0 تصويتات
في تصنيف ثقافة وعلوم اسلامية بواسطة (627ألف نقاط)

تاريخ اسلام المغول المغول: من الوثنية الى الإسلام من الشامانية الى البوذية والتأثر بالمسيحية

كيف اسلم المغول 

تاريخ اسلام المغول 

المغول: من الوثنية الى الإسلام 

من الشامانية الى البوذية والتأثر بالمسيحية:

مرحباً بكم زوارنا الكرام في موقعنا باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من الحلول الثقافية والتاريخية والاخبارية والتعليمية إجابة السؤال ألذي يقول.. تاريخ اسلام المغول المغول: من الوثنية الى الإسلام من الشامانية الى البوذية والتأثر بالمسيحية

الإجابة هي 

المغول: من الوثنية الى الإسلام 

من الشامانية الى البوذية والتأثر بالمسيحية

أسس جنكيز خان "تيموجين" امبراطورية المغول وكانت على "الوثنية" وتحديدا على "الشامانية" وهي ديانة تقوم على عبادة ارواح الأجداد وتؤمن بالتنجيم وتحضير الأرواح وعبادة الأفلاك والكواكب خوفا من غضبها وعندما بدأت هذه الامبراطورية تتوسع زمن خلفاءه أخذت تتأثر بالبوذية والمسيحية والاسلام حتى انتهت اسلامية.

بعد انتشار دعاة البوذية التبتيين شرقي اسيا تبنى قوبيلاي خان هذه الديانة وهو من اتخذ "بكين" اليوم عاصمة لامبراطوريته وكان اسمها يومها "خانباليغ"

أما المسيحية فدخات الى صفوفهم عن طريق النساء فجنكيز خان تزوج ابنة طغرل زعيم قبيلة "كرايت" المسيحية وكذا زمن "كيوك" ومن قبله امه "توراكته خاتون" قويت المسيحية اكثر فهي من عهدت للمسيحي "قداك" الاشراف على تربية ابنها "كيوك" صغيرا و"كيوك" هذا هو من اختار فيما بعد "جينقاي" المسيحي من قبيلة "كرايت" وزيرا له

في عهد الامبراطور "مونكو" استمرت المسيحية رغم ايمانه بالشامانية الوثنية وهو من كان متأثرا بامه المسيحية "سرقويتي يبكي" كما استمر في معاملته الحسنة للبوذيين وللمسلمين

بعد تعيين مونكو لاخيه هولاكو على رأس ايلخانية فارس تغيرت نظرة المغول تجاه المسلمين خصوصا فاسقط بغداد عاصمة الخلافة العباسية وحكم الشام مغولي مسيحي هو "كتبغا".

التحول نحو الاسلام:

بعد وفاة مونكو خان وسيطرة قوبيلاي على الحكم كانت امبراطورية المغول تتالف من ثلاث ايلخانيات هي : القبجاق وفارس والأويغور.

كانت ايلخانية "القبجاق" المغولية بزعامة بركة خان بن جوجي بن جنكيز خان ابن عم هولاكو بن تولوي بن جنكيز خان تعرف ب "القبيلة الذهبية" وكانت ممتدة من خوارزم الى نهر الفولغا اضافة للامارات الروسية.

دخل بركة خان في الاسلام عام 650 هجري وكان متأثرا بأمه المسلمة "رسالة" فأقام المماليك تحالفا معه وتزوج بيبرس المملوكي من ابنته

نشبت الحرب الداخلية بين ايلخانية فارس بزعامة هولاكو وايلخانية القبيلة الذهبية(القبجاق) بزعامة بركة خان المعتنق للاسلام.

بعد وفاة هولاكو ثم وفاة زوجته طقز خاتون المسيحية النسطورية بدأ أفول المسيحية المغولية وتولى سلطة ايلخانية فارس ابن هولاكو "أبغا".

تعرض مغول فارس بقيادة "أبغا" لهزيمتين امام المماليك الاولى امام بيبرس والثانية امام قلاوون وعند عودته من هزيمته الثانية الى فارس قتله اخوه "تيكودار" وتسلم الايلخانية.

