0 تصويتات
في تصنيف تعليم بواسطة (466ألف نقاط)

مصادر البيانات والمعلومات في البحث العلمي أنواع مصادر المعلومات 

بحث عن مصادر البيانات والمعلومات في البحث العلمي الفصل الثالث 

ملخص حول مصادر البيانات والمعلومات في البحث العلمي

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت  أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو .....بحث عن مصادر البيانات والمعلومات في البحث العلمي الفصل الثالث 

. وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي 

الفصل الثالث

مصادر البيانات والمعلومات في البحث العلمي

Sources of data and information

تمهيد

   تمثل عملية جمع البيانات والحصول على المعلومات محور البحث العلمي وأساسه، لأنه بدون الحصول على البيانات والمعلومات لا يمكن أن تتم إجراءات البحث العلمي وخطواته الأخرى؛ لذا فإن جمع البيانات لابد لها من أدوات محددة تختلف باختلاف مناهج البحث التي اعتمدها الباحث.

مصادر جمع البيانات Sources of data collection

     تتم عملية جمع البيانات بإحدى طريقتين: إما عن طريق الأفراد أنفسهم مباشرة، وهذه الطريقة تتميز بأنها أحيانًا تكون مكلفة جهدًا ووقتًا لكنها الأسرع في الحصول على البيانات؛ أو تتم عن طريق المؤسسات المتخصصة في جمع البيانات من عينة البحث . عن طريق الكراسات والتقارير الدورية التي تقوم بنشرها تلك المؤسسات الحكومية، وغيرها من المؤسسسات الأخرى(1)،

 وتنقسم مصادر جمع البيانات إلى قسمين:

أولًا : المصادر التقليدية Traditional sources :

   وهي المصادر المطبوعة أو الورقية أو السمعية أو البصرية.

وهذا النوع من المصادر يمثل الاهتمام الكبر الذي من خلاله يتم الحصول البيانات والمعلومات للمشتغلين في البحث العلمي منذ فترات زمنية طويلة. وهو الذي تكتظ به المكتبات وأوعية المعلومات المختلفة. إلّا أنه بعد تقدم وسائل الاتصال وتقنية المعلومات وتقدم العلوم المختلفة أصبح من السهل الحصول على المعلومات والبينات بطرق حديثة، وأيسر في الحصول عليها عن طريق الحاسب الآلي والشبكات المعلوماتية؛ مما جعل العديد من الباحثين يسعى إلى الاستفادة منها دون اهمال الطرق التقليدية التي تمثل مصدرًا اساسيًا في ذلك.

ويمكن تقسيمها إلى :

المصادر الأولية .            

المصادر الثانوية.

المصادر الأولية (المباشرة) Primary of The Sources

      عندما يقوم الباحث بجمع بيانات بحثه بنفسه، أو تحت إشرافه فإن هذا مثال على المصادر المباشرة أو الأولية. وكذلك ما تقوم به مصلحة الإحصاءات العامة في كل دولة من الحصول على بيانات بأعداد السكان وما يرتبط بهم من معلومات تمثل مصادر أولية. فقد يتم الحصول تلك البيانات إما عن طريق المقابلات أو الاستبانات أو من المراسلين، أو طريق النماذج المحددة التي تتم عن الزيارات الميدانية وكذلك عن طريق الهاتف والبريد الإلكتروني. أو عبر قنوات التواصل الاجتماعي.

    ويمكن تعريف المصادر الأولية بأنها:المصادر التي تتضمن معلومات تنشر لأول مرة وتعتبر معلومات المصادر الأولية أقرب ما تكون للحقيقة؛ لذلك فإن كثير من الباحثين يعتبر هذه المصادر من أهم الأشياء التي لاغنى له عنها في بحثه لأنها تمده بمعلومات وبيانات ذات مصداقية عالية. كما أنها مهمة من جانب إجراء المقارنات بين الموضوعات ذات العلاقة بدراسة الباحث، سواء منها الزمنية أو النوعية والكمية.

المصادر الثانوية(غير المباشرة)Secondary of The sources

     في الوقت الذي لا يستطيع الباحث أن يجمع بيانات بحثه مباشرة فإنه يتجه إلى الطرق الأخرى والمصادر الثانوية، والتي في الغالب على نوعين هما:

- المصادر المنشورة، وتشمل:

1. التقارير و المنشورات الرسمية، كالتي يتحصل عليها عن الجهات والدوائر الإحصائية، وبنوك المعلومات وما شابه ذلك. وهذه تكون دائماً تقارير سليمة ودقيقة.

2. التقارير والمنشورات شبه الرسمية: وهي تشبه إلى حد كبير الرسمية، لكنها صدرت من هيئات وجهات غير رسمية مثل الغرف التجارية والصناعية، ولها تواصل مع جهات رسمية تشرف عليها.

3. التقارير والمنشورات الخاصة: وهي التقارير التي تنشر في بعض المجلات العلمية المحكمة من أرقام ونتائج معينة، والتي اتبعت اساليب البحث العلمي.

- المصادر غير المنشورة:

 تمتلك بعض الجهات الحكومية والخاصة بعضاً من البيانات والمعلومات غير المنشورة، والمثبة في سجلات خاصة يتم الرجوع إليه ا متى دعت الحاجة. أو عند طلبها من قبل الباحثين. مثل: عدد المواليد، والوفيات في فترات محددة. وقد يتم نشرها بعد فترة زمنية متقدمة.

