خطبة آخر جمعة من شعبان بِعِنْوَان أَتَاكُم رَمَضَان مكتوبة ومختصرة
خُطبَة بِعِنْوَان أَتَاكُم رَمَضَان .
.مرحباً اعزائي الزوار في موقع باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم خطبة مكتوبة ومؤثرة مختصرة بعنوان . خطبة آخر جمعة من شعبان بِعِنْوَان أَتَاكُم رَمَضَان مكتوبة ومختصرة
وهي كالتالي
خطبة نهاية شعبان خُطبَة بِعِنْوَان أَتَاكُم رَمَضَان
مُلَاحَظَة : مُمْكِن تَكُون خُطْبَة آخَر جُمُعَةٍ مِنْ شَعْبَانَ .
الخطبةالاولى
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، /وَنَسْتَغْفِرُهُ،/ وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، /مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وَأَشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، /تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، /وَخَلِيلُهُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، /وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، /وَسَلِّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
أمابعد.. أيها المسلمون.. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :.أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ ،/ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ ، /تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ ، /وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ ، /لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ رواه أحمد ، /والنسائي وصححه الألباني في "صحيح النسائي" .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
هَذَا الْحَدِيثِ بِشَارَة لِعِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ بِقُدُوم شَهْرِ رَمَضَانَ ؛ /لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخْبرَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ بِقُدُومِه .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وَلَيْسَ هَذَا إخباراً مجرداً ،/ بَلْ مَعْنَاهُ : بشارتهم بموسمٍ عَظِيمٍ ،/ يُقَدِّرُه حَقَّ قَدْرِهِ الصَّالِحُون المشمرون ؛/ لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ فِيهِ مَا هَيَّأ اللَّهُ لِعِبَادِهِ مِنْ أَسْبَابِ الْمَغْفِرَة وَالرِّضْوَان ، /وَهِي أَسْبَابٌ كَثِيرَةٌ ،/ فَمَنْ فَاتَتْهُ الْمَغْفِرَة فِي رَمَضَانَ فَهُوَ مَحْرُومٌ غَايَة الْحِرْمَان .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وَأَنَّ مَنْ فَضْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَنِعْمَةُ الْعَظِيمَة عَلَى عِبَادِهِ أَنْ هَيَّأ لَهُم الْمَوَاسِم الْفَاضِلَة لِتَكُون مغنماً لِلطَّائِعِين ،/ وميداناً لتنافس المتنَافسين . فَالسَّعِيدُ مَنْ اِغْتَنَم مَوَاسِم الشُّهُورِ وَالأَيَّامِ وَالسَّاعَات ،/ وَتُقَرِّب فِيهَا إلَى مَوْلَاهُ بِمَا فِيهَا مِنْ وَظَائِفِ الطَّاعَات .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
أَتَى رَمَضَانَ الَّذِي تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، /وتغلق فِيهِ أَبْوَابُ النَّارِ ؛ /وَالسَّبَب – وَاَللَّهُ أَعْلَمُ – كَثْرَةُ الْخَيْرِ فِي رَمَضَانَ وَزِيَادَةٌ الْإِقْبَالِ عَلَى أَسْبَابِ الْمَغْفِرَة وَالرِّضْوَان ، /فَيَقِلّ الشَّرَّ فِي الْأَرْضِ ، /حَيْث تصفد مَرَدَةَ الشَّيَاطِينِ بِالسَّلَاسِل والأصفاد .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وينشغل الْمُسْلِمُون بِالصِّيَام وَتِلاوَةُ الْقُرْآنِ وَذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى ، /وَكُلُّ فِعْلٍ مِنْ أَفْعَالِ الْبِرِّ وَقَوْلُ مَنْ أَقْوَالِ الْخَيْر ، /يَقُولُ ابْنُ الْعَرَبِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ : " وَإِنَّمَا تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ لِيَعْظُم الرَّجَاء وَتَتَعَلَّق بِهَا الْهِمَم ويتشوق إلَيْهَا الصَّابِر ،/ وتغلق أَبْوَابُ النَّارِ . لِتَقِلّ الْمَعَاصِي ،/ ويُصد بِالْحَسَنَات فِي وُجُوهِ السَّيِّئَات فَتَذْهَب سَبِيل النَّار " .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وَهَذَا يُفَسِّرُ لَنَا السرَّ فِي أَوْبَةٌ كَثِيرٍ مِنْ الْعُصَاةِ وَتَوْبَتُهُم إلَى اللَّهِ تَعَالَى ،/ وَحِرْصَهُمْ عَلَى الطَّاعَةِ ،/ وَحُضُورِهِم الْمَسَاجِدِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْفُضَيْل .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
أَتَى رَمَضَان وَأَتَى الْمُنَادِي مَعَه : " يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبَل وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ " فَأَجِب هَذَا النِّدَاءِ – أَيُّهَا الْمُسْلِمُ – وسارع إلَى فِعْلِ الْخَيْرَاتِ .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
أَنَّ أَوْقَاتِ رَمَضَانَ مِنْ مَوَاسِمِ الْعُمْر ،/ وَالسَّعِيدُ مَنْ تَزَوَّد فِيهَا ،/ فَاللَّيْل فِي صَلَاةِ وَدُعَاءٌ ، /والنَّهارُ فِي صَوْمِ وَقِرَاءَةِ قُرْآنٍ وَصَدَّقَه وَصِلَة وَطَلَب عِلْمٍ وَعَمَلٍ فَاضِل .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وَقَدْ كَانَ سَلَفُنَا الصَّالِحُ مِنَ صَحَابَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ،/ يهتمون بِشَهْرِ رَمَضَانَ وَيَفْرَحُون بِقُدُومِه ،/ كَانُوا يدْعَوْنَ اللَّهَ أَنْ يَبْلُغُهُم رَمَضَانَ ثُمَّ يَدَّعُونَه أَنْ يَتَقَبَّلَهُ مِنْهُم .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كَانُوا يَصُومُونَ أَيَّامِه،/ وَيُحْفَظُون صِيَامِهِم عَمَّا يُبْطِلُه أَوْ يُنْقِصُهُ مِنْ اللَّغْوِ،/ وَاللَّهْو ،/وَاللَّعِب وَالْغِيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ وَالْكَذِبِ ، /وَكَانُوا يَحْيَوْن لَيَالِيه بِالْقِيَام وَتِلاوَةُ الْقُرْآنِ .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كَانُوا يَتَعَاهَدُون فِيه الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ بِالصَّدَقَة وَالْإِحْسَان وَإِطْعَام الطَّعَام وتفطير الصَّوَّام . //كَانُوا يُجَاهِدُون فِيه أَنْفُسِهِم بِطَاعَةِ اللَّهِ وَيُجَاهِدُون أَعْداءِ الإِسْلامِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَيَكُونَ الدِّينُ كُلِّهِ لِلَّهِ .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