أعلن تيكودار اسلامه وتسمى بالسلطان أحمد تيكودار ولم يستطع أن يعلن الاسلام دينا رسميا في الايلخانية فانقلب عليه كبار قادته وقتلوه عام 682 هجري ليتولى الحكم "أرغون" بن أبغا الذي تحالف مع الصليبيين ضد المماليك وفشل ثم توفي عام 695 هجري.

بعد وصول "غازان" للحكم عام 695 هجري قام بخطوة جريئة باعلانه الاسلام دينا رسميا للبلاد وقام الكثيرون من المغول من رجال دين وموظفون وعامة باعتناق الاسلام فانقطعت الصلة بين هؤلاء المغول المسلمين ومغول الوطن الام وسك النقد ونقش عليه اسمه كحاكم مستقل بفضل الله لا على أنه نائب للخان الكبير في الوطن الأم

 كما شهدت فترة حكم "غازان" ذوبانا مغوليا في البيئة الجديدة لهم وتحولوا الى الاستقرار بعد ان كانوا سابقا مغولا بدو.

العالم الاسلامي تحت سيطرة العجم:

فصل المغول المسلمون بلاد فارس واسيا الصغرى(تركيا اليوم) عن العالم الاسلامي وحكموها هم باسم الاسلام وبدأت أعداد التركمان تزيد عن أعداد المغول في فارس وهم من يتشابهون في طرق الحياة ثم زالت هذه الدولة المغولية الفارسية او الايرانية في منتصف القرن الثامن للهجرة لتعود المنطقة وتخضع في القرن العاشر هجري لنفوذ الصفويين الترك وليس الفرس كما يجعجع بعض الخرافيين على الفضائيات او في مقالات مكتوبة بأيد مخابراتية.

هذا حال فارس أما آسيا الصغرى فكانت اولا تتبع فارس المغولية ثم بدأت تقوم في غربها امارات تركمانية بعيدة عن سلطة المغول حتى تحولت الى منطقة تركية بامتياز ما لبثت أن أصبحت دولة عثمانية في القرن التاسع هجري.

وفي القرن العاشر هجري اصبح العالم الاسلامي بيد ثلاث قوى اسلامية غير عربية هي : الدولة الصفوية التركية الشيعية في ايران والدولة العثمانية التركية السنية في تركيا والدولة المملوكية السنية في الشام ومصر.

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (627ألف نقاط)
محمود غازان وبركة خان.. والفارق بين الثري والثريا!!

----------------------------------------------------------------------

للاسف البعض ممكن يتحدث في التاريخ الاسلامي عن عدم معرفة وعن جهل وما اكثرهم هذه الايام، يضع هذان الأثنان في سلة واحدة بركة خان ومحمود غازان علي اعتبار انهما كانا من التتار ثم اسلما!

بل ان البعض ارسل يعاتبني ويهاجمني عندما قلت ان الاسلام لم يستفد اي شيء بانضمام محمود غازان اليه بل علي العكس محمود غازان استفاد والاسلام خسر!!

حسنا حتي لا اطيل عليكم سابدأ في عقد المقارنة بين بركة خان ومحمود غازان واترك الحكم لكم..

اولا : كيف اسلم بركة خان؟

اما بركة خان فقد دخل الاسلام حبا فيه وليس من اجل تحقيق مصلحة شخصية له او لقومه، فقد ذهب بنفسه الي الشيخ نجم الدين مختار الزاهدي الفقيه بخوارزم وطلب منه ان يحدثه عن الاسلام، فألف له الزاهدي كتاب الرسالة الناصرية الذي علي اسره اسلم بركة خان.

كيف اسلم محمود غازان؟

اما محمود غازان فقد دخل الاسلام من اجل تحقيق مصلحة شخصية وليس حبا في الإسلام، وذلك لأن احد امراء المغول المسلمين ويدعي نوروز قال له ساساعدك ضد عدوك اللدود بيدو، وستتولي ايلخانية المغول بفارس وستصبح الخان الأعظم بشرط ان تعلن اسلامك فدخل غازان الاسلام من اجل هذا!

بركة خان اكرم من ادخلوه الاسلام..

محمود غازان بعد ان استقرت له الامور وسيطر علي مقاليد الدولة كان اول شيء فعله هو انه اعدم من ادخله الاسلام وهو الأمير نوروز!

المقارنة الثانية.. الرسائل والاحلاف..

