تلخيص درس الوضع الدولي لطنجة. سنة ثانية باك علوم إنسانية
ملخصات وحلول دروس السنة الثانية باكالوريا آداب وعلوم إنسانية مناهج المغرب العربي 2022 2023 باك جميع الشعب للمراجعة والحفظ
موقع bac "نت سنة #أولى #ثانية #ثالثة
#شرح - #تحضير #ملخص #تحليل #حل #تلخيص
#مقدمة #خاتمة لدرس...
#باك-bac
أهلاً بكم طلاب وطالبات الباك 2023 في موقعنا باك نت الموقع التعليمي المتميز عن بعد لجميع مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم من كتاب الطالب ملخصات وحلول أهم المقترحات لهذا العام تلخيص وتحليل //...
تلخيص درس الوضع الدولي لطنجة. سنة ثانية باك علوم إنسانية
وهو كالتالي.
تلخيص درس الوضع الدولي لطنجة. سنة ثانية باك علوم إنسانية
وهي على النحو التالي
#الوضع_الدولي_لطنجة17
مقدمة :
فرضت الحماية على المغرب سنة 1912، وتم تقسيم المغرب إلى ثلاث مناطق منطقتي نفوذ فرنسية وأخرى إسبانية، ومنطقة ثالثة اتخذت فيها طنجة وضعا دوليا. فما هو سياق تدويل طنجة وأبعاده العامة؟ وما هي الوضعية الإدارية لطنجة خلال النظام الدولي؟ وما هي الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لطنجة؟ وما هي ردود فعل سكان طنجة إزاء التدويل وإسهامهم في الكفاح الوطني؟
المقطع الأول: سياق تدويل طنجة وأبعاده العامة :
أولا: سياق تدويل طنجة :
تعود جذور الاهتمام الدولي بطنجة يعود إلى نهاية القرن 18، حيث تم إنشاء مدرسة البعثة الكاثوليكية الإسبانية، كما انتقل القنصل الفرنسي من الرباط للاستقرار في طنجة في نفس سنة 1974، وتعرضت المدينة لقصف فرنسي سنة 1844 على خلفية دعم المغرب للأمير عبد القادر الجزائري في مقاومته للاحتلال الفرنسي، وفي سنة 1857 أنشئ البريد البريطاني وتأسست سنة 1864 مدرسة الرابطة الإسرائيلية العالمية، وقامت فرنسا بتهيئة كاب سبارطيل وإقامة بريدها سنة 1865 وأسست المدرسة الفرنسية سنة 1885. سيبدأ الوضع الدولي لطنجة مع الاتفاق السري بين إسبانيا وفرنسا سنة 1904 وزيارة الإمبراطور الألماني غليوم الثاني لها سنة 1905، وفي سنة 1912 تم توقيع معاهدة الحماية التي أعطت طنجة وضعية خاصة، ليتم تدويلها في معاهدة باريس 1923 رغم معارضة فرنسا.
ثانيا: أبعاد تدويل طنجة :
إن أبعاد تدويل طنجة تكمن بالأساس في فقدان المغرب لسيادته على المدينة، بحيث أصبح الأجانب هم سادة طنجة والقائمين عليها والمسيرين لها، أما الدولة المغربية فتواجدها ظل صوريا بعد تمثيل السلطان مندوبا له بطنجة، وقد تم وضع مجموعة من المؤسسات لإدارة طنجة تميزت بسيادة الأجانب وتهميش المغاربة على مستوى التسيير، ومن بين المؤشرات الدالة على الطابع الدولي لطنجة خلال هذه المرحلة: إنشاء مجموعة من المرافق كالبريد والتلغراف والمدارس التعليمية والمدارس الخاصة، أما العملات التي تداولت في طنجة فنجد: الفرنك المغربي والبسيطة الإسبانية والفرنك الفرنسي والجنيه الإسترليني والدولار الأمريكي، كما اختلفت اللغات المتداولة في الصحافة المكتوبة والإذاعات .
المقطع الثاني: الوضعية الإدارية لطنجة خلال النظام الدولي :
أولا: الأجهزة الدولية :
المجلس التشريعي:
يتكون من 18 ممثلا أجنبيا و 6 مغاربة مسلمين و 3 مغاربة يهود، يتكفل بسن القوانين التنظيمية وتعيين محافظ طنجة .
المدير أو المحافظ:
يتولى المنصب لمدة 6 سنوات، يعينه المجلس التشريعي .
السلطة التنفيذية:
تتكون من مدير المدينة ونواب المجلس التشريعي، تكفلت بإدارة المدينة والأمن .
لجنة المراقبة:
تتكون من قناصل الدول الأجنبية، تراقب شروط النظام الدولي والمساواة الاقتصادية .
