0 تصويتات
في تصنيف مقالات ونصوص فلسفية باك 2024 بواسطة (466ألف نقاط)

هل الطبيعة تخضع لمبدأ الحتمية خضوعا كليا

بكالوريا 2022 2023 bac الجزائر 

أهلاً بكم طلاب وطالبات الباك 2023 في موقعنا باك نت .baknit.net الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية موضوع النص الفلسفي الجدلية والمقارنة والاستقصاء بالوضع كما نقدم لكم بقلم أستاذ الفلسفة الاجابة الصحيحة لجميع دروس والمقالات الفلسفية المتوقعة والمقترحة في باك جميع الشعب الفلسفية كما نقدم لكم الأن أعزائي الطلاب والطالبات مقالة مختصرة وهي إجابة السؤال .... 

هل الطبيعة تخضع لمبدأ الحتمية خضوعا كليا

وتكون اجابتة الصحية هي التالي

هل الطبيعة تخضع لمبدأ الحتمية خضوعا كليا

الإجابة هي كالتالي 

المقالة جدلية الرابعة : انطباق الفكر مع الواقع " الحتمية "

نص الموضوع : هل الطبيعة تخضع لمبدأ الحتمية خضوعا كليا ؟

طرح المشكلة ← إن الغاية من العلم هو الوصول إلى تفسير الظواهر تفسيرا صحيحا ، أي معرفة الأسباب القريبة التي تتحكم في الظواهر و أنه إذا تكرر نفس السبب فإنه سيؤدي حتما إلى نفس النتائج وقد اصطلح على تسميته من طرف العلماء بمبدأ الحتمية ؛ إلا أنه شكل محل خلاف بين الفلاسفة القرن 19 وفلاسفة القرن 20 فقد كان نظاما ثابتا يحكم كل الظواهر عند الفريق الأول ثم أفلتت بعض الظواهر عنه حسب الفريق الثاني بظهور مجال جديد سمي باللاحتمية فأي الفريقين على صواب أو بمعنى أخر :هل يمكن الاعتقاد بأن الحوادث الطبيعية تجري حسب نظام كلي دائم ؟ أم يمكن تجاوزه ؟ 

محاولة حل المشكلة 

الأطروحة ← يرى علماء ( الفيزياء الحديثة) وفلاسفة القرن التاسع عشر ( نيوتن ، كلود برنار ، لابلاس ، غوبلو ، بوانكاريه ) أن الحتمية مبدأ مطلق . فجميع ظواهر الكون سواء المادية منها أو البيولوجية تخضع لمبدأ إمكانية التنبؤ بها . ولقد أشار نيوتن في القاعدة الثانية من أسس تقدم البحث العلمي و الفلسفي : " يجب أن نعين قدر المستطاع لنفس الآثار الطبيعية نفس العلل " كما اعتبر بوانكاريه الحتمية مبدأ لا يمكن الاستغناء عنه في أي تفكير علمي أو غيره فهو يشبه إلى حد كبير البديهيات إذ يقول " إن العلم حتمي و ذلك بالبداهة " كما عبر عنها لابلاس عن مبدأ الحتمية أصدق تعبير عندما قال " يجب علينا أن نعتبر الحالة الراهنة للكون نتيجة لحالته السابقة ، وسببا في حالته التي تأتي من بعد ذلك مباشرة لحالته السابقة ، وسببا في حالته التي تأتي من بعد ذلك مباشرة "" وكلود برنار يضيف أن الحتمية ليس خاصة بالعلوم الفيزيائية وحدها فقط بل هي سارية المفعول حتى على علوم الإحياء . وأخيرا يذهب غوبلو إلى القول : بأن العالم متسق ، تجري حوادثه على نظام ثابت وأن نظام العالم كلي وعام فلا يشذ عنه في المكان حادث أو ظاهرة فالقانون العلمي هو إذن العلاقة الضرورية بين الظواهر الطبيعية "

الحجج  إن الطبيعة تخضع لنظام ثابت لا يقبل الشك أو الاحتمال لأنها غير مضطرة و معقدة وبالتالي فمبدأ الحتمية هو أساس بناء أي قانون علمي ورفضه هو إلغاء للعقل وللعلم معا .

النقد لكن مع اقتراب القرن 19 من نهايته اصطدم التفسير الميكانيكي ببعض الصعوبات لم يتمكن من إيجاد حل لها مثلا : افتراض فيزياء نيوتن أن الظواهر الطبيعية مترابطة و متشابكة مما يقلل من فعالية ووسائل القياس عن تجزئتها إلى فرديات يمكن الحكم على كل واحد منها بمعزل عن الأخرى . ولن يكون صورة كاملة عن هذا العالم إلا إذا وصلت درجة القياس الذي حواسنا إلى درجة النهاية وهذا مستحيل .