اما بركة خان فان اشهر رسائله المسجلة في كتب التاريخ كانت للظاهر بيبرس، والتي اخبره فيها انه سيتحالف معه وسيحارب هولاكو ابن عمه لان هولاكو غدر بالمسلمين ودمر بغداد وقتل خليفة المسلمين، ولابد ان نتحد معا كمسلمين ضد هولاكو، فرسالة بركة خان لبيبرس تخضع يشكل عظيم لعقيدة الولاء والبراء، بمعني ان بركة خان تجرد وباع اي شيء له علاقة بالقبيلة والاهل من اجل نصرة الاسلام.

نأتي لمحمود غازان..

محمود غازان اشهر رسائله مع البابا ومع الصليبيين! حيث يعدهم بانه سيسلمهم القدس! مقابل ان يتحدوا سويا ضد الجيوش الاسلامية في بلاد الشام!

المقارنة الثالثة.. حروب الطرفين

حروب بركة خان :

اما حروب بركة خان فكانت جميعها علي طول الخط ضد ابن عمه هولاكو وجيوش هولاكو، ولم يحارب الا ضد هولاكو وجيوشه نصرة للإسلام والمسلمين.

حروب محمود غازان :

اما محمود غازان فحروبه نوعان ليس لهما ثالث!

النوع الأول : ضد خصومه السياسبين واللي بدأت قبل دخوله الاسلام والتي من اجلها دخل الاسلام كي يدعمه المسلمين!

النوع الثاني : هي حروبه ضد المسلمين والإسلام!

لم يحارب محمود غازان اية حروب اخري! فلم نجد له اي معركة دفاعا عن الاسلام والمسلمين ابدا!

فيما يخص عقيدة الولاء والبراء بركة خان باع اهله وناسه، كي يكون مع الإسلام والمسلمين!

اما محمود غازان فكان مواليا ومتحالفا مع الصليبيين! وكان الصليبيين دائما جزء من ضمن جيوشه حروبه ضد المسلمين!

حتي انه كان من ضمن صفوف جيشه في حربه ضد المسلمين في معركتي مرج الصفر و وادي شقحب كان من ضمن صفوف جيشه فرسان الهيكل!!

ان شاء الله قريبا سنتحدث بشكل مفصل عن محمود غازان من خلال المؤرخين الذين عاصروه مثل ابن كثير وابن ابي ايبك الدوادري، وسنذكر الفظاعة والبشاعة التي احتل بها دمشق وكيف فتح بها الخمارات وبيوت الزنا وكيف جعل التصاري يغعلون ما فعلوه بها من اهوال!

بركة خان كان اسلامه قوة واضافة عظيمة للاسلام..

محمود غازان كان اسلامه تدميرا للاسلام وليس فضلا للإسلام!

محمود غازان سفك دماء المسلمين بأيشع الطرق، فسفك الدماء وانتهك اعراض المسلمات ودمر المدن الإسلامية!

ويكفينا ان نذكر بيتين فقط من قصيدة كتبها القاضي جمال الدين ابو بكر والذي عاصر محمود غازان وراي ما فعله بالشام وهي القصيدة التي تزيد عن مائة بيت سنذكر منها بيتين فقط يقول جمال الدين :

وكم اراقوا.. وكم ساقوا.. وكم هتكوا

وكم تملوا بما نالوا وكم فجروا

وحرقوا في نواحيها فواحرباه

وخربوا الشام وكم دثروا

هذا كلام احد المعاصرين لمحمود غازان وجيوشه الذي من المفترض انهما مسلمين حينما هاجموا بلاد الشام، وعندما قتلوا المسلمين سواء في حلب او دمشق..

من اجل هذا فانا اؤمن بصحة ما قاله بعض المؤرخين حول ان دخول محمود غازان الاسلام كان دخولا سياسيا فقط!

وانه ظل حتي بعد ان اشهر اسلامه يعبد الديانة الشامانية وهي ديانة المغول قبل الاسلام، ويعبد الاله الشاماني تانجي!

