إن الفعل الإرادي يعبر عن کامل شخصیتنا واختيارنا وقراراتنا الواعية" دافع بالبرهان عن هذه الأطروحة استقصاء بالوضع آداب وفلسفة
جميع مقالات الفلسفة لشعبة أداب و فلسفة السنة الثالثة ثانوي ( بكالوريا )
موقع bac "نت
أهلاً بكم طلاب وطالبات الباك 2023 في موقعنا باك نت الموقع التعليمي المتميز عن بعد لجميع مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم إجابة السؤال //
إن الفعل الإرادي يعبر عن کامل شخصیتنا واختيارنا وقراراتنا الواعية" دافع بالبرهان عن هذه الأطروحة استقصاء بالوضع آداب وفلسفة
كما عودناكم طلاب وطالبات المستقبل في موقعنا باك نت أن نقدم لكم من كتاب الطالب الإجابة النموذجية بمنهجية صحيحة للسؤال القائل...
إن الفعل الإرادي يعبر عن کامل شخصیتنا واختيارنا وقراراتنا الواعية" دافع بالبرهان عن هذه الأطروحة استقصاء بالوضع آداب وفلسفة
.
وتكون على النحو التالي
إن الفعل الإرادي يعبر عن کامل شخصیتنا واختيارنا وقراراتنا الواعية" دافع بالبرهان عن هذه الأطروحة استقصاء بالوضع آداب وفلسفة
الإجابة هي
لشعبة أداب و فلسفة السنة الثالثة ثانوي ( بكالوريا )
إن الفعل الإرادي يعبر عن کامل شخصیتنا واختيارنا وقراراتنا الواعية" دافع بالبرهان عن هذه الأطروحة
استقصاء بالوضع
طرح المشكلة: الشائع لدى الحس المشترك عن حقيقة الإرادة أنها ضرب من ضروب الرغبة والميل والعواطف التي هي رهن قدرتنا، واستطاعتنا على تقريرها وتنفيذها والأخذ بها، فيمكن أن أريد الانتماء إلى أحد الأحزاب أو تأليف كتاب أو الزواج، فإن ذلك كله ما هو إلا مظهر من مظاهر الرغبة وإرادة تقريرها، لكن هناك فكرة تناقضها يعتقد أصحابها أن الإرادة فعل مرکب، يعبر عن تكامل كل أبعاد الذات واختياراتها مع وعي ما تقدم عليه من فعل أو ترك بعيدا عن أي تدخل أو ضغط خارجي. وهذا ما يدفعنا للوقوف أمام هذه الأطروحة متسائلين: كيف يمكن الدفاع عن هذه الأطروحة التي تجعل الفعل الإرادي معبرا عن كامل شخصيتنا وقراراتنا؟ وكيف يمكن إثبات صحتها وتبنيها؟
في محاولة حل المشكلة:
عرض منطق الأطروحة:
إن أساس هذه الأأطروحة يدل على قيمة الفعل الإرادي واعتباره أرقى أنواع الأفعال المجسدة لماهية الإنسان العاقلة والمعبرة في نفس الوقت عن طابع الاختيار والقصدية وحيوية الوعي المميزة للذات الإنسانية عن باقي الكائنات الأخرى. و تستند هذه الأطروحة في دعواها على المسلمة القائلة: أن الشيء الأساسي والجوهري في الإنسان هو إرادته، فهي جوهر الطبيعة البشرية ومجسدة الوجود الإنسان كله، باعتبارها قدرة متمكنة في الذات ودافع حيوي إلى الأفعال وإدراك ووعي لأسباب الأفعال والظروف المتحكمة فيها، مع صدور الأحكام والعزم على التنفيذ أو الكف عن ذلك، أليس كل هذا دليل على تحليات الفعل الإرادي و فعاليته في التعبير عن كامل الذات الإنسانية واختياراتها وقراراتها الواعية؟ ويؤكد هذا المعنى ما ذهب إليه "شوبنهاور" الذي جعل الإرادة مبدأ الوجود والدالة على جوهر الكائن الإنساني وما العقل والميول والرغبات وأعضاء الجسم إلا أدوات للإرادة وخدمتها وتنفيذ وتبرير قرار اتها، يقول "سبينوزا": "إن الإرادة لا تبدو في الجسم وحده، بل في كل مظاهر الطبيعة البشرية". ويذهب "بول فولكيي" إلى القول: "أن الفعل الإرادي لا يرجع إلى حاصلة الميول ولا إلى الحكم، ولا حتى إلى اقتران الميول وبالحكم المرجح"، إذن فهي ترجع إلى الذات كلها، وعلى هذا الأساس اعتبر "كانط" الإرادة الخيرة حشدا لجميع الوسائل الممكنة في طاقتنا مثل شيء يحتفظ في نفسه بكل قيمته".
