بحث حول الفلسفة البرغماتية في التربية، بحث عن الفلسفة البراجماتية
بحث جامعي جاهز بحث عن الفلسفة البراجماتية
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو ....... بحث حول الفلسفة البرغماتية في التربية، بحث عن الفلسفة البراجماتية
وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
بحث حول الفلسفة البرغماتية في التربية *
بحث عن الفلسفة البراجماتية ،
يعد الفكر الفلسفي الأمريكي نسيجاً من خامات متعددة مستوردة من مختلف أصقاع العالم ، حمل بذورها أناس رحلوا عن بلدانهم باحثين عن الثروة والحرية ، ويمثل هؤلاء الناس شريحة منتقاة من المتعلمين والمغامرين والرأسماليين .
( الشرقاوي 1956م ، ص92 )
وحمل هؤلاء معهم من ضمن ما حملوا أفكاراً تبشيرية وتأملات دينية ونبوءات توراتية وفنوناً جميلة وفلسفات متنوعة . وكل هذه وغيرها قد لعبت أدوارها في تشكيل الفكر الأمريكي . (شنايدر ، هربرت ، 1964م ، ص5 )
وقد ورثت الأجيال المتأخرة من المهاجرين عن المهاجرين الرواد الجرأة والإقدام ، والاعتماد على النفس ، وحب المغامرة ، والتحرر من التقاليد ، وتوظيف العقل في تطويع الطبيعة ، واعتبار التقدم المنجز والنجاح المادي الملموس دليلاً واضحاً على صحة السبل والوسائل التي يتبعونها ، وهذه السمة تمثل جوهر الفلسفة البراجماتية .
لقد أثارت التركيبة السكانية للولايات المتحدة الأمريكية جدلاً متعمقاً حول المفاضلة بين الأجناس التي كونتها ، وقدرة البوتقة الأمريكية على صهر وتحليل هذه الأجناس واستيعابها ، وإخراج عجينة أمريكية جديدة وسليمة ديمغرافياً واقتصادياً وسياسياً . من هذه العجينة نشأ جيلٌ جديدٌ ترك خلفه نقائصه وعيوبه ، وراح يعمل وفق قواعد جديدة ، بعيداً عن الكسل والفراغ ، والاستسلام للفقر والعبودية . (كيتشام ، رالف ، ص234 )
في ظل هذا المجتمع الجديد ، نشأت البراجماتية التي تؤمن بأن ظروف الحياة يمكن تحسينها بالتصميم على العمل المستنير بالعقل ، وأن المثل الأخلاقية فارغة وعقيمة إذا انفصلت عن وسائل تحقيقها ، وأن الحقيقة ليست ثابتة ، بل هي في تغير دائم ، وأن الإنسان قادر على إعادة تشكيل الظروف بعزمه وإرادته .
ظهرت البراجماتية كفلسفة أمريكية تمقت البحث النظري العقيم الذي يركز على كنه الأشياء ومصادرها ، وأخذت تركز على نتائج الأعمال وعواقبها ، وأجازت للإنسان أن يتخذ من أفكاره وآرائه ذرائع يستعين بها على حفظ بقائه أولاً ، ثم السير بالحياة نحو السمو والكمال ثانياً . ( علي ، سعيد إسماعيل ، 1995م ، ص56 )
وظهرت كردة فعل لموجات الفلسفة المثالية التي حملها المهاجرون الألمان ، ووجدت صداها عند نفر من الشعراء والكتاب الأمريكيين مثل ( إمرسن ) . ثم انتقلت بعد ذلك إلى نفر من الأساتذة الجامعيين المختصين في الدراسات الفلسفية ، ومن أبرزهم ( جوزيا رويس ) ، الذي كانت أستاذاً للفلسفة في جامعة ( هارفرد ) .
لقد أحس ( جون ديوي ) بقوة الأشكال المتنافرة للبيولوجيا الفلسفية ، واستخدمها استخداماً نقدياً ، ومن ثم راح يعد مذهبه الخاص في علم النفس ، والذي ظهر كنص سنة 1887م . وشعر جماعة من خريجي ( هارفرد ) بضرورة التوجه نحو الفعل ونحو المستقبل وما يستتبعه من مسؤوليات كبيرة ، فآمنوا بمنهج العلم التجريبي ، واعتبروه منهجاً سليماً في التفكير ، وقالوا : أن الفلسفة لا بد لها أن تقوم على أساس من العمل والخبرة والتجريب، ومنهم ( تشارلز بيرس ) و( وليام جيمس)
لقد عرف ( بيرس ) مصطلح البراجماتية من دراسة للفيلسوف الألماني ( إيمانويل كانت ) الذي كان يميز بين ما هو براجماتي pragmatic وما هو عملي practical ، فالعملي ينطبق على القوانين الأخلاقية ، بينما البراجماتي ينطبق على قواعد الفن وأسلوب التناول ،
اللذين يعتمدان على الخبرة . وكان ( بيرس ) تجريبياً مشبعاً بعقلية المعمل ، واهتم بالتفكير المنطقي وطرائقه في إيضاح المدركات العقلية
أما ( وليام جيمس ) فيرى أن مصطلح البراجماتية مشتق من الكلمة اليونانية pragma التي تعني المزاولة والعمل ، والطابع الذي ألبسه ( جيمس ) للبراجماتية هو الطابع النفعي ، فكان يتعامل مع صدقية الأفكار من منطلق القيمة الفورية cash value ، وكان يقول : إن الفكرة كورقة النقد تظل صالحة للتعامل إلى أن يعترضها معترض ويثبت زيفها وبطلانها . و تستمر صدقيتها ما دامت سارية المفعول فنحقق بها ما نريد من أغراض .