وبعد كل هذا نجد للاسف بعض المواقع وبعض ممكن يكتبون في التاريخ الاسلامي الجهلاء يصنفون محمود غازان ضمن ابطال الاسلام!!
0 تصويتات
بواسطة (627ألف نقاط)
قصة المغول المسلمين في إيران

قصة المغول المسلمين في بلاد فارس وإيران منذ البداية وحتى نهاية دولة الأفشار، مع أهم الأحداث

قصة المغول المسلمين في إيران

المغول في إيران

دولة الإيلخانات في أقصى اتساعهاأعطى جنكيز خان لابنه تولوي بلاد فارس وخراسان وما يمكن ضمه من بلاد العرب وآسيا الصغرى, وتعتبر أسرة تولوي هي الأوفر حظًا من حيث المساحة التي حكمتها, فقد حكم هولاكو بن تولوي ومن بعده أبناؤه المنطقة التي نتناولها في هذا الفصل, والتي عرفت بالدولة الإيلخانية،ومن جهة أخرى أسس قوبيلاي أسرة حكمت في بلاد الصين, سيرد ذكرها في الفصل القادم، ونتناول الآن تاريخ الدولة الإيلخانية وحتى وقتنا الحالي.

هولاكو:

سبق أن تكلمنا عنه في نهاية الدولة العباسية, وهو الذي كان له الدور الرئيسي في نقل الفكرة السيئة عن المغول للمسلمين, لما ارتكبه فيهم من جرائم بشعة تقشعر منها الأبدان.

واستطاع أن يضم إلى ملكه بغداد وتوغل في بلاد الشام فدخل حلب عام 658هـ وغادر البلاد إلى قرة قورم لتهدئة الأوضاع بين أخوته المتنازعين على الخانية العظمى, فاستطاع تهدئة الأمور وتنصيب قوبيلاي خانًا أعظم, وإخضاع أبناء أوغطاى ثم عاد ليجد كتبغا قد دخل دمشق, ولكنه انهزم في عين جالوت وقتل فيها وازداد غيظه من ابن عمه بركة خان, فأخذ يحاربه فانتصر بركة خان في الجولة الأولى ثم عاود هولاكو الحرب ومعه ابنه أباقا فانتصروا على جيش بركة خان عند مدينة دربنت (باب الأبواب), ثم جمع بركة خان جيوشه وهزمهم عند نهر ترك في بلاد القوقاز, وأخذت أعداد من جنوده تفر إلى بلاد الشام وتنضم للظاهر بيبرس وتدخل في الإسلام, فنزلت به المصائب من كل مكان, فأصيب بالصرع وكان شديد الكره للمسلمين وزاد من ذلك الكره زواجه بنصرانية أخذت تشجعه على إبادة المسلمين, إلا أنه في أواخر أيامه عهد بتربية ابنه الثاني تكودار لمرب مسلم ومات هولاكو عام 663هـ.

أباقا خان:

كانت مدته كلها حروبًا على جميع الجبهات, فمن الشمال كانت حروبه مع أبناء عمومته مغول الشمال, ففى البداية مع بركة خان ثم مع مانكوتيمر وقد أحرز على مانكوتيمر انتصارًا كبيرًا, ثم ما لبث أن اتحدت عليه أسرة أوغطاي بقيادة قيدو بن قاشين وأسرة جغطاي بقيادة براق خان مع مغول الشمال, فكونت ضده الجبهة الشرقية أما من الغرب فكانت حروبه لا تنقطع مع المماليك, وقد انتصروا عليه عدة مرات منها عام 673هـ، واستطاعوا الوصول إلى الأناضول في عهد بيبرس, ثم حاول غزو الشام مرة أخرى ولكنه فشل عام 679هـ, ثم انهزم مرة أخرى أمام جيوش السلطان قلاوون عام 680هـ, وكان نهر الفرات يمثل الحدود بين الدولة الإيلخانية والمماليك, ومات أباقا عام 680هـ وتسلم مكانه أخوه تكودار وقد ورث أباقا كره المسلمين عن أبيه وورثه لابنه أرغون ومما زاد في كراهيته للإسلام زواجه من ابنة إمبراطور القسطنطينية بتخطيط صليبي.

تكودار:

أول من أسلم من أسرة هولاكو, وهو ابنه الذي عهد إلى مرب مسلم بتربيته فشب على الإسلام, وتسمى باسم أحمد وحاول عقد صلح مع السلطان قلاوون عام 681هـ، ولكن ابن أباقا خان أرغون قد تمرد على عمه تكودار وقتله, وتولى مكانه في الوقت الذي أرسل فيه تكودار وفدًا إلى السلطان قلاوون لعقد الصلح.

