شرح أفعال المقاربة والرجاء والشروع بالامثلة واعرابها :
أفعال المقاربة والرجاء والشروع pdf
أفعال الرجاء والمقاربة والشروع
أفعال الرجاء واعرابها
حكم اقتران أفعال الرجاء بأن
أفعال المقاربة
أفعال المقاربة والرجاء والشروع pdf
أفعال الشروع
مرحباً اعزائي طلاب وطالبات العلم في موقعنا باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من كتاب الطالب اللغة العربية للتعليم المتوسط و البكالوريا 2023 شرح ملخص وحل تطبيقات دروس ونصوص مقترح كما نقدم لكم الأن أعزائي الطلاب... أفعال المقاربة والرجاء والشروع
الإجابة هي
أفعال المقاربة والرجاء والشروع
هي : كاد وأخواتها من الأفعال الناقصة ، التي تعمل عمل كان ، فترفع المبتدأ ويسمى اسمها ، وتنصب الخبر ويسمى خبرها .
أقسامها : تنقسم كاد وأخواتها ثلاثة أقسام .
الأول : ما دل على المقاربة ، وهي : كاد ، وأوشك ، وكرب .
وهذه الأفعال سميت بأفعال المقاربة ؛ لأنها تدل على قرب وقوع الخبر ، نحو : كاد الوقت يقطعنا . وأوشك الماء أن ينفدَ . وكرب المطر يهطل .
الثاني : ما دل على الرجاء ، وهي : عسى ، وحرى ، واخلولق .
وسميت بأفعال الرجاء لأنها تفيد تمني وقوع الخبر ، نحو قوله تعالى : { عسى ربُّكم أن يرحمكم } ، وقوله تعالى { عسى اللهُ أن يأتي بالفتح } . ومنه قول هدبة بن خشرم :
عسى الكربُ الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب
ونحو : حرى المسافر أن يعودَ ، ونحو : اخلولق المهمل أن يجتهدَ .
الثالث : ما دلَّ على الشروع ، وهي : جعل ، وأخذ ، وأنشأ ، وشرع ، وطفِق ، وعلِق ، وهبَّ ، وبدأ ، وابتدأ ، وقام ، وانبرى . وتدل هذه الأفعال على البدء في الخبر " العمل " . ويلحق بها كل فعل تضمن معناها ، ودل على البدء في العمل ، ولا يرفع فاعلا . نحو : شرع المهندسون يخططون الملعب ، وأخذ العمال يضعون حجر الأساس . ونحو : بدأ الناس يتسابقون في الاحتفال به ، وجعل اللاعبون يتدربون بنشاط .
أحكامها : ينطبق على كاد وأخواتها ما ينطبق على كان وأخواتها من أحكام .
خبر كاد وأخواتها :
يختلف خبر كاد وأخواتها عن خبر كان وأخواتها ؛ لأن خبر كاد لا يكون إلا جملة فعلية فعلها مضارع مسند إلى ضمير يعود إلى اسمها ، وبعضها يقترن ب(أن) المصدرية ، وبعضها يمتنع اقترانه ، وسنوضح ذلك في موضعه .
تنقسم كاد وأخواتها من حيث اقتران أخبارها ب(أن) إلى ثلاثة أقسام : ـ
1 ـ أفعال تقترن أخبارها بـ " أن " كثيرا ، وهي : حرى ، واخلولق ، نحو : حرى المسافرُ أن يعودَ ، واخلولق المطرُ أن يسقطَ .
2 ـ أفعال يجوز اقترانها بـ " أن " . وهي : كاد ، وأوشك ، وكرب ، وعسى .
فعسى وأوشك الغالب في أخبارها الاقتران بـ (أن)، نحو قوله تعالى : { عسى ربي أن يهديني سواء السبيل } . ونحو : أوشك الغيمُ أن ينقشعَ .
ومنه قول الشاعر :
ولو سئل الناسُ التراب لأوشكوا إذا قيل هاتوا أن يمَلُّوا ويمنعوا
ويقل تجرد خبرها من " أن " . نحو : عسى فرج يأتي به الله .
ومنه قول هدبة بن الخشرم :
عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب
ونحو : أوشك المتسابق يفوز .
