0 تصويتات
في تصنيف مقالات ونصوص فلسفية باك 2024 بواسطة (627ألف نقاط)

يقال إن الادراك عملية ذاتية.دافع عن الأطروحة.

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت  أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو .......مقالة استقصاء بالوضع حول يقال إن الادراك عملية ذاتية.دافع عن الأطروحة 

 وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي 

يقال إن الادراك عملية ذاتية.دافع عن الأطروحة

طرح الاشكال:

إن التكيف مع العالم الخارجي يقتضي جملة قدرات منها عملية الاحساس والادراك،ولقد شاع عند الكثير من الناس وحتى بعض رجالات الفكر إن الادراك تحكمه شروط موضوعية،الا أن هناك من انكر هذا و أرجعه إلى عوامل ذاتية،وهذا ما نراه عين الصواب لذا يدفعنا الموقف إلى تبني هذه الأطروحة الدفاع عنها،فما دليل صدق هذا الراي؟ وما هي حججنا التي تؤكد هذا الطرح؟

عرض منطق الأطروحة:

يسلم كل من الإتجاه العقلي كديكارت وآلان، وبعض علماء النفس كفرويد أن الادراك تحكمه عوامل ذاتية لا موصوعية،بمعنى معرفتنا العالم الخارجي ترجع لفعالية الذات الدارجة فهي الفاعلة وليست منفعلة.فالادراك عند ديگارت هو عملية(ذهنية)خاضعة للأحكام والتصورات السابقة. لذلك يقول برغسون:إننا ندرك بذاكرتنا".

فالادراك سواء كان حسيا او ذهنيا فهو يرجع دوما للذات.

الحجج:

يدلل آلات بمثال إدراك المكعب حيث ما يحس ليس هو ما يدرك.

إدراك الامتداد والمكان حسب ديكارت هو نتيجة الحكم العقلي،فالطفل مثلا لا يدرك فكرة الابعاد لذا نراه يمد يده لمسك الاشياء البعيدة

مختلف الميول هي التي توجه إدراكنا للموضوع مثلا ميل الفتى لكرة القدم تجعله يدرك كل ما يتعلق بالكرة بينما الفتاة عكس ذلك حيث تدرك ما له علاقة باهتماماتها .

الحاجة المؤقتة أو الدائمة هي التي توجه انتباهنا مثلا حاجة الجائع للاكل تجعله يدرك ما يلبي هذه الحاجة

كذا حالة التوقع والعقد النفسية والمكبوتاات كما يرى فرويد هي عوامل ذاتية تتحكم في توجيه إدراكنا لاشعوريا. 

إضافة لهذا هناك مختلف القدرات العقلية كالذاكرة والذكاء والتخيل الخ(تقديم أمثلة توضيحية)

كما الإدراك خاضع للحواس وهذه الأخيرة تابعة للذات فمثلا الخياط أو بائع القماش له احساس خاص في تمييز نوعية الاقمشة، وكذا عتبات الحواس تختلف من شخص لاخر، وبين الإنسان والحيوان.

اذن كل هذا يثبت أن الادراك خاضع لذات المدرك لذلك مثلا تختلف ادراكاتنا للموضوع الواحد. ومنه فأن إدراك الابعاد والمكان ليس معطى مباشر بل هو بناء ذهني.

عرض خصوم الأطروحة ونقدهم:

عكس هذا الطرح هناك من يرجع عملية الإدراك الشروط موضوعية خارجة عن الذات، هذا ما تراه النظرية الجاشطالتية او نظرية الشكل مستبعدة إثر العوامل الذاتية حيث الإدراك يخضع لجملة قوانين توجهه مثل قانون الشكل والأرضية وقانون التشابه والتقارب والإتجاه والبروز الخ ،بمعنى أن الادراك خاضع إلى بنية وصيغة الموضوع المدرك وطريقة انتظامه في المجال الإدراكي مثلا إدراكنا لزنجي وسط البيض او للقمر في السماء.

اذن الذات في عملية الإدراك تكون مجرد جهاز استقبال، فهي منفعلة لا فاعلة فالمثلث مثلا لا يمكن أن نراه مربعا أو دائرة لان صيغته وشكله يفر نفسه علينا مباشرة.كما يرى بول غيوم.

نقدهم:

إن ارجاع الإدراك إلى عوامل موضوعية بعيدا عن الذات هو أمر مبالغ فيه بل متهافت لأنه لو كان الأمر كذلك كيف تفسر اختلاف مدركات الأفراد للموضوع الواحد؟ كما أنه لا يعقل أن تكون الذات الداركة دائما مجرد جهاز استقبال سلبي بدليل أن الادراك يذهب ما وراء الاحساس المباشر فيؤول ويفسر ويتخيل ولا يكتفي بالمعنى المباشر .كذلك أن تفسير الإدراك بالعوامل و الموضوعية هو تفسير محدود اذا كان يصلح في تفسير الابعاد المكانية ومختلف المواضيع الخاضعة لحماية البصر فهو لا يستطيع تفسير المكرمات الخاضعة الشم والسمع والذوق لأنها غير خاضعة الامتداد. أن هذا الطرح لا يصمد أمام الكثير من الوقائع ومنه فإن مساهماته وكذا نتائجه إن لم تكن باطلة كلية فهي على الأقل نسبية لا يمكن تعميمها مما يعني أن للذات حضور.

الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية:

يظهر لنا بعد عرض الأطروحة ونقد خصومها أن الإدراك يخضع لعوامل ذاتية فهي التي تتحكم في كيفية إدراك مختلف الموضوعات بدليل أن إدراك الفرد الذكي يختلف عن إدراك الفرد غير الذكي،وادراك الراشد يختلف عن إدراك الطفل الصغير وهذا نتيجة اختلاف الخبرات الذهنية والتجربة، وكذا تختلف نظرة العالم الظواهر الطبيعية عن نظرة الإنسان البسيط الخ لذلك يقال:إننا ندرك بكل شخصيتنا، وإن وراء كل إدراك ذات داركة.لذلك ترى النظرية الظواهري أن للشعور او الوعي دور في إدراكنا للموضوعات رغم أهمية واثرالموضوع وخاصة (هوسرل) من خلال عملية التصورات والتمثلات الذهنية.فالذات حسب الظواهري بن تضفي على الموضوع المدرك جملة من الدلالات والمعاني،حسب خبرتها ومعايشتها،لذلك يقول هوسرل أن المواضيع ثابتة لكن شعوري بها يتغير .

حل الاشكال:

نخلص من خلال تحليلنا السابق أن الأطروحة القائلة إن الادراك خاضع لعوامل ذاتية هي أطروحة صحيحة وصادقة،لذا دفعنا الموقف الى ضرورة تبنيها والدفاع عنها، وابطال خصومها،ولو لم يكن الأمر كذلك لتساوت ادراكاتنا مع ادراكات الحيوان، وعليه فإن الادراك عملية ترجع الى الذات دوما،

إجابتك

اسمك الذي سيظهر (اختياري):
نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات.

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...