) ومناقشتها:
يتم هنا ذكر القضايا المتفرعة في النص النظري (القضية الأدبية) مع مناقشتها بالأدلة والآراء والحجج التي يعرفها التلميذ :
(مثال الصراع بين القديم والجديد: وتتفرع القضية الأساسية إلى قضايا جزئية متنوعة، ففي القضية الجزئية الأولى: يتناول الناقد صراع الجديد / القديم في العصر العباسي، بين مجموعة من رواد التجديد كأبي تمام وأبي نواس والمتنبي ومعارضيهم. فبالنسبة لأبي تمام مثلا، تجلى الرهان الأكبر لتجديده في التعقيد الذي ظهر عنده في صياغة الصور الشعرية، حيث اعتمد على صور مركبة ومعقدة يصعب فهمها دون تحليل وهو ما عابه عليه النقاد، مثال على ذلك قوله في قصيدة "البركة الحسناء" :
أتاك الربيع الطّلقُ يختال ضاحكا // من الحسن حتى كاد أن يتكلما.
ففهم هذه الصورة التجديدية يحتاج الكثير من إعمال العقل والذهن.
أما أبو نواس فصراعه مع أنصار التقليد تجلى أساسا في جزئية المقدمة الشعرية، حيث سخر من المقدمة الطللية وعوضها بمقدمة خمرية أو غزلية، لانتشار مجالس الخمر والطرب في العصر العباسي واندثار الأطلال في مرحلة المدينة، وهو ما نجده صريحا في قوله:
قُل لمن يبكي على رسمٍ درسْ // واقفا ما ضر لو كان جلسْ.
أما القضية الجزئية الثانية: فقد تناول فيها الناقد امتداد الصراع بين التجديد والتقليد في الشعر العربي إلى منتصف القرن العشرين وما صاحب هذه الفترة من بروز لتيار الشعر المعاصر، حيث تحول النقاش من قضية الأغراض والمقدمة وطبيعة الصور إلى نقاش الشكل كاملا ووسائل التعبير الفني وقضايا الشعر، فقد أصرت نازك الملائكة (حسب الناقد) على أن التجديد الإيقاعي في عنصر الشكل كان امتدادا للعروض العربي وليس ثورة أو قطيعة مع العروض الخليلي، لكن كتاباً آخرين ومنهم أحمد المجاطي وأدونيس وعز الدين إسماعيل، رأوا في التغيير الإيقاعي قطعا مع التقليد العروضي، خصوصا وأنه لم يحتفظ في كل سطر شعري من القصيدة المعاصرة إلاّ بتفعيلة واحدة، وتم تقسيمها أحيانا بين سطرين باعتماد مبدإ التدوير. ولعل كلام نازك الملائكة كان نابعا من خوفها الشديد من الحملة المعادية للتجديد التي كانت نشأت ضد الشعر الحديث في ظل بنية اجتماعية تقليدية تقدس المحاكاة والبناء على نموذج جاهز.
- منهج عرض القضية :
يتم في هذه المرحلة تحديد الطريقة التي تم عرض القضية الأدبية بها، وهناك أربع طرق لعرض القضية:
- الطريقة الاستنباطية: الانطلاق من العام إلى الخاص ومن الكل إلى الجزء.
– الطريقة الاستقرائية: الانطلاق من الخاص إلى العام ومن الأجزاء إلى الكل
– العرض التاريخي: ويتم فيها تناول القضية حسب المراحل التاريخية المتعاقبة
– المقارنة: ويتم فيها طرح القضية الأدبية عن طريق مقارنتها بقضية أخرى أو مقارنة أجزائها بعضها ببعض.
(مثال قضية صراع الجديد والقديم: وتجدر الإشارة إلى أن النص الذي بين أيدينا اتبع طريقتين: الطريقة الاستنباطية في طرح قضيته الأساسية وعناصرها الجزئية، فقد انطلق الناقد من تحديد أوجه الصراع العامة كما بدأت في العصر العباسي ثم انتقل إلى رصد قضايا جزئية في الصراع مثل قضية التفعيلة في الشعر الحديث، كما أنه اعتمد طريقة العرض التاريخي: حيث انتقل من طرح قضية الصراع من المرحلة العباسية إلى بداية القرن العشرين متبعا خطا تاريخيا لتطور القضية.)
- البنية الحجاجية:
يتم في هذه الخطوة رصد أهم الحجج والبراهين التي استخدمها الناقد لعرض القضية وتبيين مفاصلها، والحجج كثيرة ومتنوعة، منها : المقارنة – المثال – التفسير – التقسيم إلى أجزاء – الشواهد – الحجة العقلية – التاريخية ..إلخ.
(مثال قضية الصراع بين الجديد والقديم: وفي سبيل توضيح القضية وتقوية طرحه، وظف الناقد مجموعة من الحجج المتنوعة، حيث استعمل حجة المقارنة: وهي واضحة في مقارنته لمستويات التجديد في الشعر العربي بين مرحلة العصر العباسي، التي عرفت تجديدا محدودا طال المقدمة والصورة الشعرية فقط، ومرحلة القرن العشرين التي عرفت تجديدا قويا طال البنية الإيقاعية كاملة للقصيدة. كما أنه وظف حجة المثال: حيث أعطى أمثلة حية عن أولئك الشعراء المجددين قديما وحديثا، فليس أبو نواس وأبو تمام والمتنبي ونازك الملائكة سوى أمثلة عن عدد غفير من الأدباء الذين رأوا في الحرية التعبيرية شرطا ضروريا للإبداع، خصوصا حين يتعلق الأمر بابتداع وسائل تعبير وطرق شعرية جديدة تلائم طبيعة المواضيع والرهانات التي يطرحها الواقع المعاصر. يُضاف إلى هاتين الحجتين حجة التفسير: حيث فسّر الناقد أن نازك الملائكة لم تكن تعتبر نفسها خارجة أو متمردة على العروض العربي، بل مطورة ومجددة من داخله. وقد لعبت هذه الحجج دورا هاما في تقوية الطرح الأدبي وتبيين أهمية القضية).
- المصطلحات:
يتم في هذه المرحلة جرد أهم المصطلحات التي تؤسس للقضية والتي لا يمكن بناؤها من دونها، فلكل مجال أدبي وقضية أدبية ترسانة خاصة من المصطلحات هي أدوات القول والتحليل، وهنا لابد من التمييز بين المفردات العامة: وهي المشتركة بين كل المجالات مثل كلمة "باب" وبين المصطلح: وهو لفظ خاص له تعريف محدد ويتم تداوله ضمن إطار خاص جدا، مثل تداول مصطلح "القافية" ضمن مجال الشعر فقط.
(مثال : قضية الصراع بين القديم والجديد تابع القراءة في الأسفل على مربع الاجابة اسفل الصفحة