ملخص تحضير درس العلوم الاسلامية موقف القرآن الكريم من العقل للسنة 3 ثانوي بكالوريا
تحضير درس العلوم الاسلامية موقف القرآن الكريم من العقل للسنة الثالثة ثانوي
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو .......ملخص تحضير درس العلوم الاسلامية موقف القرآن الكريم من العقل للسنة 3 ثانوي بكالوريا
وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
شرح العلوم الاسلامية موقف القرآن الكريم من العقل
تمهيد :
عادة ما توصم الأديان بمجافاتها للعقل وتقليلها من قيمته، بحجة أن غاية ما تأني به هذه الأديان هو
الغيبيات التي لا تخضع لمقياس العقل، ترى هل الإسلام ينظر مثل هذه النظرة للعقل، هذا ما سنعرفه
في هذه الوحدة من خلال الاطلاع على موقف القرآن الكريم من العقل.
قال الله تعالى :
(( وَ َلَقدْ َ كرَّمَْنا بَنِي آدَمَ وَ حَمَْلَناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَ رَزَقَْناهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَ َفضَّْلَناهُمْ عََلى كَثِيرٍ مِّمَّنْ
[ َ خَلْقَنا تَفْضِيلا [الإسراء/ 70
[ (( أََفلا يََتدَبَّرُونَ الُْقرْآنَ وََلوْ كَانَ مِنْ عِندِ َ غيْرِ الّلهِ َلوَجَدُوْا فِيهِ اخْتِلاَفًا َ كثِيراً)) [النساء/ 82
(( وَإَِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ الّلهُ َقاُلوْا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَْلَفيَْنا عََليْهِ آبَاءَنا أَوََلوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ َ لا يَعْقُِلونَ َ شيْئاً
[ وَلا يَهْتَدُونَ)) [البقرة/ 170
[ (( أََفَلا يَتَدَبَّرُونَ الُْقرْآنَ أَمْ عََلى ُقُلوبٍ أَقَْفاُلهَا)) [محمد/ 24
[ (( وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ َنضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقُِلهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ [العنكبوت/ 43
(( إِنَّ فِي َ خلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَاْلُفْلكِ الَّتِي َتجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ الّلهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء َفأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن ُ كلِّ دَآبَّةٍ وَ تَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لَِّقوْمٍ يَعْقُِلونَ)) [البقرة/ 164
((وَ إِ ْ ذ َقالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي َ كيْف ُتحْيِي اْلمَوَْتى َقالَ أَوَ َلمْ ُتؤْمِن َقالَ بََلى وَ َلكِن لِّيَطْمَئِنَّ َقْلبِي َقالَ
َفخذ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إَِليْكَ ُثمَّ اجْعَلْ عََلى ُ كلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ُثمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِيَنكَ سَعْيًا وَ اعَْلمْ أَنَّ
الّلهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) [البقرة/ 260
(( وَ َلمَّا جَاء مُوسَى لِمِيَقاتَِنا وَ كَلَّمَهُ رَبُّهُ َقالَ رَبِّ أَرِنِي أَن ُ ظرْ إَِليْكَ َقالَ َلن َترَانِي وَ لَكِنِ انظرْ إَِلى الْجَبَلِ َفإِنِ اسَْتَقرَّ مَكَانَهُ َفسَوْف َترَانِي َفَلمَّا َتجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعََلهُ دَكًا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا َفَلمَّا أََفاق َقالَ سُبْحَاَنكَ ُتبْت إَِليْكَ وَ أََناْ أَوَّلُ اْلمُؤْمِنِينَ )) [الأعراف/ 143
شرح العلوم الاسلامية موقف القرآن الكريم من العقل
شرح الكلمات :
الإيضاح و التحليل :
- تكريم الله للإنسان بالعقل : لقد عُنِيَ الإسلام بالعقل عناية لم يسبقه إليها دين آخر من الأديان
السماوية، فقد ذكر العقل باسمه و أفعاله في القرآن الكريم زهاء خمسين ( 50 ) مرة، و أما ذكر أولي
الألباب، أي العقول ففي بضع عشرة مرة، و أما كلمة أولي النهى - أي العقول -، فقد جاءت مرة
واحدة في آخر سورة طه. و هذا دليل على اعتبار العقل و منزلته في الرؤية الإسلامية، كما نهى
الشرع عن الاستدلال بالاعتماد على الظنون؛ لأن الظنون لا تغني من الحق شيئًا، و نهى عن إتباع
الهوى و تحكيمه في الاستدلال بالنصوص.
وترجع أهمية العقل في القرآن الكريم إلى الآتي:
- 1 بالعقل ميز الله الإنسان؛ لأنه منشأ الفكر الذي جعله مبدأ كمال الإنسان ونهاية شرفه و فضله على
الكائنات، وبما و هبه من العقل و ما أودعه فيه من فطرة للإدراك و التدبر و تصريف الحياة
والمقدرات و فق ما علمه من نواميسها و أسبابها و مسبباتها، فيعلو و يحسن طواعية و التزاما بالحق،
وينحط و يطغى ويفسد باجتناب الحق و إتباع الهوى... فالعقل الإنساني أداة الإدراك و الفهم والنظر و
التلقي و التمييز و الموازنة بين الخير و النفع و الضرر.