أرغـون:

ورث كراهية الإسلام عن أبيه أباقا خان, ولذلك تخلص من عمه تكودار المسلم وأخذ يتحالف مع الصليبيين والأرمن ضد المماليك, وكذلك ضد تدان مانكو خان مغول الشمال الذي أسلم، ومات عام 691هـ وتسلم مكانه أخوه كيغاتو.

كيغاتو:

لم يمكث في الحكم إلا قليلاً حتى قتل عام 693هـ.

بيدو:

وهو ابن عم كيغاتو وابن طرخاي بن هولاكو ولم تطل مدة حكمه، إذ قتل عام 695هـ.

غازان:

كان يدين بالبوذية ثم أعلن إسلامه عام 694هـ وتسمى باسم محمود, وعندما تولى الحكم عام 695هـ أسلمت معه أسرة تولوي كلها وسبعون ألفا من التتار, وأصبحت الدولة الإيلخانية مسلمة, وبرغم ذلك لم تنته حروبه مع المماليك وكان معظمها ينتهى بهزيمته, ومن أشهر هزائمه أمام المماليك معركة شقحب عام 702هـ في بلاد الشام التي اشترك فيها الخليفة العباسي وسلطان المماليك وابن تيمية, وكانت هزيمة منكرة لغازان, وفي نفس الوقت كانت هناك حروب مع مغول الشمال في عهد طقطاي بسبب مراغة وتبريز التي يسيطر عليها الإيلخانيون, وتسببت الهزائم التي منى بها غازان في الشام إلى توقف الحرب بينه وبين طقطاي، وتوفي غازان عام 703هـ وخلفه أخوه أولجايتو.

أولجايتو:

نشأ على النصرانية ثم اعتنق الإسلام وتسمى باسم محمد (محمد خرابنده) ولكن -للأسف الشديد- اعتنق المذهب الرافضي (الشيعي) عام 709هـ وأخذ يجبر رعيته على اتباع هذا المذهب, وقعت حروب بينه وبين المماليك ومغول الشمال, كان للأميرين الفارين من المماليك قرة سنقر والأفرم دور كبير في الانتصار على طقطاي خان مغول الشمال؛ ولذلك راسل طقطاي المماليك للاتحاد ضد الإيلخانيين ولكن ما لبث أن مات طقطاي، وكان المماليك في حروبهم مع الإيلخانيين لهم الغلبة في أكثر الأحيان، وفي عام 716هـ جاء إلى محمد خرابنده من مكة حميضة بن أبي نمى لمحاربة أهل مكة فساعده محمد خرابنده، وخاصة أن أهل مكة من السنة ولكن مات محمد خرابنده قبل الهجوم على مكة فلم تحدث حرب، وتولى بعد محمد خرابنده ابنه أبو سعيد.

أبو سعيد:

عندما تولى الحكم كان صغيرًا وراسل جوبان وزير أبيه محمد أوزبك خان مغول الشمال بتسلم البلاد ولكنه رفض, ثم قامت الحرب بين ييسور قائد جيوش أسرة جغطاي وأبى سعيد, استطاع أبو سعيد أن ينتصر وكان محمد أوزبك قد اتفق مع ييسور على حرب أبى سعيد ولكن هزيمة ييسور جعلت محمد أوزبك ينسحب من الحرب.

وحاول محمد أوزبك الاتحاد مع السلطان محمد بن قلاوون سلطان المماليك لمحاربة أبي سعيد، ولكن السلطان محمد قلاوون عقد صلحًا مع أبي سعيد.

وفي عهد أبي سعيد بدأ المذهب السنى يعود للبلاد بعد أن حاول أبوه فرض المذهب الشيعى عليها، وبدأت الأوضاع تتدهور في الدولة الإيلخانية، وتظهر فيها الانقسامات ويستقل الولاة بما لديهم, وظهرت عدة دول منها الجلائرية والأراتقة فعمت الفوضى في البلاد, وانقرضت الدولة الإيلخانية والتي كان آخر حكامها أبو سعيد.

