ملخص درس التاريخ في الفلسفة 2 باك علوم
ملخص درس التاريخ لمستوى 2 باكالوريا
ملخص درس التاريخ لمستوى 2 باكالوريا تحضير درس التاريخ سنة ثانية ثانوي
مفهوم التاريخ في الفلسفة
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو ....... ملخص درس التاريخ في الفلسفة 2 باك علوم إنسانية
وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
ملخص درس التاريخ في الفلسفة 2 باك علوم
ملخص درس التاريخ لمستوى 2 باكالوريا..
تقديم :
كيف نفهم الصيرورة التاريخية للمجتمعات البشرية ؟ وبأي معنى تكون المعرفة بالتاريخ ممكنة ؟ وهل الإنسان فاعل تاريخي وصانع له أم أنه خاضع له؟ وماهي الرهانات التى يطرحها التفكير في التاريخ على مستوى الوجود الإنساني والمعرفة والقيم ؟ وهل يجب الاكتفاء في معرفة التاريخ بما هو إنسانى فقط أم البحث عن الماضي العلمى والفكري ؟
هده جملة من التساؤلات جاء العديد من الفلاسفة لتسليط الضوء عليها باعتبار التاريج أو المعرفة التاريخية جزء لايتجزء من الصناعة البشرية للإنسان ذاته هذا الأخير الذى يحكمه المنطق التاريخي الثلاثي :الماضي الحاضر المستقبل لكن الاختلاف الحاصل هنا هو نقطة التجاذب التي يقع فيها المؤرخ الذي يريد أن يؤسس للفعل التاريخي وبداياته الأولى والفرق الموجود أيضا بين ما هو تاريخي ثراثي حضاري وبين ماهو تاريخي علمي صرف .
تعددت المواقف وأيضا الأفكار ووجهات النظر الفلسفية إلا انه يمكن القول وحسب ما جاء في الكتب المدرسية المقررة (المباهج المنار في الرحاب ) أن هذه المواقف تحاول أن تجعل المعرفة التاريخية منحصرة في ما سماه العروي بالتأريخ أو ما أشار إليه ابن خلدون بعلم العمران بالإضافة للعمليات التى تهتم بسرد الأحداث والوقائع التاريخية علاوة على ربط التاريخ بالسياسة حيث يصبح هنا التاريخ معرفة. فما هي حقيقة هذه المعرفة ولماذا تطلب ؟
إن المجال الإشكالي لمفهوم التاريخ يتحدد إنطلاقا من بعد أساسي وهو الوجود الإنساني حيث يضاف إلى كون الإنسان عبارة عن شخص وهوية وذو قيمة ويدخل في علاقات تفاعلية مع الغير يضاف التواجد والوجود التاريخى للإنسان في زمان ومكان معينين مما يجعل هذا الأخير رهين التاريخ وفي نفس الوقت صانعا له الشيء الذي يخلق معرفة تاريخية بوصفها معرفة زئبقية صعبة التحكم وسهلة التملص بين الأصابع رغم إحكام القبضة .
المعرفة التاريخية معرفة لزجة وسلسة لأن دور الإنسان في هذا التاريخ غير مفهوم بالشكل الجيد بالإضافة الى تراكم العديد من الرهانات التي تحاول البشرية تحقيقها مما يجعل سؤال الماضي اوالمعرفة بالتاريخ سؤال ملتبس وغامض.
يؤكد بول ريكور أن المعرفة التاريخية معرفة مبنية حسب منهج مفكر فيه من طرف المؤرخ.
فالمنهج العلمي له خصائصه ومميزاته كما أن للمنهج التاريخي توجهاته وأدواته التى تتمثل في الوثيقة التاريخية كأداة دالة على فعل معين يمكن تفسيره وتحليله بمنطق علمي إعتمادا على مبادئ علمية تؤدى لا محالة إلى نتائج موضوعية وبالتالي يؤكد ريكور على ضرورة الممارسة المنهجية العلمية للوصول إلى المعرفة التاريخية أما بالنسبة لريمون أرون فيقر وبشكل صارم كون المعرفة التاريخية بالماضي معرفة صعبة ومستعصية وتتطالب جهدا كبيرا وتوظيفا لعدة وسائل وعمليات تحليل وتفسير وفهم ونقد لأن أساس الحاضر هو الماضي هذا الحاضر الذي تسهل علينا معرفته لأن هذه المعرفة تلقائية وعفوية في حين يعتبر الماضي الغابر ماضيا مجهولا خاصة عندما نريد إعادة بنائه وذالك لكون الماضي مليء بمجموعة من الدلالات والرموز التي لا نستطيع فهمها كما نحن نفهم العالم الذي يحيط بنا بمختلف تجلياته ومكوناته.
من ناحية أخرى يشير التاريخ عند ابن خلدون الى سيرورة العمران الإجتماعي البشري حيث يعتبر المعرفة التاريخية نظرا عقليا في أحوال الذين عاشوا قبلنا وتحليل أفعالهم وحوادثهم عن طريق إستعمال معياري العقل والحكمة كما يؤكد ابن خلدون على ضرورة تجاوز التوقف عند سرد الأحداث والوقائع والأخبار والايام وكيف كان الأخرون يعيشونها بالإنتقال الى إتباع القواعد وسبر الأغوار ونقد ماهو متداول والتحقيق فيه باتباع المنهج العلمي حتى يستطيع الإنسان والعالم بصفة خاصة تجاوز المغالطات العديدة التي وقغ فيها المؤرخون والمفسرون وأئمة النقل .
ويأتي الفيلسوف هنري مارو ليعزز موقف ابن خلدون حيث يرى أن المعرفة التاريخية ليست عملا أدبيا أو وصفا أو إعادة كتابة إنما هي معرفة علمية ينشئها المؤرخ إعتمادا على منهج علمي دقيق وصارم يقول هنري في تعريفه للتاريخ:" التاريخ هو المعرفة العلمية المكونة عن الماضي … وإن كنا نتحدث عن العلم بشأن التاريخ فإنما ذلك في تعارض مع المعرفة العامية التي تستند إلى التجربة اليومية فالمعرفة التاريخية هي معرفة مبنية تتشكل تبعا لمنهج منظم وصارم يمثل العامل الأنجع لبلوغ الحقيقة
يتبع في الأسفل المحور الثاني والثالث وهو كالتالي