أما ( جون ديوي ) فقد عُرف اتجاهه بـ ( الوسيلة ) أو ( الأداتية ) instrumentalism ، والوسيلة هي محاولة لتكوين نظرية منطقية دقيقة للمدركات العقلية ، والأحكام والاستنباطات في شتى صورها ، وتحاول إقامة تمييزات وقواعد منطقية تلقى تأييداً عاماً عن طريق استخلاصها من وظيفة العقل من حيث هو وسيط ومن حيث هو بناء . ( علي ، سعيد إسماعيل ، 1995م ، ص62 )
الأصول الفلسفية :
إذا كانت كل فلسفة لا بد لها من تربية تحيلها من معانٍ وأفكار في أدمغة الفلاسفة إلى سلوك وإجراءات يسير وفقها الإنسان في حياته ، فإننا لا نستطيع فهم وجهات نظر البراجماتية التربوية مالم نقف على المعالم الرئيسية لنظرتها الفلسفية . فالبراجماتية تعد منهجاً في التفكير أكثر منها نظرية عامة تتكون من أفكار ومواقف تجاه موضوعات وقضايا فلسفية ، كالإنسان والقيم والمعرفة ، وسوف تكون الصورة واضحة عند مؤسسي البراجماتية الرئيسيين ، وهم : بيرس ووليام جيمس وديوي .
التفسير الإجرائي للمعنى عند بيرس :
على الرغم من تعدد وجهات النظر حول المقصود بالمعنى ، فإنها تكاد تلتقي جميعاً عند معنى واحد وهو : أن شيئاً يرمز إلى شيءٍ آخر ، وكلا الشيئين يكونان من كائنات العالم الواقع ، فقد يلاحظ الإنسان ارتباطاً بين ظاهرتين طبيعيتين ، بحيث إذا حدثت إحداهما تحدث الأخرى ، كارتباط البرودة بالانكماش ، والحرارة بالتمدد. فكما أن العلة قد تكون معنى للمعلول ، فقد يكون المعلول معنى للعلة.
وأول فيلسوف بحث في المعنى بحثاً جدياً هو( سقراط )، الذي وجه جهده الأكبر لمناقشة المعاني المختلفة للمبادئ العقلية الكامنة وراء الظواهر السلوكية ، للوقوف على المعنى الواضح السليم لتلك المبادئ والمفاهيم التي يصدر عنها الناس في سلوكاتهم . واستمر الفلاسفة يتناقشون في مشكلة المعنى ، واتجهوا اتجاهات شتى
منها :
المدرسة الشيئية ، التي تجعل المعنى حقيقة قائمة بذاتها في العالم الخارجي .
المدرسة التصورية ، التي تجعل المعنى تصوراً ذهنياً قائماً في عقل الإنسان .
المدرسة الاسمية ، التي تجعل المعنى كائناً في دلالة اللفظ على مسمياته الجزئية .
المدرسة البراجماتية ، التي تجعل المعنى قائماً في طريقة السلوك إزاء لفظ معين ، فإذا كان هناك تجريدٌ فإنه يكون لطريقة السلوك ، وليس لصفات الأشياء .
( علي ، سعيد إسماعيل ، 1995م ، ص65 )
ملامح الفكر التربوي البراجماتي
الأهداف:
تتضمن الأهداف دافعا يحس به الفرد أو الجماعة، ثم يتحول هذا الدافع إلى رغبة، ثم تتحول الرغبة إلى تفكير في تحقيقها، و يتم التحقيق عن طريق تغيير الظروف بالوسائل المناسبة إلى ظروف جديدة تجسد هذه الرغبة، و ينشأ كل هذا وسط مشكلة تتطلب مواجهة أو حلا.
المعايير التي تحقق الأهداف:
- يفترض بالهدف أن يكون وليد الظروف الراهنة، و مبنيا على الأمور الجارية فعلا، أما الأهداف المستوحاة من معين خارجي فهي تقيد الذكاء و لا يبقى أمام العقل إلا مجرد الاختيار الآلي للوسيلة.
- ينبغي أن يكون الهدف مرنا قابلا للتغيير حتى يلائم الظروف، و لا يتأتى ذلك عندما يكون الهدف مفروضا من قبل سلطة خارجية.
- يجب أن يمثل الهدف دائما إطلاق فعاليات الإنسان و تحريرها، و بمعنى آخر ينصب أمام العقل نهاية أو خاتمة لعملية ما، فما من وسيلة نستطيع أن نجد بها العمل إلا إذا وضعنا نصب أعيننا الأشياء التي تنتهي بها.
الصفات التي تتميز بها الأهداف:
- يجب أن يبنى هدف التربية على الفعاليات الذاتية للمتعلم، بما في ذلك استعداداته الفطرية و عاداته المكتسبة.
- ينبغي أن يكون الهدف قابلا للتحول إلى طريقة للتعاون مع فعاليات المتعلمين، و ما لم يؤد الهدف إلى وضع أساليب معينة للعمل فلا قيمة له، فإذا كان تطبيقه واجبا في كل حال فما جدوى ملاحظة التفاصيل التي ليس لها في الأمر عد و لا حسبان.
- ينبغي على المربين الحذر من الأهداف التي يزعم بأنها عامة أو نهائية، فلا شك في أن كل هدف مهما بلغ من التحديد يبقى هدفا عاما بما يتفرع عنه من العلاقات لأنه يفضي إلى ما لا حصر له من الأشياء. (علي 1995 ص100)
يتبع في الأسفل بحث عن الفلسفة البراجماتية