ما هو الاستنتاج العلي في الفلسفة ؟مفهوم الاستدلال
مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية 2022 2023 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو ......ما هو الاستنتاج العلي في الفلسفة ؟مفهوم الاستدلال
وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي
ما هو الاستنتاج العلي في الفلسفة ؟مفهوم الاستدلال
الاستدلال أو الاستنتاج العلي هو منهج تجريبي للحكم حول قضايا تتعلق بالأمور الواقعية. يستخدم هذا الاستدلال فيما يخص وجود أشياء خارجية غير انتزاعية وصفاتها واقعية، ويقوم على أساس العلاقة العلية بين الأعيان والظواهر.
في الاستدلال العلي، ننتقل بالاعتماد على العلاقة العلية التي تتجلى لنا إثر المعاينة المتكررة للاقتران والتعاقب بين شيئين أو أكثر، ننتقل من وجود العلة إلى وجود المعلول أو صفات المعلول، وبالعكس. هذا الانتقال من أحد طرفي العلاقة العلية نحو الطرف الآخر انتقال طبيعي قائم على مبدأ التداعي أو التخاطر. بداية هذا الاستدلال تتمثل في وجود انطباع حسي حاضر أو انطباع موجود في الذاكرة يؤدي عبر النقلة الذهنية إلى تصور شيء آخر.
وكما تم ذكر العلية عند ديفيد هيوم يوجد تعريفان، أحد التعريفين ينظر للعلية كعلاقة فلسفية حيث لا يوجد على طرفي العلاقة العلية أيّة ضرورة بين انطباع أو تصور أحد الطرفين أو تصور الطرف الثاني، أي أن التداعي الضروري الحتمي لا يقع بينهما. والتعريف الآخر ينظر للعلية كعلاقة طبيعية توجد بين طرفيها علاقة تداعٍ ضرورية، بحيث إن انطباع أو تصور أحد الطرفين يُفضي إلى انطباع أو تصور الطرف الاخر. يقول هيوم نفسه بصراحة: “مع أن العلية علاقة فلسفية تتضمن المجاورة والتوالي والرابطة الدائمية، ولكن لا نستطيع أن نستدل على أساسها أو نستنتج شيئًا منها إلا عندما تكون هذه العلية علاقة طبيعية تخلق بين تصوراتنا.”
ونتائج الاستدلالات العلية تسمى العقائد، وليست العقائد في مرتبة واحدة من حيث القيمة المعرفية. بعضها عقائد قطعية أكيدة وبعضها عقائد احتمالية. قطعية أو احتمالية أي عقيدة وكذلك درجة احتمال أي عقيدة منوطة برتابة أو لا رتابة المشاهدات السابقة.
ويتبين أن النقلة النفسية التي تحصل في ذهن الإنسان هى ثمرة تجربته في رأي هيوم، اتباع هذه العملية النفسية يمكنه أن يحقق لنا معرفة موثوقة للأمور الواقعية. لذلك فهو يوصي في إنكاره أو اعترافه بوجود أعيان وأحداث خارجية، أن نستخدم منهج الاستنتاج العلي