مقالة مقارنة بين الرياضيات والعلوم التجريبية الشعب العلمية والتقنية
قارن بين الرياضيات والعلوم التجريبية
مقارنة بين الرياضيات والعلوم التجريبية.( الشعب العلمية والتقنية+ شعبة رياضيات) بكالوريا
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2024 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو .......مقالة مقارنة بين الرياضيات والعلوم التجريبية الشعب العلمية والتقنية
وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
قارن بين الرياضيات والعلوم التجريبية
طرح المشكلة: إن جميع العلوم تختلف عن بعضها البعض ، من حيث الموضوع والمنهج : طرح المشكلة وكذا الهدف ، وبالتالي فالنتائج التي يتوصل اليها الانسان تجعل معارفه متعددة ومتنوعة لكي تتوافق وتنسجم مع الموضوع التي تدرسه ، غير ان العلوم الرياضية طابعها عقلي تجريدي ، في حين ان العلوم الطبيعية تجريبية . مما جعل البعض يعتقد بوجود تباين وتمايز بين المعرفتين ، لذا يمكننا ان نتساءل عن طبيعة العلاقة الموجودة بينهما ، هل هي علاقة اتفاق ، ام انها تتسم بالاختلاف والتبان؟.بعبارة اخرى . فيما تتفق كل من الرياضيات والعلوم التجريبية؟ وهل ثمة اختلاف بين المعرفتين ؟.وما طبيعة العلاقة القائمة بين العلمين ؟.
محاولة حل المشكلة:
اوجه الاختلاف : تختص الرياضيات بكل الدراسات العقلية التي ميزتها التجريد والتي تكون قابلة للقياس بنوعيه المنفصل والمتصل ،في حين نجد العلوم التجريبية تعنى بدراسة الظواهر الطبيعية المختلفة .هذا من حيث الموضوع والتخصص ، اما من حيث المنهج فنجد : منهج الرياضيات منهج عقلي استنتاجي اساسه الانطلاق من مقدمات لازمة ثم الوصول الى نتائج ، ذلك لان المعيار المعتمد في الرياضيات هو تطابق الفكر مع ذاته ،من دون ان يكون متطابقا مع الواقع . اما المنهج المعتمد في العلوم التجريبية ، فهو المنهج الاستقرائي والذي يعرف بانه الانتقال من قضية جزئية وصولا الى اخرى كلية ، أي من الخاص الى العام معتمدا في ذلك على خطوات متعارف عليها هي : الملاحظة ،ثم الفرضية ، ثم التجربة . وصولا الى القانون ،وبالتالي فان العالم ينطلق في استنتاجه من الخاص الى العام بعكس الرياضي الذي يكون انتقاله منالعام الى الخاص. هذا وقد نجد ان نتائج الرياضيت تمتاز بالدقة والثبات باعتبار موضوعها المفاهيم العقلية التي من خاصيتها التجريد ، بينما العلوم التجريبية تمتاز بخصائص نسبية ميزتها التغير ، باعتبار انها تنظر الى الواقع النسبي المتغير .كما ان معيار الصدق فيها هو تطابق الفكر مع نفسه ومع الواقع، وهو ما يجعل نتائجها نسبية غير يقينية يقول برنارد كلود : ان من مبادىء عالم الرياضيات ان يكون مطلقا لانه منطبق على الواقع الموضوعي كما هو واقع ، كما ان موضوع الرياضيات يدخل ضمن المعقولية والتجريد بعيدا عن الواقع الحسي . كما انها استنتاجية اساسها قيام استنتاجي ، هذا وقد نستطيع ان نقول انها اتجهت معاصرا الى المنهج الفرضي الاستبطاني .وقد يكون استقرائيا وطابها تجريدي محض ، وجل قضاياها تحليلية تركيبية .وصدقها صوري متصف بالصدق واليقين ، اما نظيرتها الطبيعية فموضوعها مادي يخضع للملاحظة والتجريب بحيث ننطلق فيه من المادة الجامدة او الحية او علوم الانسان بصفة عامة –المنهج التجريبي – لذا نجد طابعها تجريبي وجل قضاياها تركيبية يكون صدقها واقعيا تجريبيا ، لكن الغالب فيه النسبية والاحتمال .
اوجه التشابه: الاتفاق : كلا منهما ينطلق من فكرة افترضها العقل وادركها ، أي كل من العالم الرياضي والعلم الطبيعي. انهما يفترضان ثم يستدلان على صحة كل ما افترضا .كما ان بداية الرياضيات كانت بداية حسية واقعية ، وبخاصة عند الانسان البدائي ، وهو الامر الذي يجعلها تتفق والعلوم التجريبية كل من الرياضيات والعلوم التجريبية نتاج فكري اساسه التامل ثم التفكير ، كلا منهما يصل الى نتائج مكونا بذلك مفاهيم ، ثم يعملا على اكتشاف القوانين الموضوعية وهي الهدف من البحث ، بحيث تضاف الى المعرفة اعلمية الانسانية ؛كما ان قوانين وقواعد العلوم التجريبية واسس الرياضيات وقواعدها تتسم كلها بمفهوم التعميم . ولا يمكن لهما ان يقفا عند الجزء الواحد لذا قال ارسطو سابقا لا علم الا بالكليات . كلا منهما يتفق في اللغة الرمزية ، كل من الرياضيات والعلوم التجريبية ينطلقان من مبادىء قبلية أي ما قبل التجربة.انطباق الفكر مع الواقع وانطباق الفكر مع نفسه.
مواطن التداخل: طبيعة العلاقة بينهما : اوجه التداخل : كل من العالم الطبيعي والرياضي يتاثر بالاخر، فعالم الطبيعة يعمل على يصاغة قوانينه بشكل رياضي ، والاخر يتثبت من صحة استدلاله معتمدا على يقين التجربة أي ما توصل اليه العالم التجريبي .ثم ان المفاهيم الرياضية تكون مفاهيم خاوية مالم تكون كحقيقة مجسدة في العلوم التجريبية مستعيرة لغة الرياضيات ، والتي اساسها الكم والعدد . وكاسهاما منا يمكننا ان نقول ونعترف بان الرياضيات هي لغة كل العلوم التي تسعى الى تبنيها .فالعالم التجريبي يستعين بالمنهج الاستنتاجي في مراحله المتقدمة من بحثه. لذا اعتبرت الرياضيات مثلا اعلى يقتدى به نظرا لطابعها التجريدي ودقتها ويقينها .
حل المشكلة : ان العلم يسعى ليكون متجها نحو الدقة والتطور والاساس في ذلك هو استعانته بالرياضيات والرياضيات. هي الاخرى بحاجة الى العلوم التجريبية . وعليه فهما متكاملان اذ تمتاز العلوم الرياضية عن مفهوم العلوم الطبيعية بموضوعها ومنهجها وكذا نتائجها اكثر مما تمتاز بطريقتها ، فموضوعها ماخوذ من العقل لا يرجع الى المعطيات الواقعية أي الاشياء المحسوسة ,غير انها في حقيقة الامر بحاجة الى الواقع . فهي تنكب في دراستها عن كل ما هو قابل للملاحظة في عالم الحس غير مقتنعة بجميع الملاحظات الماخوذة من الواقع