وهناك بعض المصادر غير المنشورة مثل: الرسائل للدرجات العلمية للماجستير والدكتوراه التي تمت منقشتها، وبعض البحاث والدراسات المدعومة من قبل جهات معينة، وقد تحكيمها ولكنها لم تأخذ طريقها للنشر، أو لم يوص بنشرها لأسباب متعددة:

1.المراجع والكتب: وهي مصادر يرجع إليه ا الباحث في المقام الأول، وأهم ما يميزها أنها تمثل دليلًا ومرشدًا للباحث في الحصول على مصادره المختلفة، وما لاتحويه من مراجع ومصادر ذات علاقة مبارشرة أو غير مباشرة.

2.الفهارس المتوفرة في مراكز إيداع الرسائل الجامعية، وتفيد الباحث في الدراسات السابقة بصورة رئيسية.

3.المجلات والدوريات العلمية المحكمة، والتي تزخر بها أغلب الجامعات العالمية ومراكز الأبحاث وبيوت الخبرة، والدراسات الاستراتيجية.

ثانيا : المصادر الإلكترونيةElectronic Resources:

   وهي المصادر التي أتاحتها تكنولوجيا المعلومات من خلال تحويل المجموعات الورقية إلى أشكال جديدة الكترونية سهلة الاستخدام والتبادل مع المستفيدين في مواقع منتشرة جغرافيًا على مستوى العالم. ولاشك أن مثل هذه المصادر عززت قيمة التقنية الحديثة لدى الباحثين، وجعلت من ذلك هدفًا يمكن الاعتماد عليه في الحصول على المعلومة بصورة دقيقة وموثقة يتم التعرف على مصدرها بطريقة علمية حديثة.

      ومن أهم مزايا مصادر المعلومات الإلكترونية أنها سهّلت الطريق أمام المستفيدين في الوصول إلى ما يحتاجونه من معلومات بسرعة ودقة وشمولية وافية.

 ومن الممكن تقسيم مصادر المعلومات الإلكترونية المتاحة للمستفيدين كما يلي :

    أ‌ .( مصادر المعلومات حسب الوسط المستخدم :

             ومن أمثلتها ما يلي:

1.أقراص مرنة Floppy disks           

2.أقراص صلبة Hard Drives       

3. وسائط ممغنطة أخرى Other magnetic media

4.أقراص قراءة ما في الذاكرة المكتنزة CD-ROOM                                       

5.الأقراص والوسائط متعددة الأغراض Drive and a multi-purpose media

6.الأقراص الليزرية المكتنزة DVD                                    

ب) حسب التغطية الموضوعية وتشتمل:

1.عامة شاملة لمختلف أنواع الموضوعات وهي تعالج الموضوعات بشكل غير متخصص.

2.متخصصة دون الخوض في التفاصيل كالمصادر الاقتصادية والطبية.

3.متخصصة دقيقة والتي تعالج موضوعًا متخصصًا محددًا بعمق.

ج) حسب نقاط الإتاحة وطرق الوصول إلى المعلومات:

1.قواعد البيانات الداخلية أو المحلية، وتكون متوفرة في حاسوب المؤسسة الواحدة.

2.الشبكات المحلية والقطاعية المتخصصة.

   أي مصادر المعلومات التي يمكن الحصول عليها من الشبكات التعاونية على مستوى منطقة جغرافية (وزارة- مدينة ) الشبكة الطبية مثلًا.

3.الشبكات الإقليمية الواسعة.

    وهي شبكات على مستوى إقليمي أو دولي محدد مثل شبكة المكتبات الطبية لشرق البحر الأبيض المتوسط.

شبكة الأنترنت:

  وهي أكبر مزود للمعلومات في الوقت الحاضر حيث تضم عددًا كبيرًا من شبكات المعلومات على مستويات محلية وإقليمية وعالمية، كما يمكن للباحثين والعلماء داخل وخارج حدودهم الجغرافية والقومية أن يتواصلوا مع زملائهم العلماء وكذلك تبادل الخبرات والمعلومات البحثية المختلفة معهم.

    ويمكن تعريفها بأنها :

      شبكة تضم عشرات الألوف من الحواسيب المرتبطة مع بعضها البعض في عشرات من الدول؛ ولذا فهي أوسع شبكات الحواسيب في العالم تزود المستخدمين بالعديد من الخدمات؛ كالبريد الالكتروني ونقل الملفات والأخبار، والوصول إلى آلاف من قواعد البيانات، والدخول في حوارات مع أشخاص آخرين حول العالم وممارسة الألعاب الإلكترونيةوالوصول إلى المكتبات الإلكترونية بما تحتويه من كتب ومجلات وصحف وصور، ومن مسمياتها : الشبكة العالمية - الشبكة العنكبوتية - الطريق الالكتروني السريع للمعلومات.

د) حسب جهات التجهيز :

1.مصادر تجارية كالمؤسسات والشركات التجارية، وهدفها تحقيق الربح من خلال عرض المعلومات.

2.مصادر مؤسسية غير ربحية كالجامعات ومؤسسات البحوث العلمية. 

هـ)حسب نوع قواعد البيانات وهي خمسة أنواع :

1. قواعد ببليوغرافية: وتشتمل على بيانات الإحالة إلى مصادرالمعلومات حيث تشتمل على بيانات وصفية أساسية لمصادر المعلومات النصية مثل : المصدر- المؤلف - الجهة المسؤولة عن محتواه، ورؤوس الموضوعات التي وردت محتوياتها، وتاريخ ومكان النشر، وأية بيانات أخرى لتسهل للمستفيد تحديد مدى حاجته من هذه البيانات.

