جميع مقالات الإحساس و الإدراك مقالات درس الاحساس والادراك 3 ثانوي آداب وفلسفة
#جميع مقالات الإحساس و الإدراك
# شعبة اداب وفلسفة
1.هل يمكن الفصل بين الإحساس والإدراك ؟( بين النظرية العقلية و الحسية )
2. هل الإدراك محصلة لنشاط الذات أو تصور لنظام الأشياء ؟ ( بين النظرية العقلية والجشطالتية)
3. هل الإدراك تجربة ذاتية نابع من الشعور أم من محصلة نظام الأشياء ؟( بين الظواهرية و الجش طالت )
"إن عملية الإدراك تتوقف على فاعلية الذات فقط "دافع عن هذه الأطروحة ( بين النظرية العقلية والجشطالتية)
جميع مقالات الإحساس و الإدراك بكالوريا 2022 2023 الجزائر
أهلاً بكم طلاب وطالبات الباك 2023 في موقعنا باك نت الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الاجابة الصحيحة لجميع دروس والمقالات الفلسفية المتوقعة والمقترحة في باك جميع الشعب الفلسفية كما نقدم لكم الأن أعزائي الطلاب والطالبات مقالة مختصرة وهي إجابة السؤال .... جميع مقالات الإحساس و الإدراك مقالات درس الاحساس والادراك 3 ثانوي آداب وفلسفة
وتكون اجابتة الصحية هي التالي
جميع مقالات الإحساس و الإدراك جاهزة ومختصره
الموضوع : هل يمكن الفصل بين الإحساس والإدراك
الطريقة : جدلية ( بين النظرية العقلية والحسية )
المقدمة :
إذا رجعنا إلى مباحث الفلسفة التقليدية وخاصة مبحث نظرية المعرفة , نجد قد استحكم طوال قرون متوالية بين القائلين بالطبيعة العقلية للمعرفة والطبيعة الحسية ولكل مذهب منهما مناصروه . ومع ذلك ، وبالرغم من الخلاف الشديد بينهما ، إلا أن الفريقين يتفقان على مسألة جوهرية مهمة وهي ضرورة التمييز بين الإحساس والإدراك لبناء معرفة شاملة ومن هنا نتساءل : هل علاقتنا بالعالم الخارجي تتم عن طريق الإحساس أم الإدراك ؟ وهل كل معرفة ينطوي عليها الإدراك مصدرها الإحساس؟
النظرية العقلية :
يرى انصار النزعة العقلية امثال الفرنسيان ديكارت والالان والفيلسوف الايرلندي باركلي والالماني كانط بأن :
موقفهم: ( يجب وضع المواقف كلها لكي تشمل المقالة كليا و لايعيب فيها شيء)
- الاحساس والادراك يجب التمييز بينهما
- -عملية الادراك تتوقف على فاعلية الذات واستعداداتها
- الادراك عمل عقلي يقودنا الى ما خلف الحواس
- الادراك ذاتي لا دخل للموضوع المدرك فيه
تبرير موقفهم: ( الحجج)
-ادراك الشيء يتم بواسطة احكام عقلية عليا (تفسير ,تأويل ,تخيل ,ذكاء) نصدرها عند تفسير المعطيات الحسية ويؤكد ذلك ما ذهب اليه الالان في ادراك المكعب فنحن عندما نرى الشكل نحكم عليه مباشرة بأنه مكعب ، بالرغم اننا لا نرى الا ثلاثة أوجه وتسعة اضلاع ، في حين ان للمكعب ستة وجوه و اثنى عشرة ضلعا ، لأننا نعلم عن طريق الخبرة السابقة أننا اذا أدرنــا المكعب فسنرى الاوجه والاضلاع التي لا نراه الآن ، ونحكم الآن بوجودها ، لذلك فإدراك المكعب لا يخضع لمعطيات الحواس ، بل لنشاط الذهن واحكامه ، ولولا هذا الحكم العقلي لا يمكننا الوصول الى معرفة المكعب من مجرد الاحساس وفي هذا يقول الالان:"الشيء يدرك ولايحس به " وكذلك يقول "الادراك معرفة مسبقة فمن يدرك جيدا يعرف مسبقا ما يجب فعله"
- وكون الادراك مجموعة من الاحكام العقلية , فان اخطاء الحواس يجب ان تخضع لتأويل الاحكام العقلية , فكثيرا ما نرى الاشياء من الخارج فتبدوا لنا حقيقية فهذا جراء خداع الحواس فمثال على ذلك انكسار العصا المغموسة في الماء ليست حادثة حقيقية في عقولنا بل معرفة خاطئة عن طريق الحواس لذلك يجب ان يكون هناك تجريد عقلي وراء كل احساس وفي هذا يقول ديكارت " الحواس لا تعلمنا طبيعة الاشياء بل مقدار ضررها فحسب"
- كما ان ادراك البعد الثالث مرتبط بفاعلية الذات وخبرتها واستنتاجاتها لان الواقع الحسي لا يظهر لنا الا بعدين فقط هما الطول والعرض ومع ذلك ندرك البعد الثالث وهو العمق والبروز وهذا ما أكده الالان عندما قال ان الرسامين يعرفون كيف يهيؤون شروط ادراك المناظر ان عملية الادراك ترد الى فاعلية الذات ونشاطها وفي هذا يقول ديكارت : " اني ادرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ماكنت احس اني اراه بعيني "
