هل يمكن الفصل بين العلم و الفلسفة؟
هل يمكن الفصل بين العلم و الفلسفة
مقالة فلسفية << مرحباً بكم أعزائي الزوار طلاب وطالبات العلم في صفحة[[ موقع باك نت]] يسرنا بزيارتكم أن ان نقدم لكم جميع اسئلة المناهج الدراسية بإجابتها الصحيحه والنموذجية وحل المسائل والمعادلات والمصطلحات والمفاهيم على صفحة موقع{{ باك نت}} التعليمي بصيغة نموذجية وصحيحة حسب طلب الحل سؤال_وجواب >>كما نقدم لكم الأن إجابة السؤال ألذي يقول.....هل يمكن الفصل بين العلم و الفلسفة؟
إجابة السؤال هي :: :
هل يمكن الفصل بين العلم و الفلسفة؟
1.طرح المشكلة:
منذ الأزل، عبَرَ التفكير الإنساني محطات جعلته يتنامى و يتطور، كانت انطلاقته مع الحضارات الشرقية التي تميز فيها بالطابع الخرافي الساذج، انتقالاً إلى الحضارات اليونانية التي اشتملت على مبدأ التفكير الواقعي هروباً من الخرافات و اللامنطقي و الذي أطلق عليه اسم الفلسفة استناداً على ماجاء به لسان أفلاطون و هذه الكلمة تعني حب الحكمة بالاغريقية لا احتكارها و تدرس الظواهر الميتافيزيقية اللاملموسة و اللامرئية و تنتهج المنهج التجريدي العقلي التأملي....
و في ظل هذا التطورو مع مرور الزمن، ظهر للفلسفة ربيب سمي بالعلم: يدرس الظواهر الفيزيقية الملموسة المرئية و ينتهج المنهج التجريبي، و لكن اختلف الفلاسفة و المفكرين و كذا العلماء حول طبيعة العلاقة بين هذين المصطلحين و منه نطرح الإشكال التالي: هل بإمكان العقل البشري أن يفصل بين أم العلوم الفلسفة و وليدها العلم؟
2. محاولة حل المشكلة:
الموقف الأول: يرى بعض الفلاسفة من بينهم أفلاطون أن الفصل بين الفكر الميتافيزيقي و الفكر الفيزيقي ما هو إلا ضرب من الجنون بحكم أن الفلسفة الركيزة التي يستند عليها العلم فلولا الفلسفة ما كان للعلم اليوم من ظهور، و لتبرير موقفهم استدلوا بجملة من الادلة و البراهين:
الحجج:باعتبار أن الفلسفة تدرس الظواهر الروحية و النفسية باستخدام المنهج التجريدي، ظهر العلم الذي حمل على عاتقه دراسة الظواهر الطبيعية و كأنه أبى أن يجعل من الاْم تتحمل العبء لوحدها فعمل العلماء على مبدأالتجربة لِما كان معضلة صعبة التفسير من قبل الفلاسفة فربّت العلم على الفلسفة و تكاتف الأول بالاخر كل حسب مبادئه و عقائده فظهرت التكنولوجيا الحديثة، و هي نتاج هذين العملاقين.
النقد:فعلا إن العلاقة التي تربط العلم بالفلسفة جد متناسقة و متكاملة بحكم أن العلم وليد الفلسفة و لكن يمكن الفصل بينهما لاختلاف المذاهب و المناج و الظواهر المدروسة.
الموقف الثاني:يرى بعضالفلاسفة أمثال ابن خلدون بأن فصل الفلسفة عن العلم أمر بديهي بحكم أن الفكر الميتافيزيقي يختلف عن العلم في جميع النواحي فهي تهتم بالاملموس و الفكر الانساني و ما وراء الطبيعة، و كذا الجانب العملي العلمي و لتبرير موقفهم استدلوا بجملة من الادلة و البراهين:
الحجج:من الناحية الفلسفية، نلمس الجانب الروحي و العقائدي و فطرة التأمل و تحديد ماهية الأشياء و التي تختلف إختلافاً كبيراً بل و تنحرف بزاوية منفرجة عما نلمسه من الناحية العلمية في الجانب التجريبي العملي و الذي انحاز بدراسة معمقة ليس لماهية الشيء و إنما كيف كان و عما سيكون و ماذا سيترتب عنه، ذلك لا يكون إلا عن طريق التجربة فأساس العلم التجربة و أساس الفلسفة التعريف.فكما قال أحد الفاسفة:"كل ما هو موجود يكون و "اللاموجود لا يكون
النقد:
فعلا لا يمكن الفصل بين العلم و الفلسفة بحكم أنهما مختلفين لكن هذا لا يدفع الانسان إلى انكار العلاقة التي تربطهما فهما متكاملين مكمّلين لبعضهما.
التركيب:
إن علاقة الاتصال التي تميزت في الموقف الاول بين كل من العلم و الفلسفة أبرزت معالم الاتحاد و التجانس الفكري العقلي و العلمي بين الفلاسفة و العلماء مثال على ذلك أن أفلاطون كان فيلسوفا و رياضياتيا فالرياضيات ظهرت في عصر الفلسفة بين طاليس و فيتاغورس و هي الان علم من العلوم التي ساهمت في رقيّ الحضارة و النهضة الفكرية و العلمية. بينما نلمس في الموقف الثاني البعد الواضح بين الفكر الفيزيقي و الميتافيزيقي من ناحية دراسة كل منهما للأشياء ، فالعلم الذي قام على أساس التجربة درس الظواهر الطبيعية كالزلازل و البراكين و تشكل السحاب إلا أن الفلسفة و التي قامت على أساس تعريف ماهية الشيء و أصله عمدت إلى دراسة الظواهر الغيبية الروحية و النفسية كالموت .....
3.حل المشكلة:
العلم و الفلسفة هما السبيل الوحيد لتحصيل المعرفة و إبراز الحقيقة و كشف اللبس و الغموض عما حير العقل لعدة عقود و كلاهما ساهم في النهضة و ظهور التكنولوجيا التي وفرت وسائل الترفيه و البحث العلمي للانسان ، فالعلم ربيب الفلسفة فكما قال هيقل بعبارته الشهيرة: "كل ما هو عقلي واقعي و كل ماهو واقعي عقلي".