- 2 كذلك فإن العقل بما يملك من طاقات إدراكية أودعها الله فيه ذات دور مهم في الاجتهاد و التجديد
إلى يوم القيامة؛ و ذلك بالنظر إلى انقطاع الوحي، فالعقل له دور في استقراء الجزئيات و الأدلة
التفصيلية التي يجمعها مفهوم معنوي عام، باعتباره مبنى من مباني العدل، و هى الأصول الكلية، و
القواعد العامة التي تستشرف مقاصد و مصالح إنسانية مادية و معنوية يعبر عنها بالحاجات و
المطالب،. و من ثم كان العقل أداة و صل الدين بقضايا الواقع.
- 3 العقل مناط التكليف بخطاب الشارع طلبًا أو كفًّا أو تخييرًا أو وضعًا؛ لأن التكليف خطاب، و
خطاب من لا عقل له و لا فهم محال، فالمجنون، و الصبي الذي لا يميز، يتعذر تكليفه؛ لأن
المقصود من التكليف كما يتوقف على فهم أصل الخطاب، فهو يتوقف على فهم تفاصيله. إذن فعماد
التكليف العقل؛ لأن التكليف خطاب من الله و لا تلقى ذلك الخطاب إلا من يعقل.
- منهجية التفكير كما يبرزها القرآن الكريم: لقد أمرنا الله سبحانه و تعالى بالتدبّر في كتابه و أمرنا
بالتدبّر في كونه و خلقه و شؤونه، أمرًا يأتي في مساق الاستفهام و النفي الإنكاري (( أََف َ لا يََتدَبَّرُونَ
الُْقرْآنَ وََلوْ كَانَ مِنْ عِندِ َ غيْرِ الّلهِ َلوَجَدُوْا فِيهِ اخْتِلاَفًا َ كثِيراً )) [النساء/ 82 ]. و الآية تورّي بطريقة غير مباشرة و تكّني بأن حاصل من لا يتدبر هو الختم على قلبه و العياذ بالله. وهكذا، تصبح الحالة الفكرية السلبية مؤشرًا على الحالة الإيمانية السلبية فيما نفهمه من هذه الآية من الكتاب الكريم.
و ما نلاحظه في آية ( أَفلا يَتدبَرون الُقرآنَ ) من ربط الحالة الإيمانية بالحالة الفكرية، فالذين يتفكرون
في خلق السماوات و الأرض هم الذين يبيتون لربهم قياما و يذكرونه و يخشونه و يخافونه. وليس
المقصود في هذين السياقين مجرد التدبر الإيماني المحض، فهذا من ضرورات تصحيح العقيدة و من
مستلزمات قيامها أص ً لا، و إنما يُراد بذلك أيضا التفكر العقلي الخالص و التأمل الذهني العميق
الذي يفضي المعرفة الصحيحة نجد أن القرآن الكريم يعيد الاعتبار للعقل و يضعه في مقام خاص في
منطلقيه التأسيسيين المنطلق النسقي و المنطلق التاريخي. أما المنطلق النسقي فيتمثل في أول حرف نزل
في القرآن الكريم ألا و هو “اقرأ” فمعنى دلك أن الإيمان بلا اقرأ سيصبح خراف ً ة، و أن الدعوة بلا اقرأ ستصبح تنفيرًا، و أن العبادة بلا اقرأ ستصبح بدع ً ة، و أن الجهاد بلا اقرأ سيصبح إرهابًا.
- حث القرآن على استعمال العقل : أورد القرآن الكريم قصتي إبراهيم في طلبه أن يريه الله كيف يحي
الموتى و وموسى في أن يرى الله تعالى لنتساءل: لماذا عومل النبيان معاملتين مختلفتين قد توحيان
بالنظرة المستعجلة بوجود تمييزٍ أو محاباة. بينما الله سبحانه هو أعدل العادلين و أحكم الحاكمين، و قد
حرّم الظلم على نفسه و جعله محرمًا بيننا، و من مستلزمات تحريم الظلم تحريم المحاباة.
كيف يجرؤ إبراهيم أن يطلب دلي ً لا ماديًا على عظمة الله فيُستجاب له، و يطلب موسى ذلك فلا
يُستجاب له. يقول إبراهيم رب أرني كيف ُتحيي الموتى و يقول موسى ربّ أرني أنظر إليك، فيُقال
لإبراهيم فخذ أربع ً ة من الطير فصُرهنَّ إليك و يُقال لموسى لن تراني.