فَقَدْ كَانَتْ غَزْوَةُ بَدْرٍ الْكُبْرَى الَّتِي انْتَصَر فِيهَا المسملون عَلَى عَدُوِّهِمْ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ عَشَرَ مِنْ رَمَضَانَ . /
وَكَانَت غَزْوَة فَتْحِ مَكَّةَ فِي عِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ حَيْثُ دَخَلَ النّاسُ فِي دَيْنٍ اللَّهِ أفواجاً،/ وَأَصْبَحَت مَكَّة دَارَ إسْلَامٍ .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
فَلَيْس شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرُ خُمُول وَنَوْمٍ وَكَسَلٍ،/ بَل شَهْر جِهَاد وَعُبَادَة وَعَمل./ لِذَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نستقبله بِالْفَرَحِ وَالسُّرُورِ والحفاوة وَالتَّكْرِيم .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وَكَيْفَ لَا نَكُونُ كَذَلِكَ فِي شَهْرٍِ اخْتَارَهُ اللَّهُ لِفَرِيضَة الصِّيَام ،/وَمَشْرُوعِيَّة الْقِيَام وَإِنْزَال الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ لِهِدَايَة النَّاس،/ وَإِخْرَاجِهِمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إلَى النُّورِ .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وَكَيْفَ لَا نَفْرَح بِشَهْر تُفتح فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وتغلق فِيهِ أَبْوَابُ النَّارِ،/ وتُغل فِيهِ الشَّيَاطِينُ وَتَضَاعَف فِيه الْحَسَنَات وَتُرْفَع الدَّرَجَات ،/ وَتُغْفرُ الْخَطَايَا وَالسَّيِّئَات .//ينبغي لنا أن ننتهز فرصة الحياة والصحة والشباب فنعمرها بطاعة الله وحسن عبادته ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما .//اقول هذا القول، /وأستغفرُ الله لي وَلَكُمْ، /فَاسْتغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ إِنهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
الخطبة الثانية
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ،/ وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى عِظَمِ نِعَمِهِ وَامْتِنَانِهِ، /وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، /تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ،/ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًَا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، /وَخَلِيلُهُ،/ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ،/ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلِّمَ تَسْلِيمًَا كَثِيرًا.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
عِبَاد اللَّهِ ..يَنْبَغِي لَنَا أَنْ ننتهز فِرْصَة قُدُوم ِهَذَا الشَّهْرِ الْكَرِيم،/ فنجدد الْعَهْد مَعَ اللَّهِ تَعَالَى ،/عَلَى التَّوْبَةِ الصَّادِقَةِ فِي جَمِيعِ الْأَوْقَاتِ مِنْ جَمِيعِ الذُّنُوبِ وَالسَّيِّئَات .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وَأَنْ نَلْتَزِمَ بِطَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى ،/مَدَى الْحَيَاة بِامْتِثَالِ أَوَامِرِهِ وَاجْتِنَابِ نَوَاهِيهِ ولِنَكُون مِنْ الْفَائِزِينَ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مالٌ وَلَا بَنُونَ إلَّا مِنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ .// وَفَّقَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ لِمَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَاهُ وَنَسْأَلُهُ أَنْ يَبْلُغْنَا رَمَضَان ويعيننا عَلَى صِيَامِهِ وَقِيَامِهِ ويجعلنا مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
هَذَا وَصَلَّوْا وَسَلِّمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَعَلَى آلِهِ وأصحابِهِ أَجْمَعِينَ إلَى يَوْمِ الدِّينِ .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
اللَّهُمَّ.. اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ،/ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ،/ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ،/ وَاغْفِر اللهم لابائنا وامهاتنا وَجَمِيع امواتنا وَأَمْوَات الْمُسْلِمِين .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
اللهُمَّ . . بَلَغَنَا رَمَضَان،/ لافاقدين وَلَا مفقودين وَوَفَّقَنَا لصيام والقيام وَتِلاوَةُ الْقُرْآنِ .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
اللَّهُمّ ..عافنا وَاعْفُ عَنَّا،/ وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ،/أَنْتَ مَوْلاَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الظّالِمِينَ .
سُبْحَانَ رَبِّك،/ رَبُّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ،/وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ،/وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، /وَأَقِمْ الصَّلَاةَ .
يمكنكم قراءة المزيد من الخطب مكتوبة المتعلقة بمقالنا هذا اسفل الصفحة