. ادرس البنية الفكرية في النص الآتي وفق المنهج النفسي في النقد الأدبي الدراسة الأدبيّة لنصّ"عروة بن الورد
. ملخصات ونماذج وحل دروس اللغة العربية المنهاج الجديد سوريا
أهلاً بكم طلاب وطالبات في موقعنا باك نت baknit.net يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من المناهج الدراسية تحضير وتحليل وتلخيص وحل اسئلة دروس لجميع مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط الإعدادي والثانوي وجميع شعب البكالوريا 2022 2023 كما نقدم لكم في مقالنا هذا من الدروس المقترحة والمتوقعة لهذا العام وهو..
ادرس البنية الفكرية في النص الآتي وفق المنهج النفسي في النقد الأدبي الدراسة الأدبيّة لنصّ"عروة بن الورد
وكما عودناكم أعزائي طلاب وطالبات الوطن العربي أن نقدم لكم الأجابة الصحيحه والنموذجية في شرح ملخصات دروس كتاب الطالب وهو المطلوب في صفحتنا هذه كالتالي
ادرس البنية الفكرية في النص الآتي وفق المنهج النفسي في النقد الأدبي الدراسة الأدبيّة لنصّ"عروة بن الورد
وتكون الإجابة هي
ادرس البنية الفكرية في النص الآتي وفق المنهج النفسي في النقد الأدبي الدراسة الأدبيّة لنصّ"عروة بن الورد
الإجابة هي
قال الشاعر عروة بن الورد مخاطباً زوجه، وقد أثاره الإحساس بالفقر والتطلع للغنى، فآلمه أن يرتع في البؤس والحرمان، بينما يلاصقه أناس آخرون يرتعون في الثراء والنعيم، إلا أنه لم يحمل مسؤولية هذا الفقر للقبيلة أو لسادتها، بل مسؤوليته هو نفسه:
ذريني للغنى أسـعى فإنِّي رأيتُ النـاسَ شـرُّهم الفقيرُ
وأحقـرهم وأهونهم عليهم وإن أمســى له كـرَمٌ وخير
يباعـده القريبُ وتزدريــه حليلتـُـه، وينهــره الصَّـغيرُ
وتلقى ذا الغنى وله جلالٌ يكاد فـؤاد صــاحبه يطـير
قليــلٌ ذنبُـه، والذَّنـبُ جـمٌّ ولكـنْ للـغنى ربٌّ غَفـــورُ
وعى الشاعر العربي في عصر ما قبل الإسلام الحياة، وبنية العلاقات الاجتماعية السائدة، والمُثل الأخلاقية التي تحكم هذه العلاقات وعياً فطرياً، لا ينفصل عن وعي القبيلة آنذاك.
- الشاعر والنصّ:
وعلى الرغم من ذلك فقد ظهرت لبعض الشعراء مواقف إنسانية، كشفوا فيها عواطفهم نحو الشقاء الإنسانيّ، وقدموا من خلالها صورة للمجتمع القبليّ، وما ساده من فقر وطغيان للمادة وظلم للبائسين ، ومن هؤلاء الشعراء الصعاليك، ويأتي في مقدمتهم أمير الصعاليك الشاعر عروة بن الورد الذي لقي الظلم على يد أخيه، فأصابه الفقر بالرغم من وجاهة نسبه وعراقة منبته في قبيلته عبس، فما كان منه إلا أن امتشق سيف التمرد على الظلم الذي استعبد الفقير المحتاج، بينما ترك الظالم يرتع بغناه و ثرائه.
1- الفكرة العامة: السعي للخلاص من الفقر بغزو الغنيّ.
2- الفكرة الرئيسة: - موقف الشاعر من زوجه ومن الفقراء - المقارنة بين مكانة الفقير والغنيّ لدى المجتمع.
3- الفكر الفرعية:
- رفض الشاعر رجاء زوجه الكفّ عن الغزو؛ لأنّ الناس لا تحترم الفقير.
- احتقار الفقير من كافة شرائح المجتمع، - مكانة الغنيّ واحترامه من قبل الناس.
