0 تصويتات
في تصنيف معلومات عامة بواسطة (627ألف نقاط)

كوكب الأرض ويكيبيديا معلومات حول كوكب الأرض بحث حول كوكب الأرض

كوكب الأرض ويكيبيديا معلومات حول كوكب الأرض

كوكب الأرض يعيش أسوأ أحواله منذ أكثر من 800 ألف سنة.

والعلماء يطلقون صيحات التحذير منذ عقود من نتائج كارثية ومميتة بالنسبة للبشرية، إذا استمر الوضع البيئي والتلوث على حاله.

التلوث الذي يغرق فيه العالم حالياً ليس مصادفة، وإنما هو نتيجة تصرفات البشر أنفسهم.

الإنسان ضخّ بنفسه كميات كبيرة من الغاز الملوث للبيئة خلال القرنين الماضيين، وهو ما تسبَّب في وصول ثاني أكسيد الكربون إلى هذه المستويات الكبيرة.

نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو كانت طوال الـ800 ألف سنة تتراوح بين 170 و280 جزءاً من المليون.

الآن تتجاوز مستوى 410 أجزاء بالمليون، في أعلى نسبة يتم تسجيلها على كوكب الأرض منذ أكثر من 800 ألف سنة.

وتسبب هذا الطقس المتطرف والقاتل في حالة من الذعر.

مصطلح التغير المناخي معنى يوصف التغييرات طويلة المدى في الأحوال الجوية لكوكب الأرض. وتتمثل هذه التغيرات في الارتفاع. 

هذا الارتفاع الشديد في درجة الحرارة.

هطول الأمطار بغزارة.

ارتفاع منسوب المياه.

والنتيجة التالية باختصار ستكون هي نقص الغذاء.

درجات الحرارة المرتفعة أودت بحياة العشرات في كندا، وها هي الفيضانات تجرف المنازل والمتاجر والبشر في أوروبا.

كانت هناك فيضاناتٌ في بلجيكا وهولندا وسويسرا، لكن أسوأ الفيضانات كانت في ألمانيا.

أمريكا الشمالية شهدت ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة صيف 2021، مات المئات في كندا والولايات المتحدة بسبب الآلاف من صواعق البرق التي أضرمت عشرات الحرائق، والتهمت النيران قرية كندية بأكملها خلال دقائق.

سجلت مدن عديدة في الشرق الأوسط أيضاً درجات حرارة قياسية.

بينما يواجه نصف مليون إثيوبي خطر الفيضانات نتيجة الأمطار في الهضبة الإثيوبية. 

وعانت قارة أستراليا من حرائق غابات غير مسبوقة، تبعتها فيضانات وسيول أيضاً غير مسبوقة، بينما سجل العلماء ذوباناً غير مسبوق للجليد في القطب الشمالي.

وشهدت الجزائر ثم المغرب حرائق غير مسبوقة في الغابات، شاهد العالم صورها المروّعة، ودخانها الكثيف يعبر الجبال والتلال، ويقترب من المناطق المأهولة.

كل هذا جزءٌ من هذه الصورة الأكبر للطقس القاسي الذي شهدناه على طول نصف الكرة الشمالي هذا الصيف، الذي يشمل الحرارة في الغرب الأمريكي وشمال غرب المحيط الهادي، وهطول الأمطار الغزيرة، ودرجات الحرارة المنخفضة في الغرب الأوسط، وموجات الحر في الدول الاسكندنافية وسيبيريا.

"نحن نتحدث عن نهاية العالم هنا، ولا أعرف كيف أصف الوضع".. قد يجد الكثير منا أن هذه العبارة التي حاول بها أحد رجال الإطفاء في اليونان وصف ما يحدث "مبالغة"، لكن التغير المناخي وتبعاته تثير الذعر حول العالم بالفعل.

في عصر تغيُّر المناخ، أصبحت الظواهر الجوية القاسية أكثر شيوعاً.

البشرية اليوم تجني ما زرعته في تعاملاتها مع المناخ والأرض والبيئة، لاسيما الاعتداءات والتلويث المتعمد، وإفناء الثروات الطبيعية إضافة إلى الغابات، وجميعها بهدف تحقيق أعلى درجة من درجات الثراء، وتزويد المصانع بالمواد الخام، وبسط النفوذ والهيمنة من خلال تراكم الثروات المالية، تلك المنظومة الأنانية في غير استنارة، والبراغماتية من دون تبصر. 

السطور التالية تشرح جرائم الإنسان في حق الشجر والحجر.

في حق الإنسان نفسه، وهو يواجه الطبيعة الغاضبة.

