ماذا عن اللاشعور بوصفه مجالا أعمق لا يدركه الوعي ولكنه يؤثر على السلوك ؟
ملخصات درس الشعور واللاشعور مادة الفلسفة باك 2022 2023.
موقع bac "نت
أهلاً بكم طلاب وطالبات الباك 2023 في موقعنا باك نت الموقع التعليمي المتميز عن بعد لجميع مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم إجابة السؤال //
ماذا عن اللاشعور بوصفه مجالا أعمق لا يدركه الوعي ولكنه يؤثر على السلوك ؟
كما عودناكم طلاب وطالبات المستقبل في موقعنا باك نت أن نقدم لكم من كتاب الطالب الإجابة النموذجية بمنهجية صحيحة للسؤال القائل...
ماذا عن اللاشعور بوصفه مجالا أعمق لا يدركه الوعي ولكنه يؤثر على السلوك ؟
.
وتكون على النحو التالي
أشكال واكتشاف اللاشعور /ماذا عن اللاشعور بوصفه مجالا أعمق لا يدركه الوعي ولكنه يؤثر على السلوك ؟
الإجابة النموذجية
أشكال اللاشعور في الفلسفة
اكتشاف اللاشعور
ملابسات اكتشاف اللاشعور
ملابسات اكتشاف اللاشعور
1 ـ وجود اللاشعور
اللاشعور في لغة التحليل النفسي هو جملة الفعاليات التي تؤثر في السلوك دون أن تبلغ ساحة الشعور ومجاله ، ولا تصير شعورية إلا عند ضعف المقاومة في الأحلام أو في حالات العصاب névrose أو أثناء العلاج النفساني ويقابله الشعور . ويتمثل اللاشعور أيضا في تلك الأفعال التي نقوم بها بشكل آلي دون تدخل الانتباه الواعي ، فبعض الأفعال لا تستدعي الشعور وأحيانا تصدر عنا أفعال ليست غريزية وليست عادات ، بل نجهل أسبابها . وأحيانا يصاب البعض بمرض عضوي ويكون سببه غير عضوي .
وهذه مشكلة أتنبه لها الفلاسفة في القرن السابع عشر ومنهم ليبنتز Gottfried Willhelm Leibniz (1646 ـ 1716 ) فيلسوف ألماني ، الذي قدم أدلة عقلية يثبت بها وجود أحوال نفسية غير مشعور بها ومن ذلك ، دليل الادراكات الصغيرة . إننا نسمع أصوات الأمواج وهي تتكسر على الصخور ، وان كل موجة تتكون من موجات صغيرة ، اجتماعها يتولد عنه ذلك الصوت ولكن لا يمكن سماعها منفردة لصغرها ، وبما أننا لا نسمعها ، هل هي غير موجودة ؟ إن سماعنا لصوت الموج ينفي ذلك . إذن هي موجودة رغم عدم شعورنا بها. وفي هذا يقول تين: " إن إدراك الآلاف من الاهتزازات الصوتية مثلا ينحل إلى ادراكات بسيطة لا تقع وهي منحلة تحت محك الشعور ، لأن الإحساسات بدورها تنحل إلى إحساسات اقل في الشدة والمدة ، ولا يقف الشعور إلا على تداخلاتها " . وهذا يصدق تماما على أحوالنا النفسية . وإلى مثل هذا ذهب كل من شوبنهاور Arthur Schopenhuer (1788 ـ 1860) وهاملتون William Hamilton (1805 ـ 1856) وكلهم برهنوا على وجود الشعور بأدلة عقلية.
لكن هذه الأدلة لا تثبت أمام النقد ، فالادراكات الصغيرة التي استند إليها ليبنتز يمكن رد عدم سماعها إلى ضعف قدرات الأذن وليس صغر الموجات . إلا أن الإثبات الحقيقي لوجود اللاشعور جاء مع أبحاث أطباء الأعصاب حول مرض الهيستيريا . وهو مرض عصبي يتجلى في شكل هيجان وأحيانا الشلل والقابلية للإيحاء هذا المرض كان تفسيره الشائع هو اضطرابات تحدث على مستوى المخ ، هكذا كان يعتقد اميل كرابلي (1855 ـ 1926) وبيار جاني Pierr Jeanet (1859 ـ 1947 ) وكان العلاج عندهم يتم بالعقاقير ، ثم تبين لهم أن أسباب المرض ليست عضوية . ومن القائلين بهذا بيرنهايم Bernheim (1837 ـ 1919 ) الذي كان يعالج مرضاه مستعملا التنويم المغناطيسي Hypnotisme ، وهو جملة الطرق والوسائل المستعملة لإحداث النوم بصورة غير طبيعية من اجل العلاج . والذي يرجع اكتشافه إلى فرانز انتون مسمر Franz Anton Mesmer (1734 ـ 1815 ) وتطورت هذه الطريقة على يد شاركو Charcot (1825 ـ 1893 )إلا أن نتائج هذا العلاج لم تكن مشجعة فالمرض يعود مرة أخرى كما ان بعض المصابين لا يستجيبون للتنويم.
2 ـ ظهور التحليل النفسي
ثم جاء عالم النفس النمساوي سيجموند فرويد Sigmund Freud ( 1856 ـ 1939) واستبدل طريقة التنويم المغناطيسي بالتحليل النفسي ، وتقوم هذه الطريقة على التداعي الحر وهو وسيلة المحلل النفساني فيهيئ الجو الملائم لذلك ، ويشرع في استجواب المريض ويلح في أسئلته وينبهه إلا يخفي أي فكرة حتى لو كانت غير لائقة ، وإذا توقف المريض عن مواصلة الكلام فمعنى ذلك أن الكبت مازال يحاول إخفاء بعض الأفكار ، فيسيطر عليه المحلل بخبرته ويركز على الكلمة المفتاح ، فيزيل هذا الكبت حتى يفصح المريض عن سبب مرضه ، ومن ثم يتماثل للشفاء .
كما يعتمد فرويد في التحليل النفسي على تفسير الأحلام وينتبه إلى فلتات اللسان وينبغي للمحلل أن يعرف أن المكبوتات تتحايل للخروج إما على شكل نكوص وعودة إلى الطفولة أو إسقاط ، فنرى في الناس ما نراه في أنفسنا ، أو التقمص أو التبرير .
ويتمحور التحليل النفسي عند فريد على ما أطلق عليه الليبيدو أو غريزة الجنس وهي عنده المحرك الأساسي ومصدر كل الأحوال والأفعال النفسية ، سوية كانت أو مرضية يقول : " إن أسباب الاضطرابات الهيستيرية توجد في الدخائل الحميمية للحياة النفسوجنسية للمريض ، وان الأعراض الهيستيرية هي التعبير عن رغباتهم المكبوتة الأكثر سرية ، فعندئذ يتحتم على المريض المكتمل لحالة هيستيريا أن ينطوي على كشف لهذه الدخائل الحميمية وفضح لهذه الأسرار
ومن أشكال اللاشعور :
1 ـ اللاشعور الفيزيولوجي : التنفس ، الهضم ...
2 ـ اللاشعور الجمعي : المعتقدات والأساطير التي تؤثر في السلوك ...
.