نقيض الأطروحة ← يرى علماء ( الفيزياء المعاصرة ) و فلاسفة القرن العشرين ( بلانك ، ادينجتون ، ديراك ، هيزنبرغ ) أن مبدأ الحتمية غير مطلق فهو لا يسود جميع الظواهر الطبيعية . 

الحجج ← لقد أدت الأبحاث التي قام بها علماء الفيزياء و الكيمياء على الأجسام الدقيقة ، الأجسام الميكروفيزيائية إلى نتائج غيرت الاعتقاد تغييرا جذريا . حيث ظهر ما يسمى باللاحتمية أو حساب الاحتمال وبذلك ظهر ما يسمى بأزمة الفيزياء المعاصرة و المقصود بهذه الأزمة ، أن العلماء الذين درسوا مجال العالم الأصغر أي الظواهر المتناهية في الصغر ، توصلوا إلى أن هذه الظواهر تخضع لللاحتمية وليس للحتمية ورأى كل من ادينجتون و ديراك أن الدفاع عن مبدأ الحتمية بات مستحيلا ، وكلاهما يرى أن العالم المتناهي في الصغر عالم الميكروفيزياء خاضع لمبدأ الإمكان و الحرية و الاختيار . ومعنى هذا أنه لا يمكن التنبؤ بهذه الظواهر ونفس الشيء بالنسبة لبعض ظواهر العالم الأكبر (الماكروفيزياء ) مثل الزلازل . وقد توصل هايزنبرغ عام 1926 إلى أن قياس حركة الإلكترون أمر صعب للغاية ، واكتفى فقط بحساب احتمالات الخطأ المرتكب في التوقع أو ما يسمى بعلائق الارتياب حيث وضع القوانين التالية :

← كلما دق قياس موقع الجسم غيرت هذه الدقة كمية حركته .

← كلما دق قياس حركته التبس موقعه .

← يمتنع أن يقاس موقع الجسم وكمية حركته معا قياسا دقيقا ، أي يصعب معرفة موقعه وسرعته في زمن لاحق .

إذا هذه الحقائق غيرت المفهوم التوليدي حيث أصبح العلماء الفيزيائيون يتكلمون بلغة الاحتمال و عندئذ أصبحت الحتمية فرضية علمية ، ولم تعد مبدأ علميا مطلقا يفسر جميع الظواهر .

نقد ← لكن رغم أن النتائج و البحوث العلمية أثبتت أن عالم الميكروفيزياء يخضع لللاحتمية وحساب الاحتمال فإن ذلك مرتبط بمستوى التقنية المستعملة لحد الآن . فقد تتطور التقنية و عندئذ في الإمكان تحديد موقع وسرعة الجسم في آن واحد .

التركيب ← ذهب بعض العلماء أصحاب الرأي المعتدل على أن مبدأ الحتمية نسبي و يبقى قاعدة أساسية للعلم ، فقد طبق الاحتمال في العلوم الطبيعية و البيولوجية وتمكن العلماء من ضبط ظواهر متناهية في الصغر واستخرجوا قوانين حتمية في مجال الذرة و الوراثة ، ولقد ذهب لانجفان إلى القول " و إنما تهدم فكرة القوانين الصارمة الأكيدة أي تهدم المذهب التقليدي " 

حل المشكلة← ومنه يمكن القول أن كل من الحتمية المطلقة والحتمية النسبية يهدفان إلى تحقيق نتائج علمية كما أن المبدأين يمثلان روح الثورة العلمية المعاصرة ، كما يتناسب هذا مع الفطرة الإنسانية التي تتطلع إلى المزيد من المعرفة ، وواضح أن مبدأ الحتمية المطلق يقودنا على الصرامة وغلق الباب الشك و التأويل لأن هذه العناصر مضرة للعلم ، وفي الجهة المقابلة نجد مبدأ الحتمية النسبي يحث على الحذر و الابتعاد عن الثقة المفرطة في ثباتها ، لكن من جهة المبدأ العام فإنه يجب علينا أن نعتبر كل نشاط علمي هو سعي نحو الحتمية فباشلار مثلا يعتبر بأن مبدأ اللاتعيين في الفيزياء المجهرية ليس نفيا للحتمية ، وفي هذا الصدد نرى بضرورة بقاء مبدأ الحتمية المطلق قائم في العقلية العلمية حتى وإن كانت بعض النتائج المتحصل عليها أحيانا تخضع لمبدأ حساب الاحتمالات .