أما كاد وكرب فالغالب فيهما عدم الاقتران بـ " أن " ، نحو : كاد اللاعب يسقط على الأرض . ومنه قوله تعالى : { يكاد البرق يخطف أبصارهم } . وقوله تعالى : { وكادوا يقتلونني } .
ومثال اقتران خبر كاد بأن وهو قليل ، قول أبي زيد الطائي :
كادت النفسُ أن تفيضَ عليه إذ غدا حشو ريطة وبرود
ومثال عدم اقتران خبر كرب ب(أن): كرب الوقتُ ينصرمُ . ومنه قول الشاعر :
كرب القلبُ من جواه يذوب حين قال الوشاة هند غضوب
ومثال اقتران خبرها ب(أن) وهو قليل قولهم : " كرب الفقر أن يكون كفرا " .
ومنه قول الشاعر :
سقاها ذوو الأحلام سَجلا على الظما وقد كربت أعناقُها أن تقطَّعا
3 ـ ما يمتنع اقتران خبره ب " أن " :
تمتنع أخبار جميع أفعال الشروع من الاقتران ب(أن) ، وعلة عدم الاقتران أن المقصود من هذه الأفعال وقوع الخبر في الحال ، و " أن " للاستقبال ، فيحصل التناقض باقتران أخبار تلك الأفعال بها .
ما يتصرف من هذه الأفعال وما لا يتصرف:
من المعروف أن جميع أفعال المقاربة والرجاء والشروع أفعال جامدة لا تتصرف ، فلم يسلم منها إلا صيغة الماضي فقط ماعدا : كاد وأوشك . فأنهما يتصرفان ، فيأخذ منهما الفعل الماضي كما في جميع الأمثلة السابقة ، وكذلك المضارع والأمر ، واسم الفاعل ، واسم المفعول والمصدر .
مثال الماضي من كاد قوله تعالى : { كاد ليضلنا عن آلهتنا } .
والمضارع قوله تعالى : { يكاد البرق يخطف أبصارهم } .
ومنه قول أبي يزيد الأسلمي :
سريع إلى الهيجا شاك سلاحه فما إن يكاد قرنه يتنفس
واسم الفاعل : كائد ، كقول الشاعر :
أموت أسىً يوم الرجامِ وإنني يقينا لرهنٌ بالذي أنا كائد
واسم المفعول والمصدر منها : مكود ، وكودا ، ومكادا ، ومكادة ، وكيدا .
وأوشك المضارع منها : يوشك ، كقول أمية بن الصلت :
يوشك مَنْ فرَّ من منيتِه في بعض غِرَّاته يوافقُها
والمصدر : موشك ، كقول كثير عزة :
فإنك موشكٌ ألَّا تراها وتعدو دونَ غاضرةَ العوادي
أما المصدر ، واسم المفعول فهما : إيشاك ، ومُوشَك ، بضم الميم ، وفتح الشين ، واسم الفعل وشكان مثل سرعان ، وقليل استعمال هذه المشتقات ، بل ندر ولم أقف لها على شواهد في كتب النحو ، ومعاجم اللغة ، ماعدا اسم الفعل ، وهو بمنى أسرع كما ذكرت سابقا .
خصائص عسى واخلولق وأوشك :
تختص عسى واخلولق وأوشك من بين أخوات " كاد " بخصائص معينة هي :
1 ـ تأتي هذه الأفعال تامة تكتفي بفاعلها إذا تلاها المصدر المؤول من أن والفعل دون أن يفصل بينها وبين المصدر فاصل ، ويكون المصدر هو الفاعل .
نحو : عسى أن تحضر الليلة . واخلولق أن تشارك في الحفل ، وأوشك أن نسافر .
ومنه قوله تعالى : { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو
شرٌّ لكم } . وقوله تعالى : { عسى أن يكون قريبا } . وقوله تعالى : { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } .
2 ـ وإن تقدم هذه الأفعال اسم ، وكانت مسندة إليه في المعنى ، نحو : الطالب عسى أن يتفوق ، والمريض أوشك أن يشفى .
