ملخص نص المحور الأول تمثلات السعادة في الفلسفة للسنة الثانية أداب وعلوم إنسانية مجزوءة الأخلاق؟
ملخصات مجزوءة الأخلاق سنة ثانية باك تحليل واقول الفلاسفة حول محاور مجزوءة الأخلاق
موقع bac "نت
أهلاً بكم طلاب وطالبات الباك 2023 في موقعنا باك نت الموقع التعليمي المتميز عن بعد لجميع مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم إجابة السؤال //
ملخص نص المحور الأول تمثلات السعادة في الفلسفة للسنة الثانية أداب وعلوم إنسانية مجزوءة الأخلاق؟
كما عودناكم طلاب وطالبات المستقبل في موقعنا باك نت أن نقدم لكم من كتاب الطالب الإجابة النموذجية بمنهجية صحيحة للسؤال القائل...
ملخص نص المحور الأول تمثلات السعادة في الفلسفة للسنة الثانية أداب وعلوم إنسانية مجزوءة الأخلاق؟
.
وتكون على النحو التالي
ملخص نص المحور الأول: تمثلات السعادة في الفلسفة للسنة الثانية أداب وعلوم إنسانية مجزوءة الأخلاق
الإجابة هي
.
المحور الأول: تمثلات السعادة.
طرح الإشكال:
إدا كانت السعادة هي الغاية القصوى التي يبحث عنها كل إنسان، فهل يعني دلك أننا نعرف بالضبط ما هي السعادة؟ وهل يمكن للعقل انطلاقا من اللغة أن يعبر لنا بدقة عن مفهوم السعادة؟ ثم ألا يمكن القول بأن لكل واحد منا تمثله أو تصوره الخاص للسعادة؟ ألا يجعلنا هدا ندهب إلى أن هناك مدلولات، وأيضا معايير، مختلفة للسعادة؟
لمعالجة هدا الإشكال، يمكن أن نقدم الموقفين الفلسفيين التاليين:
1- موقف أرسطو: السعادة ذات طبيعة عقلية وهي غاية في ذاتها.
يعتبر أرسطو أن السعادة ليست ملكة فطرية متاحة للجميع، بل هي فعل يتطلب الجهد والمثابرة. كما أنها غاية من أجل ذاتها، وترتبط بالفضيلة وبالأفعال المطابقة للمبادئ الأخلاقية العليا. ولذلك لا يمكن في نظره أن تتمثل السعادة في اللهو، بل « الحياة السعيدة هي التي يحياها المرء وفقا للفضيلة، وهي حياة جد واجتهاد لا حياة لهو». وكل ما يصبو إليه الإنسان من لذات حسية أو خيرات مادية أو فكرية، إنما يكون الهدف منه هو الوصول إلى السعادة. وبهذا المعنى فالسعادة تكتفي بذاتها ولا تحتاج إلى غيرها. وإذا كانت التغذية والنمو والغرائز هي مما يشترك فيه الإنسان مع النبات والحيوان، فإنه وجب البحث عن السعادة في الجانب الذي يخص الإنسان وحده وهو المتمثل في العقل والفكر. وبذلك فالسعادة تكمن في ما هو حق وخير وجميل، أي في الفضائل الأخلاقية الكاملة.
هكذا يرفض أرسطو التمثلات الشائعة حول السعادة، والتي تجعلها تتحدد إما في الثروة المادية أو في ما هو بهيمي وغريزي، أو تحددها في التهافت على المجد والشهرة و التشريفات… ويرى على العكس من ذلك أنها تتمثل في حياة التأمل الفكري والعقلي، الذي من شأنه أن يجعل صاحبه يدرك الفضيلة ويجسدها على المستوى العملي.
لكن هل يمكن للعقل فعلا أن يقدم لنا تمثلا واضحا للسعادة؟ وهل سيستخدم الناس عقولهم بنفس الكيفية للوصول إلى مدلول واحد للسعادة؟ ألا يمكن أن تؤثر الأهواء والأمزجة والمصالح على تمثل الناس للسعادة؟ وهل السعادة تكمن فقط على المستوى العقلي؟ أليس لباقي الجوانب الموجودة لدى الإنسان دور في تمثلها؟
2- موقف كانط: السعادة مثل أعلى للخيال وليس للعقل.
لا يمكن في نظر كانط إعطاء أي مدلول عقلي دقيق لمفهوم السعادة. فبالرغم من أن كل واحد من الناس يرغب في أن يكون سعيدا ويسعى إلى بلوغ السعادة، إلا أنه مع ذلك يصعب عليه تقديم تصور عقلي محدد لما من شأنه أن يجعله سعيدا. فلا الثراء ولا كثرة المعارف ولا الصحة ولا العمر الطويل … بإمكانها أن تحدد لنا ما تكونه السعادة!
ولذلك تظل السعادة حسب كانط غامضة وغير قابلة للتحديد النهائي؛ إذ لا يمكن اعتبارها مفهوما عقليا قابلا للصياغة الواضحة والدقيقة، بل إنها تظل تصورا خياليا ينبني على أسس تجريبية وحسية لا متناهية تختلف عند الأفراد حسب الحالات التي يمرون بها.
هكذا وجدنا أنفسنا أمام تصورين فلسفيين مختلفين؛ ففي الوقت الذي اعتبر فيه أرسطو
أن السعادة هي الغاية من الفضائل الأخلاقية وأنها قابلة للتعقل، نجد أن كانط ينزع صفة الغائية عن الواجب الأخلاقي، حتى ولو تعلق الأمر بالسعادة!! إذ أنه غاية في ذاته، كما ينفي إمكانية الوصول إلى تحديد عقلي للسعادة، لتظل فقط مثلا أعلى للخيال المرتبط بمحددات تجريبية لامتناهية.