ملخص نص المحور الثالث السعادة والواجب في الفلسفة للسنة الثانية أداب وعلوم إنسانية مجزوءة الأخلاق؟
ملخصات مجزوءة الأخلاق سنة ثانية باك تحليل واقول الفلاسفة حول محاور مجزوءة الأخلاق
موقع bac "نت
أهلاً بكم طلاب وطالبات الباك 2023 في موقعنا باك نت الموقع التعليمي المتميز عن بعد لجميع مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم إجابة السؤال //
ملخص نص المحور الثالث: السعادة والواجب في الفلسفة للسنة الثانية أداب وعلوم إنسانية مجزوءة الأخلاق؟
كما عودناكم طلاب وطالبات المستقبل في موقعنا باك نت أن نقدم لكم من كتاب الطالب الإجابة النموذجية بمنهجية صحيحة للسؤال القائل...
ملخص نص المحور الثالث: السعادة والواجب في الفلسفة للسنة الثانية أداب وعلوم إنسانية مجزوءة الأخلاق؟
.
وتكون على النحو التالي
ملخص نص المحور الثالث: السعادة والواجب في الفلسفة للسنة الثانية أداب وعلوم إنسانية مجزوءة الأخلاق
الإجابة هي
.
المحور الثالث: السعادة والواجب.
طرح الإشكال:
يعيش الإنسان داخل وسط اجتماعي تحكمه مجموعة من الضوابط والقواعد سواء القانونية أو العرفية أو الأخلاقية. ولذلك، فإنه يجد نفسه ملزما بمجموعة من الواجبات تجاه نفسه وتجاه الآخرين. وإذا كان الإنسان يسعى إلى تحقيق السعادة كغاية قصوى، فهل ينبغي أن تكون الواجبات هي الدافع إلى طلب السعادة؟ ألا يمكن القول بأن السعادة لا ترتبط بالواجب وأنها ميل طبيعي وتلقائي؟ وهل تكمن السعادة بالضرورة في الامتثال للواجب؟ وهل السعادة والواجب متناغمان أم متنافران؟ وهل سعادة الفرد تمر بالضرورة من خلال إسعاد الآخرين؟ ثم ألا يمكن القول بأنه لا إسعاد للآخرين إلا عن طريق إسعاد الذات أولا؟
1- موقف راسل: السعادة ليس إحساسا صادرا عن الواجب بل هي اهتمام ودي و تلقائي بالآخرين.
بعد أن أشار برتراند راسل إلى أن الموضة والهوايات ليست مصدرا للسعادة الحقيقية، ما دامت تمثل نوعا من الهروب من الواقع ومن مواجهة مشاكل الحياة، اعتبر أن السعادة الحقيقية تمكن في الاهتمام الودي بالأشخاص والأشياء.
هكذا فالشخص السعيد هو الذي يحب الناس تلقائيا، دون أن ينتظر مقابلا لمثل هذا الحب. إنه ذلك الشخص الذي يجد المتعة في تتبع أحوال الناس وتوفير الظروف المناسبة لإشعارهم بالسرور والسعادة، دون انتظار تلقي أية مكافأة أو إعجاب من طرفهم. وغالبا ما يشعر مثل هذا الشخص بالرضا والارتياح والسعادة من جراء سلوكه التلقائي هذا مع الناس.
من هنا لا يكون دافع الشعور بالسعادة نابع من إكراه الواجب وإلزاميته، بل نابع من الميل الطبيعي إلى إسعاد الآخرين وإسعاد الذات معا. ولذلك يقول راسل: « الإحساس بالواجب يكون مفيدا في العمل، ولكنه يكون عدائيا في العلاقات الإنسانية». ذلك أن الناس يريدون أن يكونوا محبوبين بشكل تلقائي وليس عن طريق الإجبار والإكراه الذي يمثله الواجب. كما أن أكبر سعادة يمكن للمرء أن يشعر بها هي تلك النابعة من حبه واهتمامه التلقائي والطبيعي بالناس الآخرين.
لكن إذا لم أتمكن طبيعيا وتلقائيا من القيام بما من شأنه إسعاد الآخرين، ألا يمكن القول بأنه يتحتم علي القيام بذلك انطلاقا من الواجبات المفروضة علي من طرف المجتمع والأخلاق؟ ألا يمكن القول بأن إسعاد الآخرين هو واجب تجاه الذات؟ ثم ألا تتوقف سعادة الذات على واجب إسعاد الآخرين؟
2- موقف ألان (إميل شارتيي): السعادة واجب تجاه الذات والغير معا.
يؤكد ألان على أنه يجب على الإنسان أن يبذل مجهودا من أجل الحصول على السعادة. فهذه الأخيرة هي من ناحية واجب على الإنسان تجاه نفسه، كما أنها من ناحية أخرى نتاج للجهد والمثابرة؛ فهي تصنع ولا تمنح.
وإذا كانت السعادة حسب ألان واجبا نحو الذات، فهي أيضا واجب نحو الغير؛ دلك أن الآلام والمآسي المنتشرة في كل مكان في العالم، تحتم علينا بذل جهود من أجل التغلب عليها وتحقيق السعادة المأمولة. ومن جهة أخرى، يعتبر إسعاد الذات قنطرة ضرورية لإسعاد الغير، ولذلك اعتبر ألان أن أجمل هدية يمكن أن نقدمها إلى الآخرين هي أن نعمل على إسعاد أنفسنا؛ إذ كيف نتمكن من منح السعادة للآخرين ونحن نفتقدها أصلا ؟!
هكذا يتبين أن إسعاد الآخرين قد يكون ميلا طبيعيا نابعا بشكل تلقائي من الذات أو قد يكون نابعا من الواجب مما يمنحه الطابع القسري والإلزامي. كما أن إسعاد الآخرين قد يكون مصدرا لسعادة الذات، أو يكون إسعاد الذات شرطا ضروريا لإسعاد الآخرين.