0 تصويتات
في تصنيف ملخصات دروس بواسطة (466ألف نقاط)

هل الدولة جهاز لممارسة العنف ؟سنة ثانية باك علوم إنسانية

ملخصات وحلول دروس السنة الثانية باكالوريا آداب وعلوم إنسانية مناهج المغرب العربي 2022 2023 باك جميع الشعب للمراجعة والحفظ

موقع bac "نت سنة #أولى #ثانية #ثالثة

#شرح - #تحضير #ملخص #تحليل #حل #تلخيص

#مقدمة #خاتمة لدرس... 

#باك-bac

أهلاً بكم طلاب وطالبات الباك 2023 في موقعنا باك نت الموقع التعليمي المتميز عن بعد لجميع مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من كتاب الطالب ملخصات وحلول أهم المقترحات لهذا العام تلخيص وتحليل //... 

هل الدولة جهاز لممارسة العنف ؟سنة ثانية باك علوم إنسانية

وهو كالتالي. 

هل الدولة جهاز لممارسة العنف ؟سنة ثانية باك علوم إنسانية  

الإجابة هي .

هل الدولة جهاز لممارسة العنف ؟

من الخصوصيات التي تميز الفكر الفلسفي أنه فكر ماهوي لا يكتفي بإثارة القضايا من خارجها بل يحاول الغوص داخلها. و نضيف إلى ذلك أن الفكر الفلسفي فكر تساؤلي و نقدي لأنه إعادة النظر متواصلة في الأفكار و المفاهيم القبلية الجاهزة. التي فكر فيها الفلاسفة ومن القضايا التي فكر بها الفلاسفة، قضية الدولة باعتبارها إشكالية فلسفية سياسية راهنة ، و السؤال الذي بين أيدينا يبحث عن إجابات مقنعة للإشكال المطروح. ومن هنا يمكن وضع إشكالات مقاربة للإشكال السابق وهي كالأتي :

من أين تستمد الدولة مشروعيتها، هل من الدفاع عن الحقوق أم من اللجوء إلى العنف؟ و كيف يتم تدبير العنف داخل الدولة؟ أليس الاعتماد على العنف دليل على عدم مشروعية الدولة؟

من خلال تسليط الضوء أكثر على السؤال الإشكالي المطروحا سلفا يمكننا وضع الإستفهامات الجزئية التالية: هل تمارس الدولة سلطتها بالقوة أم بالقانون، بالحق أم بالعنف؟و ما هي الوسائل التي يمكن أن تلجأ إليها الدولة لتمارس لسطتها و تحافظ عليها؟

بناءا على ما سبق يمكننا الوقوف على مجموعة من التصورات التي تقارب الإشكال المطروح، و قبل ذلك فالسؤال يتوفر على مفاهيم فلسفية كالدولة والتي هي رابطة سياسية مع سيادة فعلية على منطقة جغرافية معينة. وهي سيطرة لمنظومة حكم (ملك أو رئيس) مع حاشيته وأعوانة على الحكم على رقعة من الأرض بما تحتويه من مقيمين وموجودات مادية وقيم معنوية لفترة زمنية قد تطول أو تقصر بالإضافة إلى مفهوم أخر الذي هو العنف وهو إلحاق أذى جسمي أو نفسي أو معنوي بفرد أو جماعة او مجموعة بشرية.و العنف بهذا المعنى واقعة أساسية في المجتمعات الحيوانية وفي المجتمعات البشرية، وهو واقعة تاريخية لا جدال فيها، بل إن تطور البشرية صاحبه تطور تقنيات ووسائل ممارسة العنف الفردي و الجماعي لدرجة جعلت بعض الفلاسفة يقولون إن الحرب أو العنف هو محرك أو دينامو التاريخ.

بالعودة مجددا إلى السؤال فإننا نجده يتضمن تصورا فلسفيا يرى بأن الدولة هي جهاز لممارسة العنف دفاعا عن الحفاظ على النظام السائد داخل الدولة والسلم و الحفاظ على أمن الأفراد و الجماعات و تأمين ممتلكاتهم . من المفيد أيضا في البداية أن نرفع بعض اللبس: لا تمثل الدولة المصدر الوحيد للعنف، فالمجتمع ينتج ويفرز بدوره عنفه الخاص، سواء تعلق الأمر بالعنف المعزول للأفراد كالمجرمين أو عنف الجماعات ضد بعضها البعض بسبب الطابع الانقسامي للمجمتع ( انقسامه إلى طبقات اقتصادية، أحزاب سياسية، إثنيات، مشجعي الفرق الرياضية...) 