بدأ مايكل مان Michael E. Mann أبحاثه الموسعة على ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض بالاشتراك مع فريق عمل من جامعة كاليفورنيا، في تسعينات القرن الماضي.

اقتصرت هذه الدراسة على نصف الكرة الأرضية الشمالي، حيث تم قياس تطور درجات الحرارة هناك على مدى القرون العشرة الماضية. وما إن نشرت نتائجها عام 1998 حتى أصبحت حجر زاوية في الأبحاث البيئية.

أظهرت هذه النتائج أن درجة حرارة الأرض بقيت مستقرة نسبياً حتى بدايات القرن العشرين. 

وبعد ذلك عانت من ارتفاع متسارع في فترة زمنية قصيرة نسبياً، وجاءت خلاصة الدراسة على شكل رسم بياني يوضح العلاقة بين الزمن على المحور الأفقي وبين تطور درجات الحرارة على المحور الرأسي، وقد نتج عن ذلك ما يشبه عصا رياضة الهوكي. 

وفي حين تعكس الاستقامة استقرار درجة الحرارة، فإن الانثناءة تعكس صعودها المفاجئ في الفترة الأخيرة، لذلك عُرف هذا الرسم البياني باسم "عصا الهوكي".

كان التفسير المنطقي لعصا الهوكي هو أن درجة حرارة الأرض ارتفعت في القرن العشرين ارتفاعاً حاداً بسبب الثورة الصناعية الحديثة. 

يتبع في الأسفل 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (627ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
كوكب الأرض

وهذا ما جعل نظرية العالم مان دليلاً على تأثير كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة من المصانع على الحرارة المذكورة.

وعلى ضوء ذلك أصبحت عصا الهوكي أيقونةً لدى المنادين بحماية البيئة، وتشكَّل تيار من الأبحاث العلمية انطلق من نظرية العصا هذه وساهم في التعريف بأخطار انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون على الجو.

الأنشطة البشرية على مدى السنوات الخمسين الماضية قد زادت درجة حرارة كوكبنا.

هذا ما توصلت إليه اللجنة الدولية المعنية بتغير المناخ، وهي مجموعة مؤلفة من 1300 خبير علمي مستقل من جميع أنحاء العالم، تحت رعاية الأمم المتحدة، وقالت إن مسؤولية البشر عما حدث للكوكب مؤكدة بنسبة تزيد عن 95%.

أنشطة البشر زادت من "ظاهرة البيت الزجاجي"، وهو ما ينتج عندما يحبس الغلاف الجوي الحرارة التي تُشعها الأرض نحو الفضاء.

تمنع غازات محددة في الغلاف الجوي الحرارةَ من الخروج إلى الفضاء، فتبقى معلقة فوق رؤوسنا، تنفخ سخونتها على الأرض.

نعمل بكفاءة في تخريب الكوكب

منذ 1800

ارتفعت أعداد سكان الأرض إلى المليار في سنة 1800، ومن ثم إلى ضعف ذلك في سنة 1926. في بداية القرن الحادي والعشرين كانت أعداد السكان قد قاربت الستة مليارات.

وكان العامل الأساسي في تغير الموازين في عالم الطاقة هو استعمال الفحم، الذي غيّر طريقة تعاطي الإنسان مع الصناعة وتوليد الطاقة.

ثم حلت بالكوكب المشكلة الأكبر، وهي تلوث الهواء الناجم عن حرق المواد البترولية، وهي عملية تترك بصمتها المدمرة على الهواء بإنتاج أكثر من 80 مادة سامة.

ساهمنا أيضاً في تلوث الهواء والاحتباس الحراري من خلال أساليب حياتنا الكثيفة الاستخدام للموارد، فنحن ننتج ونستهلك أكثر من أي وقت مضى.

ونحن ننتج المزيد من غازات الدفيئة كنتيجة لذلك، وكذلك ملوثات الهواء في شكل مواد كيميائية وجسيمات، بما في ذلك "الكربون الأسود".

يؤدي تلوث الهواء إلى تدهور البيئة وتفاقم مشكلاتها، قد يكون تلوث الهواء محلياً، لكنه قد ينتقل لمسافات طويلة، وأحياناً عبر القارات، وفقاً لأنماط الطقس الدولية.

لا أحد في مأمن من هذا التلوث، الذي يأتي من 5 مصادر بشرية رئيسية، تبث هذه المصادر مجموعة من المواد بما في ذلك أول أوكسيد الكربون وثاني أوكسيد الكربون وثاني أوكسيد النيتروجين وأوكسيد النيتروجين والأوزون السطحي والجسيمات، وثاني أوكسيد الكبريت والهيدروكربونات والرصاص، وجميعها ضارة بصحة الإنسان.

