مقالة إستقصاء بالوضع في العادة والإرادة
قيل إن العادة تجرد الإنسان من إنسانيته"-دافع عن هذه الأطروحة
جميع مقالات الفلسفة لشعبة أداب و فلسفة السنة الثالثة ثانوي ( بكالوريا )
موقع bac "نت
أهلاً بكم طلاب وطالبات الباك 2023 في موقعنا باك نت الموقع التعليمي المتميز عن بعد لجميع مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم إجابة السؤال //
مقالة إستقصاء بالوضع في العادة والإرادة
قيل إن العادة تجرد الإنسان من إنسانيته"-دافع عن هذه الأطروحة
كما عودناكم طلاب وطالبات المستقبل في موقعنا باك نت أن نقدم لكم من كتاب الطالب الإجابة النموذجية بمنهجية صحيحة للسؤال القائل...
مقالة إستقصاء بالوضع في العادة والإرادة
قيل إن العادة تجرد الإنسان من إنسانيته"-دافع عن هذه الأطروحة
.
وتكون على النحو التالي
مقالة إستقصاء بالوضع في العادة والإرادة
قيل "إن العادة تجرد الإنسان من إنسانيته"-دافع عن هذه الأطروحة
الإجابة هي
مقالة إستقصاء بالوضع في العادة والإرادة
طرح المشكلة: المعروف أن العادة قدرة مكتسبة على أداء الأعمال، مع الدقة والسرعة والاقتصاد في الجهد، فهي ظاهرة حيوية خاصة، تكسب الإرادة مرونة وفعالية في التكيف ومواجهة المواقف، لكن هناك وجهة نظر أخرى تناقض هذه الفكرة يرى أصحابها أن العادة عندما تبلغ درجة من الثبات والصلابة والتحجر والآلية، فتطبع الفكر برتابة قاتلة، وتمسك السلوك بنماذج محددة، وتقف عقبة أمام التغيير والتجديد. مما دفع هؤلاء للقول أن العادة تجرد الإنسان من إنسانيته، وهنا نتساءل: كيف يمكن الدفاع عن هذه الأطروحة؟ وكيف نثبت صحتها ومشروعيتها؟
في محاولة حل المشكلة:
عرض منطق الأطروحة : إن أساس هذه الأطروحة يتمحور حول دور العادة وأثرها على الإنسان وسلوكه) باعتبار أن العادة سلوك آلي لا تفكير فيه ولا إرادة و بالتالي ضعف مراقبة العقل وزوال الشعور والوعي عن السلوك وتوجيهه، وفي هذا تحريد للإنسان من إنسانيته . وتقوم هذه الأطروحة على مجموعة مسلمات أهمها: - أن العادة سلوك يقوم على أساس التكرار الفاقد للوعي والانتباه لهذا وصفها "أرسطو" بأنها طبيعة ثانية أي تشبه الأفعال الغريزية التي لها ش كل واحد ولا تتغير.
. كما أن أفعال العادة ثابتة ومحددة وفيها من الرتابة والجمود ما يحد من فعالية الشعور ويعيق إرادة الإنسان. و يؤكد أنصار هذه الأطروحة وبالخصوص أصحاب النظرية الآلية وكذلك "دیکارت" وغيرهم: أن العادة آلية ثابتة يتحكم فيها نفس القوانين الطبيعية الثابتة التي تقاوم كل تغيير، وترفض كل جديد وهذا ما يشل فعالية الإنسان، وتتسلط على شعوره، وتدخله في روتين جامد. - ويصرح الفيلسوف الألماني "كانط" أنه كلما ازدادت العادات عند الإنسان و استحکمت، كلما أصبح أقل حرية واستقلالية، ويظهر ذلك بوضوح في العادات السلبية التي تشكل خطرا على القيم والبعد الأخلاقي للوجود الإنساني، كالإدمان، الانحراف، الإجرام ..... إلخ. كما أن سيطرة العادات تقتل روح الإبداع والمبادرة لدى الإنسان وتطبع الفكر بروتين ممل، وتشجع على التقليد والمحافظة على ما هو معروف ورفض أي تغيير . وكل هذا يثبت دور العادة في تحريد الإنسان من إنسانيته .