السلطة القضائية:
أو المحكمة المختلطة تشكلت من 7 قضاة، تكفلت بالفصل في النزاعات بالمدينة .
ثانيا: الأجهزة المخزنية:
المندوب السلطاني:
أو خليفة السلطان المغربي، يحرص على احترام المغاربة للنظام الدولي، ويترأس المجلس التشريعي لكن ليس له حق التصويت، ويشرف على القضاء بين المغاربة .
المقطع الثالث: الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لطنجة في ظل النظام الدولي :
أولا: الوضع الاقتصادي بطنجة في عهد الحماية:
كان النظام الاقتصادي السائد بمنطقة طنجة نظام السوق الحر المعتمد بشكل كبير على التهريب، وشمل كل أنواع السلع حتى السلاح، وقد هيمن الأجانب (الأسبان، الفرنسيون، الانجليز …) على الأنشطة الاقتصادية بالمدينة، واستفادوا من امتيازات متعددة (ضعف أجور العمال، وقلة الضرائب، وانخفاض الرسوم الجمركية، وانخفاض أسعار العقارات والأراضي بالمقارنة مع مناطق أخرى في العالم …)، بالإضافة إلى وفرة نظام الخدمات (المصارف، الشحن والتفريغ، الاستيراد والتصدير، الخدمات البحرية للسفن من شحن بالطعام والوقود، وكالات البريد والتلغراف والمدارس والصحافة)، كما لعب ميناء المدينة دورا مهما في الاقتصاد، وقد ساعد على ذلك موقع المنطقة المتميز عند المدخل الجنوبي للبحر المتوسط قبالة شواطئ أوربا، بينما اعتمد بشكل أقل على السياحة والدعم المقدم من الدول المحتلة .
ثانيا: الوضع الاجتماعي لطنجة في عهد الحماية :
امتازت منطقة طنجة بتعدد الديانات والأعراق والثقافات بها، مما جعل السكان المحليين يصفونها بأنها منطقة مصابة بالطاعون وينتشر فيها الكفار، وكان السكان ينقسمون لقسمين :
الأجانب:
وهم من الدول الموقعة على البروتوكول وغيرها، ولقد تحكموا في الاقتصاد وامتلكوا الشركات والمكاتب العقارية والمصارف …، كما أنهم شكلوا الأغلبية في البرلمان، وكانوا يدينون بالمسيحية واليهودية بينما تحول القليل منهم إلى الإسلام .
المغاربة (عرب وأمازيغ):
رغم كونهم يشكلون الأغلبية الكاسحة من السكان فقد كانت أوضاعهم صعبة للغاية، وزاولوا أنشطة متواضعة (خدام البيوت، تجار، حرفيون صغار)، وكان تمثيلهم البرلماني لا يعبر عن نسبتهم الحقيقية في المجتمع، وكانوا يدينون بالإسلام وأقلية يهودية .
المقطع الرابع: ردود الفعل تجاه التدويل ومساهمة طنجة في الكفاح الوطني من أجل الاستقلال :
عبر المغاربة عن رفضهم لتدويل مدينة طنجة فقاوموا المخطط الاستعماري للمدينة بأشكال مختلفة منها:
العمل الجمعوي:
بتأسيس مجموعة من الجمعيات مثل جمعية الشروق 1926، والجمعية الهلالية 1928 وعملت على نشر الفكر الوطني، كما شكلت زيارة المثقف السوري الأمير شكيب أرسلان إلى المدينة سنة 1930 حدثا هاما، إلا أن الفرنسيين أخرجوه من المدينة مخافة تأثير زيارته في السكان معنويا وسياسيا، وظهرت حركة تعليمية إسلامية عملت على التصدي للنفوذ الثقافي الغربي ونشر الثقافة الإسلامية العربية.
العمل الصحفي:
حيث استغلت الصحافة الوطنية بعض الحرية بمدينة طنجة لتأسيس مجموعة من الصحف (صوت الشعب، الشعب، منبر الشعب …) لتدافع عن السيادة الوطنية.
العمل السياسي والحزبي:
شهدت المدينة مجموعة من الزيارات السلطانية خاصة زيارة الملك محمد الخامس سنة 1947 وخطابه التاريخي الشهير، كما أصبحت المدينة مسرحا لمظاهرات واصطدامات عنيفة في مطلع الخمسينيات ومكانا للاتصالات والاجتماعات بين الوطنيين وكتابة البلاغات والبيانات .
خاتمة :
عرفت طنجة وضعا دوليا فريدا، يهدف إفقاد المدينة هويتها المغربية إلا أن المغاربة كافحوا من أجل استقلالها وربطها بحظيرة الوطن.