موضوع الإنشاء: ماهية التقنية سنة أولى علوم تجريبية تحليل نص ماهية التقنية
تحليل نص ماهية التقنية
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو ....... موضوع الإنشاء: ماهية التقنية
وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
موضوع الإنشاء: ماهية التقنية سنة أولى علوم تجريبية تحليل نص ماهية التقنية
1ع ت
موضوع الإنشاء: ماهية التقنية
- يتأطر النص المراد تحليله و مناقشته ضمن مجزوءة الفاعلية و الإبداع في إطار مفهوم التقنية و العلم . و يدافع بشكل خاص عن قضية ضمنية تؤكد أن التقنية خاصية مشتركة بين الإنسان و الحيوان . من خلال هذا التحديد أؤطر النص إشكاليا كالآتي : كيف تعرف كل من التقنية , الإنسان و الحيوان معجمياً و ما دلالتهم في النص ؟ كيف يبين شبينغلر أن التقنية خاصية مشتركة بين الإنسان و الحيوان و كيف تتجلى عند كل منهما ؟ ما هي الآليات الحجاجية التي استعملها في إبراز طبيعة هذه الخاصية ؟ و بالمقابل هل يمكن اعتبار التقنية خاصية إنسانية ؟ و من جهتي أتساءل ما هي طبيعة التقنية ؟
يقدم النص موضوع التحليل جوابا صريحا على الإشكال الضمني : ما هي طبيعة التقنية ؟ ، للإجابة على هذا الإشكال و باقي الأسئلة المطروحة في المقدمة أبدأ بتحديد و تعريف البنية المفاهيمية التي تتكون من 3 مفاهيم هي : التقنية، الإنسان و الحيوان ، تعرف التقنية حسب معجم (لاروس95) بمجموع الإجراءات المتبعة في عملية الإنتاج الفني أو الحرفي أو الصناعي ، أما دلالتها في النص فهي خاصية مشتركة بين الإنسان و الحيوان ، تمثل لدى الإنسان أسلوب العيش بينما تشكل لدى الحيوان خطة لضمان بقائه ، و يعرف الإنسان حسب المعجم الفلسفي بكائن حي يملك العقل ، و يستخدم في النص بمعنى كائن حي تمثل التقنية لديه أسلوب للعيش ، و يستخدم الحيوان في النص بمعنى : كائن يعتمد على التقنية كأسلوب لضمان بقائه .
حسب فهمي للنص فإن "شبينغلر" يؤكد إن التقنية هي خاصية مشتركة بين الإنسان و الحيوان . حيث نفى في البداية أن تكون التقنية هي صناعة الآلات و نفى كذلك ارتباطها بمرحلة تاريخية معينة أي بمرحلة الثورة الصناعية ، فهناك اعتقاد سائد يقول أن التقنية ظهرت مع الثورة الصناعية و التي تميزت بصناعة الآلات ، ثم فسر سبب رفضه لربط التقنية بصناعة الآلات أو بالثورة الصناعية ، بكون التقنية خاصية مشتركة بين الإنسان و الحيوان أي أنها خاصية طبيعية . فلا يمكن للحيوانات أن تصنع الآلات، و بهذا يتأكد إن التقنية لا ترتبط لا بصناعة الآلات و لا بتاريخ ظهورها. تظهر التقنية لدى الحيوان في استعماله أساليب مختلفة لضمان بقائه و حماية نفسه ، نذكر على سبيل المثال الأفاعي التي لا تتوفر على سم فهي تستعمل قوتها لتلتف حول فريستها و تقتلها خنقا ، و غالبا لا تعتمد الأفاعي على السم بقدر ما تعتمد على قوتها ، و توجد المئات من الحيوانات التي تعتمد تقنيات لحماية ذاتها غير الأفاعي ، ولكن لكل كائن أسلوبه الخاص الذي يساعده في ذلك . تتميز التقنيات المعتمدة من طرف الحيوانات في ضمان البقاء بالنمطية، أي أنها تقنيات غريزية نمطية عند النوع الواحد. أما بالنسبة للإنسان فالتقنية لديه تتجاوز البقاء إلى تحسين ظروف العيش، و نأخذ على سبيل المثال تقنية التدفئة، فهناك عدة و سائل للتدفئة، لكن لها نفس الغرض و التقنية واحدة. نذكر أيضا كمثال لتقنية إنسانية :تقنية المعلوميات و هنا تتعد الأهداف منها فهناك من يستعملها للتواصل ، للمعرفة ، للتسلية . يتضح إذن أن نفس التقنية لها استعمالات متعددة تبدأ بالحاجات الأساسية للإنسان و تتعداها لأهداف أخرى لا ترتبط بضمان البقاء . و لاشتمالها على كافة مناحي الحياة أسماها صاحب النص خطة للحياة .