" عرض منطق الخصوم ونقدهم: حيث يرى هؤلاء الخصوم أن العادة أداة تكيف ضرورية عند الإنسان وهي قدرة سلوكية لمواجهة المواقف بمهارة وفعالية، فبفضل التعود تكتسب الإرادة القوية والعزم الذي لا يقهر ، كما أن التفكير الناجح والأخلاق والقيم الصالحة لا تأتي فجأة بل تنمو وتتشكل بالتمرس والتعود والتدريب. و ما يظهر من سلبيات العادات فهي لا تقوى على أن تحرد الإنسان من إنسانيته، لأنه كائن عاقل ويملك إرادة حرة يتجاوز بها السيء من العادات ويشكل ذاته بالمرونة التي تتلاءم مع واقعه.
النقد :
- لكن لو كانت العادة مرونة في التكيف ومهارة في السلوك. لماذا يرفض أصحابها أي تغيير بل ويصابون بالاضطراب و اختلال التوازن السلوكي، وعدم القدرة على التحكم والتوجيه؟
كما أنه لو لم تكن العادة محردة الإنسانية الإنسان فعلا و مستبدة به لماذا يقبل المنحرف ما يلحقه من الذل والرفض من الآخرين ولكنه لا يقوى على التغيير؟ ويمكن أن نلاحظ هذا بوضوح فيمن تتحكم فيهم الحمر وتستبد بعقولهم.... زيادة على أن أصحاب العادات لا يجدون راحة نفسية إلا فيما ألفوه، لذلك أي مبادرات جديدة تصيبهم بالقلق والتوتر بل ويعملون على محاربة أصحابها... أليس هذا كله دليل على أن العادة تحرد الإنسان من إنسانيته .
دعم منطق الأطروحة بحجج شخصية: إن استبداد العادة وطغياها في حياة الإنسان يجعل منها سلطانا قاهرا للذات، وشبه حتمية ضاغطة على السلوك والفكر وقاتلة لديمومة الشعور المتجدد باستمرار حسب تعبير "برغسون" يقول "جون ديوي" في وصف سيطرة العادة: "فهي تحكم قيادة أفكارنا فتحدد ما يظهر منها وما يقوى وما ينبغي له أن يذهب من النور إلى الظلام" . و يقول الشاعر "برودوم": "إن جميع الذين تستولي عليهم قوة العادة يصبحون بوجوههم بشرا، وبحركاتهم آلات".
حل المشكلة:
نستنتج أن الأطروحة القائلة: "أن العادة تجرد الإنسان من إنسانيته" أطروحة صحيحة وجب الدفاع عنها، لأن سلوك العادة تكرار آلي يتصف بالرتابة والجمود
والإرادة
تحليل مقال فلسفي حول العادة والارادة
كتابة مقالة فلسفية حول نص "رافسون"
طرح المشكلة :
إذا كانت العادات مكتسبات تحصل بالتعلم وترسخ بالتكرار، فهذا يعني أن العادة في جوهرها ما هي إلا تغير ثابت يحصل في السلوك ناتج عن الممارسة والتدريب، وهذا ما يجعل من العادة صفة خاصة بالكائنات الحية واستعدادها، وبالتاني الاختلاف عن الأجسام الجامدة التي يميزها الثبات. وقد جاء هذا النص "لرافسون" کرد فعل ضد الترعة المادية المتطرفة، وتوضيح أن حياة الكائن الحي و استعداده هو الذي يقبل التغيير و بالتالي اكتساب العادات وترسيخها، وهنا نتساءل: هل العادة آلية جامدة ثابتة أم أنها تغير ثابت تحكمه إرادة الكائن و استعداده الذاتي؟
في محاولة حل المشكلة :
يرى "رافسون" بأن العادة كقدرة أو مهارة ترسخ لدى الكائن الحي کوجود وتعبر عن تغير ما تحدثه فيه، مما يعني أن العادة لا يمكن تعليلها تعليلا آليا فيزيولوجيا، بل هي هيأة ناتجة عن تدخل استعداد الكائن الحي في أن يتغير هو بنفسه، ويكسب نماذج في الاستجابة، تثري حركته وطبيعته، وتغني شعوره، وبالتالي فالعادة ليست مجرد سلسلة من الحركات المحددة، وفق تکرار آلي مرتبط بالجسم، بل العادة استعداد، وفعل (سلوك جديد) وتكرار لترسيخ الفعل، يقول صاحب النص: "إذن فالعادة استعداد بالنسبة إلى تغير ما، أحدثته في كائن ما، مواصلة أو تكرار هذا التغير ذاته" .