توجيه الإعراب في هذه الأفعال وجهين مختلفين أحدهما حسن ، والثاني أحسن :
أ ـ فالوجه الحسن غير أنه ضعيف وهو : أن تحوي هذه الأفعال ضميرا مستترا ، أو ظاهرا يعود على الاسم قبلها فتكون بذلك ناقصة ، والضمير اسمها والمصدر المؤول بالصريح في محل نصب خبرها ، ويظهر الضمير في التثنية ، والجمع ، والتأنيث ، نحو : الطالبان عسيا أن يتفوقا ، والمسافرون أوشكوا أن يعودوا ، والممرضة اخلولقت أن تعتني بالمرضى ، والطبيبات أوشكن أن ينتهين من إجراء الجراحة للمريض .
ب ـ أما الوجه الثاني الأحسن ، والأفصح ، والأقوى هو : أن تخلو هذه الأفعال من الضمير المستتر ، أو الظاهر الذي يعود على الاسم قبلها ، فتكون تامة ، والمصدر
المؤول بالصريح بعدها في محل رفع فاعل ، وبه نزل القرآن الكريم ، نحو قوله تعالى : { لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكنَّ خيرًا منهن } . ولو كانت " عسى " في الآية ناقصة لبرز فيها الضمير .
نحو : عسوا أن يكونوا ، وعسين أن يكنَّ .
3 ـ وإذا تأخر الاسم إلى ما بعد الفعل الواقع بعد عسى ، وأوشك ، واخلولق ، وكان في موقع الفاعل ، نحو : عسى أن يغفر لي ربي ، وأوشك أن يشفى المريض ،
واخلولق أن يثمر العمل ؛ صح فيه ثلاثة أوجه كلها حسنة هي :
أ ـ أن يعرب الاسم فاعلا للفعل قبله ، ويكون المصدر المؤول بالصريح من أن والفعل في محل رفع فاعل عسى .
ب ـ أو يعرب الاسم اسما لعسى ، ويكون المصدر في محل نصب خبر لها .
ج ـ ويصح أن يكون الاسم مبتدأ مؤخرا ، وجملة " عسى " ... إلخ في محل رفع خبر مقدم سواء أ ناقصة كانت " عسى " أم تامة .
فوائد وتنبيهات :
1 ـ إذا اتصل بـ " عسى " ضمير نصب ، نحو عساه يعود ، وعساك تفوز ، بقيت على عملها في رفع الاسم ونصب الخبر ، غير أن الأحسن أن تكون في هذا الموقع حرفا مشبها بالفعل تفيد الترجي كـ " لعل " ، ويعرب الضمير اسما لها في محل نصب ، والجملة بعده في محل رفع خبر ، ومن قال بعملها على بابها جعل الضمير المتصل بها في محل نصب خبرها ، والمصدر في محل رفع اسمها بعكس الإسناد . ويرى بعض النحويين أن الضمائر أسماؤها من باب إنابة ضمير النصب عن ضمير الرفع ، والمصدر خبرها ، وفي هذا كثير تكلف .
2 ـ إذا اتصل بـ " عسى " ضمير رفع للمتكلم ، أو المخاطب ، أو الغائبات ، نحو : عسيتُ ، وعسيتَ ، وعسين ، وعسيتم ؛ جاز في سينها الفتح والكسر، والفتح أشهر .
وقد قرئت الآيات الآتية بالفتح والكسر : قال تعالى : { قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا } . وقوله تعالى : { هل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض } .
3 ـ يمتنع أن يعرب الاسم الظاهر في مثل قولنا : أوشك أن يتأخر محمد عن المدرسة ، أو عسى أن يكافئ المعلم الفائز ، يمتنع أن يعرب مبتدأ مؤخرا ، أو اسما ل(عسى) ، لئلا يفصل بين صلة " أن " وهما الفعل " يتأخر ، ويكافئ " وبين معموليها وهما في الجملة الأولى الجار والمجرور" عن المدرسة " ، وفي الجملة الثانية المفعول به " الفائز " ، بأجنبي وهو " محمد " في الجملة الأولى ، و " المعلم " في الجملة الثانية .