   2. قواعد النصوص الكاملة: كقواعد الصحف والمجلات والكتب

3 . القواعد المرجعية: وهي التي يحتاجها المستفيد في الوصول إلى معلومات محددة تجيبه عن تساؤلات مثل القواميس والمعاجم وقواعد الأدلة المهنية وأدلة الجامعات والمؤسسات التعليمية.

 4 . القواعد الإحصائية: وتشمل على مختلف الإحصاءات السكانية والاجتماعية والاقتصادية.

5. قواعد الأقراص والنظم متعددة الوسائط: وتشمل على المعلومات المسموعة والمصورة والفيديو؛ مثل: بعض الموسوعات الحديثة.

أدوت جمع البياناتData collection tools  

   كثيرة هي الأدوات التي تستخدم في البحث العلمي و التربوي، ولكن من أكثرها شيوعاً، هي: الاستبيانات والمقابلات، والملاحظات، والاختبارات. ويتم اختيار هذه الأدوات وبناءها على ضوء أسس علمية؛ للوصول إلى البيانات المطلوبة، وبالتالي تحقيق أهداف البحث العلمي والتربوي.

ويجوز للباحث التربوي أن يستخدم هذه الأدوات منفردة أو مجتمعة؛ وذلك تبعًا لطبيعة البحث، وأهدافه، وتوجهات الباحث، والإمكانات المتاحة. وفيما يلي عرض لهذه الأدوات بشيءٍ من التفصيل: 

تابع قراءة في الأسفل 

3 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (466ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

الفصل الثالث

مصادر البيانات والمعلومات في البحث العلمي

.أنواع مصادر المعلومات 

، الاستبيان، المقابلة، الملاحظة 

أدوت جمع البياناتData collection tools  

   كثيرة هي الأدوات التي تستخدم في البحث العلمي و التربوي، ولكن من أكثرها شيوعاً، هي: الاستبيانات والمقابلات، والملاحظات، والاختبارات. ويتم اختيار هذه الأدوات وبناءها على ضوء أسس علمية؛ للوصول إلى البيانات المطلوبة، وبالتالي تحقيق أهداف البحث العلمي والتربوي.

ويجوز للباحث التربوي أن يستخدم هذه الأدوات منفردة أو مجتمعة؛ وذلك تبعًا لطبيعة البحث، وأهدافه، وتوجهات الباحث، والإمكانات المتاحة. وفيما يلي عرض لهذه الأدوات بشيءٍ من التفصيل: 

أولاً: الاستبيان The questionnaire

     يعد الاستبيان من أكثر أدوات البحث التربوي شيوعاً مقارنة بالأدوات الأخرى؛ وذلك بسبب اعتقاد كثير من الباحثين أن الاستبيان لا تتطلب منهم إلا جهدًا يسيرًا في تصميمها وتحكميها وتوزيعها وجمعها.

ويرجع ذلك لأسباب عديدة منها: أن الاستبيان اقتصادي نسبيًا، ويمكن إرساله إلى أشخاص في مناطق بعيدة، كما أن الأسئلة والبنود مقننة من فرد لآخر، ويمكن ضمان سرية الاستجابات، كما انه يمكن صياغة الأسئلة لتناسب أغراضًا محددةً، ويمكن أن تستخدم الاستبيانات الصيغة الاستفهامية أو الصيغة الإخبارية دون أن يؤثر ذلك على مضمون السؤال أو الفقرة.

تعريفالاستبيان

    يقصد بالاستبيان "تلك الوسيلة التي تستعمل لجمع بيانات أولية وميدانية حول مشكلة أو ظاهرة البحث العلمي" (2). كما تعني "مجموعة من الأسئلة المكتوبة يقوم المجيب بالإجابة عنها، وهي أداة أكثر استخدامًا في الحصول على البيانات من المبحوثين مباشرة ومعرفة آرائهم واتجاهاتهم" (3)،ويعني الاستبيان أيضاً، استمارة يصممها الباحث على ضوء الكتابات ذات الصلة بالمشكلة التي يراد بحثها، أو يحصل عليها جاهزة، ويعدلها على ضوء أسس علمية، تتضمن بيانات أولية عن المبحوثين وفقرات عن أهداف البحث، تم إعدادها بصيغة مغلقة أو مفتوحة أو الاثنين معاً أو بالصور، بحيث تصل إليه م بواسطة وسيلة معينة، مثل البريد، أو المناولة، أو نحوها، وتعود للباحث بالوسيلة ذاتها بعد الفراغ من الإجابة عنها.

مبررات استخدام الاستبيان: 

أحد الوسائل العديدة للحصول على البيانات، والباحث الذي يريد استخدام الاستبيان يجب أن يكون متأكدا من أنه لا توجد وسيلة أخرى أكثر صدقاً وثباتاً يمكن استخدامها، ولا بد من ذكر مبررات استخدام الاستبيان وبخاصة إذا كان استبياناً جديدًا، أو يمكن في كثير من الأحيان استخدام استبيانات موجودة فعلاً أو تطويرها لاستخدامها بدلاً من بناء استبيان جديد، وإذا استطاع الباحث الحصول على استبيان سبق استخدامه فإنه يوفر الجهد والمال اللذين ينفقهما في استبيان جديد وتحقيق صدقه وثباته.