ويؤكد صاحب النص أن العادة استعداد مرتبط بالكائن الحي کشعور وكديمومة کا شعورية تصنع نموذج الحياة، لأن الروح التي تميز الكائن الحي هي التي تشكل الجسم على صورها، من هنا كانت العادة تغير يتم في نطاق الزمان بمعن كيفي، وترسخ
وتقوى أكثر كلما تم تكرار الفعل الذي أحدث التغيير في الكائن، وهذا ما يظهر التميز عن المادة الجامدة أو الميكانيكية والتي لا يمكنها أن تكتسب عادات، بل يمكن أن تدل على حالات، فرمي الحجر في الهواء ألف مرة وهو تكرار ولكن الحجر لا يصعد إليه أبدا دون قوة تدفعه، لهذا يقول صاحب النص: "... فلا شيء يقبل التعود إلا الذي يقبل التغير.... ويشير "رافسون" من جهة أخرى أن قبول التغير ليس أساسا وقاعدة للحكم على تكون العادات، ويضرب مثال ليوضح ذلك: فالجسم يتغير ويعبر عن حالات وأشكال من التغير، ولكنه لا يؤسس عادة فقد نرمي بالجسم مئة مرة تباعا، فإنه يبقى على حاله ولا يبني عادة، لأن حقيقة العادة عند صاحب النص هي قيء قابلية في الاستعداد لدى الكائن، وفيما يقدمه من طاقة واهتمام وانتباه وجهد لاكتساب التغير، وفي القدرة الداخلية كإطار عام ثابت يمكن لحدوث التغير ويقبله، وبالتالي تكون العادات کنماذج سلوكية يقول: "فالعادة لا تتضمن قابلية التغير فقط، إنها لا تتضمن قابلية التغير إلى شيء ما دون تغير، إنما تفترض تغيرا في الاستعداد، وفي القوة وفي الملكة الداخلية التي يحدث فيها، والتي لا تتغير أبدا".
الصياغة المنطقية للحجة: إما أن تكون العادة مرتبطة بالاستعداد الروحي أو بالجسم المادي لكن العادة مرتبطة بالاستعداد الروحي إذن: فهي ليست مرتبطة بالجسم المادي.
النقد :
- إن نص رافسون ربط حقيقة العادة بوجود عامل الإرادة والاستعداد الذاتي ل دى الكائن الحي الذي به يستطيع أن يغير ذاته ويقبل التغير كفعل جديد يرسخ بالتكرار وقد وفق صاحب النص في تقرير هذه الحقيقة وتوضيحها وبالتالي رفع اللبس الذي شاع على أن العادة محرد تکرار آلي نثبت من خلاله السلوك.
في حل المشكلة: إن العادة ليست سلوکا آلیا میکانیکیا بل هي قدرة وإرادة واستعداد لدى الكائن لاكتساب مهارات أو خبرات أو حركات وترسخ وتقوي بالتكرار الآلي.
"نص". "العادة في أوسع معانيها هي هيأة عامة ودائمة لوجود ما، أو حالة مارا اور منظورا إليه إما في مجموع عناصره و إما في تعاقب أوقاته . او العادة المكتسبة هي العادة الناتجة عن "تغير" لكن المقصود بالعادة علی ودا الخصوص، ليس هو العادة المكتسبة فقط، بل العادة المتكونة على اثر لار بارل نفس هذا التغير الذي ولدها... لكن الذي يولد لدى الكائن عادة ما، أوس از التغير من حيث الكائن فحسب، بل من حيث أنه يتم في الزمان، فالمارة لگوا قوية بمقدار ما يمتد أو يتكرر التغير الذي أحدثها. إذن فالعادة "استها راد بالد إلى تغير ما، أحدثه في كائن ما، مواصلة أو تكرار هذا التغير ذاته" إذن فلا شيء يقبل التعود إلا الذي يقبل التغير، لكن الذي ينقبل السافر ور بمقتضى ذلك فقط قابلا للتعود... فالجسم يتغير مكانه، لكن مهما رمهدا اس مائة مرة على التوالي، فإنه لا يكسب بذلك عادة ما، إنه يبقى دائما على نفس كان عليه بالنسبة إلى هذه الحركة، بعد أن نكون قد طبعناه فيه مائة مرة فالعادة لا تتضمن قابلية التغير فقط، إنها لا تتضمن قابلية التغير إلى شي، را در تغير، إنما تفترض تغيرا في الاستعداد، وفي القوة وفي الملكة الداخلية الن إعارة فيها، والتي لا تتغير أبدا". "رافسون"