السطور التالية تستعرض أبرز ما جناه الإنسان في حق الكوكب.

الصناعة التي صنعت الحضارة.. وأضاعت الكوكب

بدأ الإنسان منذ بداية الثورة الصناعية بحرق كميات متزايدة من الوقود الأحفوري، أي النفط ومشتقاته، ما أدّى إلى تراكم غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) في الجوّ.

ومع زيادة التصنيع ازداد استخدام الوقود.

وزادت الانبعاثات المباشرة وغير المباشرة لغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروجين.

ومع انتقال الناس إلى المناطق الحضرية بحثاً عن عمل، ارتفعت نسبة التلوث مع زيادة النفايات بكل أنواعها.

وتعرضت الغابات لهجوم إنساني مخيف، بالإزالة والحرائق العمدية والعارضة.

وهكذا بدأ المناخ يتغير.. وإلى الأسوأ دائماً.

التلوث الناتج عن الوقود الأحفوري مسؤول عن واحدة من كل خمس وفيات مبكرة على مستوى العالم، كما كشفت دراسة نشرت في بداية 2021، ما يشير إلى أن التداعيات الصحية لحرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي قد تكون أعلى بكثير مما كان يعتقد من قبل

الغابات التي نتنفس بها.. نقتلع أشجارها أو تحترق

يزيل الإنسان الأشجار في معظم الغابات لخلق مساحة للزراعة، وإنشاء المباني، وغير ذلك من الأنشطة، ما يساهم في حدوث الاحتباس الحراري.

الأشجار تستهلك غاز ثاني أكسيد الكربون في عملية البناء الضوئي.

ثم تخزّن الفائض منه لدعم نموّها وتطوّرها.

وعند قطعها ينبعث ثاني أكسيد الكربون المخزّن فيها ليتراكم في الغلاف الجوي.

كما أنّ إزالة الغابات تؤثّر على أنماط هطول الأمطار على مستوى العالم.

لماذا؟

لأن للأشجار دوراً في منع حدوث الفيضانات والجفاف من خلال تنظيم هطول الأمطار.

ولأن إزالة الغابات تغيّر طبيعة سطح الأرض، فتصبح مكشوفة أكثر لأشعة الشمس، ما يؤدّي إلى زيادة في امتصاص سطح الأرض للطاقة الحرارية، وهذا بدوره يسبّب الاحترار العالمي.

النفايات التي نفشل في التخلص منها بصورة صحيحة

تغير المناخ وتلوث الهواء مرتبطان ارتباطاً وثيقاً.

إذا سيطرنا على تلوث الهواء فإننا نحمي أيضاً المناخ.

لكن ما يحدث هو أننا نلقي إلى الهواء يومياً بما يكفي للقضاء على نقائه، ومكوناته الأصلية، عبر إحراق النفايات.

على الصعيد العالمي، يحرق البشر نحو 40% من النفايات في العراء.

وبالطبع تزداد حدة المشكلة في المناطق الصناعية والدول النامية، حيث يتم حرق النفايات الزراعية أو البلدية في العراء في 166 بلداً من أصل 193 بلداً.

يطلق إحراق النفايات في العراء، والنفايات العضوية في المطامر، مادة الديوكسينات السامة والضّارة والفيوران والميثان والكربون الأسود في الغلاف الجوي.

أخطر نتائج ما يقوم به الإنسان هي ارتفاع درجة حرارة الكوكب، أو الاحترار.

وأخطر عواقب هذا الاحترار، بما فيها ذوبان الجليد وارتفاع منسوب مياه البحار، ستبقى غير قابلة للمحو لمئات أو آلاف السنين.

الحرارة في العالم سترتفع بواقع 1.5 درجة مئوية عما كما متوقعاً قبل 10 سنوات.

وسوف تتكرر الموجات الحارة الشديدة كل 10 سنوات بعد أن كانت تحدث مرة كل 50 عاماً.

كما أن الجفاف وهطول الأمطار بغزارة أصبحا أيضاً أكثر تواتراً.

مستوى المحيطات سيستمر في الارتفاع، خصوصاً في ظل تسارع وتيرة ذوبان القمم الجليدية، ويقدر الخبراء الأمميون أن يرتفع مستوى سطح البحر إلى متر بحلول العام 2100.

ارتفاع الحرارة على سطح الكوكب

ارتفعت درجة حرارة كوكب الأرض نحو 1.2 درجة مئوية منذ بداية الثورة الصناعية وإنشاء المصانع.

