تفسير سورة النازعات
تفسير آيات سورة النازعات
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو ....... تفسير سورة النازعات
وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
تفسير سورة النازعات
أقسم تعالي خمسة أقسام ، بعظم مخلوقاته من الملائكة ، وهي النازعات لأرواح الكفار بقوة ، وآخذو أرواح المؤمنين برفق وهي الناشطات ، وقيل في معناها غير ذلك .
وكذالك أقسم بالملائكة السابحات في السماء لتنفيذ أوامر ربها ، وهي السابقات التي تسبق الشياطين وتسابق إلي تنفيذ ماكلفت به ، ومنها المدبرات أمرا، اي التي تدير أمور الأرض من الرياح والمطر وغيرها ،وهي أمور قد لا يسعها خيال متخيل ، إذ أنها أمور عظيمه للغاية ، لأن تدبير أمر جماعة من الناس شيء صعب ، فما بالك بتدبير أمر ذلك العالم كله.
ثم يذكر الله الناس بأن عليهم أن يتهيأوا بإصلاح نفوسهم قبل أن ترجف وتهتز الراجفة التي تهز القلوب من شدتها وهي النفخة الاولي ليوم القيامة ، والتي تليها الرادفة وهي النفخة الثانيه ، حينها تكون القلوب واجفه اي خائفة .
وهنا مشهد للكافر بعد أن قامت الساعة وتيقن بأنه هالك ، ذكر وتذكر حينها تهكمه وإنكاره لأمر البعث ، فكان يقول : هل بعد أن اصير عظاما بالية ، أرد مرة أخري لأرجع مرة أخري حيا ؟!!!
فتلك الحالة حالة خاسرة غير صحيحة ولا هي حاصلة .
كلا ، بل هي زجرة ونفخة واحده ، تبعث حينها كل البشر ، ليرد الكفار جهنم ويدخل المؤمنون الجنة ، والساهره هي وجه الأرض الخالية عند الحشر .
ثم يذكر تعالي قصة موسي ، إذ ناداه ربه بالوادي المقدس عند جبل الطور ، وأمره بالذهاب إلي فرعون _ وهو أمر ليس بالهين وفيه اختبار شديد لموسي عليه السلام _ وفرعون حينها أكثر أهل الأرض ظلما وبغيا وتجبرا .
فمثلا إذا قلت لك اذهب إلي الحاكم الفلاني فعظه وذكره بالله لكان هذا حملا كبيرا ، خصوصا وأنت تعلم أن هذا الحاكم ظالم متجبر .
فأمر الله موسي بدعوة فرعون للهداية ، لكنه ابي إلا أن يكون كافرا جبارا ، حتي بعد رؤيته للآيات نادي في الناس مدعيا أنه هو الإله ، فجعله الله عبرة للمعتبر وكان هلاكه محقق .
ثم يضع الله للمشركين استفهاما تقريريا ، بقوله (أأنتم أشد خلقا ام السماء ) ليقرر ويؤكد لهم أن الذي خلق السماء والأرض والجبال قادر علي خلق أجسادهم وأرواحهم ، فالذي خلق الشيء الأصعب وهو السماء بمنطقهم قادر علي خلق ما هو أسهل نسبيا الي الأصعب .
وهنا استرسال في وصف تلك المخلوقات العظيمة وهي السماء وبناءها ، كيف بنيت هكذا من غير أعمدة؟!! ، رفع الله سمكها في الهواء فكانت كلها متساوية ،وجعل فيها الشمس والقمر واغطش ليلها بالظلام ، وأخرج منها ضحاها ونورها ،
كذالك الأرض دحاها الله اي بسطها واودع فيها منافع للناس من الماء والمراعي للحيوانات ، وتلك الجبال الراسيات جعلها الله لتثبيت الأرض وجعل فيها مرعي للحيوانات وكذلك ارزاق الناس فاودعت فيها خيرات الأرض والكنوز والمعادن وغيرها من الصخور والرمال .
هنا لابد إذا من أن يكون للإنسان ورد للتأمل !! ، نعم كما أن لك وردا من القرءان تقرؤه ولا يلامس شيء منه قلبك اللاهي ، لابد عليك أن تتوقف بقلبك وروحك علي النظر في عظيم المخلوقات ، افتح إذا ذلك الصمام بين قلبك وعينك .
كل هذه المخلوقات وتلك الأرض الخضراء والسماء الصافية ، كل ما تراه من الأبراج والسيارات سوف يأتي يوم يهلك فيه كل ذلك ، سوف تذهب تلك الزينة، ذالك يوم ( الطامة الكبري ) يوم القيامة ، والطامة من طم الماء اي غمر الاشياء ، كذلك يوم الطامة يغمر كل شيء بأن يأتي عليه فيهلكه ويفنيه .
حين تقوم القيامة ويقف الإنسان المسكين ليتذكر أعماله في الدنيا الصالح منها والطالح ، هنا يتذكر حيث لايفيد التذكر شيئا ، يتذكر واني له الذكري ؟!!! .
يتذكر وأمامه النار جعلت لمن فضل وآثر الحياة الفانية علي رضا ربه ،
يتذكر وأمامه الجنة أعدت وكل الملذات وضعت فيها لمن خاف مقام ربه ونهي نفسه عن هواها وغيها وفسادها ، وجعلت تلك الجنة هي المأوي والملاذ الاخير للمتقين ، فهنا زال العناء وانتهي التعب .
ثم يقول الله لنبيه إن الكفار سيسئلونك عن الساعة متي هي ومتي موعدها ؟!
لكن فيم أنت من ذكراها يا محمد ، إذ ليس في ذكر موعدها ما ينفع العباد ، ولو كان فيها منفعه لما أخفيت ، إذ أن لله كمال الحكمة ، فعلم الساعة منتهاه إليه سبحانه وحده ، إنما أنت يا محمد ليس عليك إلا أن تذكر من يخشي الله تعالي ويخشي يوم لقائه يوم القيامة ،
يقول تعالي كأنهم يوم يرونها - اي يوم القيامة - لم يلبثوا إلا عشية او ضحاها ، وهي كناية عن قصر الوقت ،
والمعني أن الإنسان عاش مائة سنة ، ثم وضع في قبره آلاف السنين ثم هو يأتي يوم القيامة فيظن أنه لبث ساعة أو ساعتين في الدنيا ، وهنا معني لطيف أن الدنيا هي اختبار ساعة ، إذا نجحت فيها كان الخلود في الجنة والنعيم والعكس صحيح .
سورة النازعات إذا لم تنزع ما في قلبك من سيء الصفات والأمراض فلا دواء آخر لك سينفعك ، ففيها للمتأمل ما يعين علي استقامة قلبه ، ذكر فيها تلك الملائكة إذ جعلها الله للقيام علي أرزاق الناس ونفعهم ، ثم زجر الناس بذكر القيامة ومافيها من الأهوال ، والعبرة للمعتبر بذكر أشد الجبارين في الأرض فرعون وهلاكه ، ثم لفت الانتباه إلي التأمل في عظيم مخلوقات الله من السماء والأرض وغيرها ، ثم تبيين أن الساعة ويوم القيامة لا يعلمها إلا الله وحده فحينما يقول لك أحدهم إن نهاية العالم مثلا هي بعد عشر سنوات ، لابد أن يكون يقينك أن هذا هو اكذب الكذب واسفه السفه .
الجميع