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (627ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
- في الحتمية و اللاحتمية

هل الطبيعة تخضع لمبدأ الحتمية خضوعا كليا ؟

المقدمة وطرح الإشكال: لا شك أن العالم في بحثه يسعى إلى ضبط الظواهر العلمية ضبطا دقيقا ومعرفة الأسباب التي تتحكم فيها وأبرز ما يعتمده هو التسليم بمبدأ الحتمية الذي يعتبر إحدى تجليات الفكر الرياضي، فهو مبدأ عقلي مسلم به، فقد كان نظاما ثابتا يحكم كل الظواهر، ولكنه كان محل خلاف بين الفلاسفة في القرن العشرين، وهذا بظهور مجال جديد يسمى اللاحتمية نتيجة تغير معطيات العلم ومن هنا يجدر بنا طرح التساؤل التالي: هل كل الظواهر الطبيعية تخضع إلى مبدأ الحتمية؟ و بعبارة أخرى هل لمبدأ اللاحتمية دور في هذا؟

محاولة الحل: مبدأ الحتمية في صياغتها الفلسفية هي بمفهوم السببية حيث أنه لا يمكن فهم أي كائن طبيعي إلا إذا أرجعناه إلى الأسباب المتدخلة في وجوده وقد تخلى العلم الحديث عن البحث في الأسباب لأن مفهوم العلة يحمل دلالات ميتافيزيقية وهذا ما أشار إليه مالبرانش " لنترك للميتافيزيقا البحث في العلل الفاعلة و ليكتفي العلم بمعرفة القوانين " ومن هذا المنطلق أصبح العلم يقوم على مبدأ الحتمية، يعني أن نفس الأسباب والشروط إذا ما توفرت تؤدي إلى نفس النتائج (إذا تكررت نفس الأسباب حدثت نفس النتائج) حيث يرى كثير من الفلاسفة أمثال كلود برنار- لابلاس و بوانكاري وغيرهم إلى القول بأن مبدأ الحتمية كأساس للقانون العلمي، بحيث إذا كان لكل شيء سبب فإن نفس الأسباب تؤدي إلى نفس النتيجة، فجميع ظواهر الكون سواء كانت مادية أو بيولوجية تخضع لمبدأ إمكانية التنبؤ بها، وهذا ما ذهب إليه كلود برنار بأن الحتمية ليس خاصة بالعلوم الفيزيائية وحدها فقط بل هي سارية المفعول حتى على علم الأحياء فيقول " تتحدد شروط وجود كل ظاهرة، تحديدا مطلقا في جميع الكائنات سواء أكانت أجساما حية أو جامدة ". فالعالم يستند إلى مبدأ أساسي يتمثل في أن الظواهر الطبيعية تخضع لمبدأ ثابت وفق شروط محددة وإذا ما توافرت هذه الشروط تحققت النتائج حتما، حيث يقول بوانكاري " العلم حتمي بالبداهة ". فهو يضع الحتميات موضع البديهيات، التي لولاها لما أمكن أن يكون، حيث إن الظواهر يتحتم وقوعها متى توافرت أسبابها ويضيف بوانكاري في هذا الصدد " إن عالما لا تسوده الحتمية هو عالم موصد في وجه العلماء لأن العلم بطبيعته حتمي ". فالحتمية مبدأ لا يمكن الاستغناء عنه في كل مجال علمي، فمثلا إذا ثار بركان وألقى حممه دلت هذه الظاهرة على توافر أسباب أحدثتها وهي أسباب طبيعية وهذا ما يترتب عليه رفض قول العشوائية و اللانظام فلا معنى أن يكون هناك افتراض أن الأشياء التي حدثت اليوم، ستحدث دائما إلا بتوفر أسبابها و شروطها، وهذا ما ذهب إليه لابلاس فيقول "يجب علينا أن نعتبر الحالة الراهنة للكون نتيجة لحالته السابقة وسببا في حالته التي تأتي بعد ذلك مباشرة... ". فالشك في مبدأ الحتمية يؤدي حتما إلى الشك في العلم و هذا ما يؤدي إلى فتح مجال الشك الذي يؤثر على تقدم العلم، فيقول في هذا المقام غوبلو " بأن العالم متسق، نجري حوادثه على نظام ثابت ". من هنا فإن القانون العلمي هو العلاقة الضرورية بين الظواهر الطبيعية، فالطبيعة تخضع لنظام ثابت و بالتالي فإن مبدأ الحتمية هو أساس بناء القانون العلمي و رفضه هو رفض العقل و العلم معا.

