الموضوعية في العلوم الإنسانية:
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو .......الموضوعية في العلوم الإنسانية:
وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
الموضوعية في العلوم الإنسانية:
عرفت أروبا مجموعة من التحولات الجذرية مباشرة بعد نهضتها من سباتها العميق الذي عانت منه طيلة القرون الوسطى، ومن أهم هذه التحولات نذكر:
الثورة الفكرية؛ والتي سيتم من خلالها الفصل مع اللاهوت، والقول بأن لا سلطة تعلو فوق سلطة العقل.
الثورات السياسية والاجتماعية؛ وأهمها الثورة الفرنسية والتي أدت إلى إسقاط النظام القديم، والانتصار لمبادئ الحرية والمساواة والأخوة والعدالة الاجتماعية، والإعلاء من مكانة الإنسان داخل المجتمع، وأصبحت معها سلطة الدولة تستمد مشروعيتها من إرادة الشعب والأسس العقلانية والقانونية.
الثورة العلمية؛ حيث زعزعت الاكتشافات العلمية الكبرى والتي قام بها علماء كبار أمثال كوبرنيك وغاليلو ونيوتن، ثقة الإنسان في المرجعيات التقليدية للفكر، فكل شيء أصبح من اللازم وضعه تحت مجهر الملاحظة والتجربة العلميتين.
الثورة الصناعية؛ والتي ساهمت في ظهور علاقات اجتماعية جديدة بالمدن الصناعية الكبرى، وظهور مشاكل مرتبطة بالتصنيع وعلاقات الإنتاج واستغلال اليد العاملة، والمكننة وآثارها على الإنسان وتقسيم العمل.
كل هذه العوامل والتحولات ستُسهم في تشكل العلوم الإنسانية ابتداءً من القرن التاسع عشر، وستحاول جاهدة التحرر من الإرث الفلسفي التأملي، مسترشدة بنموذج العلوم الحقة والتجريبية التي استطاعت إثبات علميتها وموضوعيتها قبلها بقرون مضت. فإلى أي حد يصح القول بأن الفلسفة أصبحت أما ثكلى؟ وهل استطاعت حقا العلوم الإنسانية الخروج من ظل أمومتها؟ إن العلوم الإنسانية، رغم كل ما حققته من مكاسب معرفية، مازالت تصارع من أجل تحقيق الموضوعية والدقة العلمية والتخلص من الذاتية والخطابات الأدبية والتصورات الميتافيزيقية. فهل يمكن حقا تحقيق الموضوعية والحياد المعرفي في حقل العلوم الإنسانية؟ وكيف يمكن التوفيق بين مسألتي كون الإنسان ذاتا للمعرفة وموضوعا لها في الآن نفسه؟ وهل يمكن النظر إلى الظاهرة الإنسانية بوصفها شيئا؟