عرض منطق الخصوم ونقدهم :
يرى هؤلاء الخصوم أن الإرادة ما هي إلا ميول ورغبات في النفس لهذا اعتبر "كوندياك" أنها ضرب من ضروب الرغبة أو قل هي رغبة أقوى، يقول: "ليست الإرادة سوى رغبة مطلقة تبلغ مبلغا يدفعنا إلى الاعتقاد بأن الشيء المرغوب هو رهن قدرتنا". ويؤكد الفيلسوف "ووندت" أن الإرادة ترجع إلى دافع داخلي يتمثل في العواطف والانفعالات، فالعواطف أصل في تصور الغايات من أفعالنا، وأن تضارب هذه العواطف بعضها ببعض أصل في مناقشاتنا العقلية، والانفعال الناشئ م ن
هذا التضارب يحملنا إلى العزم ومن ثمة إلى التنفيذ.
النقد : غير أن هذا الموقف بحده ليس مؤسسا على يقين لأن كل الدلائل تثبت أن الأفعال الإرادية ليست مجرد عواطف ورغبات ثائرة استبدت بأصحابها، بل إن الأفعال الإرادية أفعال واعية ومتأنية وقصدية ومحددة الأسباب والمبررات وحكمة في مواجهة المواقف. فالإرادة ليست أفعال اندفاعية أو تلقائية بل هي قدرة وسيطرة وقوة وتحكم. كما أن سيطرة الرغبات والعواطف تقضي على أهم عنصر في الإرادة هو التأمل أو الحكم العقلي لهذا اعتبر "هاربارت" أن الفعل يكون إراديا عندما يفوز التصور العقلي. وكل هذه الانتقادات تثبت أن الرغبات والعواطف لا تمثل حقيقة الفعل الإرادي وهذا ما يدفعنا لتدعيم أطروحتنا بحجج أخرى:
دعم منطق الأطروحة بحجج شخصية إن الإرادة تعبر عن كامل شخصیتنا لأنها تشكل القوة الكامنة في الذات والتي تعمل على تفعيل مختلف الوسائل لأداء فعل معين تعزم عليه الذات. وقد أكد "إيمانويل موني" زعيم الفلسفة الشخصانية أن ما يميز الإنسان كماهية و كجوهر عن الأشياء والموضوعات الأخرى هو إرادته الواعية يقول: "لا يمكن اعتبار الإنسان شيئا أو موضوعا لأنه يتميز بالإرادة والوعي". و تقول "هيلن زيمرن": "إن الإرادة هي الفاعل والمحرك في كل الوظائف الجسمية واللاشعورية وإن الوجود العضوي نفسه لا شيء بدون الإرادة". وقد أكد "برغسون" أن الإرادة قيمة كيفية تتجلى في ديمومة الشعور لذلك فهي أفعال تصدر عن الإنسان بأكمله.
حل المشكلة. نستنتج أن الأفعال الإرادية تعبر عن ماهية الإنسان، وتصدر قرارات وأفعال تحسد كامل الشخصية، لذلك فالأطروحة صحيحة ويمكن الدفاع عنها وتبنيها.
