مقالة الأنظمة الاقتصادية 2022
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو ....... مقالة الأنظمة الاقتصادية 2022
وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
الأنظمة الاقتصادية:
نص السؤال: أيهما أفضل لتحقيق السعادة للشعوب النظام الاقتصادي الرأسمالي أم الاشتراكي؟
طرح المشكلة: اهتم الفلاسفة وعلماء الاقتصاد قديما وحديثا بموضوع الاقتصاد، وخاصة ما يتعلق بالأنظمة الاقتصادية والتي نجدها متعددة ومتنوعة، فلكل تنظيم منها أسس وقواعد يقوم عليها، كما أن لكل منها غاية أساسية يسعى لتحقيقها، ألا وهي التطور الاقتصادي وبالتالي تحقيق الرفاهية للمجتمع. ومما لا شك أن هناك فروقا بين الناس في الطاقات والإمكانات الجسمية والذهنية والنفسية، وأنه تختلف قدرة كل واحد منهم على الكسب والانتاج، الأمر الذي يفترض فروقا مادية بين الأفراد، وعلى هذا الأساس وباعتبار العدالة الاجتماعية مطلب تنشده جميع المجتمعات البشرية فلقد حاولت عدة فلسفات اقتصادية تحقيقها. منها النظام الاقتصادي الحر أو الرأسمالي والنظام الاقتصادي الاشتراكي الماركسي. فإذا كان الأول يمجد الفرد بالدرجة الأولى ويؤسس الممارسة الاقتصادية على مبدأ الحرية المطلق، فإن الثاني يمجد الجماعة ويدعو إلى تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية. ونظرا للتعارض والتناقض الواضح بينهما حق لنا أن نتساءل: أيهما أفضل وأنجع لتحقيق العدالة الاجتماعية؟ هل هو النظام الاقتصادي القائم على أساس الحرية المطلقة للفرد أم الذي يشجع على تدخل الدولة في الشؤون الاقتصادية؟
يرى عدد من المفكرين من ذوي النزعة الرأسمالية أن النظام الرأسمالي هو الذي يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية. حيث يتأسس الاقتصاد الحر على تصور روماني للحقوق يجعل من الملكية حقا مطلقا لا تحده حدود، فهو يقوم على الإيمان بالفرد إيمانا لا حد له وبأن مصالحه الخاصة بنفسها – بصورة طبيعية – تكفل مصلحة المجتمع في مختلف الميادين. فالظاهرة الاقتصادية في تصور أنصار هذا النظام، مثلها مثل الظواهر الطبيعية الأخرى تخضع لقوانين الطبيعة. ومن ثمة لا بد أن تكون الممارسة الاقتصادية حرة لا تسير بموجب قوانين تشرعها الدولة أو تلك التي يسنها أفراد المجتمع. ويرى أنصار الاقتصاد الحر أو الرأسمالية أن أغلب المشاكل التي تتخبط فيها المجتمعات وكل الأزمات الاقتصادية، مرجعها إلى تدخل الدولة في الشؤون الاقتصادية عن طريق سن القوانين وخصوصا في تحديد الأسعار والأجور ومراقبة المبادلات التجارية وفرض الضرائب..التي تعيق السير الطبيعي للعملية الاقتصادية. بحيث لو كفت الدولة عن مثل هذا التدخل لسارت الشؤون الاقتصادية سيرا طبيعيا يكفل مصلحة الجميع. ثم إن الدولة حسب أنصار هذا النظام ترمي في وظيفتها إلى حماية الأشخاص والدفاع عن مصالحهم الخاصة ولا يحق لها أن تتعدى حدود هذه الغاية في نشاطها، فوظيفتها تنحصر فقط في تحقيق الأمن والاستقرار. ولا بد أن تقر بالحرية الاقتصادية وما يتبعها من حريات سياسية وفكرية وشخصية.
ولقد دافع عن هذه المبادئ العالم الاقتصادي "آدم سميث" الذي عاش في القرن الثامن عشر (1723-1790). والذي تنسب إليه العبارة الشهيرة "دعه يعمل دعه يمر" وتبعه في ذلك العديد من المفكرين والفلاسفة كـ "جان باستيا" و "دونوايي". حيث يزعم هؤلاء أن قوانين الاقتصاد التي تجري على أصول عامة بصورة طبيعية، كفيلة بسعادة المجتمع وحفظ التوازن الاقتصادي فيه، فلا بد أن تترك القوانين الاقتصادية تسير على مجراها الطبيعي. وبذلك ينظم الاقتصاد نفسه ويهدف إلى خير المجتمع. ومنه تكون المصلحة الخاصة هي أحسن ضمان للمصلحة الاجتماعية العامة وأن حرية التبادل والمنافسة يكفيان وحدهما لتحقيق روح العدالة الاجتماعية. ولا شك بأن هذا النظام الرأسمالي ينبني على قواعد وأسس لعل أهمها: مبدأ الحرية الاقتصادية: (تقديس الحرية) ويقصد بها حرية النشاط الاقتصادي في جميع مجالاته. بحيث تكف الدولة عن التدخل في الشؤون الاقتصادية وخصوصا في تحديد الأسعار والأجور ومراقبة المبادلات التجارية. وذلك نتيجة للاتساق الاقتصادي العفوي الذي تضمنه الطبيعة بقوانينها...بالإضافة إلى مبدأ الملكية الفردية أو الخاصة لوسائل الإنتاج: فالملكية في تصور أنصار هذا النظام حق مطلق تحميه الدولة وتضمن حق انتقاله عن طريق الإرث. وهنا يؤكد هؤلاء على حرية التصرف في هذه الملكية واختيار سبل وآليات استثمارها...كذلك من بين أهم تلك المبادئ قانون العرض والطلب: وهو قانون طبيعي اقتصادي يكفل تحقيق التوازن في مجال العمل ومجال السوق، وهو ما يضمن مصلحة الجميع. ففي مجال السوق مثلا، لا خوف من حركة الأسعار لأن هذه الحركة تخضع لقانون العرض والطلب الذي يبقيها في معدل تتأرجح حوله. فإن زاد الطلب على العرض زاد الثمن في السوق عن الثمن الطبيعي للسلعة. وإن زاد العرض على الطلب انخفض ثمن السلعة. غير أن ارتفاع الأثمان من شأنه أن ينشط العرض، ونتيجة لذلك تنخفض الأسعار في المستقبل. كما أن انخفاض الأثمان من شأنه أن يقلل من العرض وبالتالي من الإنتاج. فترتفع الأثمان كذلك في المستقبل. وهكذا ينظم قانون العرض والطلب حركة الأسعار تنظيما طبيعيا وهو بذلك في غنى عن تدخل الدولة أو الاعتبارات الخلقية التي من شأنها تثبيط النشاط الطبيعي للاقتصاد.
يتبع في الأسفل