• أهداف الاستبيان:

    بعد تحديد المبررات يتم إعداد قائمة بالأهداف الخاصة التي سوف تحققها البيانات التي نحصل عليها من الاستبيان، ويجب تحديد هذه الأهداف في ضوء أسئلة البحث ومشكلته مع توضيح كيف يستخدم كل جزئية من البيانات؟ وليس من الضروري أن تكونالتطرق إلىمصاغة أهدافا سلوكية، ولكن يجب أن توضح الأهداف كيف أن الاستجابات التي يحصل عليها من كل سؤال لها وظيفتها في البحث ويؤدى تحديد الأهداف إلى تحديد نوع المعلومات التي يرغب الباحث في الحصول عليها، وإذا لم يستطع الباحث القيام بهذه الخطوة فهذا يعني أن مشكلة البحث ليست واضحة لديه.

ويتطلب توصيف الاستبيان التطرق إلى تعريف الاستبيان، وتصميمها، وصدق الاستجابات، وأنواع الاستبيان، وأساليب تطبيقها، وعيوبها على النحو التالي: 

أنواع الاستبيان Questionnaire types

   للاستبانة أربعة أنواع، هي: الاستبيان المغلق، والاستبيان المفتوح، والاستبيان المغلق المفتوح، والاستبيان المصور. وبمقدور الباحث أن يكتفي بنوع واحد، أو قد يجتمع في الاستبيان أكثر من نوع. ويتوقف تحديد نوع الاستبيان على طبيعة المبحوثين، أو طبية الظاهرة نفسها، وفيما يلي عرض لهذه الأنواع(4).

أ ـ الاستبيان المغلق (أو المقيد) The closed questionnaire

   وهذا النوع من الاستبيانات يطلب من المبحوث اختيار الإجابة المناسبة من بين الإجابات المعطاة. ويتسم الاستبيان المغلق بسهولة الإجابة عن فقراته، ويساعد على الاحتفاظ بذهن المبحوث مرتبطاً بالموضوع، وسهولة تبويب الإجابات وتحليلها. ويعاب عليه، أنه لا يعطي معلومات كافية، وغموض موقف المبحوث، إذ لا يجد الباحث من بين الإجابات ما يعبر عن تردد المبحوث أو وضوح اتجاهاته.

ب ـ الاستبيان المفتوح (أو الحر) open questionnaire The

وهذا النوع من الاستبيانات يترك للمبحوث فرصة التعبير بحرية تامة عن دوافعه واتجاهاته. ويتسم الاستبيان المفتوح بأنه يتيح للمبحوث حرية التعبير دون قيد، ويعاب عليه أن بعض المبحوثين قد يحذفون عن غير قصد معلومات هامة، وأنه لا يصلح إلا لذوي التأهيل العلمي، كما أنه يتطلب وقتًا للإجابة عن فقرات أو أسئلة الاستبيان، وصعوبة تحليل إجابات المبحوثين. 

جـ ـ الاستبيان المصور : The Mussawar questionnaire

  وهذا النوع يقدم رسومًا أو صورًا بدلًا من الفقرات أو الأسئلة المكتوبة؛ ليختار المبحوثون من بينها الإجابات المناسبة. ويتسم الاستبيان المصور بمناسبته لبعض المبحوثين، من مثل: الأطفال، أو الراشدين محدودي القدرة على القراءة والكتابة، ومقدرة الرسوم أو الصور في جذب انتباه وإثارة اهتمام المبحوثين أكثر من الكلمات المكتوبة، وجمع بيانات أو الكشف عن اتجاهات لا يمكن الحصول عليها إلا بهذه الطريقة. 

    ويعاب على الاستبيان المصور، بأنه يقتصر استخدامه على المواقف التي تتضمن خصائص بصرية يمكن تمييزها وفهمها، ويحتاج إلى تقنين أكثر من أي نوع آخر، وخاصة إذا كانت الرسوم أو الصور لكائنات بشرية. 

د ـ الاستبيان المغلقة المفتوحة Closed open questionnaire              

      وهذا النوع من الاستبانات مرة لا يترك للمبحوث فرصة التعبير في إجاباته، بل عليه اختيار الإجابة المناسبة من بين الإجابات المعطاة. ومرة يتيح له هذه الفرصة. ويتسم هذا النوع بتوافر مزايا الاستبيان المغلق والمفتوح في وقت واحد.

العوامل المؤثرة في بناء الاستبيان:-

     لا شك أن بناء الاستبيان يعد عملية فنية؛ إلى جانب كونها معيارًا علميًا في كيفية حصول الباحث على المعلومات والبيانات التي تساعده في دراسة المشكلة بطريقة سليمة؛ لذا ينبغي ملاحظة العوامل التالية في بناء الاستيبيان:-

‌أ- أن تكون العبارات واضحة.

‌ب- تجنب كتابة العبارات أو الأسئلة المزدوجة.

‌ج- يجب أن تستثير الأسئلة إجابات غير غامضة.

‌د- يجب أن تكون الأسئلة في مستوى المستجيبين.

‌ه- يجب أن تكون الأسئلة متعلقة بالموضوع.

‌و- الأسئلة البسيطة هي أفضل الأسئلة.

‌ز- يجب تجنب العبارات المنفية.

‌ح- يجب تجنب البنود أو المصطلحات المتحيزة

عيوب الاستبيان: 

  يعتمد الكثير من الباحثين على الاستبيان كأداة جيدة في الحصول على المعلومات بطريقة ميسرة، وتواصل مباشر في بعض البحوث والدراسات العلمية؛ إلاّ أنه يكتنفه بعض القصور والعيوب التي تحتم على كل الباحثين النظر إليها بعين الاعتبار في بناء استبياناتهم، وتحليل نتائجها، والتي منها:

أ ــ احتمال تأثر إجابات بعض المبحوثين بطريقة وضع الأسئلة أو الفقرات، ولاسيما إذا كانت الأسئلة أو الفقرات تعطي إيحاءًا بالإجابة .