ملاحظة : لكل حجة تحليل ومثال ومقولة
نقد (مناقشة) النظرية العقلية ( الكلاسيكية):
إن النظرية العقلية كما ير ى بعض الفلاسفة وعلماء النفس لم تكن على صواب حين ميزت بين الإحساس والإدراك, وفصلت بين وظيفة كل منهما في المعرفة. فإذا كان الإحساس والإدراك هو الجسر الذي يعبر ه العقل أثناء الإدراك فأن ذلك يعني بالضرورة أن للإحساس وظيفة يؤديها في عملية الإدراك ومن دونه يصبح الإدراك فعلا مستحيلا , أي كل إدراك يحمل في ثناياه بذورا حسية متنوعة كما أن الواقع يؤكد عكس ما يقول به المذهب العقلي لأن الطفل الصغير يبدأ في اكتشاف هذا العالم من خلا الأصوات والألوان والأشكال، زد على ذلك إذا كان العقل هو مصدر الإدراك وهو مبدأ فطري في الإنسان، فلماذا لا نملك جميعا نحن البشر نفس المعارف
النظرية الحسية :
الإحساس مصدر كل معرفة ، يرى أنصار هذه النظرية وخاصة الرواقيون المدرسة الرواقية ، السفسطائيون ، التجريبيون ، بأن التجربة الحسية هي المصدر والمقياس الحقيقي لكل معرفة ، لأن العقل لا يشتمل على معاني قبلية فهو يبدأ في تحصيلها بعديا بواسطة الخبرة الحسية كما يعتبر ابن سينا 980/1037 أن إدراك الأشياء الخارجية يحدث
بفعل الأعضاء الحسية لأن عملية الإدراك تحدث نتيجة تأثر الحواس بالظاهرة والمنبهات الخارجية ، لكن نظرة الفلاسفة المحدثين للإدراك تختلف عن نظرة القدامى لأنها تجاوزت فكرة الإحساس واهتمت بالعلاقة بين الإدراك والذات المدركة ومنهم : جون لوك الذي بين أن أعضاء الحس هي التي تنقل الانطباعات الحسية المستمدة من الأشياء وهذا يعني أن إدراكنا للموضوعات الحسية يتم بناءاً على الصفات الحسية الموجودة في حواسنا وبرغم من وجود هذه المحسوسات المنفصلة وغير مرتبطة ... "ومن هنا فإن الحواس و المدارك هما نافذتان اللتان ينفذ منهما الضوء إلى هذه الغرفة المظلمة "العقل "
النقد : لكن إذا كانت النظرية الحسية قد تجاوزت ثنائية الإحساس والإدراك واستطاعت أن تجمع بينهما فإن بعض علماء النفس رفضوا رد الإدراك إلى المحسوسات لأن الحواس قد تخطأ كما أنها قد تكون غير سليمة ولكن عمليات الإدراك منعدمة لوجود خلل في القدرات العقلية لهذا فالإدراك ليس مجرد ترابط الإحساسات في الذهن إنما هو مسألة أخرى لأن العالم الخارجي له مميزات لم ينتبه إليها الفلاسفة العقلانيون و الحسييون على حد سواء
التركيب : وقد اتضح لنا بكل جلاء ، من خلال ما أثبته هؤلاء أنه لا جدوى واقعيا من تمييز الإحساس عن الإدراك ، وأن ما نسميه بالإحساس الخالص أو العقل المحض وهم فرضه النزوع المذهبي للحسيين والعقليين على السواء وأن الإحساس ليس منبعا للإدراك بصورة آلية بقدر ما هو فعل ناتج عن نشاط ذهني مسبق بصورة جزئية أو كلية ، شكلية أو أساسية ولن في علاقة تكامل دائمة لا تنفــصم .
الخاتمة :
وخلاصة القول ، أن الإحساس بوصفه علاقة أولية بالعالم الخارجي ، والإدراك باعتباره معرفة مجردة بهذا العالم ، إن هما إلا تصوران فلسفيان ا فتراضيان مذهبية وذاتية . ولكن واقع الحال ، علاوة على نتائج الأبحاث العلمية الباهرة في علوم الحياة والإنسان ، أثبت استحالة هذا الفصل ، سيما من جهة اعتبار الإحساس مسبوقا بشيء من فعاليات العقل العليا التي تستنده و تبرر له التوحد توحدا تاما مع المعرفة الإدراكية التي يخلص إلى تحصيلها ، ذلك أن حواسنا تنفعل لمداركنا وتشكل لها معينا لا ينفذ من المعلومات و المعطيات ، وفي نفس الوقت تتفاعل مداركنا معها قبل و أثناء وبعد الإتصال الأولي بالعالم الخارجي ، وهنا تكمن خصوصية المعرفة الحسية – الإدراكية التي ينفرد بها الإنسان على سائر المخلوقات الأخرى .
تابع قراءة جميع مقالات الإحساس و الإدراك في اسفل الصفحة على مربع الاجابة