4 ـ قال بعض النحويين بحرفية " عسى " ، ذلك لجمودها ، وعدم تصرفها من جهة ، ولدلالتها من جهة أخرى . فأما من حيث الجمود ، فلا يؤخذ منها إلا صيغة الماضي ، وليس لها مضارع ، أو أمر ، أو اسم فاعل ، وغيره من المشتقات ، وأما الدلالة فقالوا : إنها بمعنى " لعل " ، ودليلهم على ذلك اتصالها بضمائر النصب ومنه قول الشاعر :
فقلت عساها نار كأس وعلها تشكَّى فآتي نحوها فأزورها
غير أن القول بحرفيتها مردود لاتصالها بضمائر الرفع كما في الآيات السابقة ، وهي تشبه في ذلك " ليس " ، وإن كانت الأخيرة لا تتصل بضمائر النصب .
5 ــ احتار النحويون في خبر " كاد " وأخواتها مما يستوجب اقترانه بـ " أن " المصدرية ، أيكون الخبر المصدر المؤول ، أم الفعل فقط ، وقد ذهب بعضهم إلى أن " أن " ليست المصدرية التي تسبك مع فعلها بمصدر ؛ لئلا يكون الخبر مفردا ، ولئلا يخبر بالمعنى عن اسم ذات . ورضي بعضهم بمصدرية " أن " على أن يقدر مضاف محذوف قبل المصدر . نحو : عسى الغيم أن يتبدد . نقول : عسى الغيم ذا تبدد . وأوشك الطفل أن يتكلم . نقول : أوشك الطفل ذا تكلم .
نماذج من الإعراب :
قال تعالى : { عسى الله أن يأتي بالفتح } .
عسى : فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .
الله لفظ الجلالة اسم عسى مرفوع بالضمة .
أن يأتي : أن حرف مصدري ونصب مبني على السكون ، يأتي : فعل مضارع منصوب بـ " أن " وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على لفظ الجلالة . والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب خبر عسى .
بالفتح : جار ومجرور متعلقان بـ " يأتي " .
قال الشاعر :
عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب
عسى : فعل ماض ناقص مبني على الفتح .
الكرب : اسم عسى مرفوع بالضمة الظاهرة .
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة للكرب .
أمسيت : أمسى فعل ماض ناقص مبني على الفتح المقدر ، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسمه .
فيه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر أمسى .
وجملة أمسيت لا محل لها من الإعراب صلة الموصول ، والعائد الضمير في " فيه " .
يكون : فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على الكرب .
وراءه : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
فرج : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . والجملة الاسمية في محل نصب خبر يكون ، وجملة يكون وما في حيزها في محل نصب خبر عسى .
قريب : صفة لفرج مرفوعة بالضمة الظاهرة .
الشاهد في البيت قوله : يكون ، فهو خبر عسى غير مقرون بـ " بأن " المصدرية . قال الشاعر :
ولو سئل الناس التراب لأوشكوا إذا قيل هاتوا أن يملوا ويمنعوا
ولو سئل : الواو استئنافية ، لو : حرف شرط غير جازم يفيد امتناع الجواب لامتناع الشرط ، وسئل فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح .
الناس : نائب فاعل مرفوع بالضمة .
التراب : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .
لأوشكوا : اللام واقعة في جواب الشرط ، أوشكوا : فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم أوشك .
إذا قيل : إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب متعلق بـ " يملوا " ، وقيل : فعل ماض مبني للمجهول .
هاتوا : فعل أمر مبني على حذف النون وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعله ، ومفعوله محذوف .
أن يملوا : أن حرف مصدري ونصب ، يملوا فعل مضارع منصوب بـ " أن " وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب خبر أوشك .
ويمنعوا : الواو حرف عطف ، يمنعوا فعل ماض مبني على الضم ، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل ، والجملة معطوفة على ما قبلها .
وجملة هاتوا ... إلخ في محل رفع نائب فاعل لـ " قيل " .
وجملة قيل ... إلخ في محل جر بالإضافة لـ " إذا " .
وجملة أوشكوا لا محل لها من الإعراب جواب " لو " .
وجملة لو سئل ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
الشاهد في البيت قوله : أن يملوا ، فقد اقترن خبر أوشك بأن المصدرية .