ما هي أدلة وجود الله عند الفلاسفة
أدلة وجود الله عند الفلاسفة
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو ....... أدلة وجود الله عند الفلاسفة
وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
أدلة وجود الله عند الفلاسفة
٢ من الأدلة على وجود الله تعالى
٢.١ الأدلة الفطرية
٢.٢ الأدلة الحسيّة
٢.٣ الأدلة الشرعية
٢.٤ الأدلة العلمية
اهتم الفقهاء ورجال الدين وعلماء الأديان بمسألة وجود الله عزّ وجلّ، وفي المجالات الفلسفية بيَّن الفلاسفة أنَّ إثبات وجود الله عز وجل يتطلب من البشر قدرات تصورية وعقلية، بينما في المجال الديني يرى العلماء ورجال الأديان على اختلاف أديانهم بأنّ برهان وجود الله عز وجل يكون من خلال الإيمان بالغيب، لهذا تثير هذه المسألة تساؤلات عديدة أهمها الأدلة على وجود الله، وللتعرف على بعضها إليكم هذا المقال. من الأدلة على وجود الله تعالى قبل تقديم الأدلة المختلفة على وجود الله تعالى، يجب أن نعرف أنه لا يوجد دليل مادي على وجود الله عز وجل، لأن الله تعالى غير منظور كما تشير وتبيِّن الديانات السماوية المختلفة، ولكن كلّ ما علينا أن نستنتج وجود الله من خلال مخلوقاته وخلقه الكوني، حيث تقسّم هذه الأدلة إلى ما يلي: الأدلة الفطرية تقود الفطرة إلى معرفة وجود الله عز وجل، لأنّ الفطرة السليمة تشهد بوجود الله تعالى ولا يُمكن أن يتغاضى الإنسان عنها إلا إذا كان عاصياً وبعيداً عن ربه، فإذا كان الإنسان يحس من تلقاء نفسه سيعلم أنَّ الله خالقه وربه، وسيشعر بحاجته إليه في المصائب والشدائد المختلفة. الأدلة الحسيّة جميع الأحداث الكونية التي تمر من حولنا تدل بشكلٍ واضح على وجود الله تعالى، ومن أهم هذه الحوادث حادثة الخلق، حيث خلق الله عز وجل جميع ما في الكون من كائنات بشرية، وأشجار، وبحار، وأنهار، وسماء، فمن المستحيل أن تتواجد هذه الأشياء صدفة، أو يتم خلقها بشكلٍ ذاتي، بل لها موجد أوجدها وخالق خلقه كما قال الله تعالى: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون) [الطور: 35-36]. كما أنَّ لله عزّ وجل أعطى كل مخلوق ما يناسبه، فمثلاً خلق الله الإبل قوية ومستوية الظهر لكي تكون قادرة على حمل الإنسان والأمتعة، والتنقل من مكان لآخر وتحمل المشاق الصعبة التي لا تستطيع الأسماك تحملها على سبيل المثال. الأدلة الشرعية جميع الشرائع في الكون تدل على وجود الخالق، وتدل على كماله وعلمه ورحمته وحكمته لأنّ هذه الشرائع لا يُمكن أن تصدر إلا عن مشرع يتصف بالكمال، وهو الله عزّ وجلّ. الأدلة العلمية قانون السبب والنتيجة: يُبين هذا القانون أنّ كلّ سبب له نتيجة وكلّ نتيجة لها مسبّب، وهذا هو أساس جميع العلوم، وله صلة وثيقة بخلق السماء والأرض، والدليل على وجود الله هو أنَّ ما له بداية وجود لا بدَّ وأن له سبباً لوجوده، وسبب وجود الكون لا بدَّ وأنه هو الله تعالى، لأنّ صفات سبب وجود الكون كونه غير مرتبط بزمن، وموجود خارج المكان هي من صفات الله عزّ وجلّ. قانون علم الغائية: هو عبارة عن دراسة مجموعة من الظواهر الطبيعية، لبيان الأهداف والأغراض أو الخطط كي نتوصل إلى مصمم الكون
إثبات وجود الله علمياً
من أبرز الفتن التي ظهرت في هذا الزمان هي ظهور طائفة من الناس في الدول الإسلامية ينكرون وجود الله تعالى، مسندين ما يحدث في الكون إلى الطبيعة أو الصدفة، ويسعون إلى نشر هذا الفكر الباطل عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، ومما ساعد على نشر أفكارهم الباطلة هو استغلالهم لضعف تمكّن عقيدة التوحيد عند الكثير من المسلمين، وللرد على هذه الفئة من الناس، هناك الكثير من الأدلة العلمية في هذا الكون تبطل ما يدَّعونه، وفيما يأتي بيان لبعض الأدلة العلمية في الردّ على منكري وجود الله بشكلٍ مفصل الماء واحد والأرض واحدة والنبات مختلف ومتعدد؛ فالمتأمل في ذلك يرى أن الماء ينزل من السماء على الأرض، فينبت الزرع المختلف في اللون والطعم والرائحة، ليتغذّى عليه الإنسان، وتخرج الحشائش والأعشاب لتكون غذاءً