4- المعاني: حدّد الشاعر موقعه من مجتمعه، فاستلّ سلاحه؛ ليغزو في سبيل إنقاذ المجتمع من الفقر والاحتقار، فقد أفزعه حال الفقراء الذين يعيشون مهملين محتقرين، لا يحترمهم الناس بل ينظرون إليهم نظرة ازدراء، بينما ينعم الغنيّ بتقديرهم وإن أخطأ غفروا له، يُبجَّل حيثما حلّ.
فقد قدَّم الشاعر نموذجاً للإنسان الفقير الذليل الذي احتقره الناس، وهان عليهم، وجفوه وازدروه، ونهره الصغير قبل الكبير، كقوله: (ذريني، وأحقرهم، يباعده).
هذا النموذج خلَّف في نفس الشاعر ثورة وتمرداً على هذا المجتمع الظالم الذي يقدّر الناس بما يملكون من ثروة، فالفقير فيه مهان، لذلك غيَّرت هذه الصورة الإنسانية من مفهوم المرء للحياة، فدفعته ليجعل الغزو هدفه لأنه به يُحترَم، وينال الحظوة والتقدير في المجتمع.
وفي المقابل قدَّم النموذج الإنسانيّ النفسيّ الآخر الغنيّ ذي الهيبة والجلال، المغفور الذنب على كثرة ما يرتكبه من ذنوب، كما في قوله: (ولكنْ للغنى ربٌّ غَفورُ).
إنَّ هذه الحالة النفسية التي يحياها الشاعر عروة قد فجَّرتْ طاقاته الإبداعية، وكشفت الغطاء عن لا وعيه، فإذا هو إنسان ناقم على قيم عصره يشتهي الغنى، ويندفع ساعياً من أجله مقنعاً نفسه بمنطق نفسي خاص به، إذ يقول: (رأيت الناس شرهم الفقير)، وهكذا بقي لا شعوره مخزناً خفياً لشخصيته، متضمناً العوامل الفعالة في سلوكه، فيطلب من زوجه: (ذريني للغنى أسعى)، وفي إنتاجه وإبداعه، فقد جاءت هذه الأبيات صورة وتعبيراً عن لا وعيه الفرديّ، وتناقضاته، ومجلى تظهر فيه صراعات النفس الداخلية بين: (الغنى والفقر).
5- سمات المعاني:
أثبت الشاعر في قصيدته نقداً للواقع الاجتماعيّ، وهو يعكس من خلال ذلك حالة نفسية عانى منها الأمرِّين، فاختزن في نفسه مشاهد من إهمال القبيلة للفقراء، بينما يعيش الأغنياء منهم في نعيم وترف، فأحسّ بألم الفقر والبؤس، وتطلّع إلى الغنى، وهاله هذا المشهد المتناقض؛ فحمّل نفسه مسؤولية هذا الفقر، فخرج يغزو ليحقـّق الغنى لنفسه وللفقراء من قبيلته.
- الترابط المنطقيّ: المعاني مترابطة ومتسلسلة، والعلاقة بينها سببية؛ فهو يسعى للغنى بسبب ما راعه من احتقار المجتمع للفقير.
- الجدّة والابتكار: رسالة الشاعر ونضاله من أجل مجتمع أفضل، انتقاده مواقف المجتمع الذي يحترم الأغنياء ويهمل الفقراء.
- الإقناع الوجدانيّ: استطاع الصدق الأدبيّ في النصّ أن يطرق أبواب العاطفة، ويخاطب النفس بصدق ويفتح لها آفاقاً للتأمّل الوجدانيّ والنفسيّ الذي كان الباعث الأساسيّ لموقفه.
6-الحكم على النص: لقد كانت هذه المقطعة صورة صادقة لنفس إنسانية طحنتها الشدة، وحطَّمها الفقر، ودفعها إلى التمرد على واقع ظالم، فثارت غير هيابة على قيم عصرها، و تجلَّى فيها الاشتهاء للغنى والانتماء للثورة.
.
