ملخص مقالة الحياة النفسية بين الشعور واللاشعور هل اساس الحياة النفسية شعورية أم لاشعورية
الطريقة جدلية.............
هل يعي الانسان جميع أحواله النفسية؟
هل حادثة نفسية تعد حادثة واعية؟
هل الشعور المبدأ الوحيد للحياة النفسية؟
هل الحياة النفسية قائمة على أساس الشعور أم اللاشعور؟
هل كل مالانفهمه من الشعور يمكن رده إلى اللاشعور؟.
هل الشعور كاف لمعرفة وتفسير حياتنا النفسية؟
هل كل ماهو نفسي بالضرورة ؟
قيل:"إن الشعور والحياة النفسية مترادفان"
حلل وناقش
هل حياتنا النفسية تجري دائما في مجرى الشعور؟
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو ....... ملخص مقالة الحياة النفسية بين الشعور واللاشعور
وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
ملخص مقالة الحياة النفسية بين الشعور واللاشعور
مقالة الحياة النفسية بين الشعور واللاشعور :
مفردات مهمة قبل الشروع في المقالة :
الحياة النفسية=الحياة الباطنية
الشعور=الوعي (أفعال وسلوكيات إرادية)
اللاشعور=اللاوعي (سلوكات لا إرادية)
السؤال: هل اساس الحياة النفسية شعورية أم لاشعورية ؟
أولا: طرح المشكلة (مقدمة):
علم النفس هو ذلك العلم الذي يهتم بدراسة خبايا واسرار الإنسان الموجودة في باطنه والتي تتحكم في ردود افعاله وكذا سلوكاته .فهذا الانسان المعروف بالكائن الفضولي الذي وجد في الكون بغرض الوصول للمعرفة الشمولية قد ميزه الله تعالى عن باقي مخلوقاته بميزة العقل وهذا للتدبر في الكون . وبما أن موضوع الحياة النفسية يندرج ضمن المعارف اعتبرت هذه الأخيرة من بين اكبر المسائل الفلسفية التي اثارت جدلا بين الفلاسفة .إذ هناك من يرى أن الحياة النفسية تسير في جانب واحد يدعي بالشعور اي ان الافعال يعي بها الفرد وتكون وفق إرادته ٖ في حين هناك من يرى أن الحياة النفسية تخضع جانب آخر يدعي اللاشعور بمعنى أن هناك بعض السلوكات التي لا يعيها الفرد وتقتضي تدخل المختص النفساني بالضرورة .فمن خلال هذا السياق الفلسفي منه نصيغ سؤالنا :
هل الحياة الباطنية تخضع لجانب الوعي أم تمتد لجانب آخر يدعى اللاوعي ؟
محاولة حل المشكلة (العرض)
الموقف الأول:. يرى أنصار هذا الموقف أن الحياة النفسية تسير في مبدأ ثابت يدعي بالشعور فمن الرواد الذين أكدوا على هذا الأخير نجد :ديكارت . وليام جيمس . ابن سينا . جون بول سارتر .فلديهم عدة حجج وبراهين لبيان موقفهم حيث يستهل هذا الموقف بعبارة كون ان الانسان كائن واعي يدرك الاشياء ويتفاعل معها وفقا لشعوره بها فإن سلوكاته تجري في مجال شعوري إرادي بعيدا عن اللاوعي فهذا ما وضحه ديكارت في قوله :«أنا أفكر إذن أنا موجود»هذا يعني ان الذات الانسانية لا تتوقف عن التفكير و الشعور إلا إذا إنعدم وجودها .و التفكير سواء في المجال الدراسي او الدنيوي او التفكير في الغير هو الذي يثبت وجود و حضور الانسان فنحن مثلا في مجتمعنا الانسان الذي لا يبالي ولا يشعر بمسؤولية الباكالوريا في القسم نقول عنه انسان حاضر جسديا وغائب فكريا و نفسيا أيضا لانه لا يتأثر بكلام ونصائح الأساتذة ،وأضاف ديكارت ايضا قوله هذا المتمثل في الفصل بين الشعور واللاشعور اذ صرح :«إن الظاهرة إما لاشعورية فيزيولوجية أو شعورية نفسية فلا وجود لحياة نفسية خارج الروح إلا الحياة الفيسيولوجية »فالدليل علي ذلك هو أن الحوادث اللاشعورية هي نشاطات فيسيولوجية خارج الروح ولا تنتمي للنفس الانسانية ومرتبطة بما هو فيسيولوجي فقط بينما الحوادث الشعورية هي نشاطات نفسية داخل الروح وتنتمي للنفس الانسانية فعلي سبيل المثال : نمو الأظافر لانشعر به لانه شيء فيسيولوجي ،بينما الظلم نشعر به لانه يغزو في حياتنا النفسية ،فنفس الرأي اشار اليه الفيلسوف والمفكر إبن سينا حيث يري ان الشعور يسير في ديمومة متغيرة ،فهو يستحوذ علي حياتنا النفسية دون انقطاع فمثلا الفرد مستحيل يكون طول حياته سعيد او حزين بل تارة يكون في حالة سعادة وتارة اخري يكون في حالة قهر وسوء ،وهذا ما اكده ابن سينا في قوله :«الشعور بالذات لا يتوقف أبدا »اما وليام جيمس فأقر بطبيعة علم النفس بصفة عامة واشار هذا الاخير علي ان علم النفس يعالج ويدرس الافعال والسلوكيات الارادية التي يشعر بها الفرد فقط وهذا ما بينه في قوله :«ان علم النفس هو وصف وتفسير للأحوال الشعورية من حيث هي كذلك »ونختم ذلك بالفيلسوف جون بول سارتر حين قال :«لاتوجد للشعور إلا طريقة واحدة في الوجود وهو ان يشعر بأنه موجود»وهنا يؤكد علي الجانب الواعي والشعوري في الحياة النفسية فمثلا الانسان يدرك ويشعر بوجوده حينما يقول بأعماله اليومية ونشاطاته سواء بالذهاب الي العمل او الدراسة ...الخ ،فمن خلال هذه الحجج والبراهين منه نستخلص لايمكن ان نتصور الحياة النفسية دون شعور فهما متساويان .