إن الفعل الإرادي يعبر عن کامل شخصیتنا واختيارنا وقراراتنا الواعية دافع بالبرهان عن هذه الأطروحة
ة
طرح المشكلة:
إذا كانت العادات مكتسبات تحصل بالتعلم، وتثبت بالتكرار، وتحدث تغيرات في السلوك، تنتج عن الخبرة والممارسة والتدريب، مما جعل العلماء يعرفونها على أنها: " قدرة مكتسبة على أداء عمل ما بطريقة آلية، مع السرعة والدقة والاقتصاد في الجهد.. وهذا المفهوم قد دفع بالبعض إلى النظر إلى العادة على أنها مجرد تکرار آلي، اب فيه عن المتعود الوعي والإرادة والتوجيه في المواقف، وهذا ما يدفع إل التساؤل حول حقيقة العادة وطبيعتها، فهل فعل العادة مجرد تكرار آلي أم أنه تكيف واع أمام المواقف؟
محاولة حل المشكلة:
عرض الأطروحة (الموقف الأول):
لقد قال "أرسطو" قديما : "إن العادة وليدة التكرار" وقد كان لهذه الفكرة أتباع وأنصار كثيرون في العصر الحديث، حيث يذهب بعض العلماء والفلاسفة إلى التأكيد أن فعل العادة ما هو إلا مجرد تکرار آلي سواء من حيث الاكتساب أو من جهة ردود الأفعال كاستجابات المواقف معينة، مما يعني ض عف الشعور وزوال الوعي عن الأفعال التعودية، لأننا نقوم بها بصورة آلية لا تفكير فيها ولا إرادة. اذا يرى "ديكارت" وأتباعه أن العادة عبارة عن آلية ثابتة تتحكم فيها نفس القوانين الحتمية التي تسير الطبيعة الفيزيائية ولا تتغير، فكما أن الورقة التي نثنيها من 3 جهة تكون أسهل وأطوع للثي ثانية من نفس الجهة و تحافظ على شكلها، فكذلك
العادة بحكم التكرار والممارسة تترك في سائر الكائنات الحية آثارا مادية أو فيزيولوجية، وتعمل على مقاومة كل تغير، وترفض كل جديد، فقائد السيارة الذي تعود مثلا على السير في اليمين، يواجه صعوبة كبيرة إذا ما اضطر إلى قيادة سهار نه في اليسار. لهذا يؤكد "أوجست كونت" أن العادة تخرج أصحابها من الفاعلية والنشال وتدخلهم في روتين جامد، وبالتالي فهي تقف عقبة أمام التغيير وتعيق إرادة الإنسان وتحد من فعاليته، يقول "برودوم": "إن جميع الذين تستولي عليهم قوة العادة يصبحون بوجوههم بشرا، وبحركاتهم آلات"، وقد صرح "كانط" أنه كلما ازدادت العادات عند الإنسان كلما أصبح أقل حرية و استقلالية". و بناء على هذا تصير العادة رتابة وجمود وقتل لروح الإبداع والمبادرة.
النقد : - غير أن هؤلاء القائلين بآلية العادة قد ساووا بين الإنسان وبين الجمادات أو الآلات الميكانيكية، رغم أن فعل العادة عند الإنسان تحكمه طبيعة الحياة الإنسانية ، وتدخل في تكوينه استعداد الكائن الحي وقابليته في أن يتغير هو بنفسه . كما أن العادة ليست سلوکا آليا، لأن التكرار ليس له مفعول بمفرده، فهو لا يخلق آليا الروابط بين الأشياء، بل إن الترابطات السابقة التي تحولت إلى عادات لا تعود ثانية إلا إذا أراد الفرد إعادتها. زيادة على هذا فالقول أن العادة فعل يتضاءل معه الشعور والوعي هو قول خاطئ، لأن الانتباه والاهتمام يحرس دائما فعل العادة ولكنها حراسة غير واضحة فقط. فالعادة يراقبها ضعف الشعور وليس غيابه، لأن الشعور يتدخل أحيانا لتصحيح مسار العادة وتوجيهها إذا عجزت.