وهذا أمر يثير الرعب.

يرتفع متوسط درجة حرارة سطح الكوكب 0.9 درجة مئوية منذ أواخر القرن التاسع عشر، يعود سبب هذا التغير إلى زيادة ثاني أكسيد الكربون والانبعاثات الأخرى التي من صنع الإنسان إلى الغلاف الجوي.

حدث معظم الاحتباس الحراري خلال الـ35 عاماً الماضية، حيث سُجلت السنوات الخمس على أنها الأدفأ منذ عام 2010.

ومن أجل حصر ارتفاع حرارة الكوكب في نطاق 1.5 درجة مئوية، يجب خفض الانبعاثات بنسبة 7,6% سنوياً في المتوسط بين عامَي 2020 و2030 وفقاً للأمم المتحدة، وفيما شهد العام 2020 انخفاضاً بهذه النسبة بسبب الجائحة، من المتوقع أن ترتفع الانبعاثات مجدداً.

الغطاء الجليدي يتناقص

انخفض الغطاء الثلجي في جرينلاند والقطب الجنوبي من حيث الكتلة.

فقدت جزيرة جرينلاند العملاقة في المتوسط 286 مليار طن من الجليد سنوياً بين أعوام 1993- 2016.

وفقدت القارة القطبية الجنوبية نحو 127 مليار طن من الثلج سنوياً خلال الفترة الزمنية نفسها.

تضاعف معدل فقد كتلة الجليد في القارة القطبية الجنوبية ثلاث مرات في العقد الماضي.

غرافيك من بي بي سي: تراجع كتلة الجليد من القطب الشمالي في 38 عاماً

القطبان الشمالي والجنوبي يتحركان

وسط الجدل عن "جدية" مخاطر التغير المناخي، أزحنا المحور الذي تدور حوله الأرض عن غير قصد على مدى عقود من الزمن.

في دراسة جديدة فحص الباحثون ظاهرة الانزياح القطبي الحقيقي، وهي ظاهرة يحدث فيها انزياح للموقع الجغرافي للقطبين الشمالي والجنوبي بالنسبة لمحور دوران الكوكب.

هذه الظاهرة الغريبة تتأثر بمجموعة من العوامل التي تشمل -كما اتضحَ حديثاً- التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري.

مستويات التلوث بالأوزون ترتفع

ازدادت على مدار 20 عاماً نسبة الأوزون في الغلاف الجوي السفلي للأرض الذي يقع فوق نصف الكرة الأرضية الشمالي.

الأوزون هو غاز دَفيء يلوّث الغلاف الجوي السفلي للأرض- فوق نصف الكرة الشمالي. ويختلف هذا عن طبقة الأوزون الموجودة على ارتفاع أعلى بكثير في الغلاف الجوي للأرض، والتي تحمي الحياة على كوكبنا.

متوسط مستويات الأوزون ازداد بنسبة 5% لكلّ عقد، بسبب التلوث الناجم عن الأنشطة البشرية.

المحيطات تسخن على نار هادئة

امتصت المحيطات الكثير من هذه الحرارة المتزايدة.

امتصتها الأجزاء العلوية منها حتى عمق 700 متر، وهذه الأجزاء العلوية أظهرت ارتفاعاً في درجات الحرارة منذ عام 1969.

سطح المحيط يمتصُّ نحو 93% من تلك الحرارة الزائدة.

سرعان ما تمتزج الحرارة بأعلى 100 مترٍ من المياه، وهي منطقةٌ تُعرَف باسم "الطبقة المخلوطة"، وتستغرق وقتاً أطول بكثيرٍ للوصول إلى ما هو أدنى من ذلك.

لكن كما أورد موقع Live Science في تقريرٍ سابقٍ له، فقد لاحظ العلماء في السنوات الأخيرة ارتفاع درجات الحرارة حتى في أعمق طبقات المحيط.

الحموضة تزداد في مياه المحيطات

منذ بداية الثورة الصناعية زادت حموضة مياه المحيط السطحية بنحو 30%.

هذه الزيادة هي نتيجة انبعاث ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بسبب الأنشطة البشرية، وبالتالي زاد امتصاصه في المحيطات.

كما ازدادت كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها الطبقة العليا للمحيطات بنحو ملياري طن سنوياً.

ومستوى سطح البحار في ارتفاع

ارتفع مستوى سطح البحر عالمياً نحو 8 بوصات في القرن الماضي. ومع ذلك فإن معدل ارتفاعه في العقدين الأخيرين يعادل ضعف ما كان عليه في القرن الماضي ويتسارع الأمر بشكل طفيف كل عام.

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...