خطبة عن الزلازل خطبة عن المعاصي سبب المصائب 2023 الحكمة من الزلازل دعاء الزلزال
الزلازل جند من جنود الله
حكم الهروب من الزلزال
خطبة عن آثار الذنوب والمعاصي على الفرد والمجتمع
خطبة مكتوبة ومشكولة عن الذنوب والمعاصي لحسان
خطب آثار الذنوب والمعاصي ملتقى الخطباء
الحكمة من الزلازل
الموت في الزلزال
دعاء الزلزال
خطبة عن المعاصي سبب المصائب
خطبة عن المعاصي تزيل النعم
حديث عن الزلازل
خطبة عن الزلازل
هل الهزات الأرضية غضب من الله
الزلازل في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء في باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم خطبة الجمعة القادمة بعنوان خطب آثار الذنوب والمعاصي ملتقى الخطباء خطبة عن الزلازل خطبة عن المعاصي سبب المصائب 2023 الحكمة من الزلازل وهي كالتالي
الإجابة
خطبة مؤثرة عن الزلازل خطب الذنوب والمعاصي على الفرد والمجتمع
خطبة عن الزلازل /
الخطبة الأولى:
الحمد لله العظيم في قدره العزيز في قهره ، العليم بحال العبد في سره وجهره ، أحمده على القدر خيره وشره ، وأشكره على القضاء حلوه ومره ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. له الآيات الباهرة ، ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمداً عبده ورسوله .. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً .
أما بعد ، فياأيها المسلمون اتقوا الله حق تقاته ، وسارعوا إلى مغفرته ومرضاته ، وسابقوا إلى رحمته وجنته ، وحاذروا سخطه وأليم نقمته .. إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.
أيها المسلمون .. خلق الله الخلق وهو المعبود أبداً المحمود على طول المدى ، ومن آيات قدرته العظيمة أن جعل الأرض قارة ساكنة ثابتة لا تزلزل ولا تضطرب ولا تميد ولا تتحرك بأهلها ولا ترجف بمن عليها ، وجعلها مهاداً وبساطاً ، وأرساها بالجبال وقررها وثقلها حتى سكنت وتذللت :
وحالها القرار فاستقرتِ وشدها بالراسيات الثُبتِ
أنبع عيونها وأظهر مكنونها ، وأجرى أنهارها وأنبت زرعها وأشجارها وثمارها ، وبث الخلق فيها إذ دحاها فهم قطانها حتى التنادي ، يعيشون في أرجائها وأطرافها حتى إذا انتهى الأمر وانقضى الأجل أذن الله لها فتزلزلت وتحركت وألقت بما فيها من الأموات وحدثت بما عمل العاملون على ظهرها من الحسنات والسيئات : يوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا * يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ الزلزلة 4 – 8 .
أيها المسلمون .. ولله آياتٌ وعظاتٌ يريها عباده في الدنيا إنذاراً وتخويفاً وتحذيراً وترهيباً وإيقاظاً وتذكيراً : .. وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً الإسراء 59 ..
قال قتادة : " إن الله يخوف الناس بما يشاء من عباده لعلهم يعتبرون ويذكرون ويرجعون " .
ومن الآيات المخيفة والنذر المرعبة والعظات الموقظة آية الخسف والرجفة والزلزلة ، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لا تقوم الساعة حتى يُقبض العلم ، وتكثر الزلازل ، ويتقارب الزمان ، وتظهر الفتن ويكثر الهرج - وهو القتل - حتى يكثر فيكم المال فيفيض " أخرجه البخاري ..
وعن عمران بن حصين - رضي الله عنه - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " في هذه الأمة خسفٌ ونسفٌ وقذف ، فقال رجل : يارسول الله ومتى ذاك ؟ قال : إذا ظهرت القينات والمعازف وشُربت الخمورُ " أخرجه الترمذي ..
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يكون في آخر هذه الأمة خسفٌ ومسخٌ وقذف ، قالت : قلت : يارسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم .. إذا ظهر الخبث " أخرجه الترمذي ..
وعن صفية بنت أبي عبيد قالت : " زُلزلت الأرض في عهد عمر حتى اصطفقت السرر ، فخطب عمر للناس فقال : أحدثتم لقد عجلتم .. لئن عادت لأخرجن من بين ظهرانيكم ) .. أخرجه ابن أبي شيبة والبيهقي ..