و نقيض الأطروحة (الموقف الثاني):
إن للإنسان استعداد للاكتساب والتعلم وله القدرة على تكوين وبناء مهارات مختلفة، قصد التكيف والتأقلم مع ظروفه، والعادة تعتبر واحدة من بين هذه القدرات، لكن من الصعب أن نتصور أن الإنسان يكتسب قدرة أو مهارة دون أن يكون الوعي الذاتي هو المتحكم فيها والموجه لها. لأن من أهم الأوليات المولدة للتعلم واكتساب العادات حضور الانتباه والاهتمام ووجود الميل والاستعداد النفسي، فكلما كانت هذه العناصر أكثر حضورا كلما كانت العادات أكثر استقرارا ورسوخا، لأنها عوامل تدفع الذات لبدل أقصى ما لديها من جهد و نشاط من أجل تحصيل العادات لهذا تؤكد المدرسة "الجشطالتية" أن الوعي ه و أساس تحصيل المعارف والعادات، وما التكرار إلا عامل على تثبيتها فقط. كما أن مختلف التعلمات والعادات تكون أكثر حيوية وفعالية كلما حركها الاهتمام والوعي. فتتسع بذلك مقدرة الذات على التكيف والتأقلم السريع مع المواقف. من هنا كانت العادة استعداد من المرء لمواجهة المواقف الجديدة، وتحقيق التكيف الإيجابي والفعال، حتى قيل: "لولا العادة لكنا نقضي اليوم كاملا للقيام بأعمال تافهة". يقول "جون ديوي": "كل العادات تدفع إلى القيام بأنواع معينة من النشاط وهي تكون النفس". وعليه فالإنسان لا يتعلم ولا يتعود بالتكرار الآلي، وإنما بالبدء من جديد مع شرط الانتباه المستمر والإرادة اليقظة. ولتوضيح هذا المعنى میز "مين ديبران" بين نوعين من العادات: عادات منفعلة مرتبطة بالإحساس، وعادات فاعلة تتطلب فکرا ذكيا وإرادة. ولهذا يقول "شوفاليي": "إن العادة هي أداة الحياة أو الموت حسب استخدام الفكر لها، أو بتعبير أحسن: أن يستخدمها الفكر من أجل غاياته أو يتركها لنفسها".
النقد : - لكن لو كانت العادات تحكمها حيوية الوعي فعلا كيف نفسر الرتابة والجمود والتحجر في السلوكات التعودية؟ ومن جهة أخرى تتميز أفعال العادة بالثبات والصلابة والآلية وفق أشكال ونماذج وحركات محددة وكأنه لا وجود فيها للتفكير والانتباه والإرادة حتى اعتبرها "أرسطو" "طبيعة ثانية" .
التركيب : إن العادة كاستجابة للظروف التي تتطلبها المواقف الحياتية المتعددة سواء تعلق الأمر بصنوف التفكير أو طرق التصرف، أو التعبير عن النماذج الخلقية، كلها تبرز الدور الحيوي الذي تلعبه العادات في تحقيق التكيف والتوافق بين الفرد و بيئته الطبيعية والاجتماعية والتعامل بمهارة وفعالية مع المواقف، نتيجة ما تمنحنا إياه العادات منرشاقة و سهولة و دقة، لكن هذا لا يعني أنها سلوك آلي مسيطر، وقوالب جامدة متحكمة، لأنها قدرة خادمة للإنسان وليست متسلطة عليه، لذلك وجب أن تبقي عاداتنا تحت مراقبة الشعور والإرادة حتى تصير آلية حيوية، وقدرة مرنة للتكيف وهذا لكي تجمع بين ثبات السلوك وحيوية الوعي
في حل المشكلة : إن أفعال العادة من صنع الإنسان، ومن توجيه إرادته وأفعالها لذلك ما كان حسین منها دعمناه وحافظنا عليه، وما كان سيئا منها قومناه أو غيرناه تماما. فأنا الذي أسوق سيارتي وليست هي التي تسوقي، فالعادة تجمع بين تكرار الفعل لتثبيته وبين حيوية الوعي لتوجيه العادات والتحكم فيها.