- من خلال هذا التحليل أستنتج أن جواب "شبينغلر" على الإشكال الضمني هو : التقنية خاصية مشتركة بين الإنسان و الحيوان تظهر لدى الأول كخطة حياة بينما تمثل لدى الثاني خطة حيوية , و استشهد على ذالك بقوله : " لان التقنية خاصية عامة تتجاوز الإنسانية و تصل إلى قلب الحياة الحيوانية" .
-إن النص المطلوب مني تحليله و مناقشته ذو طبيعة نقدية يبين فيه شبينغلر أن التقنية خاصية مشتركة بين الإنسان و الحيوان , و قد استعمل في ذلك آليتين حجاجيتين هما : آلية الدحض و آلية التفسير . حيت استمل الدحض لينفي التصور القائل أن التقنية هي صناعة الآلات، تم استعمل التفسير لعدة أغراض ، في البداية ليفسر سبب رفضه ربط التقنية بصناعة الآلات أو بالثورة الصناعية ، استعملها كذلك ليفسر تجليات التقنية لدى الحيوان و أخيرا استعملها ليفسر التقنية في دلالتها الإنسانية .
- لمناقشة موقف التحليل أستحضر موقف ديكارت الذي يخالف شبينغلر في قوله أن التقنية خاصية مشتركة بين الحيوان و الإنسان و أن التقنية لا تتجلى في صناعة الآلات . حيث دعا في نصه إلى تعلم الفلسفة العلمية أي العلم، و يدعو كذلك إلى البحث في الظواهر الطبيعية لاكتشاف القوانين المتحكمة في الطبيعة، فهو يرى أن فهم الإنسان لهذه القوانين المتحكمة في الظواهر سيساعده في صناعة الآلات، و التي بدورها تحقق الفائدة. و الفائدة التي تتحقق من صناعة الآلات هي التمتع من خيرات الأرض ، و قد ذكر ديكارت مثال أن التقنية تساعد في الزراعة و ترفع من المنتوج ، فاستعمال آلة الحصاد مثلا يساعد في القيام بعملية الحصاد في وقت محدد مع مرودية جيدة ، و إلى جانب دلك يحقق صنع الآلات عدم بدل مجهود و بذلك يحافظ الإنسان على صحته وتجعله كائنا متحكما في الطبيعة و ليس خاضعا لها ، فلم تعد الطبيعة تشكل عائق بالنسبة للإنسان . و قد اعتبر ديكارت ضمان الصحة هو أسمى خير يمكن تحقيقه من اختراع الإنسان للآلات ، و بهذا يكون ديكارت قد اعتبر التقنية خاصية إنسانية تعتمد صناعة الآلات .
- من خلال المناقشة استنتج أن جواب ديكارت على الإشكال المطروح هو : تمثل التقنية خاصية إنسانية تتجلى في صناعة الآلات ، و استشهد على ذلك بقوله :'' أن نستعملها في جميع ما تصلح له من أعمال فنجعل أنفسنا بدلك سادة الطبيعة و مالكيها " .
- من خلال التحليل و المناقشة ألاحظ أن العلاقة بين الوقفين هي علاقة تضاد حيث نفى شبينغلر ارتباط التقنية بصناعة الآلات و اعتبارها خاصية مشتركة بين الإنسان و الحيوان ، بينما يخالف ديكارت ذلك و يعتبر أن التقنية خاصية إنسانية تكمن في صناعة الآلات .
-جوابا على تساؤلي الشخصي المطروح في المقدمة فاني أرى أن التقنية خاصية مشتركة بين الإنسان و الحيوان . فالتقنية بالنسبة لي لا تتعلق بصناعة الآلات و لا بتاريخ ظهورها بل هي أسلوب يعتمده الكائن الحي لتحقيق الهدف الذي يعيش لأجله وليس لها طابع مادي ، كذلك اعتماد بعض الحيوانات على تقنيات للحفاظ على حياتها و استمراريتها كالدببة القطبية التي تعتمد تقنية السبات ، يؤكد أن التقنية لا تتعلق بتاتا بصنع الآلات.