العادة سلوك نمطي آلي والإرادة فعل واعي حر قارن بين المفهومين العلاقة بين العادة والإرادة؟
موقع bac "نت
#شرح - #تحضير #ملخص #تحليل #حل #تلخيص
#باك-bac
أهلاً بكم طلاب وطالبات الباك 2023 في موقعنا باك نت الموقع التعليمي المتميز عن بعد لجميع مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من كتاب الطالب ملخصات وحلول أهم المقترحات لهذا العام تلخيص وتحليل درس //
العادة سلوك نمطي آلي والإرادة فعل واعي حر قارن بين المفهومين العلاقة بين العادة والإرادة؟
كما عودناكم طلاب وطالبات المستقبل في موقعنا باك نت أن نقدم لكم من كتاب الطالب الإجابة النموذجية بمنهجية صحيحة للسؤال القائل...
العادة سلوك نمطي آلي والإرادة فعل واعي حر قارن بين المفهومين العلاقة بين العادة والإرادة؟
.
وتكون على النحو التالي
العادة سلوك نمطي آلي والإرادة فعل واعي حر قارن بين المفهومين العلاقة بين العادة والإرادة
الاجابة هي كالتالي
مقالة فلسفية حول العلاقة بين العادة والإرادة
علاقة العادة بالإرادة
السؤال :"العادة سلوك نمطي آلي والإرادة فعل واعي حر" . قارن بين المفهومين .
الطريقة مقارنة :
طرح المشكلة : "المقدمة": من طبيعة الإنسان أن يبحث عن التكيف والمرونة لمسايرة الظروف المختلفة ، وهذا ناتج عن التغير الذي من خلاله يضبط له سلوكه ، ذلك لان السلوك الفطري الغريزي عاجز عن تحقيق التأقلم والتكيف . إلا أن هناك سلوك مكتسب غير انه لا يكفي، مما جعله أحوج للإرادة لجعله أكثر ملائمة مع الأوضاع والظروف ، وبهذا نعني إن الإرادة قصدية تنزاح إلى الفعل أو الترك مع معرفة الأسباب والدواعي ومن هذا يتجلى لنا الفرق بين المفهومين، فإذا كانت العادة سلوك الرتابة والآلية ، فان الرادة سلوك الحرية . فما هي الميزة الموجودة بينهما ؟ وفيما يتفقان ويختلفان؟.
أوجه الاختلاف: تختلف العادة عن الإرادة كون الأولى طبيعة ثانية على حد تعبير أرسطو ومن خصائصها الآلية والتسلسل وهي تشبه الغريزة إلى حد ما ، وذلك لخلوها من الشعور والوعي. بينما الإرادة سلوك يتصف بالوعي والاختيار وهي فعل متجدد باستمرار ، في حين أن العادة سلوك متحجر يجعلنا بشر بوجوهنا وآلات بحركاتنا وهذا ما عبر عنه الفيلسوف الفرنسي برودوم:" إن العادة تجعلنا بوجوهنا بشر وبحركاتنا آلات "ذلك لأنها تعيق التكيف ، بينما الإرادة تدعو إلى التجديد أي هي حركية ديناميكية أساسها التقرير والعزم . أما العادة فهي سلوك خاضع لقوانين التداعي فهي فعل متسلسل مرتبط بالجسم خالي من المبادرة ، بينما الإرادة نشاط نفسي من خصائصها المبادرة
أوجه الاتفاق : كل منهما يجعل الإنسان يساير الظروف الخارجية إذ هما أداتان لتحقيق التكيف، كما قد يشتركان في توجيه السلوك الإنساني ،إن لكل من العادة والإرادة وظيفة أساسية وهي المحافظة على بقاء الإنسان وانسجامه مع البيئة سواء الطبيعية أو البيولوجية أو الاجتماعية . كما أن كلا منهما يتأثر بالمناخ التربوي الثقافي ، العادة آلية يكتسبها الفرد من اجل تنظيم السلوك وجعله يحقق التكيف والاندماج مع كل المستجدات ، بينما الإرادة نشاط ذهني مصحوب بالوعي وهو مصدر لجميع فعاليات السلوك مما يعل الفعل ينزح إلى التجديد والتكييف
طبيعة العلاقة بينهما :"التداخل": إن العلاقة الموجودة بين العادة والإرادة علاقة تأثير وتأثر. ذلك لان الفعل الإرادي لكي يتحرر يجب أن تكون هناك عادة ترسخه لان العادة ليست سوى إرادة متوفرة بحسب الفيلسوف بول ريكو، كما انه لاكتساب العادة يجب أن تكون إرادة وإلا فكيف نرغب في التعلم؟ وصدق وليام جيمس حين قال:" تستطيع أن تاحذ الفرص إلى النهر لكن اعلم انك لا تستطيع إرغامه على الشرب ".
الخاتمة : حل المشكلة : وفي الأخير يمكننا أن نستنتج بأنه وعلى الرغم من ارتباط العادة بالإرادة ، ورغم التداخل الموجود بينهما ، فان غياب الإرادة يجعل من العادة فعل متحجر، كما أن غياب العادة عن الإرادة يجعل منها سلوك مضطرب وفي الختام نقول : تبقى العادة سلوك إلي نمطي روتيني غير واعي وغير شعوري ، بينما الإرادة فهي فعل يتصف الحرية والوعي والتجديد والقصد .
.