ب ــ اختلاف تأثر إجابات المبحوثين باختلاف مؤهلاتهم وخبراتهم واهتمامهم بمشكلة أو موضوع الدراسة.

جـ ــ ميل بعض المبحوثين إلى تقديم بيانات غير دقيقة أو بيانات جزئية؛ نظرًا لأنه يخشى الضرر أو النقد فيما قدمه من معلومات تجاه ظاهرة معينة. 

د ــ اختلاف مستوى الجدية لدى المبحوثين في أثناء الإجابة؛ مما يدفع بعضهم إلى التسرع في الإجابة .

تابع قراءة في الأسفل المقابلة وانواعها والملاحظة وانواعها

0 تصويتات
بواسطة (466ألف نقاط)

مصادر البيانات والمعلومات في البحث العلمي .

ثانياً: المقابلة The corresponding

   المقابلة أداة فعالة في حالات معينة،من مثل: أن يكون المبحوثون من الأطفال أو الكبار الأميين الذين لا يستطيعون كتابة إجاباتهم بأنفسهم؛ كما هو الحال في الاستبيان؛ بالإضافة إلى نوع مشكلة البحث التي تحتم قيام الباحث بمقابلة أفراد عينة الدراسة وطرح الأسئلة عليهم مباشرة(5).

  وتختلف المقابلة العلمية عن المقابلة العرضية. ويحتاج توضيح طبيعة المقابلة العلمية تناول تعريف المقابلة، وأنواعها، وإجراءات المقابلة، وعوامل نجاحها، ومزاياها وعيوبها على النحو التالي: 

- تعريف المقابلة: 

   يقصد بالمقابلة "تفاعل لفظي يتم بين شخصين في موقف مواجهة، حيث يحاول أحدهما وهو القائم بالمقابلة أن يستثير بعض المعلومات أو التغيرات لدى المبحوث والتي تدور حول آرائه ومعتقداته" (6).

كما تعرف المقابلة، بأنها "محادثة بين شخصين، يبدأها الشخص الذي يجري المقابلة - الباحث لأهداف معينة ـ، وتهدف إلى الحصول على معلومات وثيقة الصلة بالبحث"(7).

 وتعرّف أيضاً، بأنها عملية مقصودة، تهدف إلى إقامة حوار فعَّال بين الباحث والمبحوث أو أكثر؛ للحصول على بيانات مباشرة ذات صلة بمشكلة البحث.

أنواع المقابلةThe corresponding types      

   تتنوع المقابلات. كأداة للبحث العلمي و التربوي على حد سواء، وتصنف بطرق عديدة، وهي(8): 

أ ـ تصنيف المقابلات وفقاً للموضوع: 

- مقابلات بؤرية: وتركز على خبرات معينة، أو مواقف محددة وتجارب مر فيها المبحوث، ومن أمثلة هذا النوع: المقابلة حول حدث معين أو المرور بتجربة معينة.

 - مقابلات إكلينيكية: وتركز على المشاعر والدوافع والحوافز المرتبطة بمشكلة معينة، مثل: مقابلات الطبيب للمرضى.

ب ـ تصنيف المقابلات وفقاً لعدد الأشخاص: 

 - مقابلة فردية أو ثنائية، ويلجأ الباحث لهذا النوع إذا كان موضوع المقابلة يتطلب السرية، أي عدم إحراج المبحوث أمام الآخرين.

 - مقابلة جماعية، وتتم في زمن واحد ومكان واحد، حيث يطرح الباحث الأسئلة وينتظر الإجابة من أحدهم، وتمثل إجابته إجابة المجموعة التي ينتهي إليها؛ كما أنه في بعض الأحيان يطلب من كل فرد في المجموعة الإجابة بنفسه، وبالتالي يكون رأي المجموعة عبارة عن مجموع استجابات أفرادها.

جـ ـ تصنيف المقابلات وفقاً لعامل التنظيم: 

 - مقابلة بسيطة، أو غير موجهة، أو غير مقننة، وتمتاز بأنها مرنة، بمقدور المبحوث التحدث في أي جزئية تتعلق بمشكلة البحث دون قيد؛ كما أن للباحث الحرية في تعديل أسئلته التي سبق وأن أعدها.

- مقابلة موجهة، أو مقننة من حيث الأهداف والأسئلة والأشخاص والزمن والمكان. حيث تتم في زمن واحدومكان واحد، وتطرح الأسئلة بالترتيب وبطريقة واحدة.

خطوات إجراء المقابلة : ( شروط المقابلة الجيدة)

     تمر عملية إجراء المقابلة بعدد من الخطوات، والتي تعطيها صبغة نظامية وعلمية يمكن الاعتماد عليها كمعلومات مفيدة حول ظاهرة او مشكلة معينة، وهي على النحو التالي:

تحديد الهدف أو الغرض من المقابلة : 

   يجب على الباحث عند إعداده للمقابلة أن يحدد هدفه من إجراء المقابلة، والأمور التي يريد إنجازها، والحقائق التي يريد مناقشتها، والمعلومات التي يسعى إليها من خلال هذا النوع من الأدوات البحثية؛ وأن يقوم بتعريف هذه الأهداف للأشخاص الذين سيجري معهم المقابلة، وألّا يترك هذا الأمر معلقًا بالصدفة إلى أن يتم إجراء المقابلة .