وذُكر أن الكوفة رجفت على عهد عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - فقال : " يا أيها الناس إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه " ، ومعنى يستعتبكم ؛ أي يطلب منكم الرجوع عن المعاصي إلى ما يرضيه عنكم .
أيها المسلمون .. إن ما حدث في الأيام الماضية من زلازل وهزات حدثٌ جللٌ وأمرٌ عظيم يبعث على الوجل من الله – تعالى - وعقوبته ؛ فضجوا بالاستغفار وتخلصوا من الذنوب والأوزار ، وأشفقوا من غضب الجبار ، وأظهروا الخشية والتوبة والإنابة والتضرع والفاقة والمسكنة ، وأكثروا الدعاء وعظموا الرغبة والرجاء ، واصدقوا في اللجأ ، ولا تفتروا عن ذكر الله – تعالى- والتذلل له والتقرب إليه والفرار إليه .
يا من إليه جميع الخلق يبتهل وكل حي على رحماه يتكل
أنت المنادى في كل حادثةٍ وأنت ملجأ من ضاقت به الحيل
أنت الغياث لمن سدت مذاهبه أنت الدليل لمن ضلت به السبل
إنا قصدناك والآمال واقعة عليك والكل ملهوف ومبتهل
فإن غفرت فعن طَولٍ وعن كرم وإن سطوت فأنت الحاكم العدل
لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا ظالمين ، ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ، ربِّ اغفر وارحم .، ربِّ اغفر وارحم ، ربِّ اغفر وارحم وأنت خير الراحمين .
ياكاشف الضر صفحاً عن جرائمنا لقد أحاطت بنا يارب بأساء
نشكو إليك خطوبا لا نطيق لها حملاً ونحن بها حقاً أحقاء
زلازل تخشع الصم الصلاب لها وكيف يقوى على الزلزال شماء
فباسمك الأعظم المكنون إن عظمت منا الذنوب وساء القلب أسواء
فاسمح وهب وتفضل وامحُ واعفُ وأجب واصفح فكل لفرط الجهل خطاء
وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ الشورى 30 ..
قال قتادة : " بلغنا أنه ليس أحدٌ يصيبه خدش عود ولا نكبة قدم ولا خلجات عرق إلا بذنب ، ويعفو الله عنه أكثر " ..
وعن أبي موسى - رضي الله عنه - قال : " خسفت الشمس في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام فزعاً يخشى أن تقوم الساعة حتى أتى المسجد ، فقام يصلي بأطول قيامٍ وركوعٍ وسجود ما رأيته يفعله في صلاة قط ، ثم قال : " إن هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت أحد ولا لحياته ، ولكن الله يرسلها يخوف بها عباده ، فإذا رأيتم منها شيئاً فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره " متفق عليه ..
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى غيماً أو ريحاً عُرف في وجهه ، فسألته ، فقال : " يا عائشة ما يؤمني أن يكون فيه عذاب .. عُذب قومٌ بالريح ، وقد رأى قومٌ العذاب فقالوا : هذا عارضٌ ممطرنا" أخرجه البخاري .
الناسكـون يحاذرون ومـا بسيئـة ألمـوا
كانوا إذا راموا كلاماً مطلقـاً خطموا وزمــوا
إن قيلت الفحشاء أو ظهرت عموا عنها وصمـوا
فمضوا وجاء معاشـر بالمنكرات قـووا وطمـوا
ففـم لطعـم فاغـر ويـد على مـال تضـم
عدلوا عن الحسن الجميـ ل وللخما عمدوا وأمـوا
وإذا هـم أعيتـهم شنائعهـم كذبوا وأمـوا
َلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ الأنعام 43 ، وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ المؤمنون 76
أيا عجباً للناس في طول ما سهوا وفي طول ما اغتروا وفي طول ما لهوا
يقولون نرجو الله ثم افتروا به ولو أنهم يرجون خافوا كما رجـوا
وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ غافر 13 ، وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ البقرة 269 ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ هود 103 ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى النازعات 26 ، سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الأعلى 10 -11 .
ما يجهل الرشد من خاف الإله ومن أمسى وهمته في دينه الفتر
ما يحذر الله إلا الراشدون وقد ينجي الرشيد من المحذورة الحذر
بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة ، ونعفني الله وإياكم بما فيهما من الآيات والبينات والدلالات والحكمة ..
أقول ما تسمعون ، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ وخطيئةٍ ؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .