مقالة
علاقة العادة بالارادة
أيهما تعتبر مصدر لفاعلية السلوك العادة أم الإرادة . مقالة العادة والإرادة مختصرة
مقالة العادة والإرادة :
السؤال : أيهما تعتبر مصدر لفاعلية السلوك العادة أم الإرادة ؟
المقدمة :
1/ - توضيح مفاهيم : العادة ،الإرادة وفاعلية السلوك .
2/ - طرح الإشكال : إذا كانت العادة عامل ثبات واستقرار في السلوك والإرادة عامل تطوير و تجديد له فأيهما يعتبر مصدر لفاعليته العادة أم الإرادة ؟
التحليل :
القضية : العادة مصدر لفاعلية السلوك ويقول بهذا الإتجاه أرسطو قديما وآلان حديثا :
الحجج : يمكن توظيف إيجابيات العادة الخاصة بالتأثير الإيجابي على الفرد ومنها : - العادة تحرر العقل والإرادة وبالتالي تسمح للعقل أن يفكر في أشياء جديدة .
- القدرة على القيام بأكثر من عمل في آن واحد ، إذا فإن عادتنا أسلحة في أيدنا تستعملها لمواجهة الصعوبات والظروف الأخرى.
- تكسبنا الجودة والإتقان في العمل والإقتصاد في الجهد والوقت ، فإن تعلم عادة معينة يعني قدرتنا على القيام بها بطريقة آلية لا شعورية وهذا ما يحرر شعورنا وفكرنا للقيام بنشاطات أخرى فحين نكتب مثلا لا تنتبه للكيفية التي نحرك بها أيدينا على الورقة بل نركز جل إهتمامنا عن الأفكار ، تكون الذوق والميل .
- العادة العضوية تكسب الجسم التكيف مع البيئة والغذاء مثال ذلك أن يتعلم الضرب أو العزف على آلة موسيقية أخرى وفد بين آلان في قوله : إن العادة هي أداة الحياة أو الموت حسب إستخدام الفكر لها .
- تدعم السلوك الذكي ، و تجعل سلوك الإنسان سهلا مرنا يساعد على المواجهة.
النقد : - أليس الطابع الآلي للعادة يجعلنا ننظر إلى المشكلات الجديدة بمناظر المشاكل السابقة وقد تكون مختلفة عنها ؟
- يمكن توظيف سلبيات العادة الخاصة بسلوك الفرد.
- العادة تجعل الإنسان كالآلة قول : سولي برودم : جميع الذين تستولي عليهم قوة العادة يصبحون بوجههم بشرا وبحركاتهم آلات .
- العادة تقضي على الحرية والإرادة فيصبح الإنسان مجرد مقلد ، كما تجعل صاحبها عبدا لها .
- العادات السيئة تؤثر سلبا على شخصية الفرد ففي المجال الإجتماعي نرى خطر العادة حيث نرى محافظة العقول التقليدية على القديم والخرفات مع وضوح براهين بطلانها أنها تمنع كا تحرر من الأفكار البالية وكل ملائمة مع الظروف الجديدة
- فالعادة رهين بحدودها الزمنية والمكانية التي ترعرعت فيها، وهذا ماجعل روسو يقول : إنرخير عادة للطفل هي ألا يعتاد شيئا .
- تسبب الركود وتقضي على المبادرات فيصبح الفرد أسيرا لها وبذلك تمنعه من التكيف مع المواقف الجديدة ، لذلك يقول جون جاك روسو خير عادات المرء ألا يتعود على أي عادة
نقيض القضية : - الإرادة مصدر لفاعلية السلوك ويقول بهذا كانط إذا أردت فأنت تستطيع.
الحجج : الوعي ضرورة يقتضيها الجهد العقلي من أجل التكيف مع المواقف الطارئة - الإرادة تكون الشخصية ( العصاميون. .. ) وتنقضنا من التردد.
- الإرادة تخرجنا من التحجر والروتين الذي يؤدي إلى الملل.
نقد نقيض القضية : - بما أن الإرادة ليست وحيا ولا سلوك موروث إنما هي نشاط وقرارات ناتجة عن التربية وعليه إذا كانت هذه الأخيرة سيئة كانت الإرادة كذلك وكذا السلوك.
-تأثير الرغبات الجامحة ( الهوى ، التمني ) يعيق الإرادة وبالتالي يبدد السلوك.
- الإرادة منقوصة مرحلة من مراحلها خاصة التنفيذ يؤدي إلى إضطراب السلوك والعجز عن تحقيق الأهداف.
- تأثير الاشعور في سلوكاتنا يبعد الإرادة لأن الإرادة سلوك واعي شعوري وليس لا شعوري
- العلاقة بين الوعي والسلوك لا توصف بالضرورة فقد نتصرف دون وعي وقد نكون واعيين دون تصرف .
التركيب :- فعالية السلوك تعود لكليهما وذلك من خلال إبراز علاقة التأثير و التآثر بين العادة والإرادة . فالجهد الإرادي هو السبب في إنتظام العادة وآلية العادة هي السبب في إنسجام الفعل الإرادي وتكامله.
الخاتمة :- لا العادة لوحدها قادرة على أن تفعل السلوك لأنها بمفردها ستجمده وتحجره ولا الإرادة وحدها قادرة على ذلك لأنها بمفردها سيضطرب هذا السلوك وعليه فالسلوك الفاعل هو السلوك الذي يجمع بين دقة أفعال العادة وحيوية أفعال الإرادة.
علاقة العادة بالارادة
- فالعلاقة بينهما علاقة تكامل و ظيفي ، فالعادة تنظم الفعل الإرادي وتوجهه والإرادة تجعل الفعل الشعوري مكتمل
علاقة العادة بالارادة أيهما تعتبر مصدر لفاعلية السلوك العادة أم الإرادة