الإعداد المسبق للمقابلة ويتضمن: 

تحديد الأشخاص المعنيين بالمقابلة أو الجهات المشمولة بالمقابلة، وهم الأشخاص أوالجهات التي لديها معلومات كافية ووافية عن أغراض البحث. 

تحديد وإعداد قائمة الأسئلة والاستفسارات، وربما يكون من الأفضل إرسالها إلى المبحوثين قبل إجراء المقابلة لإعطائهم فكرة عن الموضوع ويراعي فيه إعداد الأسئلة للوضوح والصياغة الدقيقة.

تحديد مكان ووقت المقابلة بما يتناسب مع ظروف المبحوثين، والالتزام بذلك - عادة ماتتم المقابلة في مكان عمل المبحوث -، وإذا كان في الإمكان التأثير على ظروف المقابلة، ويمكن اقتراح إجراء مقابلة في مكان خاص لسرية المعلومات وتوفير الهدوء .

تنفيذ المقابلة وإجرائها: 

   هناك عدة أمور على الباحث إتقانها لإثارة اهتمام وتعاون المبحوث؛ وحتى تكون المقابلة مفيدة ينبغي ملاحظة الأمور التالية:

إيجاد الجو المناسب؛ للحوار من حيث إيجاد المظهر اللائق للباحث، واختيار العبارات المناسبة للمقابلة.فقد يخلق الباحث أجواء صداقة وثقة وتعاون مع المبحوث؛ بأن يوجد بيئة ودية للمقابلة، وأن تكون المحادثة بسيطة وتلقائية، وألّا يشعر المبحوث بأن المقابلة عبارة عن استجواب او تحقيق شخصي.

دراسة الوقت المحدد لجمع المعلومات بشكل لبق.

التحدث بشكل مسموع وعبارات واضحة مع المبحوث.

إذا كانت المقابلة تخص شخصًا واحدًا محددًا يستحسن أن يكون الباحث مع المبحوث على انفراد بمعزل عن بقية العاملين معه.

أن يتجنب الباحث تكذيب المبحوث، أو إعطاء المبحوث الانطباع بأن جوابه غير صحيح؛ بل يترك للمبحوث إكمال الإجابات والطلب منه توضحيها وإعطاء أمثلة وما شابه ذلك.

تسجيل وتدوين المعلومات:

يجب تسجيل المعلومات والإجابات أثناء الملاحظة مباشرة ويكون ذلك على أوراق محددة سلفًا؛ حيث تقسم الأسئلة إلى مجاميع وتوضع الإجابة أمام كل منها، وكذلك الملاحظات الإضافية، ومن الأفضل -إذا أمكن - تسجيل الحوار بواسطة جهاز تسجيل؛ حتى لا يفقد أي شيء من المعلومات.

أن تسجل المعلومات بنفس الكلمات المستخدمة من الشخص المعني بالمقابلة، حتى لا يقع خطأ في استبدال الكلمات أو تغيير معناها.

أن يبتعد الباحث عن تفسير العبارات التي يقدمها الشخص المبحوث والإضافة عليها؛ بل يطلب الباحث منه إعادة تفسير العبارات إذا تطّلب الأمر ذلك؛ فالباحث يجب أن يميز بين الحقائق والمعلومات واستنتاجاته؛ ولا يقع في خطأ الإضافة والحذف.

إجراء التوازن بين الحوار والتعقيب وبين تسجيل وكتابة الإجابات .

إرسال الإجابات والملاحظات بعد كتابتها بشكل نهائي إلى الأشخاص الذين تمت مقابلتهم للتأكد من دقة التسجيل.

  مميزات وعيوب المقابلة:

مميزاتها: 

تقدم المقابلة معلومات غزيرة ومميزة؛ لكل جوانب الموضوع.

المقابلة أكثر دقة من معلومات الاستبيان؛ لإمكانية شرح الأسئلة وتوضيح الأمور المطلوبة.

تعد من أفضل الطرق؛ لتقييم الصفات الشخصية للأشخاص المعنيين بالمقابلة والحكم على إجاباتهم .

وسيلة هامة لجمع المعلومات في المجتمعات التي تكثر فيها الأمية، أو الذين لا يجيدون الكتابة والقراءة بصورة أفضل. 

يشعر الفرد بأهميتهم أكثر في المقابلة مقارنة بالاستبيان.

عيوبها : 

مكلفة من حيث الوقت والجهد، وتحتاج إلى وقت أطول للإعداد وجهد أكبر في التنقل والحركة .

قد يخطئ الباحث في تسجيل بعض المعلومات .

نجاحها يتوقف على رغبة المبحوث في التعاون، وإعطاء الباحث الوقت الكافي للحصول على المعلومات .

إجراء المقابلة يتطلب مهارات وإمكانيات تتعلق باللباقة والجرأة قد لا تتوافر لكل باحث .

صعوبة الوصول إلى بعض الشخصيات المطلوب مقابلتهم بسبب المركز السياسي أو الإداري لهذه الشخصيات .

ثالثاً: الملاحظة Observation The

  

0 تصويتات
بواسطة (466ألف نقاط)

مصادر البيانات والمعلومات في البحث العلمي .

ثالثاً: الملاحظة Observation The

   تستخدم الملاحظة كأداة من أدوات البحث العلمي عندما لا تتوفر لدى الباحث طريقة لقياس السلوك من خلال أدوات البحث الأخرى؛ كما أنها من الطرق التي تتطلب مهارات دقيقة لدى الملاحظ. وقد يتم الاستعانة ببعض التقنيات الحديثة في عملية التسجيل والتصوير وخلافه(9).

