تحليل نص الوظيفة التواصلية للغة جورج غوسدورف
تحليل نص فلسفي حول وظائف اللغة
تحليل نص جورج غوسدورف
نص جورج غوسدورف في اللفة والفكر
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو .......تحليل نص الوظيفة التواصلية للغة جورج غوسدورف
وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
...
تحليل نص الوظيفة التواصلية للغة
نص الوظيفة التواصلية للغة لجورج غوسدورف
مقدمة :
لقد اهتم الكثير من الفلاسفة و العلماء بربط التواصل بالذات الإنسانية أي أنه لا يوجد تواصل بين الذات المفكرة وغيرها و بالتالي إهمال التواصل مع الغير و على هذا الأساس جاء نص غوسدروف الذي يندرج ضمن مبحث المعرفة ليوضح حقيقة اللغة ودحض فكرة " الآنا " ومن هنا نتساءل : هل وظيفة اللغة تقتصر فقط على تحقيق التواصل الإجتماعي ؟
محاولة حل المشكلة :
يرى صاحب النص جورج غسدروف أن الذات لا توجد وحدها في العالم بل الحياة تفرض عليها أن تكون علاقات بأشخاص آخرين تتبادل معهم التجارب . والإنسان ليس ذاتية محضة، أي وعي منعزل ومنفصل عن الآخرين وعن العالم، فالإنسانية لا تتحقق إلا بالتواصل والانفتاح ومشاركة الغير ؛ وهنا تبرز اللغة كضامن لهذا التواصل لأنها ليست ملكا للشخص الذي يتكلم بها فحسب
"إ ن حقيقة اللغة لا تتوقف عند الإحاطة بهذين الحين المتقابلين : الأنا والعالم ، إذ يوجد حد ثالث لا تخفى أهميته، وهو " الآخر" الذي أتوجه إليه بكلامي. فأنا أتكلم لأني لست وحيدا، وحتى حينما أتكلم مع ذاتي، كما في حالة المناجاة الباطنية فإني أمم ذاتي بوصفها آخر" . وقد برر موقفه بعدة حجج من بينها :
أن اللغة هي التي ترتقي بالفرد من مستوى المبهم و الغريزي و إلى مستوى الفهم وتبادل الخبرات داخل الدائرة الإجتماعية و الإنسانية لهذا ا عتبرها " غسدروف " هي كلمة السر التي تدخل الطفل إلى العالم الإنساني زيادة على أن اللغة هي الأداة التي تبلور الخبرات البشرية وتجارب و الأمم و الجماعات في شكل كلام مفهوم , يتفاعل معه الأفراد ويستفيدون منه ومن جهة
أخرى تحفظ التراث الثقافي عبر الأجيال وتصون إنجازات الأمم و أفرادها كذاكرة للإنسانية لا تعرف الخيانة , فاللغة هي التي تؤسس للعمليات الإجرائية التي يتم من خلالها تبادل الفهم و التعبير عن الأغراض من إنسان لآخر أو من جماعة لأخرى . وبالتالي التوجيه لمختلف أنواع السلوك التي يتبناها الأفراد في إطار التوافق الإجتماعي . , فهي قناة رئيسية تساعد على تعدسل السلوك الفردي وتكييفه من النظم و التقاليد الإجتماعية و القيم الإخلاقية التي تنسجم مع بيئته و ثقافته, فهي اللسان المعبر عن الشخصية الجماعية وحقيقة الهوية والإنتماء الحضاري " إن اللغة تثبت ، من تكون أشكالها البدائية، على امتداد الأنا الشخصي خارج الات؛ فحين يضحك المولود الصغير، أو ينتقل بسرعة من الضحك إلى البكاء، فإنه يتوجه بذلك إلى من يحيط به طالبا حاجة ما. ومن هنا فوجود الإنسان ليس متمركزا على الذا ت وحدها، بل أن محدودية الجسم ، وإن وضعت حدا فاصلا ، لا تمثل نهاية مطلقة ، و" الآخر "ليس نتيجة تحصل بالخبرة والاستدلال بقدر ما هو شرط وجود الإنسان ذاته , إن وعي الإنسان بواقعه يقتضي الإقرار بتعدد الأفراد، وكذا بلامركزية الوجود؛ وقد اتضح ذلك منذ أولی أطوار حياته حينما كان يتعثر عليه التعرف على نفسه مستقلا عن الآخرين ، ولا يتم له ذلك إلا من خلال مشاركته في التظاهرات المعيشية الكبيرة لقبيلته، فلا يضع ذاته مقابل الآخرين ...... الوجود الحق "
الصيغة المنطقية للحجة :
إما أن تكون وظيفة اللغة التواصل الإجتماعي أو التواصل الفردي , لكن وظيفة اللغة ليست التواصل , إذن وظيفة اللغة هي التواصل الإجتماعي
الخاتمة :
وفي الأخير نجد أن وظيفة اللغة تقتصر على التواصل الإجتماعي كهدف رئيسي لها ذلك لأن جميع إنفعالاتالفرد وكل ما يبوح به يقتضي وجود الآخر كطرف يتفاعل معه ويبادله الشعور وهذا يفرض وجود إطارا اجتماعيا اللتلاقي والتلقي , لأنه يستحيل أن يمارس الفرد كل هات الأفعال وهو معزول عن المحيط الإجتماعي