تحضير درس الضغوط الاستعمارية على المغرب ومحاولات الإصلاح
تلخيص الضغوط الاستعمارية على المغرب ومحاولات الإصلاح باك
مرحباً اعزائي طلاب وطالبات العلم في موقعنا باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من كتاب الطالب اللغة العربية للتعليم المتوسط و البكالوريا 2023 شرح ملخص وحل تطبيقات دروس ونصوص مقترح كما نقدم لكم الأن أعزائي الطلاب...تحضير درس الضغوط الاستعمارية على المغرب ومحاولات الإصلاح
الإجابة هي
الضغوط الاستعمارية على المغرب ومحاولات الإصلاح
تقديم إشكالي:
فرضت الدول الإمبريالية ضغوطات عسكرية ودبلوماسية على المغرب خلال القرن 19م، كما تمكنت من التوغل في الصحراء المغربية، مما حتم على السلاطين العلويين القيام بعدة إصلاحات لمواجهتها لكنها باءت بالفشل.
فما مظاهر الضغوط الاستعمارية على المغرب خلال القرن 19م؟
وما مظاهر التسرب الاستعماري في الصحراء المغربية نهاية القرن 19م؟
وما أهم الإصلاحات التي دشنها المغرب لمواجهة هذه الضغوط؟
وما أسباب فشل الإصلاحات؟
І – مظاهر الضغوط العسكرية على المغرب خلال القرن 19م:
يقصد بالضغوط العسكرية استخدام السلاح والقوة وشن هجمات على المغرب خلال القرن 19م من طرف فرنسا واسبانيا، وتتجلى هذه الضغوط في:
معركة ايسلي: وهي حرب غير مستمرة دارت بين الجيش الفرنسي والجيش المغربي في منطقة الجرف (قرب واد اسلي) قرب الحدود الشرقية بتاريخ 14 غشت 1844م، بسبب تقديم السلطان المغربي مولاي عبد الرحمان بن هشام الدعم العسكري للأمير عبد القادر الجزائري أثناء مقاومته للاحتلال الفرنسي، وترتب عن المعركة نتائج وخيمة، تمثلت في: الكشف عن ضعف القوة العسكرية للمغرب، وفقدان هيبة الدولة، وتوقيع معاهدة الصلح يوم 10 شتنبر 1844م، ومعاهدة «للا مغنية» يوم 18 مارس 1845م، التي تركت الحدود بين المغرب والجزائر وهمية انطلاقا من «تنية الساسي» في اتجاه الجنوب، بحجة أنها صحراء من أجل استغلالها في عملية الغزو مستقبلا.
حرب تطوان: استمرت لحوالي ثلاثة أشهر ما بين 1859 و1860م، بسبب إقدام «قبيلة أنجرة» على هدم بنايات شيدها الإسبان خارج حدود سبتة، ولم ينسحب الجيش الإسباني إلا بعد توقيع معاهدة صلح يوم 26 أبريل 1860م، والتي نصت على فرض غرامة مالية كبيرة قدرها 20 مليون ريال سببت أزمة مالية انعكست سلبا على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، وتوسيع إسبانيا لحدود سبتة، وتشكيل شرطة إسبانية في الموانئ المغربية لإستيفاء نصف الغرامة المالية، والسماح لإسبانيا ببناء ميناء للصيد بالسواحل الجنوبية.
II – مظاهر الضغوط الدبلوماسية عل المغرب خلال القرن 19م:
1 – لجأت إنجلترا إلى توقيع اتفاقيات لفرض امتيازات اقتصادية:
عقدت بريطانيا اتفاقية الصداقة ومعاهدة تجارية سنة 1856م حصلت بموجبهما على عدة امتيازات، منها:
توفير الأمن والسلم لممثلي إنجلترا في المغرب (قنصوات وسفراء).
حق السكن والتنقل للرعايا الإنجليز وخضوعهم لقوانين بريطانيا.
توفير الأمن للرعايا (الجالية) الإنجليز.
حرية التجارة في المراسي المغربية دون أمد ومكان محددين.
تعهد السلطان بإسقاط الكنطردات والممنوعات في المتاجر.
حق تملك العقارات بالمغرب.
تحديد قيمة الرسوم الجمركية في عشر القيمة من سعرها.
فرض الحماية القنصلية (الفردية).
وقد فتحت الاتفاقية التجارية السوق المغربية أمام المنتوجات الإنجليزية، فألحقت أضرارا بليغة بالصناعات الحرفية المغربية بسبب تصدير المواد الخام إلى أوربا.
2 – عقدت فرنسا تسوية بيكلار مع المغرب للحصول على امتيازات سياسية:
لجأت فرنسا إلى عقد اتفاقية «بيكلار» سنة 1863م، ونصت على تقنين المحميين بالمغرب وتوسيع نطاق الحماية، حيث أصبحت تشمل زوجة المحمي وأبناءه ومقربيه، وتمنح الحماية للمغاربة الذين يساعدون السفراء والقنصوات والسماسرة المستخدمين لدى التجار الأجانب، مما جعل المغاربة يترددون على الأوربيين لشراء عقود الحماية الفردية بهدف التملص من ضرائب المخزن، فانعكس ذلك سلبا على الوضعية المالية والسياسية للبلاد، وقد حاول السلطان مولاي الحسن التراجع عن البند الخاص بالحماية القنصلية، وطالب الدول الأوربية بعقد مؤتمر دولي (مؤتمر مدريد 1880م)، لكن قراراته خيبت آمال السلطان، إذ نص على:
اختيار السفراء مترجمين وموظفين لهم دراية بالقضايا المغربية ومعفوون من الضرائب.
حق القناصلة ونوابهم في اختيار مترجم واحد ومخزني ومرافقين.
اعتراف المغرب بحق الملكية لجميع الأجانب.
فرض ضريبة الترتيب على الفلاحين مغاربة وأجانب.
فرض ضريبة الأسواق على التجار والسماسرة بغض النظر عن جنستهم.
– مظاهر التسرب الاستعماري في الصحراء المغربية في نهاية القرن 19م:
مع نهاية القرن 19م تزايدت أطماع الدول الأوربية في الجنوب المغربي خصوصا فرنسا وإسبانيا وبريطانيا، وقد تمثلت هذه الظغوط فيما يلي:
1860م: فرض إسبانيا استغلال مناطق الجنوب للصيد البحري.
1872م: وصول «ماكينزي» إلى طرفاية لتنشيط المبادلات التجارية عن طريق شركة غرب شمال افريقيا.
1879م: انتزاع شركة غرب شمال افريقيا حق احتكار التعامل التجاري مع المناطق الصحراوية.
1900م: احتلال فرنسا لـ «توات»، و«تدكيلت» و«كورارة»، ثم احتلال إسبانيا لسيدي إفني.
1901م: عقد اتفاقية الجزائر لفرض احتلال المناطق التي استولت فرنسا عليها بالصحراء.
يتبع في الأسفل