جاء تيمورلنك عام 784هـ ليجتاح البلاد واستطاع السيطرة على كافة أجزائها عام 807هـ، ثم بموت تيمور تجزأت مملكته وتوزعت بين أبنائه وأحفاده وكان تيمورلنك يعتنق المذهب الرافضي (الشيعي)، وورث ذلك لأبنائه وأحفاده، وكان لهم دور كبير في نشره في عدة مناطق من أملاك الدولة التيمورية.

الصفويون

ومع تجزؤ دولة تيمورلنك بين أبنائه وأحفاده والضعف الذي بدأ ينخر في أرجائها، ظهر الصفويون في الدولة الإيلخانية.

إسماعيل الصفوي:

تمكن إسماعيل بن حيدر بن الجنيد بين صفي الدين الأردبيلي (أردبيل بلد في أذربيجان) من أن يجمع حوله أنصارًا من التركمان، وأن يسيطر على أملاك أسرة الأق قيلوني عام 907هـ ويضم أكثر أجزاء من العراق وأذربيجان, واتخذ من تبريز عاصمة لملكه، وأخضع الأمراء التيموريين في الجهات التي سيطر عليها واعتنق المذهب الشيعي واستطاع في وقت قصير أن يمد نفوذه إلى هراة ونهر جيحون شرقا والخليج العربي وخليج عمان جنوبًا، مستغلاًّ الأقلية الشيعية التي تقف بجانبه في كل حرب يخوضها, أو في أي منطقة يدخلها، وهزم إسماعيل الصفوي أمام العثمانيين في موقعة جالديران عام 920هـ وفقد بعدها ديار بكر وتبريز وغيرها, وكان يقاتل أيضًا الأوزبك في الشرق, وانتصر عليهم في بداية الأمر ثم انهزم أمامهم واستردوا منه كل ما ضمه من بلادهم, وكانوا يدعونه للعودة إلى السنة والإسلام الصحيح، ولكنه كان متمسكًا بالمذهب الشيعي, وكانت له علاقات طيبة مع ظهير الدين محمد بابر حاكم الهند, ثم ما لبث أن توترت هذه العلاقات بسبب مذهبه الشيعي.

وكان إسماعيل الصفوي شديد الكره للمسلمين السنة، فبالإضافة إلى حروبه معهم اتفق مع البرتغاليين والصليبيين على حرب أهل السنة بصفة عامة، وحرب الدولة العثمانية بصفة خاصة.

وتوفي إسماعيل الصفوي عام 930هـ وخلفه ابنه طهماسب، وقد تلقب إسماعيل بلقب شاه وتبعه في ذلك من جاء بعده.

طهماسب:

صورة مرسومة طهماسب الأولتولى الحكم صغيرًا, فكان زعماء الشيعة هم الحكام الفعليين في بداية الأمر حتى اشتد عوده فحارب الأوزبك وانتصر عليهم, واتجه لتـأديب والي بغداد الذي أعلن خضوعه للعثمانيين، ولكن العثمانيين استطاعوا دخول العراق وضموا إليهم بغداد وطردوا الصفويين من العراق, وفي الوقت ذاته كان الأوزبك يتقدمون من الشرق في بلاد الصفويين, ودخلوا مدينة مشهد عاصمة خراسان, فاضطر طهماسب لأن يعقد صلحًا مع العثمانيين, وهدأت الأوضاع على الجبهتين الشرقية والغربية وتوفي طهماسب عام 984هـ وتولى بعده ابنه إسماعيل. وكان طهماسب شديد القسوة عديم الثقة بأي شخص حتى أبنائه، فقد حبس ابنه إسماعيل في السجن قرابة 25 عامًا ولم يخرج إلا بعدما توفي أبوه، وحدث صراع على السلطة بين أبناء طهماسب إسماعيل ومحمد وعباس، فتولى في البداية إسماعيل ثم قتل، ثم تولى (محمد خرابنك) لمدة 10 سنوات ثم تبعهم عباس عام 995هـ.

عباس:

استغل العثمانيون فترة الفوضى التي عمت الدولة الصفوية وضموا إليهم تبريز وأرمينيا وبلاد الكرج (جورجيا) والداغستان ففكر عباس في تهدئة الأوضاع على الجبهة الغربية للتفرغ للأوزبك في الجهة الشرقية, فنقل العاصمة إلى أصفهان وعقد معاهدة صلح مع العثمانيين اعترف فيها بضمهم للأراضي السابق ذكرها مع أذربيجان, واتجه لحرب الأوزبك فانتصر عليهم واقتطع جزءًا من أرضهم.

