تعريف معركة ميريوكيفالون المعركة المجهولة التي أنهت الوجود البيزنطي في المشرق نهاية الروم في المشرق
تاريخ السلاجقه
مرحباً بكم زوارنا الكرام في موقعنا باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من الحلول الثقافية والتاريخية والاخبارية والتعليمية إجابة السؤال ألذي يقول.. تعريف معركة ميريوكيفالون المعركة المجهولة التي أنهت الوجود البيزنطي في المشرق نهاية الروم في المشرق
الإجابة هي
ميريوكيفالون .. المعركة المجهولة التي أنهت الوجود البيزنطي في المشرق
تاريخ السلاجقة :
ميريوكيفالون .. المعركة المجهولة التي أنهت الوجود البيزنطي في المشرق :
وصف أحد المؤرخين البيزنطيين المعاصرين لتك المعركة «ميريوكيفالون»، بأنَّها كانت منظرًا بالغ التمزُّق؛ فالحُفَر امتلأت إلى ذروتها بالجثث، وبين الجبال وفي الغابات كانت هناك أكوامٌ من القتلى، ولم يعبر أحد دون جروحٍ أو عويل، فالجميع كانوا يبكون ويولولون.
والغريب في الأمر على الرغم من أهمية المعركة الشديدة وعِظَم نتائجها على الجانبين الإسلامي والبيزنطي، فإنَّه لم يوجد أيُّ مؤرِّخ مسلم في تلك الحقبة تحدَّث عن تلك المعركة، ولهذا السبب كادت المعركة أن تكون مجهولة لدى الكثير من المتخصِّصين في دراسة التاريخ الإسلامي.
بعد انتصار السلاجقة بقيادة ألب أرسلان على الجيش البيزنطي وأسر الإمبراطور الروماني رومانوس الرابع ، أصبحت آسيا الصغرى مفتوحة على مصراعيها أمام الأتراك السلاجقة وقبائل التركمان ، وتوغَّلوا فيها جميعًا، و ظهرت إلى الوجود دولة سلاجقة الروم نسبة إلى بلاد آسيا الصغرى (الأناضول).
وفي عام 1176م قاد الإمبراطور مانويل الأوَّل كلَّ قوَّات الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة عاقد العزم على طرد الأتراك من غرب آسيا الصغرى طردًا تامًّا، ثم الاستيلاء على العاصمة السلجوقيَّة قونيَّة، و جمع السلطان السلجوقي قلج أرسلان عساکره لصد الهجوم البيزنطي ، و تتفق جميع المصادر على أن القوة البيزنطية كانت ذات حجم استثنائي ، بالاضافة لجيش المجر الذي ارسله ملك المجر بيلا الثالث وقوات مشاركةاخرى قدمتها إمارة أنطاكية وصربيا.
وصعد الإمبراطور بجيشه الجرار نحو السلسلة الضخمة من جبل السلطان والمشتمل على طريق ضيِّقٍ شديد الانحدار ، قربه مهجورٌ يُعرف باسم میریوکیفالون .
وكان الجيش السلجوقي قد احتشد حول التلال الجرداء المشرفة على الشِّعْب بحيث أصبح واضحًا للبيزنطيِّين.
و مضت مقدِّمة الجيش البيزنطي داخل الشِّعْب الضيِّق غير مباليةٍ بالأتراك المسلمين ، الذين أخذوا يدورون حول التلال وينقضُّون على جناح الجيش البيزنطي ومؤخِّرته في الوقت الذي واصلت فيه فرق الجيش الأخرى التقدُّم داخل الشعب وضغطوا على بعضهم البعض بشدَّة، وحاول صهر الإمبراطور بلدوين الأنطاكي ردَّ الهجوم التركي، فقاد فرقةً من الفرسان في هجومٍ مضادٍّ على التلال، غير أنَّه قُتِل مع كلِّ الفرسان الذين معه، وكان لمصرعه أسوأ الأثر على معنويَّات البيزنطيِّين المتورِّطين في الشِّعْب.
وفي تلك الأثناء فَقَد الإمبراطور شجاعته وولَّى هاربًا خارج الشعب، وتبعه كلُّ أفراد الجيش الذين وجدوا أنفسهم متشابكين مع عربات الأمتعة والمؤن التي سدَّت الطريق خلفهم، وهناك انحدر عليهم الأتراك المسلمون من أعالي التلال، وشرعوا يحصدونهم حتى حلول الظلام، وكان في الإمكان إبادة الجيش البيزنطي بأكمله وأسر الإمبراطور مثلما حدث في ملاذكرد، غير أنَّ قلج أرسلان أمر أتباعه بالتوقُّف عن القتل فأنقذ ما تبقَّى من فلول الجيش البيزنطي، على أنَّ معظم الجيش الإمبراطوري البزنطي أُبِيد في المعركة ، و اجبر الإمبراطور مانويل على توقيع معاهدة سلام مع السلاجقة.
بعد وفاة مانويل، انجرفت الإمبراطورية البيزنطية إلى الفوضى، ولم يكن بإمكانها شن هجوم كبير في الشرق مرة أخرى.
شهدت هزيمة ميريوكيفالون نهاية المحاولات البيزنطية لاستعادة هضبة الأناضول، التي فقدت من الإمبراطورية إلى الأبد و اصبحت بلاد خالصة للمسلمين .