تعريف الملاحظة

    يقصد بالملاحظة "الإنتباه المقصود والموجه نحو سلوك فردي أو جماعي معين؛ بقصد متابعته ورصد تغيراته ليتمكن الباحث من وصف السلوك فقط، أو وصفه وتحليله، أو وصفه وتقويمه"(10).

   كما تعني الملاحظة أيضاً معاينة منهجية لسلوك المبحوث ــ أو أكثر ــ يقوم بها الباحث؛ مستخدمًا بعض الحواس وأدوات معينة؛ بقصد رصد انفعالات المبحوث وردود فعله نحو جوانب متعلقة بمشكلة البحث، وتشخيصها وتنظيمها وإدراك العلاقات فيما بينها.

يفضل استخدام الملاحظة في الحالات التالية:

عند ازدياد احتمال مقاومة المبحوثين لما يوجه لهم من أسئلة؛ مثل فئة المجرمين والشاذين جنسيًا، والأقليات العرقية...

الملاحظة أكثر ملائمة في دراسة السلوك؛ حيث أن تزييف الألفاظ أسهل من تزييف السلوك.

في دراسة أنماط التفاعل الاجتماعي الديناميكي، مثل دراسة طريقة حل الأفراد لمشكلةٍ ما، أو دراستهم وهم في نشاطٍ محدد.

أنسب أداة لدراسة المبحوثين الذين لا يحسنون أو لا يدركون لغة التخاطب مثل الأطفال، المعاقين عقليًا...

يمكن أن تكون الملاحظة أداة مكملة لجمع البيانات في بعض الحالات؛ إلى جانب المقابلة أو الاستبيان.

 أنواع الملاحظة: 

   للملاحظة العلمية أنواع أن تصنف إلى فئات، هي(11):

أ ــ أنواع الملاحظة وفق التنظيم: 

 - ملاحظة بسيطة Simple observation   

وهي غير منظمة، وتعد بمثابة استطلاع أولي للظاهرة. 

الملاحظة البسيطة هي: ملاحظة الظواهر في مجالها الطبيعي بغير إخضاعها للضبط العلمي..مثل عزل الظاهرة موضوع الدراسة عن بقية المؤثرات الأخرى..وبدون استخدام وسائل دقيقة للقياس.

    ويتم استخدام الملاحظة في الدراسات الاستطلاعية والوصفية؛ لجمع معلومات عن جماعة معينة في بيئة طبيعية تشمل جوانب حياتهم وأنشطتهم.

ب. تقسم الملاحظة البسيطة من حيث المشاركة وعدمها إلى قسمين:

الملاحظة البسيطة بالمشاركة:

       هي التي يضطلع فيها الباحث بدور العضو المشارك في الحياة الكلية للجماعة موضوع الدراسة.وهنا يعيش الباحث في مجتمع الدراسة ويمارس معهم أنشطتهم في كافة المجالات؛ وللباحث هنا دوران:

دور العضو المشارك في حياة الجماعة.

دور الباحث الذي يقوم بجمع بياناته؛ مستخدما أسلوب الملاحظة بالمشاركة. ومن الأمثلة على ذلك: الدراسات التي أجراها بعض علماء الاجتماع والأنثروبولوجيا؛ عن القبائل البدائية والمجتمعات المحلية؛ كالقرى والمدن الصغيرة والأحياء الشعبية، أو دخول الباحث للسجون دون الإفصاح عن هويته وأهدافه الحقيقية.

  وتنقسم الملاحظة البسيطة بالمشاركة إلى:

مشاركة مع الافصاح.

مشاركة مع عدم الافصاح...مميزات المشاركة مع عدم الافصاح في أنها تسمح للمبحوثين بممارسة حياتهم بصورة طبيعية دون تغيير لسلوكهم وتصرفاتهم مما يضفي عمق للنتائج.

      في حين أن عيوب هذه الطريقة في أنها تخترق خصوصيات المبحوثين؛ دون استئذانهم. كذلك هي طريقة ليست سهلة التطبيق خاصة أنها تتطلب من الباحث الإنخراط مع المجموعة دون إثارة شكوكهم، وإلّا يعّرض حياته للخطر.

 في حين تتميز الملاحظة البسيطة بالمشاركة مع الإفصاح؛ في عدم انتهاكها لخصوصية المبحوثين، وبالتالي لا يترتب على هذه الطريقة أي مخاطر على الباحث. كذلك هي سهلة التطبيق . في حين أن عيوبها الأساسية في عدم استمرار المبحوثين في ممارسة حياتهم بصورة طبيعية، وبالتالي قد لا يتاح للباحث الفرصة بملاحظة سلوك المجموعة واتجاهاتهم وقناعاتهم الحقيقية.

   إن اختيار الملاحظة بالمشاركة مع الإفصاح أو مع عدم الإفصاح يتوقف على طبيعة المجتمع أو الجماعة موضوع الدراسة إلى جانب نوعية البيانات المطلوبة.

الملاحظة البسيطة بدون مشاركة:

   وهي الملاحظة التي لا يشارك فيها الباحث في أنشطة المبحوثين؛ بل يلعب فيها دور المتفرج والمشاهد؛ لموقف معين دون المشاركة الفعلية فيه. ويمكن للباحث الإفصاح عن ملاحظته أو إخفاءها.

    ومن أمثلة الملاحظة دون المشاركة مع عدم الإفصاح قيام الباحث بملاحظة أفراد جماعة وهم يقومون بنشاطٍ ما؛ دون أن يشارك في أنشطتهم و دون إخطارهم أنهم موضوع دراسة. وفي حالة الإفصاح يقوم الباحث بإطلاعهم واستئذانهم بمهمته العلمية.