و الحقيقة أن بعض الناس، ممن يحقِّرون من قيمة العقل في الإسلام، يختار قصة موسى ليستخدمها
ليقول : انظروا.. إن العقل يورد صاحبه المهالك، و لو كان نبيًا. لقد طلب موسى أن يرى الله
فصعق، و لولا أن الله تعالى حوّل غضبه إلى الجبل فاندكّ دكًا لكان موسى هو الذي يتبخر في الهواء
تبخرًا، هكذا يظن ويقول أعداء العقل وخصومه في الإسلام. نعم، لقد تجرأ إبراهيم أن يُعمل عقله و
تجرأ في أن يُفسح لعقله المجال، و تجرأ في أن يُرضي هذا العقل و يطلب إرضاءه من قِبَل الله عز
وجل، و هو خليله وأحد أنبيائه. هذا النبي الكريم سأل الله عز وجل أرني كيف تحيي الموتى فقال له
تعالى أولم تؤمن فقال بلى ولكن ليطمئن قلبي فأجابه تعالى إلى طلبه وقال له فخذ أربع ً ة من الطير
فصُرهن إليك ثم اجعل على كل جبلٍ منهن جزءًا ثم ادعهنَّ يأتينك سعيًا و اعلم أن الله عزيزٌ حكيم.
و قد تتعجب من هذه الجرأة من نبي الله يكّلمه بغير واسطة، و يرفعه إلى مقام الخّلة، و هو يتأكد
تأكدًا كام ً لا أن الله موجود، و أنه هو الذي أوحى إليه و أرسله، فالأمر هنا ليس أمر شك أو ضعف
إيمان، و لا هو أمر اهتزازٍ في العقيدة و لكنه أمر اعتراف بحق العقل في أن يستجيب بمحض منطقه
الخاص لما استجاب إليه العقل بمحض منطقه الخاص.
و قصة إبراهيم و الآيات التي تتحدث عن رؤيته للكواكب المختلفة، نجد أنه عليه السلام عندما أعمل
عقله و طلب الدليل في خلق الله إنما كان يتحسس نعمة العقل الذي هداه أص ً لا إلى الله عز وجل، و
هاهنا مربط الفرس فالعقل يصون الإيمان و ليس خطرًا عليه. إنه العقل التأملي الذي رأى ظاهرة
الأفول و تأمل في نقصها و أدرك أنها لا تليق بإله. بينما كانت صفة قومه أنهم لا يُعملون عقولهم حتى
في لحظة الحقيقة الكبرى و هم يرون أصنامهم لا ترد أذىً و لا تصدُّ فأسًا و لا حتى تصرخ استنجادًا.
- و جوب المحافظة على العقل : و من هذا المنطلق يأتي القرآن في حفظ العقل، سواء من جانب
الوجود ابتداء بتحصيل منفعته أو من ناحية درء المفاسد عنه أو المضار اللاحقة به.
فأحكام حفظ العقل من ناحية الوجود، هي الأحكام التي تقيم أركانه و تثبت قواعده بحيث تثمر منفعته
فكرًا مستقيمًا و علومًا نافعة و معارف صالحة تمكن الأمة من تحقيق مفهوم "الاستخلاف" في الأرض و عمارة الكون و الحياة. ومن هنا شرع طلب العلم و التفكر والنظر و التدبر.
و ليس هناك دليل أسطع من افتتاح الله كتابه الكريم وابتدائه الوحي بهذه الآيات التي تأمر مرتين
بالقراءة على الإطلاق دون تقييد بمقروء مخصوص، وتذكر مادة العلم على إطلاقه أيضًا ثلاث مرات،
قال تعالى: (اْقرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي َ خَل َ ق * َ خَل َ ق الإِنْسَانَ مِنْ عََلقٍ * اْقرَأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالَْقَلمِ عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا َلمْ يَعَْلمْ)[العلق/ 1
و آيات القرآن التي تحث على العلم و النظر في آيات الله في الكون، و التفكر فيها بما يعمق
الإيمان بالله أكثر من أن يتسع لها السياق هنا.
أما حفظ العقل من ناحية ما يدرأ عنه الخلل الواقع أو المتوقع فيتمثل في موقف الإسلام من صور
الغلو و الانحراف الفكري. فأخطر أنواع الانحراف هو انحراف الفكر و البعد به عن القصد إفراطًا أو
تفريطًا، ذلك أن السلوك نابع منه و متأثر به، و لهذا كانت العناية بتقويم الفكر و تصحيح الاعتقاد هي
أول نقطة في أي برنامج من برامج الإصلاح التي جاء بها الأنبياء.
و الانحراف الفكري ينتج عن خلل في البناء الفكري، و هذا الخلل قد يعود إلى الأمور الآتية أو إلى
أحدها :
- 1 الجهل بأصول التشريع: الكتاب، السنة، الإجماع، القياس، أو الإعراض عن الأخذ بهذه الأصول
أو إحداها.
- 2 الجهل بمناهج التعامل مع هذه الأصول، كالجهل بمآخذ الأدلة و أدوات الاستنباط أو الجهل باللغة
العربية - لغة الوحي- و أساليبها، و إجما ً لا بمنهج تحليل نصوص الوحي و استنباط الحكم منها.
تابع قراءة المزيد من المعلومات المتعلقة بمقالنا هذا في اسفل الصفحة على مربع الاجابة وهي كالتالي