بحث حول الدراسات السابقة مفهوم الدراسات السابقة:
مقدمة بحث حول الدراسات السابقة
مفهوم الدراسات السابقة:
أهمية الدراسات السابقة:
مكانة الدراسات السابقة في البحث:
فوائد الدراسات السابقة
إلى... اخ
مقدمة
من الخطوات الرئيسة التي يجب إتباعها في إعداد خطوات البحث هو الاطلاع على ما كتب من بحوث سابقة، ومما له من علاقة مباشرة بموضوع البحث، ثم إن اطلاع الباحث على الدراسات السابقة له عدة فوائد بالنسبة للباحث وللموضوع معا. لهذا سنحاول إظهار أهمية الدراسات السابقة وكيفية توظيفها لدى الباحثين وطلبة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية، وكيفية الاستفادة منها بأسلوب علمي ومنهجي رصين.
1- مفهوم الدراسات السابقة:
يقصد بالدراسات السابقة هي تلك المجموعة البحثية السابقة التي من شأنها أن تحتوي على موضوع الباحث الذي يتناوله في البحث العلمي، فتقوم الدراسات السابقة بدراسة الموضوع الذي يتناوله الباحث العلمي في بحثه ومناقشتها، إذ يعتمد الباحث العلمي على هذه الدراسات؛ وذلك من أجل تحليل محتواها ودراستها على نحوٍ مطلوب وبالتالي تحديد أوجه المقارنة بين الدراسات السابقة والبحث العلمي الذي يتناوله الباحث.
2- أهمية الدراسات السابقة:
تعتبر الدراسات السابقة ذات أهمية قصوى في البحوث لكونها المنطلق الأول الذي يفتح للباحث أفاق بحثه أو هو ذلك الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها في بناء بحثه.
ومن الأخطاء الشائعة في إجراء البحوث اعتبار الدراسات السابقة خانة يمكن أن تملأ في أي وقت من كتابة تقرير البحث.
ولا يخفى أن كثيرا من الطلاب يشرعون في قراءة وتلخيص وعرض الدراسات السابقة بعد أن يكونوا قد فرغوا من جمع مادة بحوثهم وعالجوها كميا ورصدوا نتائجهم وربما كان يختفي وراء مثل هذا السلوك اعتقادا بأن الدراسات السابقة لا تعد جزءا متكاملا من عملية البحث إنما هي صفحات تسطر لزيادة حجم البحث.
إن لدراسات السابقة لها تقاليد عريقة في الجامعات ذات المصداقية العلمية في مجال البحث، إذ لا يسمح للطالب أن يضع نقطة سوداء على ورقة بيضاء قبل أن يستوفي الشرط الأساسي لكل بحث علمي وهو القراءة المتأنية المتفحصة حول الموضوع، وقد تطول فترة القراءة أو تقصر حسب طبيعة الموضوع ومستوى البحث والدرجة العلمية المحضرة والوقت المخصص لها قانونيا، وقدرة الطالب على الاستيعاب وأخيرا ما يقرره الأستاذ المشرف من خلال متابعته للتقارير التي يقدمها الطالب عن قراءته.
3- مكانة الدراسات السابقة في البحث:
يلجأ الباحثون في العلوم الاجتماعية وغيرها في الغالب إلى قراءة تلك الدراسات النظرية والميدانية قراءة تحليلية من أجل استخلاص العبر بالإضافة إلى تحديد مدى مساهمة النتائج التي تم التوصل إليها في تلك الدراسات ذات الصلة بموضوع البحث المراد تنفيذه.
ولكي يبرر الباحث أهمية دراسته فإن عليه أن يوضح كيف يختلف أو يتميز بحثه أو دراسته عن الدراسات السابقة مع توضيح عيوب أو نقاط الضعف في تلك الدراسات من ناحية الإطار النظري أو المنهجية التي تم إتباعها، وذلك لإعطاء الموضوع البحثي الذي هو بصدده المزيد من التبرير المنطقي أو المزيد من الأهمية من خلال ما يريد الوصول إليه.