وبعد 15 عامًا من الصلح مع العثمانيين، وبعدما استتب له الأمر من جهة الشرق اتجه غربًا لقتال العثمانيين لاسترداد ما ضموه من الصفويين، وكان قد درب الإنجليز جنوده وأعدوهم جيدًا للقتال, واستغل عباس الثورات الداخلية في الأناضول, فهجم على الأراضي العثمانية المتاخمة له استطاع أن يضم تبريز وأرمينيا وجزءًا كبيرًا من أذربيجان، وقارص, واتجه إلى بغداد فلم يستطع دخولها فلجأ إلى المكر والخديعة مع حاكمها الذي يعطى الأولوية لمصلحته الشخصية, فتمكن من دخولها, وكان أمر البرتغال قد بدأ يضعف فاتفق عباس مع الإنجليز على طرد البرتغاليين من الخليج العربي, وتمكنوا من طردهم من هرمز عام 1031هـ وكان أيضًا شديد التعصب للمذهب الشيعي شديد الحقد على المسلمين السنة, وكان يتمنى لو يتحالف معه الأوربيون ضد العثمانيين، وكان شديد الغلظة فقد قتل ولده الكبير, وفقع أعين اثنين من أبنائه ومات عام 1037هـ، وتولى بعده حفيده صفي الدين.

صفي الدين:

بدأ الضعف يعرف طريقه للدولة الصفوية, فحاربهم العثمانيون واستردوا منهم العراق وبغداد, وعقد معاهدة بين الدولتين عام 1049هـ؛ لتحديد الحدود بينهما.

عباس الثاني:

تولى الحكم عام 1052هـ، وأهمل شئون الحكم.

سليمان الأول (صفى الثاني):

تولى عام 1077هـ، واستولى في عهده الهولنديون على جزيرة قشم, وضم الأوزبك خراسان وأغار حكام عمان (اليعاربة) على ميناء بندر عباس.

حسين الأول:

وهو ابن عباس الثاني, وفي عهده بدأت تظهر الحركات الأفغانية, فأعلن مير محمود بن أويس في هراه التمرد على الصفويين، واستطاع أن يضم مشهد عام 1135هـ, وأخذ يتوغل في الدولة الصفوية ودخل أصفهان عاصمتهم ولم يبق للصفويين إلا بعض الأجزاء الشمالية، واستغل الروس هذه الفرصة وأبدوا للشاه حسين الأول مساعدته ضد الأفغان, وهم في الحقيقة يريدون ضم المزيد من أراضي الدولة الصفوية، فأبدى الصفويون موافقتهم.
بواسطة (627ألف نقاط)
طهماسب الثاني:

كان الروس قد توغلوا في الدولة الصفوية واحتلوا بلاد داغستان, وأخذوا يتقدمون نحو بلدة شماكا، فبرز لهم العثمانيون, وهددوهم بأن أي تقدم في أراضي الصفويين، يعني إعلان الحرب على العثمانيين فتوقف هجومهم.

ووقع طهماسب مع الروس معاهدة يتنازل فيها عن الكثير من الأجزاء الشمالية للبلاد, فاستنجد أهلها بالعثمانيين المسلمين من الروس الصليبيين, فوقعت معاهده بين الروس والعثمانيين, تضمنت ضم الروس لسواحل بحر قزوين وجيلان ومازندران, في حين يأخذ العثمانيون الولايات الغربية، وواصل العثمانيون بعدها تقدمهم في فارس فضموا تبريز وهمدان, في الوقت الذي كان مير محمود يذبح ما بقي من الأسرة الصفوية، ثم ضعفت الإمكانيات العقلية لمير محمود فاتفق الأفغان على تولية الأمير أشرف عليهم عام 1137هـ، ووقع القتال بينه وبين العثمانيين, ثم عقد بينهما صلح بمقتضاه يعترف أشرف بأن السلطان العثماني هو خليفة المسلمين, ويعترف العثمانيون به شاهًا على فارس وأبقى العثمانيون ما ضموه من أراضي فارس.