لكن وجود نظام ثابت للكون لا يعني بالضرورة أن الحوادث العلمية تخضع إلى آلية عمياء، ففي القرن العشرين ظهر ما يسمى مبدأ اللاحتمية، وهذا نتيجة صعوبات التفسير العلمي في بعض العلوم و خاصة في ميدان الفيزياء و بالتحديد في مجال الذرة توصل إلى نتائج يصعب تفسيرها، وهذا ما أدى بالقول إلى أن مبدأ الحتمية ليس مطلق في جميع مجالات العلوم.

ومن هذا المنطلق فقد ذهب علماء الفيزياء المعاصرة و فلاسفة القرن العشرين أمثال بلانك، إدينجتون، ديراك، هيزنبرغ على أن نظام الحتمية لا يسود جميع الظواهر الطبيعية، إذ ثبت علميا أن التجارب في مجال الفيزياء المجهرية تكون تقريبية حيث أن حركة الجسيمات تتأثر نظرا لرهافتها بأدوات القياس وبأخطاء الملاحظة وهذا ما أدى إلى نتائج غيرت الاعتقاد تغيرا جذريا، ومن هذا المنطلق ظهر ما يسمى اللاحتمية حيث يقول ديراك " لا سبيل إلى الدفاع عن مبدأ الحتمية ". فالدفاع على مبدأ الحتمية بات مستحيل في ظل هذه التطورات ويقول أيضا " إن الطبيعة عندما تجد نفسها في مفترق الطرق تختار الاتجاه المناسب اختيارا حرا فلا يمكن التنبؤ إلا على هيئة الاحتمالات ".حيث يرى أن العالم المتناهي في عالم الميكرو فيزياء خاضع لمبدأ الإمكان و الحرية والاختيار وهذا نفس الشيء لبعض ظواهر العالم الأكبر الماكرو فيزياء، وهنا يقول هيزنبرغ " كلما تم التدقيق في موقع الجسيم كلما غيرت هذه الدقة كمية حركته، و بالنتيجة سرعته، وكلما تم التدقيق في قياس كمية حركته كلما التبس موقعه لذلك تصعب معرفة موقعه و سرعته في زمن لاحق ". حيث وضح أن قياس الإلكترون في الذرة أمر صعب للغاية واكتفى بحساب احتمالات الخطأ المرتكب في التوقع أو ما يسمى بعلائق الارتياب، يقول هيزنبرغ" يمكن إبراز الخلاف بين الفيزياء المعاصرة والفيزياء الكلاسيكية من خلال علاقات الارتياب ". كما أكد هذا إديجنتونبقوله " إن الإيمان بوجود علاقات دقيقة صارمة في الطبيعة الذي اعتمد عليه العلم عصورا طويلة ليس إلا نتيجة للطابع المعرفي الساذج ". هذه الحقائق غيرت المفاهيم، حيث أصبح العلماء الفيزيائيون يتكلمون بلغة الاحتمال ومنه أصبحت الحتمية فرضية علمية ولم تعد مبدأ علمي مطلق لتفسير جميع الظواهر الطبيعية.

لكن رغم النتائج والبحوث العلمية فإن مبدأ اللاحتمية يخضع إلى أدوات المستعملة في الملاحظة و القياس ومدى تطورها و بالتالي لا يمكن إنكار مبدأ الحتمية بشكل مطلق لأن لكل ظاهرة تخضع لشروط محددة مما يجعل إمكانية التنبؤ بها أمرا واردا.

التركيب: من خلال هذين الرأيين المتناقضين يمكننا الوصول إلى رأي ثالث وهو مبدأ أصحاب الرأي المعتدل وهو الجمع بين المبدأين الحتمية واللاحتمية، حيث الاعتقاد بأن مبدأ الحتمية نسبي و يبقى قاعدة أساسية للعلم، فقد طبق الاحتمال في العلوم الطبيعية والبيولوجية حيث يقول لانجفان " إن نظريات الذرة في الفيزياء الحديثة لا تهدم مبدأ الحتمية وإنما تهدم فكرة القوانين الصارمة، أي تهدم المذهب التقليدي " .

حل المشكلة: ختاما يمكننا القول أن لكل علم قواعده فمبدأ الحتمية المطلق يقودنا إلى الصرامة وغلق باب الشك والتأويل ومبدأ اللاحتمية بواسطته تجنب الثقة المفرطة في بعض الظواهر و إدخالها في مجالها.
0 تصويتات
بواسطة (466ألف نقاط)
هل الطبيعة تخضع لمبدأ الحتمية خضوعا كليا

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...