واستخدام الباحث الدراسات السابقة يوجد ما يبرره من ضرورات تفرض عليه أن يتواصل في بحثه هذا مع البحوث التي سبقته وذلك لكي يؤكد بأن مشكلة الدراسة التي وقع عليها الاختيار لم يتم تناولها من قبل، أو تم تناولها ولكن بدون عمق وتفاصيل كافية أو تم تناولها بعمق وتفاصيل ولكنها ركزت على جوانب معينة غير الجانب الذي سوف تركز عليه الدراسة الحالية.
إلى جانب صياغة أهداف الدراسة في ضوء ملخص الدراسات السابقة وجعلها تركز على الموضوعات التي لو تتطرق لها الدراسات السابقة، أو على الموضوعات التي لم تركز عليها، أو على الموضوعات التي ركزت عليها ولكن لم تخرج فيها بنتائج محددة، إلى جانب استفادة الباحث من تجارب السابقين، وخاصة إذا تم تناول المشكلة في بلد آخر أو في بيئة تختلف عن بيئة منطقة الدراسة، لأمر الذي يمكن الباحث من المقارنة، وكذلك الاستفادة من خبرات الباحثين في سبل تناولهم للمشكلات والمصادر التي اشتقوا منها معلوماتهم وطريقة عرضهم وتحليلهم لها
- الأسباب التي تدفع الباحث لكتابة الدراسات السابقة:
توجد عدة أسباب علمية ومنهجية تفرض على أي باحث يشرع في انجاز بحث ما أن يلجأ إلى الدراسات السابقة، ومن جملة هذه الأسباب نذكرها كما يلي:
- تبعد الدراسات السابق الباحث عن الوقوع في أخطاء معينة.
- توفر للباحث الوقت والجهد، وكذلك اختيار الإطار النظري للبحث.
- تنبه وتمنع الباحث من الوقوع في أخطاء التي إرتكبها غيره.
- تساعد الباحث من عرض الأسلوب المنهجي عن الدراسة الحالية.
- تعمل على تزويد الباحث بالنتائج والتوصيات والمقترحات،
- تساعد الباحث على تحديد مراجع البحث العلمي، وعملية المقارنة بين الدراسات السابقة والحالية يؤدي إلى تسهيل عملية التعقيب.
5- الهدف من الدراسات السابقة في البحث:
إن عرض الدراسات السابقة تتحكم فيه جملة من الأهداف التي تلزم على الباحث أن يضعها بين نصب عينه، ومن بين هذه الأهداف:
- استعراض الدراسات السابقة من أجل تعريف القارئ بكافة الدراسات التي سبق إجراؤها في موضوع البحث، مع عرضها بطريقة منطقية وأمينة تأخذ في الحسبان أوجه التشابه وأوجه الاختلاف بين ونتائجها ومحاولة بيان أسباب أوجه الاختلاف بينها إن وجدت. مما يقود الباحث إلى الاطلاع على ما كتب عن موضوع بحثه ممن سبقوه وفي مجالات متنوعة ومتعددة .
- ويفيده ذلك في تحري الدراسات المختلفة التي تمت في شأن موضوعه، أو حول ما يحيط به، وهكذا يدون وبشكل أولي المصادر والمراجع التي يحصل عليها، ويجد الباحث أن بعضها تتصل بموضوع بحثه اتصالا عاما، وبعضها يخص بعض أبوابه أو فصوله وكل ما يحصل عليه يجعل إحاطته بموضوع بحثه أكثر تكاملا وشمولا.
- كما يتعين على الباحث توسيع قراءته العامة عن موضوع الدراسة في الكتب، أو فصول الكتب التي تتناولها، أو رسائل جامعية أو بحوث محكمة أو غيرها مع تركيز على الحديث منها، وتكون تلك القراءة بمثابة القاعدة الأساسية لفهم الموضوع، والتي ينطلق منها الباحث إلى الدراسات الأكثر تعمقا. وتكون الخطوة التالية هي البحث عن مقالات استعراض الدراسات السابقة المهتمة بالموضوع، وقراءتها قراءة متأنية، للإلمام بدقائق الموضوع، وتحديد بعض مراجعة الأساسية.
يتبع في الأسفل بحث حول الدراسات السابقة