ظهر نادر خان وكان من قطاع الطرق وجمع حوله الأتباع وأيد طهماسب واستطاع أن يطرد الأفغان من هراة ومشهد، وأخذ يتبعهم حتى دخل أصفهان وسقط أشرف قتيلاً في حروبه مع نادر خان عام 1142هـ، وبهذا انتهى حكم الأفغان لفارس بعد سبع سنوات حكموا فيها.

واصل نادر خان انتصاراته فاتجه لحرب العثمانيين, واستطاع أن يهزمهم عند همدان ودخل أذربيجان.

أحب طهماسب أن يثبت وجوده, فحارب العثمانيين، ولكنه انهزم أمامهم عام 1144هـ، واضطر أن يوقع معهم معاهدة للتنازل عن جزء من أراضيه.

الأفشار

نادر خان:

استغل نادر خان وهو مؤسس أسرة الأفشار الفرصة لبسط نفوذه على البلاد, فانتقد المعاهدة التي أبرمها طهماسب، وقبض عليه وعين ابنه الصغير عباس مكانه وأعلن نفسه وصيًّا عليه لمحاربة الدولة العثمانية, واستطاع في النهاية أن ينتصر وأبرم مع الدولة العثمانية معاهدة أعادت له بمقتضاها الأراضي التي دخلتها في فارس, باستثناء العراق واستعاد مازندران وجيلان من الروس, ثم استعاد داغستان وأذربيجان منهم؛ لأنه هددهم بالتحالف مع العثمانيين ضدهم.. وبموت ولى العهد عباس الثالث عام 1148هـ أعلن نادر خان نفسه حاكمًا على البلاد, واستطاع أن يتوسع في ملكه, فضم إليه كافة بلاد الأفغان وأغار على عمان عام 1150هـ, واستطاع دخول بلاد الهند ودخل دهلي عام 1151هـ، ولكنه لم يعلن نفسه سلطانًا عليها وتوغل في بلاد الأوزبك، وضم بخارى وخوارزم، ولكن عمت الفوضى بلاده وكثرت الثورات, منها ثورة قبائل اللزكي في داغستان, التي سار ليؤدبها فانهزم فتأثر بذلك نفسيًّا وكثرت الضغوط عليه في البلاد من ثورات وحروب مع العثمانيين وغيرها، وحاول إعادة المذهب السني للبلاد, وعمل على جعل مذهب الإمام جعفر الصادق مذهبًا خامسًا للمسلمين، ولكن العثمانيين لم يقبلوا وأكره الفرس على ذلك، وحاول إنشاء أسطول فارسي، ولكنه فشل ومات وهو في طريقه لإخماد ثورة في بلاد الأكراد عام 1160هـ.

علي بن إبراهيم:

اختلف قادة نادر خان، فانسحب أحدهم وهو أحمد خان الدوراني وأسس إمارة الأفغان في قندهار, وضم إليها أجزاء كثيرة, بينما عين علي قولي ابن أخي نادر خان سلطانًا على الفرس، وعرف بعادل شاه وقتل كل أسرة نادر خان باستثناء حفيده شاه رخ، ثم حدثت خلافات بين على وأخيه إبراهيم قتل على إثرها إبراهيم, ثم قتل على وتولى الحكم بعدهما شاه رخ.

شاه رخ:

عندما تولى كان صغيرًا فثار عليه مرزا سيد محمد, وأعلن أن شاه رخ ينوى مواصلة ما بدأه جده في القضاء على المذهب الشيعي, واستطاع مرزا أن يتمكن من شاه رخ ويضعه في السجن, وأعلن نفسه شاهًا على فارس ولكن يوسف على قائد جيوش شاه رخ قد تمكن من قتل مرزا وأبنائه, وأعاد شاه رخ إلى الحكم وأعلن نفسه وصيًّا عليه؛ لأنه كفيف وصغير.

وتدخل قائدان أحدهما يقود فرقة بحرية عربية ويدعى علم خان, والآخر يقود فرقة كردية ويدعى جعفر خان فقبضا على يوسف وقتلاه وأودعا شاه رخ في السجن, ثم اختلفا واقتتلا فانتصر علم خان, ثم قتل علم خان في حربه مع أحمد خان الدوراني حاكم بلاد الأفغان, الذي ضم إليه بلاد خراسان من الفرس، ومات شاه رخ في السجن عام 1210هـ وانتهى حكم الأفشار.

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...