نقد الموقف الأول:
إن القول أن الحياة النفسية تتمثل في منبر واحد وهو الشعور فهذا أمر مبالغ فيه ومعرض للانتقادات أنصار هذا الموقف قاموا بالإعلاء من شأن الشعور و إهمال دور وفعالية الجانب اللاشعوري في كشف خبايا السلوكيات التي يكبتها الفرد .فالدليل على ذلك توجد بعض الأفعال النفسية التي لا يعيها الفرد أثناء صدورها وهذا نتيجة الكبت الدائم لتلك الأفعال وكان خير دليل على ذلك مرض الهستيريا الذي كشف لنا هذا الجانب وكذلك دلائل وجود اللاشعور المتمثلة في زلات القلم ،فلتات اللسان،الاحلام،النسيان .لهذا يجب التصريح بالجانب الثاني المسمى باللاشعور .
الموقف الثاني :يرى أنصار هذا الموقف أن اللاشعور يعد الجانب الثاني من الحياة النفسية و وجوده أمر ضروري للكشف عن الاحوال الباطنية للإنسان ،فيعد سيغموند فرويد أحد أبرز المفكرين الذين أثبتوا صحة ذلك رفقة البعض من المفكرين الآخرين الذين حاولوا الكشف عن خبايا مرض الهستيريا من بينهم برنهايم .بروير وعندما نتكلم عن الهستيريا فنحن نتكلم عن أول ما أوحى بوجود اللاشعور ،حيث أن الهستيريا في البداية لجأ الأطباء إلى علاجه عن طريق الادوية والعقاقير ولكن لم تشفي ،حتي اتي برنهايم الذي فسرها لأسباب عضوية ونفسية فلجأ استخدام التنويم المغناطيسي حيث إكتشف أن الهستيريا نوع من التنويم الذاتي وجاء برنهايم بقوله هذا :«إن فكرة ما إذا رسخت في الذهن أصبحت تمارس نشاطا لاشعوريا » ويرى أن النفس تنقسم إلى قسمين :
قسم يقوم بدور المنوم فيتلقي القسم الآخر الأمر بانتحال الأعراض المرضية وكل هذا دون أن يشعر المريض ،ولكن مع الأسف سرعان ما تعود تلك الأعراض .حتى ظهر العالم النمساوي فرويد صاحب نظرية التحليل النفسي حيث استخلص عدة نتائج من أعمال وتجارب زميله بروير حيث أقر علي وجود نشاطات لاشعورية داخل نفس الإنسان ناتجة عن الكبت ،بحيث ان كبتها لايعني موتها بل هي في حيوية ونشاط تحاول التعبير عن نفسها بشكل صورة مقنعة أو رمز معين ،بعد ذلك خطط فرويد في طريقة جديدة للكشف عن أسباب الأمراض العصبية النفسية فلجأ إلى طريقة التداعي الحر فمثلا يطلب الطبيب من المريض الجلوس على مكان بوضع مسترخي ثم يبتعد عنه الطبيب بغرض عدم تشتيته ثم يبدأ بطرح الأسئلة ويلاحظ العباراة التي يلفظها المريض بتكرارات دائمة فبمجرد تحويل تلك المكبوتات اللاشعورية (تكرارات) من ساحة اللاشعور إلى ساحة الشعور تزول الأعراض مباشرة .حيث يقول سيغموند فرويد :«يتولد اللاشعور من عملية الكبت»هذا يعني ان الكبت هو المكون الأساسي جانب اللاشعور وبالاضافة الى هذا المرض هناك دلائل أخرى تؤكد على الجانب اللاشعوري في الحياة النفسية فزلات القلم خير دليل على ذلك فمثلا عند كتابة فقرة معينة يخطر في ذهننا كلام ما ثم نكتبه دون وعي وعندما نراجع الفقرة نجد كلمات كتبناها بدون شعور ونستغرب من هذا الأمر .وكذلك نجد فلتات اللسان كقول شيء في غير محله او عوض مناداة الاب نستخدم لفظ الأخ ،فمن خلال هذه الحجج والبراهين منه نستخلص ان اللاشعور فرضية لازمة ومشروعة وجب الاخذ بها للكشف عن سلوكاتنا .