للحيوانات، فهل من الممكن أن تكون الطبيعة هي من فعلت ذلك؟! مراحل نمو الجنين في بطن أمه؛ حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن الجنين يتكون في بطن أمه وفق مراحل منتظمة ودقيقة، فيكون نطفة، ثم علقة، ثم مضغة تامة الخلق أو غير تامة، ثم يتحول إلى عظام، ثم تُغطّى العظام باللحم، حتى يصل إلى مراحل الحركة قبل أن يخرج من بطن أمه، وهو ما جاء في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ)رؤية الله تعالى؛ فهم يقولون بأنه إن كان الله موجوداً حقاً فلا بد أن نراه كالشمس والقمر والجبال، ونردّ عليهم بأن الروح موجودة بالفعل لكنها غير مرئية، والعقل موجود لكنه غير مرئي، فهو يثبت وجود ما لم يره، وبالتالي عليه أن يقر بوجود الله على الرغم من عدم رؤيته له. يتميّز كل إنسان برائحة خاصة به، لا يمكن لها أن تتشابه مع رائحة إنسان آخر، كما يتميز كل واحد من البشر ببصمات الأصابع التي لا تتشابه مع بصمات أي إنسان آخر، وهو ما يدل على وجود خالق عظيم للإنسان. وجود كل هذه المخلوقات، وهذا دليل عقلي قاطع على وجود الله عز وجل، فهذه المخلوقات لا بدّ لها من خالق، قال تعالى: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ)،فهذه السحاب وهذا المطر والإنسان وكل المخلوقات لا بدّ لها من خالق وموجد، فهي لا تستطيع إيجاد نفسها بنفسها، ولم توجد من العدم، فثبت أن خالقها وموجدها هو الله تعالى خلق السماوات والأرض، ووجود السماء بغير عمد، وهذا الكون الفسيح الذي يتمدد ويبرد، وكيف فتق الله تلك السماوات والأرض لدليل عظيم على وجوده عز وجل، قال تعالى: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)،[١٠] وهذه المجرات وتلك الكواكب والشمس والقمر، وحركاتهم المنتظمة الدقيقة بلا كلل ولا ملل، تدلّ كل إنسان على وجود خالق عظيم لهذا الكون.
أدلة وجود الله عند الفلاسفة
♧♧◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇
لعلّنا لا نجانب الصَّواب حين نقول أنَّ رجال الدّين اشتغلوا بالفلسفة حتّى تكون هذه الأخيرة خادمة للدّين. يدرك هذه المسألة كلّ من درس تاريخ الفلسفة الغربيّة في العصر الوسيط. فالفلاسفة المدرسيون سواءٌ كانوا أفلاطونيين أو أرسطيين، لم تكن إنتاجاتهم الفلسفيّة مستقلّة عن الدّين المسيحيّ.
وقد بدأ القدّيس أوغسطين بالتَّفكير الفلسفيّ داخل الدّين المسيحيّ، فمهَّد لما عرف بـ“الأفلاطونيّة المسيحيّة”. وجاء بعده فلاسفة المرحلة السكولائيّة الأولى، فساروا على خطى أوغسطين، ثمَّ بعد ذلك في المرحلة الثانيّة من الفلسفة السكولائيّة نصّر توما الإكويني أرسطو، فقويت الأرسطيّة المسيحيّة.
كذلك في العالم الإسلامي لم تبتعد الفلسفة عن الدّين أيضًا، فقد حاول فلاسفة الإسلام كالكندي وابن رشد التَّوفيق بين الشَّريعة والفلسفة، كما كان يرى ابن سينا أنَّ “إدراك النّفس النّاطقة للحقّ الأوّل ألذّ شيء”، وهذه هي غاية الفيلسوف في نظره. ورغم أنَّ فلاسفة الإسلام استطاعوا أن يفصلوا بين الفلسفة واللاَّهوت الاعتقادي [1]، فإنَّهم مع ذلك يشتركون مع غيرهم من المتكلّمين واللاَّهوتيين في التَّفكير في أهمّ قضيَّة دينيّة، ألا وهي قضيَّة وجود الله. فهذه القضيَّة مشتركة بين رجال الدّين والفلاسفة. ومن هنا كانت فكرة هذا المقال هي طرح أهمّ الأدلَّة الّتي فكّر فيها بعض الفلاسفة حول وجود الله. وسنبدأ بأرسطو، لأنَّ فكرته حول الله فكرة أساسيّة ستتكرَّر مع فلاسفة الإسلام وفلاسفة الغرب المسيحيّ. ثمَّ ننتقل للقدّيس أنسلم مع دليله الأنطولوجيّ، و نعرج على ابن رشد، وننتهي بتوما. ولن نغفل في هذا المقال طرح الرُّدود على أهمّ هذه الأدلَّة الّتي طرحها الفلاسفة الأربعة.
فما هو تصوّر أرسطو للإله؟ وما هو الدَّليل الأنطولوجيُّ الّذي قدَّمه القدّيس انسلم؟ ثمَّ هل تميّز ابن رشد في طرحه لأدلَّة وجود الله؟ و كم من دليل قدَّمه توما الإكويني على وجود الله؟
هذه الأسئلة وغيرها سنحاول أن نتطرَّق لها فيما سيأتي من مدارسة وتحليل ومناقشة.
نبدأ بالدَّليل الأرسطيّ
يتبع في الأسفل