ورغم أن الدولة تعلن العنف عدوها اللدود، فإنها لا تستطيع مع ذلك مواجهته إلا بمثله أي بعنف مضاد، ولذلك لم يجد ماكس فيبر من خاصية يعرف بها الدولة غير هذه الخاصية: "احتكار الاستعمال المشروع للعنف". صحيح أن العنف ليس الوسيلة الوحيدة للدولة لكنه وسيلتها الخاصة بحيث تقوم بينها وبينه علاقة حميمة، خصوصا بالنسبة للدولة المعاصرة التي خلقت لنفسها طبقة بيروقراطية ينفصل فيها المنصب عن الموظف الذي يسميه فيبر "خادم الدولة الحديثة"، فغدت الدولة من حيث هي أجهزة متمايزة عن المجتمع، مما اقتضى تجريد جميع أفراد المجتمع وهيئاته من حق استخدام العنف: وهكذا لم يعد هناك سيد ليجلد عبده أو إقطاعي يعاقب أقنانه، أو زوج ليضرب زوجته وأبناءه، وتزامن كل ذلك مع نزع الطابع العنيف عن العقوبات القضائية الماسة بالسلامة الجسدية والاكتفاء بتلك العقوبات السالبة للحرية .

في نفس الاتجاه يؤكد ماكياڦيل أن السياسة هي مجال الصراع بين الأفراد و الجماعات مما يؤدي إلى اللجوء إلى جميع الوسائل المشروعة و غير المشروعة فالحاكم أو الأمير يجب أن يكون على أهبة الإستعداد لتوظيف جميع الأساليب، فعليه أن يكون قويا كالأسد و ماكرا كالثعلب حسب مقتضيات الظروف و مجريات الأحداث، كما يمكنه أن يلجأ إلى القوانين و الأخلاق إدا كان ضمان السلطة يتطلب ذلك، و هكذا تصبح جميع الوسائل مباحة لضمان السلطة و ممارستها فالغاية تبرر الوسيلة. فإلى أي حد يمكن القول بأن ماكس فيبر و ماكياڦيل لم يتعرضا إلى انتقاد من طرف بعض الفلاسفة المهتمين بقضية الدولة ؟

إذا كان كل من فيبر و ماكياڦيل يعتبران بأن الدولة يجوز لها بوحدها استعمال القوة أو العنف دفاعا عن الحفاظ على الهدنة و حماية المواطنين من أشكال النهب و السلب و الحفاظ على ممتلكاتهم . فإننا نجد تصور مخالف لهما، وهذا التصور نجده عند الفيلسوف جاكلين روس التي تؤكد على أن دولة الحق أصبحت واقعا معيشا. و لم تعد كيانا مجردا. فدولة الحق تتجلى في الممارسة المعقلنة للسلطة،و تسعى إلى توفير الحريات الفردية و بلورة الحريات العامة.لأن الدولة توجد لخدمة الفرد و حمايته، لأنها تعتبره قيمة مؤسسة. فبدون الفرد لا مجال للحديث عن الدولة. فهي تحتل إذن، مرتبة أدنى بعد الإنسان.لما أصبح يمثله من معيار أسمى. و سلطة دولة الحق تتخذ ملامح ثلاث: القانون-الحق-فصل السلط.

و خلاصة القول يمكن القول بأن إشكالية الدولة معضلة فلسفية لا يمكن إيجاد لها حل نهائي ، وذلك للخلاف القائم بين الفلاسفة في تحديد السلطة التي تقوم بها الدولة ، حيث أن بعض الفلاسفة(ماكس فيبر و ماكيافيل) أكد بأن الدولة يجوز لها استعمال العنف و القوة . لكن كان لهذا الرأي معارضة شديدة من قبل الفلاسفة أمثال (جاكلين روس) التي اعتبرت أن دولة الحق هي ممارسة معقلنة لسلطة الدولة، يخضع فيها الحق والقانون إلى مبدإ احترام الشخص البشري وضمان كرامته الإنسانية. كل هذا الإختلاف و هذا التناقض من وجهة نظري إلا خطوة إيجابية في إغناء المواضيع الفلسفية ويثريه أكثر ما يسقطه في التناقض.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (466ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
هل الدولة جهاز لممارسة العنف ؟سنة ثانية باك علوم إنسانية

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...