نقد الموقف الثاني:
ان القول أن الحياة النفسية تخضع لجانب آخر يتمثل في اللاشعور .فهذا أمر مبالغ فيه ومعرض للانتقادات أنصار هذا الموقف قاموا بالإعلاء من شأن اللاشعور والتقليل من دور الشعور في تفسير الاحوال النفسية للإنسان فالدليل علي ذلك هو أن الفرد عندما يصدر سلوك معين يكون على دراية بذلك ويكون على اتم الاستعداد كما ان اغلب ردود الأفعال تسير في جانب ارادي .في الاقرار بوجود نشاط ثاني داخل الحياة النفسية ضرب من الخيال يبقى مجرد فرضية تميل بصفة كبيرة للنفي وعدم القبول والأحوال اللاشعورية تسير في فيسيولوجية الفرد وليس في نفسيته .
التركيب :
من خلال عرضنا للموقوفين إتضح لنا مبدئيا وجود اختلافات في السلوكات الشعورية و الافعال اللاشعورية ،لكن منطقيا ولو تمعنا قليلا سنجد أن العلاقة بين الشعور واللاشعور علاقة متكاملة ومترابطة فكلاهما يخدمان بعضهما البعض ولهم اهداف مشتركة فهما يمثلان ويشكلان نفسية الفرد في سلوكاته التي يصدرها ودوافعه وكذلك ميوله ، فالواقع يثبت ان الانسان تارة ما يحدث تصرفات وفق إرادته ويعي بها ،وتارة أخرى يحدث تصرفات لا يعي بها وتكون خارج ارادته لكن تمثل حياته النفسية ففي ذروة القلق قد يصدر الإنسان كلام غير معقول دون أن يشعر به وهذا دليل على وجود المبدأ اللاشعوري في الحياة النفسية ،فحسب رأيي الشخصي يتضح بوضوح الشمس وجود مساهمات بناءة بين الطرفين فكلاهما يساهمان في تفسير الاحوال العصبية النفسية و ايجاد أسبابها و نية الحصول على حلول لها فالشعور مختص بما هو واعي ،بينما اللاشعور مختص في الكشف عن السلوكيات الخارجة عن نطاق الوعي كالاحلام والنسيان فلتات اللسان وبالتالي فالإنسان يتكيف ويتأقلم مع عالمه الخارجي بالتنسيق بين عقله و غرائزه فالعقل شيء شعوري و الغرائز يدخل في المكبوتات اللاشعورية فنستطيع أن نشبه الحياة النفسية بورقة نقدية وجهها الأول يتمثل في الشعور و وجهها الثاني يتمثل في اللاشعور .
خاتمة :
نستنتج في الأخير ان الشعور واللاشعور متكاملان و وجهان لعملة واحدة تحت سياق إعداد الفرد للتكيف مع العالم الخارجي و تسيير سلوكياته ولكن على الإنسان أن يدرك حدود أعمال غرائزه باتباع قوانين مجتمعه وكذا باستخدام عقله الذي يتميز بمردودية الوعي التام ،لأن الغرائز الجنسية موجودة في حياتنا اليومية ومسيطرة علينا كالعشق او الكره لدرجة استخدام العنف ولكن لتحقيق التوازن يجب الاستناد بالعقل (الشعور) لتحقيق التأقلم مع متطلبات المجتمع وبهذا نستطيع أن نشبه الشعور واللاشعور بالهرم فإذا كان الشعور يمثل قمة الهرم فإن اللاشعور يمثل عن أعماق والجوانب الخفية لذلك الهرم .
ملاحظات :
العناوين :مقدمة .مواقف .نقد .تركيب.خاتمة .حل مشكلة (لا تكتب في مقال أنا كتبتها كتوضيح فقط )
وفي الخاتمة مصطلح العقل اقصد به الشعور و الغرائز اقصد به اللاشعور و متطلبات الحياة اقصد المجتمع (يعني هناك صراع في المجتمع بين ماهو عقلي شعوري وما هو غريزي لا شعوري الا ان غاية هذا الصراع إعداد الفرد للتكيف مع العالم الخارجي لهذا ادخلت عامل الانسان ضرورة إعمال العقل وفق متطلبات مجتمعه مثلا احنا مسلمين لا نمارس الجنس في الشوارع والغابات وانما أحل الشرع الاسلامي الزواج كوسيلة لإشباع غريزتنا الجنسية تلك المكبوتات بصورة إيجابية ومستحبة .