مزايا الملاحظة بدون مشاركة هي:

عدم قيام الباحث بأدوار أخرى غير دوره كباحث، وعليه يكون متفرغًا تمامًا لمراقبة ورصد ما يدور في الموقف بكل دقة.

تمتاز الملاحظة بدون مشاركة بالموضوعية؛ إذ أن بعد الباحث عن المشاركة في الظاهرة موضع الدراسة يقلل من احتمالات التحيز بتأثيره فيها أو تأثره الشخصي بها.

عيوب الملاحظة بدون مشاركة هي:

عدم إمكانية ملاحظة جوانب السلوك الخفية، كما لا يستطيع الباحث قراءة المعاني التي تتضمنها تصرفاتهم وحركاتهم؛ لعدم معايشة الباحث لحياتهم عن قرب.

لا يجرؤ الباحث على الخوض مع المجموعة في الأمور الحساسة.

    إن الاختيار بين الملاحظة بالمشاركة والملاحظة بدون مشاركة لا تحكمها فقط المفاضلة بين المميزات والعيوب؛ بل تتداخل عوامل أخرى مثل: طبيعة المجتمع أو الجماعة موضوع الدراسة من جانب ونوعية البيانات المطلوبة من جانب آخر. كذلك يمكن للباحث أن يمزج بين الأثنين في دراسة واحدة، فيطبق الملاحظة بالمشاركة في مرحلة ما من البحث والملاحظة بدون مشاركة في مواقف ومراحل أخرى.

الملاحظة المنظمة The Organization of Observation  

   الملاحظة المنظمة:هي المخطط لها من حيث الأهداف، والمكان والزمن، والمبحوثين، والظروف، والأدوات اللازمة .

       وتستخدم الملاحظة المنظمة في الدراسات الوصفية التي تختبر فروضا مبدئية، وفي الدراسات التفسيرية التي تختبر فروضا سببية؛ وبالتالي فالباحث يدرك الجوانب الهامة التي لها صلة مباشرة ببحثه، كما أنه يخضع للضبط العلمي الدقيق.

     كذلك تنقسم الملاحظة المنظمة إلى: ملاحظة بالمشاركة وملاحظة بدون مشاركة؛ إلّا أن معظم الأبحاث التي تستخدم الملاحظة المنظمة تتم باستخدام الملاحظة بدون مشاركة، وذلك لأن طبيعة هذه الأداة والإجراءات المصاحبة لها تتطلب تطبيق صارم لقواعد الضبط العلمي؛ الأمر الذي لا يتيح للباحث المشاركة بفعالية في نشاط المبحوثين.

  أما من ناحية الإفصاح عن هدف الباحث أو عدمه؛ فإن الباحث قد يختار أي منهما حسب نوع الدراسة وطبيعة الموقف. وفي حالة عدم الإفصاح فلابد أن يخفي الباحث نفسه وراء شاشة بصرية ذات بعد واحد.

  ومن الأدوات التي تستخدم للتسجيل في الملاحظة المنظمة الآت التصوير والتسجيل والخرائط؛ لتحديد المواقع الجغرافية واستمارات البحث، ومنها:

نظام الفئات....طبقة معينة من السمات مثل: يدلي باقتراحات،يوجه، يظهر استقلالية...

مقاييس التقدير...(0 -10)من صفر ؛لعدم المساهمة إلى عشر؛ للمساهمة الكاملة..

ب ــ أنواع الملاحظة وفق دور الباحث: 

 - ملاحظة بالمشاركة، وهي التي يكون الباحث فيها عضواً فعلياً أو صورياً في الجماعة التي يجري عليها البحث.

 - ملاحظة بدون مشاركة، وهي التي يكون الباحث فيها بمثابة المراقب الخارجي، يشاهد سلوك الجماعة دون أن يلعب دور العضو فيها.

جـ ـ أنواع الملاحظة وفق الهدف: 

- ملاحظة محددة، وهي التي يكون لدى الباحث تصور مسبق عن نوع البيانات التي يلاحظها، أو نوع السلوك الذي يراقبه.

ملاحظة غير محددة.

مزايا الملاحظة :

المعلومات التي تجمع باستخدام أداة الملاحظة تكون أكثر عمقًا من استخدام الأدوات الأخرى .

تقدم الملاحظات للباحث معلومات شاملة ومفصلة ومعلومات إضافية؛ لم يكن يتوقعها .

تؤمن للباحث أيضا معلومات دقيقة أقرب ماتكون للصحة .

العدد المطلوب بحثه من العينات هو أقل مقارنة بالأدوات الأخرى . فالباحث كي لايستطيع ملاحظة إلا ظاهرة واحدة أو نشاط واحديخص شخص أو عدد محدود من الأشخاص .

تسجيل المعلومات ساعة حدوثها وفي نفس وقت حدوث النشاط أو الظاهرة .

عيوب الملاحظة : 

الباحث الذي يسخدم أسلوب الملاحظة قد يواجه تعمد الناس التصنّع واظهار ردود فعل وانطباعات غير حقيقية؛ عند وقوعهم تحت الملاحظة .

قد تعوق العوامل الخارجية الملاحظة : كالطقس - العوامل الشخصية الطارئة للباحث .

الملاحظة محدودة بالوقت الذي تقع فيه الأحداث، وقد تحدث الأحداث في أماكن متفرقة تصعب وجود الباحث فيها كلها؛ مما يتطلب منه في بعض الأحيان إلى تكوين فريق عمل، أو الاستعانة بمساعدين.

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...